عرض مشاركة واحدة
  #123  
قديم 11-13-2013, 09:32 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.

· ما أَشْبَهَ حَجرَ التلالِ بأَلوانِ صَخْرِها.
جاء في "العقد الفريد:
تشبيهُ الرجل بأَبيه:
منه قولُهم: مَنْ أَشبهَ أَباه فما ظَلم.
وقولُهم: العُصَيَّةُ من العَصا.
وقولُهم: ما أَشْبهَ حجرَ الجبالِ بأَلوان صُخُورِها!
وما أَشْبه الليلةَ بالبارحة!
وقولهم: شِنْشِنةٌ أَعْرفها من أَخْزم. يقال هذا في الولد إذا كانت فيه طبيعةٌ من أَبيه.

قال زُهير:


وهَلْ يُنْبِتُ الخَطّيَّ(1) إلا وَشيجُه(2) ... وتُغْرَسُ إلا في مَنابِتِها النَّخلُ



- جاء في "جمهرة خطباء العرب" في خُطبةِ حاجِبِ بنِ زُرارةَ التميميِّ بين يَدي كِسرى:

وَرَى زِنْدُك، وعَلتْ يدُكَ، وهِيبَ سلطانُك، إِن العربَ أُمةٌ قد غلُظَتْ أكبادُها(3)، واستحصدتْ مِرَّتَها(4)، ومَنعت دِرَّتَها(5)، وهي لك وامقةٌ(6) ما تأَلَّفْتَها، مسترسلةٌ ما لايَنْتَها، سامعةٌ ما سامحتها، وهي العلقم مَرارةً، والصّابُ(7) غَضاضةً، والعسل حلاوةً، والماء الزُّلال سَلاسةً، نحن وفودُها إليك، وأَلسِنَتُها لديك، ذِمَّتُنا محفوظةً، وأحسابنا ممنوعةً، وعشائرنا فينا سامعةٌ مطيعةٌ، إِنْ نَؤُبْ لك حامدين خيرا، فلك بذلك عمومُ مَحْمَدَتِنا، وإِنْ نُذَمُّ لم نُخَصَّ بالذمِّ دونَها.
فقال كسرى: يا حاجبُ ما أَشْبَهَ حَجر التلالِ بأَلوانِ صَخْرها!
قال حاجبُ: بل زئيرُ الأُسْدِ بِصَوْلَتِها.
قال كسرى: وذلك.
___________
(1) نوع من الرماح منسوب إلى الخطِّ؛ موضعٌ في البحرين تٌنسبُ إليه الرماحُ الخَطِّيَّةُ.
(2) الوَشيجُ: ما نبت من القَنا والقَصبِ مُلْتَفًّا، واحدتُه وَشيجة.
(3) كناية عن شدتها.
(4) المِرَّة: القُوة.
(5) الدِّرَّةُ: اللبن، أو كثرته.
(6) أي: مُحِبَّةٌ.
(7) الصاب: شجر مُرٌّ، له عُصارةٌ بيضاءُ كاللبن بالغةُ المرارة، إذا أصابت العينَ اتلفتها.

.
رد مع اقتباس