اعترفت مصادر مسؤولة لدى نقابة الأئمة بوهران، أن خبر تواجد الشيعة بالولاية يقيني مئة بالمئة، وأن أعوادهم أخذت تشتد يوما بعد يوم نظرا لاستهدافهم الإطارات المتعلمة قبل الأميين، إذ تعمد عناصر من الشيعة على نشر هذا المذهب في المساجد والمؤسسات التعليمية بصفة كبيرة، لذا كثرت الكتابات عنهم وانتشرت الفيديوهات عن طقوسهم، وهو دليل على تعمقهم في المجتمع كأقلية.أفادت المصادر ذاتها، أن هناك عدة نقاط سواء لنشاطات الشيعة بالأحياء الراقية والدواوير بوهران، تم التحقق أنها مراكز لممارسة شعائرهم كحي السلام، كنستال، عين الترك، على الواجهة البحرية، سيدي البشير، حاسي عامر، شطيبو، سانتوجان. ومن الأحياء المذكورة هناك من تتواجد بها عائلات شيعية وأخرى تتواجد بها فيلات لممارسة الطقوس الشيعية.
"التقيّة" لتجنّب المضايقات والمتابعات
أكد محدثونا أن هناك ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف شخص متشيع بوهران، وهو رقم معتبر، بصدد الاندماج مع المواطنين على أنهم سنّيون بصفة عادية، لأنهم يعتمدون مبدأ "التقية" التي تعتبر كفتوى شرعية لدى الشيعة تبيح في حالات الضعف التلون بأي دين، والانضواء تحت رايته إلى حين امتلاك القوة للمواجهة فعندها الجهر بالتشيع.
ويستهدف هؤلاء المسجد لنشر مذهبهم، حيث أرجع محدثونا من نقابة الأئمة، أن السبب وراء هذا الانفلات راجع إلى التراخيص التي تقدمها مديرية الشؤون الدينية، للمتطوعين كالقيم على المسجد، ومعلم القرآن، والمؤذن، ومساعد الإمام، على أساس أن هناك فرقا بينهم وبين الموظفين المرسمين لأن الفئة الأخيرة قبل أن توظف تخضع إلى تحقيق إداري وآخر أمني، مفاده الوقوف على فكر وعقيدة الموظف قبل ترسيمه، وهي العملية التي لا يخضع لها المتطوعون الممنوحة لهم الرخص. يذكر أنه يتواجد قرابة 758 موظف رسمي.
قطاع التعليم الأكثر استهدافا من دعاة التشيّع
وبدرجة أكثر فإن القطاع الذي يستهدفه المد الشيعي هو قطاع التعليم، إذ تم التأكيد أن مقاعد الدراسة هي المسرح الأكثر نشاطا وذلك بهدف خلق إطارات، حيث أن هناك مقرات للحضانة تنشر المذهب الشيعي للأطفال، ونفس الفعل يطال باقي المستويات التعليمية، فحتى الجامعة لم تسلم من المد الشيعي وتعتبر الفضاء الأكثر تعرضا بتسجيل حالة تشيّع لأساتذة جامعيين. وعليه، يستهدف المتشيعون إنشاء إطارات في كل المجالات بما يسمى "زبدة القوم". من خلال الولوج إلى كل القطاعات وإرسال بعثات إلى الخارج والاستفادة من العلوم.
وعن تاريخ ولوج هذا المذهب إلى ولاية وهران، قال محدثونا، أنه يرجع إلى تاريخ 1998، أي في أعقاب انتهاء فترة العشرية السوداء، بدأت بوادر المذهب الشيعي تظهر بالمنطقة قبل أن تصبح لديها فعالية كبيرة مع مرور الوقت، ونفي أن "إيران" وراء هذا المد الشيعي الأمر الذي يظنه كافة المواطنين، بل أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، حيث أن نشر الشيعة هو وجه مفعّل من مفاعيل الماسونية العالمية للتوغل إلى البلدان الإسلامية.
خواتم " الحسن والحسين" والعمائم السوداء لتمييز "أتباع أهل البيت"
على ضوء ما سبق، فإن المتفحص للمعلومات التالية يعرف أن هذا المخطط هدفه على المدى البعيد، إذ أصبح من المعروف أن الأطراف المتشيعة لا يلبسون أفخم الثياب لكن يضعون الخواتم المنقوش عليها إسم الحسن والحسين رضي الله عنهما، وتصل قيمة مبلغ كهذا إلى 6 آلاف دج، إضافة إلى الموضة الجديدة كما أسماها محدثوناالمتمثلة في لبس العمائم السوداء، على أساس أن العمائم البيضاء يلبسها السنّيون.
ومن فتاويهم تحريم الصلاة وراء إمام سنّي. وعليه طالب محدثونا من أجل محاربة هذاالمد الشيعي، بوضع خطة على مستوى المساجد البالغ عددها ما بين 732 مسجد والمدارس القرآنية، بوضع برنامج لمكافحة هذه الأفكار عن طريق الاستدلال الشرعي بالحجة والدليل، والتماس مشروع شراكة فكرية بين وزارة التعليم ووزارة الشؤون الدينية، بشأن تلقين محاربة الفكر في قطاع التعليم، خاصة في الحضانة والجامعات، إضافة إلى تحديد مقاييس في تقديم الرخص من طرف مديريات الشؤون الدينية للمتطوعين.
المصدر: شبكة الدفاع عن السنة .