.
لقد ذَلَّ مَن بالتْ عليه الثعالبُ.
يضرب للذليل المُستضعف.
قال راشد بنُ عبدِ ربِّه رضي الله عنه:
أَرَبٌّ يَبولُ الثُّعلُبانُ برأسِه ... لقد هان مَنْ بالتْ عليه الثَّعالبُ
ذكر الجواليقي بإسناده أنّ راشد بن عبدِ ربِّه، وهو أَحدُ الوفدِ الذين قدموا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يومَ فتح مكةَ من بني سُليم فأسلموا، وكان راشد يسدُن صنما لبني سُليم، فرأى يوماً ثُعلبانا يبول عليه فقال: أرب يبول الثُّعلبانُ برأسِه.. البيتَ، ثم شدَّ عليه فكسره، ثم أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال له: (ما اسمك)
فقال: غاوي بن عبد العزى..
فقال: (أنت راشد بن عبد ربه)
فأَسلم وحسن إسلامُه، وشهد الفتحَ معَ النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء في "أسد الغابة":
راشد بن حفص. وقيل: ابن عبد ربِّه السُّلمي، أو أُثيلةَ، ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة.
كان اسمه ظالماً، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشداً. وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:" ما اسمك"؟
قال: غاوي بنُ ظالم.
فقال: "أَنت راشد بن عبد الله".
وكان سادنَ صنمِ بني سُليم الذي يدعى سُواعاً.
روى عنه أولاده، قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة، وذكر قصة إسلامه وكسره إياه، وقال: كان اسمي ظالماً، فسماني النبي راشداً.
قال ابن قتيبة: (وَثَعْلَبٌ) يكون للذكر والأنثى حتى تقول (ثُعْلُبَانٌ) فيكون للذكر خاصّة.. وبعضُهم يقول للأنثى: ثَعْلَبَةٌ.