عرض مشاركة واحدة
  #343  
قديم 12-03-2016, 06:39 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا - :

(( أعجب من بعض أدعياء علم الحديث (والعلل)-المتعالمين فيه-:كيف افترَوا-ولا يزالون يفترُون!-على كثير من أئمة الحديث وعلمائه-عبر كثير من العصور والقرون-أنهم :يقبلون (زيادة الثقة بشكل مطلق)!!!!
كذا زعم!!!
وهو زعم باطل..سبق أن رددتُ عليه، ونقضتُه في مناسبة سابقة؛ ممثِّلاً بذكر الإمام النووي-رحمه الله- ،الذي يضربون به المثل-دائماً-بذاك القبول الشمولي المدعى!!
وهم غالطون في التعميم،و..التخصيص!!! ))

و قال - :

(( بدأ دعاة التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في النقد الحديثي مزاعمَهم بالتأطير التاريخي لدعواهم!
ثم لمّا حوصروا؛قالوا:عصر النقاد!
وهم أقلّ من أن يضبطوا ذلك بحدّ-أيضاً-!
...ثم أحالوا ذلك(!)إلى(المنهج!)الذي هم اختاروه وارتضَوه وانتقَوه-بدون أية حجة راجحة-!!
فلما حوصروا(!)-مرة أخرى!-بالحد الضابط بين (المتقدمين والمتأخرين)،أو(بين النقاد ومن بعدهم):اخترعوا طبقة ثالثة!سمَّوها:(البرزخية!)!!!
وهي(!)-واقعاً وتصوراً-أشبه ما تكون بـ(الخنثى المشكِل!)-عند الفقهاء!لا إلى أولئك ولا إلى هؤلاء!!!
فـ..والله إنها تنظيرات(!)أقرب إلى الخيال!لا تنطلي إلا على الجهّال!!!!!! ))

وقال - :

(( أعجب-جداً-من بعض المنتسبين إلى الحديث وعلومه(وعلم العلل-خاصة-):كيف يدّعون احترامَهم لعلماء الحديث -المؤلفين في أصوله ومصطلحاته-من ابن الصلاح إلى ابن حجر-وما بينهما.. ومابعد-...في الوقت الذي لا يوافقونهم(!)في تعريف:
الحديث الصحيح..
و..الحديث الحسن..
و...الحديث الضعيف.
و...المنكر ،والشاذ،وزيادة الثقة..ووو!!!
.....فهل بقي من اصول علم(اصول الحديث،ومصطلحه)شيء؟!
أي تلبيس أكثر من هذا؟! ))

و قال - :

(( عندما يتلاقح الجهل والغرور؛ كيف ستكون النتيجة؟!
الظلم، والبهتان، والزور.. ))

و قال - :

(( الاتفاقُ على التأصيل لا يناقضُه الاختلافُ في التطبيق والتفصيل..
فلا يزالُ أهلُ العلم يجتهدون، ويختلفون، و..يتآلفون.
لكنْ؛مَن خالف سَيْرَهم، وسِيَرَهم؛أنى يكونُ مثلَهم،أو يفقهُ فقهَهم؟! ))

و قال - :

(( عندما يجتمع الغلوّ في الأحكام الظاهرة،مع الحقد النفسي الباطن..ستكون النتيجة الحتمية-ولا بد-مزيداً من الخلل الاجتماعي، وكثيراً من الفشل في الصِّلات المجتمعية...ثم إلى ما لا نهايةَ من الفساد والإفساد.. ))

و قال - :

(( الاتفاقُ على التأصيل لا يناقضُه الاختلافُ في التطبيق والتفصيل..
فلا يزالُ أهلُ العلم يجتهدون، ويختلفون، و..يتآلفون.
لكنْ؛مَن خالف سَيْرَهم، وسِيَرَهم؛أنى يكونُ مثلَهم،أو يفقهُ فقهَهم؟ ))

و قال - :

(( الغلوّ أصناف،وأبواب،وطرائق؛ منها:
*الغلو في التكفير!
*والغلو في التضليل والتبديع!
*والغلو في الجرح والتعديل،والتصحيح والتضعيف!
...والجامع بين هذه الأصناف-كلها-:أنها-في ذاتها-من البدع والمحدَثات-عافانا الله وإياكم-.
وأما الجامع بين أصحابها ودعاتها؛فهو: الكِبر،والعُجب،والتعالي!!!
وهي أخلاق رديئة-جداً-تورّث أصحابها ما هو أشد منها،وأخطر،وأنكى..

ورحم الله من قال-من أئمة السلف-:
(ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﻉ ﺭﺟﻞٌ ﺑﺪﻋﺔً ﺇﻻ ﺍﺳﺘﺤﻞَّ ﺍﻟﺴﻴﻒ).

...فانظروا الماضي،وراقبوا الحاضر،واستشرِفوا المستقبل...))

و قال - :

(( كثيرون ممن يظنون أنهم بقراءتهم(!)بعضَ كتب الحديث والسنّة: يحسَبون(!)أنهم صاروا بذلك من(أهل الحديث والأثر)!!!
ويظنون-كذلك!-أن تلك القراءة-وحدها-تقودهم إلى(صفاء المعتقد) !!
وكل ذلك غلط ومغالطة؛فـ(أهل الحديث والأثر)منهج متكامل-عقيدةً،وفقهاً، وسلوكاً-، وليس مجرد قراءة(كتب الحديث الستة)-أو التسعة-!!!!
والذي يرضى بمعظم (!)الاتجاهات المنتسبة إلى أهل السنة-بعُجَرها وبُجَرها!-لا يمكن أن يكون قد عرف(صفاء المعتقد)!!!!
ولو كانه لمَا سوّى بين المحق والمبطل من هؤلاء وأولئك!!!!
والله الهادي لا رب سواه....))

و قال - :

(( وصفُ المفرّقين بين منهج العلماء المتقدّمين والمتأخّرين في النقد الحديثي بأنهم: على(منهج المتقدّمين)،أو أنهم: على(منهج النقّاد): مغالطةٌ كبرى،وتلبيسٌ مكشوف-مِن جهات عدّة-أهمها اثنتان:
*الأولى:أنها تزكية لا يستحقونها، من مزكٍّ ليس ذا أهلية!
وإلا؛فما الدليل-أصلاً-أنهم فاهمون-على وجه الصحة والصواب- لمنهج أئمة العلم المتقدّمين،مخالفين لقرون وقرون من أئمة العلم،وحفّاظ الملّة والدين؟!
*والثانية:أنهم بانطلاقهم(!) من النقطة الأولى:ظنوا أنفسهم كأولئك الأئمة الأُوَل-رحمهم الله-،فصاروا يُعلّون،ويضعّفون، ويردّون.. لكثير من الأحاديث والطرق والروايات؛متوهّماً الواحد منهم أنه أبو حاتم،أو ابن المَديني،أو الدارقطني!
....حتى سامها كلُّ مفلِس!!!!!))

و قال - :

(( عندما يجتمع(الذل)في الشخصية، و(الاستكبار)في المواقف:فإن في ذلك أكبرَ دليل(!)على أن هذا الشخص-أو ذاك-تتبدّى فيهـ/ـم (النذالة) بأشنع صورها، وأبشع حالاتها..
اللهم عافنا،واعف عنا..))

و قال - :

(( كلمة كتبتها -قبل قليل- في مجموعة (مرتقى أهل الحديث) :*

إخواني الأفاضل:
يشرّفني أن أكون في هذه المجموعة الطيبة كأيّ واحد منكم..
ولكنْ؛للحقيقة-فقط-:فإني لست مشرفَ هذه المجموعة..إلا من الناحية الشرَفية-كما يقال-!فضلاً من مؤسّسيها الأفاضل-جزاهم الله خيراً-..
بل إني-مع شديد الاعتذار-قليل المشاركة-جداً-فيها..
مع التنبيه إلى تتبّعي لكل ما فيها، واستفادتي من مشاركات أعضائها-العلمية-جميعها-.
وإن كان لي من وصية لإخواني الأفاضل-هنا-؛فهي:
أن (يرتقوا)في هذه المجموعة المباركة-إن شاء الله-؛لتكون اسماً على مسمّى؛علماً،وتعلمّاً،وتعليماً..على نهج أصحاب الحديث الحقيقيين،الذين هم أهله،ودعاته،وحملته..
أولئك الذين أخذوا منهج الحديث وأهله منهجَ حياة..في اعتقادهم،وعبادتهم، وسلوكهم،وأخلاقهم..نهجاً سلفياً نقياً..لا سلوكاً تجميعياً بين المتناقضات والنقائض!!!!
وكذلك؛ أن لا يكون(علم الحديث)-عندهم- مجرّد مهنة-فقط-!أو هواية!و قل:غواية!!!
فقد رأيت من ينتحل علم الحديث للمشاغبة-فقط-!
ليس لهـ/ـم همّ(!)إلا:
*تضعيف الأحاديث الحسنة والصحيحة..بشبهات واهنة واهية!
*التفريق بين علمائه وأهله وحفّاظه-عبر القرون-!
*تفتيت العلم،و(تقويض أساساته)-كما هو نصّ اعتراف-أو إقرار!-بعضهم(مع محاولات مريرة لنفي ذلك-بَعداً)!!
*رفض مصطلحات الأئمة والمحدثين..الذين توارثوها-جيلاً فجيلاً-؛ليضعـ/ـوا مكانها اجتهاداتهـ/ـم الشخصية العرجاء،وأفكارهـ/ـم الذاتية العوجاء!
*الطعن الخفي-غالباً-، والصريح-أحياناً-بكثير من أئمة الحديث،مع محاولة(!)إظهار نفسه(أو أنفسهم!)بصورة المنصف والمعتدل-دبلوماسية مكشوفة!-..وهو(أو هم) عن ذلك بمعزل!
وووو....إلى آخر ما يعرفه عنـ/ـهم كل من اختلط(!)بهـ/ـم، وتابع مقولاتهـ/ـم!
وأقولها-واضحة-:
القلوب ضعيفة،والشُّبَه خطّافة-لكل مبتدئ في هذا العلم،أو غير قوي فيه-!
فاحذروا....
وقد أعجبني وصفُ بعض الإخوة الجدد-هنا-لما وصف مجموعة من مجموعاتهم(!) -التي كان قد ابتُلي بها-، أنها:مجموعة مضعّفي الأحاديث...
وصدق-والله-..
فعمّا قريب...ستكتشفون(!)كم بقي لهم(!)من الأحاديث الصحيحة والحسنة-في العقيدة والتوحيد-التي اعتمدها علماؤنا وأئمتنا-كابراً عن كابر-رحمهم الله-،والتي هي ما بين ضعيف!ومنكر! ومعلول-عندهم-!!
..فضلاً عن الفقه والأحكام!!!
لذلك؛تجدون أكثر تشغيبهم على أفراد الأحاديث، والروايات!!
ولا تجدون لهم جهداً(!)على كتاب كامل،في التوحيد والعقيدة،أو الفقه والأحكام(وإن وُجد؛فقليل..مع تحفّظات عدة!!)!!!
وأخيراً-ولعلي قد أطلت عليكم-أيها الأعزة-:
أسأل الله-تعالى-أن يهدينا،وإياكم،وإياهم..سواء السبيل..ومنهج هل الحديث الجليل.
و..أكرر اعتذاري لإخواني مؤسّسي المجموعة على حُسن ظنهم بي..
و..كذا شكري لإخواننا المشتركين الجُدد..الذين شاركوا في هذه المجموعة المباركة..ظانين أني مشرفها!ولست كذلك...

مع تقديري الشديد-أخيراً-لإخواننا الأفاضل الكرام..من مشرفي هذه المجموة-الحقيقيين-،والذين هم لها أهلٌ-إن شاء الله-.
ولا ازال على عهد الاستفادة والانتفاع منكم-جميعاً-على جادة هل الحديث وحامليه،لا أدعيائه ومنتحليه.
واسلموا لمحبكم،ومحب الخير لكم.))

و قال - :

(( بعضُ الناس لا يجدون مهرَباً من الحُجج العلمية التي تصكّ شبهاتهم،ولا مفرّاً من الدلائل التي تَقمع خُزعبيلاتهم؛إلا بوصف هذه الحُجج وتلكم الدلائل بأنها:(ردود غير علمية)!
وهو أسهل جواب!وأيسر خطاب!! يستطيعه الغويّ، والغبيّ، والعَيِيّ!!
فكان ماذا؟!
لكنْ؛كما قيل:(رمتني بدائها ،وانسلّت)...
إنما ينطلقون ممّا هم به مُغرِقون غارقون.. إلا من كانوا لربهم يتقون..{وقليلٌ ما هم}...))

و قال - :

(( يقرأ الواحدُ منّا-كلَّ حين-ما يَعجب منه!أو ما يَعجب له!
...وممّا عَحبت له..بسبب ما عَجبتُ منه:قول شاعرٍ:

إذا نَصحتَ قليلَ العقل نِلتَ بِذا*عداوةً منه لا تَخفى مساويها
فالحُمقُ داءٌ قبيحٌ لا دواءَ له**قد قال فيه مِن الأشعارِ راويها:
لكلّ داءٍ دواءٌ يُستَطبّ به**إلا الحماقةَ أعيت مَن يُداويها! ))

وقال - :

(( مما يُنتقد على بعض الناس(!):تكرارُهم المملّ، والممِضّ..لأفكارهم،وآرائهم، ومحدَثاتهم!!
وهي طريقة ماكرة..يريد منها صاحبها ضرب عصفورين(!) بحجر واحد:
١*التأثير على ربعه وأتباعه!
٢*التخلص من مناقشة الحجج،وإبداء الدلائل!
ولولا خشيةُ أن نقع بمثل ما ننكره عليه..لتعقّبناه في كل صغير وكبير..
...محتسبين عند الله-تعالى-ما ننفقه من شريف الأوقات في كشف زيوفه المكشوفة،ودبلوماسيته المفضوحة-وما يتضمنه كلٌّ من الآفات-!
ولكن..إنما نشير-بين الحين والآخر-إلى مثل هذه المعاني..حتى يعرف من يريد أن يعرف(!)..أننا نعرف...))

و قال - :

(( مِن باب (قلب الأدلة)،أقول:
نعم؛إن منهج السلف في العقيدة الصحيحة متوارثٌ-على مرّ الدهور بلا انقطاع أو انفصام-.
والدلائل على هذا الأصل أكثر من أن تحصى أو تحصر-قرناً فقرناً،جيلاً فجيلاً-..
وقد ألّف في معنى ذلك مؤلفات..
وهذا-نفسه-هو دليلنا الأظهر على وحدة (المنهج النقدي) عند المحدثين-عبر العصور-، مع وجود الاختلافات التطبيقية فيما بينهم-رحمهم الله-سواءٌ بين المتقدمين بعضهم البعض،أو بين المتأخربن والمتقدمين-.
والحجة المرجِّحة-فيما بين الجميع-هو الدليل والبرهان.
ولا عصمة لأحد منهم-لا ظاهرة،ولا خفية-!
فالاستدلال بدليل تسلسل منهج السلف في العقيدة-سالف الذكر-على إثبات(!)التفريق (المنهجي) بين العلماء المتقدمين والمتأخرين..من أشنع أصناف الاستدلال!
بل هو دليل على عكس الدعوى!
فهلاّ أتى لنا هؤلاء المدّعون بعالم واحد (!) من كل قرن-بعد الإمام الدارقطني -والذي هو عندهم(!)آخر حدّ المتقدمين-سوى ثلاثة نفر يعرفونهم(!)-؛ ليثبتوا دعواهم الفضفاضة!
وإلا؛فلا معنى صحيحاً لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي.."-عند من يفقه،ويعرف لأهل الحديث قدْرهم-!
وحاشاه-فداه أبي وأمي-...
....والعجب(!)أن البعض قد حُجّ بهذه الحجة،ولم يُحِر جواباً!
ثم إذا به-بعدُ-يكرر(!)شبهته الهاوية المتهاوية!!!!
..متى كان العلم هكذا-أيها العقلاء-؟! ))

و قال - :

(( لا ينقضي عجبي(!)ممن يستدل بكلام لابن الجوزي-على دعوى التفريق المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في (منهج النقد الحديثي)-وهي دعوى واهنة يدّعيها!-، وهو قوله-رحمه الله- :
"أبو كامل لا نعلم أحداً طعن فيه، والرفع زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة.
كيف وقد وافقه غيره!؟ فإن لم يعتد برواية الموافق، اعتبر بها.
ومن عادة (المحدثين) أنهم إذا رأوا من وقف الحديث ومن رفعه، وقفوا مع الواقف احتياطا. وليس هذا (مذهب الفقهاء)".
ثم يغفل-أو يتغافل!- عما قاله ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق ابن الجوزي"(١/ ٢٠٧):
"وهذه الطريقة التي سلكها المؤلف ومن تابعه… طريقة ضعيفة، لم يسلكها أحد من المحققين وأئمة العلل في الحديث"!!!!
مع أن ذياك المدّعي-في مقام آخر-يخفض من ابن الجوزي! ويرفع(!)ابن عبد الهادي!!
....وليس هذا بآخر تناقضاتهـ/ـم!!!!!
أما نحن؛فمع الدليل ندور-تصويباً،أو تخطئة-...
والحمد لله.. ))

و قال - :

(( (الحق ليس ملكاً لأحد)يدّعيه..
وإنما هو ما يقوم بالبرهان،وما يتحلّى بالحجة والبيان..
الحق..يكون بمتابعة العلماء الربانيين، الذين تسلسل منهجهم المشرق المستبين..
الحق هو سلوك سبيل المؤمنين..البيّنة معالمه وعلاماته..والذي لا ينتظر مِن معاصر متعالم عزلاً أو اعتزالاً-ولو توهّم و أوهم(!) أنه ذو أهلية-!
فاختر-يا عاقل-أيَّ الطريقين تريد:
*طريق العلماء العلماء-وهو ما هو..وهم من هم-..
*أو طريق من تعرف ممّن....))

و قال - :

(( مِن أَدلّ دليلٍ على تناقض دعاة التفريق بين المنهج النقدي بين علماء الحديث المتقدمين والمتأخرين-في هذا الباب الكبير(!) الذي هم شرّعوه!-لو كانوا يتفكّرون!-:
أَنّ جُلَّ استدلالاتِهم على تقديم منهج المتقدمين-بحسب تخيُّلهم!-على منهج المتأخرين-بحسب تفريقهم المدَّعى!-:إنما هي استدلالاتٌ بالنقلِ عن عددٍ من العلماء المتأخرين -كالذهبي،والعلائي،وابن حَجَر، وابن رَجَبٍ-وأمثالِهم- في فضل المتقدمين ، وسَعة علومهم ، وجليلِ مكانتهم-!!
وهذه مقدمةٌ مضبوطة..لنتيجةٍ مغلوطة!!!
وبيانُ ذلك مِن وجوه:
• الأول-مَن أخذ مـنهم -أو عنهم- الإجمال؛ فلْيأخذ منهم التفصيل ، وعنهم التطبيق-وهو الأحرى-.
• الثاني-مَن خطّأهم في التفصيل والتطبيق؛ فأَوْلى أن يَقبلَ تخطئتَهم في الإجمال!
بل هي -هكذا- تخطئةٌ أقربُ إلى الصواب-إنْ كان ولا بُدّ!- مِن تخطئة التفصيلِ والتطبيقِ!
ورحم الله الإمامَ ابنَ القيّم-القائلَ-في«الكافية الشافية»(ص52):
فعليك بالتفصيلِ والتمــييزِ فالْــ** إِطـلاقُ والإجــمالُ دون بيانِ
قد أفسدا هذا الوجودَ وخبّطا الْـ** أَذهـــانَ والآراءَ كـــلَّ زمـــانِ
• الثالث-لم تَصِلنا علومُ المتقدّمين إلا عن طريق المتأخّرين-وبالتسلسل المنضبِط-بلا خُروم!ومن غير انقطاع ولا إعضال!-وهنا التقسيم زمانيٌّ-لا غير-!
• الرابع- يقال لأولئك المستدلّين على فضل المتقدّمين بالنقل عن المتأخّرين:
هل طبّق هؤلاء المتأخّرون ما عرفوه ونبّهوا عليه من فضل منهج المتقدّمين -أولئك-، أو لم يُطَبّقوه؟!
* فإن طبّقوه؛ فقد انتهى الإشكالُ -مِن جَذرِه وأَساسه-!
* وإن خالفوه (!)..فنسألُ:
هل خالفوه :
-بعلم؟!
-بجهل؟!
-بكَيد؟!
* فإن كانت الأُولى ؛ فقدِ انتهى الإشكالُ-كذلك-مِن جذرِه وأساسِه!
-ولو قالوا:اجتهادًا-!
* وإن كانت الثانيةَ -أو الثالثةَ-؛فهذا نقضٌ منهم-وبأيديهم!-على الحجةِ (الوحيدة!)-والمتهافتة!-التي بَنَوا عليها مذهبَهم في دعوى التفريق-الفاشلة-!
... إلا أن يقولوا-وراءَ هذا -كلِّه!-: إنما نُورِدُ عباراتِهم لِنُحاكمَهم بها ! مِن بابِ (مِن فمِك أُدينُك)-فهي القاصمةُ!-!!
...وخلاصةُ القول :
هي إحدى اثنتين-لا غير-:
أ-أنّ توالي العلماء والمحدِّثين-عبر أكثر مِن عشرة قرون!-على نَسَقٍ واحدٍ-مِن غير انخرامٍ-هو الدليلُ (!) على أنهم هم(!) مَن أوجد (!) هذا التفريق!
وهو تفريقٌ-في أصلِه-ذهنيٌّ، وليس حقيقيًّا-لِما مضى ذِكرُهُ -مِرارًا- مِن أسبابٍ-!
مع عدم نسيانِ بعضِ التنبيهاتِ العلمية -مِن بعض العلماء (المتأخّرين) -على وجود فوارقَ معيّنة (متأخّرة) بين ما سَمّوه: (منهج الفقهاء)، مع (منهج أهل الحديث)!
وهو بابٌ غيرُ الذي نحن فيه!
ب-أو أنّ بعضًا مِن أساتيذِ القرن الرابعَ عشرَ -بمَن فيهم مِن دكاترة!- هم المُحْدِثون له!؟
...ولا سبيل إلى القول الأول..ولا دليل-لا في كثيرٍ ولا في قليل!-.
فلم يبق إلا القولُ الآخَر-الآخِر-!
ومَن تخيّل نفسَه بفهم يفوق(!) فهمَ أولئك الفحول-في هذه القضية الكبرى،و ما شابهها-؛فلٍيبك على نفسِه بما قال،ويقول! ))

وقال - :

(( لا ينقضي العجب ممن نقرّر له القول، ونكرّره..ثم هو لا يزال يردّد واهي الاستدلالات،وواهن الشبهات:
فعندما نصرّ(!)على وحدة المنهج النقدي بين علماء الحديث المتقدمين والمتأخرين؛إنما نقول ذلك لمن نظن(!)أنه يفهم القول ويفقهه...
أما من نظنه كذلك،ولا يكونه؛فلله ساعاتٌ أنفقناها له،ومعه!!
فأخاطبكم-يا من تفقهون-:
لا نتكلم عن الفوارق الموجودة في التصحيح الكشفي عند المنهج الصوفي!
ولا نتكلم عن الفوارق الموجودة في المنهج الأصولي الفقهي المنعزل عن منهج أهل الحديث!
إنما نتكلم عن اهل الحديث،ومنهجهم الموصول بالهدى..
نتكلم عن سَمْتهم،وسِمَتهم..
نتكلم عن أصولهم وقواعدهم..
نتكلم عن خلَفهم،الآخِذ عن سلَفهم..
نتكلم عن جهادهم واجتهادهم..
نتكلم عن تسلسل منهجهم الكلي الأوحد-عبر العصور-"لا يضرهم من خالفهم،ولا من خذلهم..إلى يوم القيامة"..
...لا نتكلم عن قصص عوج بن عناق(!)-وأشباهه-ممّن نعرف!ولأنفسهم يعرفون-!
ولا يزال العجب(!)مستمراً..إلى أن يشاء ربي شيئاً... ))

و قال - :

(( (التقرير والتكرير)عندما يصدران ممّن لم يخرج عن/على=سبيل العلماء،ولم يغادر تسلسلهم التاريخي:فهذا شأن طبيعي،لا يُستنكَر.
وعندما ينتقد هذا (المقرِّرَ،والمكرِّرَ) آخرُ-منقطعاً عن أئمة العلم!مغادراً سبيلَهم وتسلسلَهم!-،يتبجّح بمكارم الأخلاق،ويذمّ النرجسية(!)-وهو المتلبّس بها-متلاعباً بألفاظه!مغرِّراً لأشياعه-؛فها هنا تُسكَب العبَرات...
...إنه زمان الرويبضات-إلا ما رحم ربي- ))

و قال - :

(( مِن أشهر أمثال العرب،قولهم:(رمتْني بدائها، وانسلّت)،وهو مثل يُضرب فيمن رمى غيره بشيء هو فيه..
وهو-والله-خُلق رديء،وسلوك قميء،يجب مجاهدة النفس على تركه؛لأن في تركه سلامة صدر،وصفاء قلب..
...وأينهما-اليومَ-؟! ))

و قال - :

(( أعجب من الذين يتهمون بعض علماء الحديث بما سمّوه:(مخالفة منهج نقاد الحديث) ؛ لمجرد اختلاف الحكم على حديث-أو أحاديث-صحةً،أو ضعفاً-بين أولئك العلماء وهؤلاء!
والـ(أعجب):تزكيتهـ/ـم لأنفسهم(!)أنهم فهموا (منهج نقاد الحديث)-أصلاً-!!
ودون ذلك خرط القَتاد..ففاقد الشيء لا يعطيه!
والحُكم على الشيء فرع عن تصوّره. ))

تاريخ التغريدات 18 \ 11 - 3 \ 12 \ 2016
رد مع اقتباس