بِسْم الله الرحمن الرحيم
كل محاورة تعتمد على أمرين :
١- وضوح الألفاظ .
٢- صواب المعاني .
فإذا كانت المحاورة عبارة عن : خواطر ، أو مذاكرة أو مناقشة . ونحو ذلك ، فيغتفر في ألفاظها ما لا يغتفر في : التحرير ، والتحقيق .
ولذلك يقال لصاحبها : ما أردت ؟
فإن بين معنى مقبولا صحيحا ، تركت ألفاظه التي لا تحتمل هذا المعنى لعدم صلاحية دلالتها لما أراده هذا من جهة المخاطٓب .
وأما المتكلم فواجبه تجاوز تلك الألفاظ التي لم تبين مقصوده ، ولا ينبغي له محاولة إقحام مقصوده في قوالب لا تصلح له .
فإن ذلك يورث جدلا غير نافع يفضي إلى المماراة المذمومة .
وطالب العلم همته تصحيح المعاني القائمة في قلبه لأنها هي مادة فقهه وإيمانه .
وأما ألفاظه في مثل هذا المقام فهي عفوية ليست مقصودة بخلاف مقام التحرير والتحقيق .
****