عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12-10-2010, 04:34 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



231 – جلسة مكروهة في كل وقت ومكان يجهلها الكثيرون
عن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي، فقال : " أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ " ؟!
رواه أحمد وأبو داود، وصحّح إسناده النووي في " رياض الصالحين " .
قال العلاّمة ابن عثيمين ( ت 1421 هـ ) في " شرح رياض الصالحين " : لا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم؛ بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها، فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم،
أما وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس،
ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس .

232 - لو أخذت على ما لا أُحْسِن لفَنِيَ بيت المال عليَّ ولا يفنى ما لا أُحْسِن
قال أبو إسحاق أحمد بن محمد ابن ياسين الهروي ( ت 334 هـ ) في " تاريخ هراة " : سمعت إسحاق بن محمد بودجه يقول : قال مالك بن سليمان : كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة يأخذ في كل وقت، وكان يسخو به، قال : فسُئِل مسألة يوماً من الأيام في مجلس الخليفة، فقال : لا أدري، فقالوا له : تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة ! قال : إنما آخذه على ما أُحْسِن، ولو أخذت على ما لا أُحْسِن لفني بيت المال عليَّ ولا يفنى ما لا أُحْسِن . فأعجب أمير المؤمنين جوابه وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته .
نقله الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 6 / 110 )

233 – رأي الإمام الألباني في الشهادات الجامعية و " الدكتوراة "
قال رحمه الله في مقدمة " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة " : إن هذه الشهادات العالية، وما يسمّونه بـ ( الدكتوراة ) لا تعطي لصاحبها علماً وتحقيقاً وأدباً .

234 – الدعاء في خطبة الجمعة ليس واجباً ولا هو من سنن الخطبة
قال د . سعود الشريم – إمام وخطيب المسجد الحرام – في " الدعاء في خطبة الجمعة، حكمه وصوره " ( ص 27 / ط . دار البشائر الإسلامية ) : هناك أقوال لبعض أهل العلم المتأخرين يُفهَم من ظاهرها أنهم يرون أن الدعاء في خطبة الجمعة ليس واجباً، ولا هو من سنن الخطبة، بل إن فعله فلا بأس، وإنْ تركه فلا بأس .
بل إنّ من يقرأ كثيراً من كتب الحنفية والمالكية يجدهم لا ينصّون على الدعاء في خطبة الجمعة مطلقاً، وهذا يدل في مجمله على أنهم لا يرونه من الواجبات ولا من السنن في الخطبة . اهـ .
ثم ذكر د . سعود بعضاً من أقوال أهل العلم المتأخرين، ومنهم العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله،
إذ قال في " الشرح الممتع على زاد المستقنع " : قد يقول قائل: كون هذه الساعة مما ترجى فيها الإجابة، وكون الدعاء للمسلمين فيه مصلحة عظيمة موجود في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وما وجد سببه في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يفعله فتركه هو السنة؛ إذ لو كان شرعاً لفعله النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلا بد من دليل خاص يدل على أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يدعو للمسلمين، فإن لم يوجد دليل خاص فإننا لا نأخذ به، ولا نقول: إنه من سنن الخطبة، وغاية ما نقول: إنه من الجائز، لكن قد روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم " كان يستغفر للمؤمنين في كل جمعة " ، فإن صح هذا الحديث فهو أصل في الموضوع، وحينئذٍ لنا أن نقول: إن الدعاء سنّة، أما إذا لم يصح فنقول: إن الدعاء جائز، وحينئذٍ لا يتخذ سنّة راتبة يواظب عليه؛ لأنه إذا اتخذ سنّة راتبة يواظب عليه فهم الناس أنه سنّة، وكل شيء يوجب أن يفهم الناس منه خلاف حقيقة الواقع فإنه ينبغي تجنبه . اهـ .
وأشار د . سعود إلى ضعف الحديث الذي ذكره الشيخ ابن عثيمين .

235 – يا أصحاب الحديث، أدُّوا زكاة الحديث !!
قال الخليل بن عبد الله القزويني ( ت 446 هـ ) في " الإرشاد في معرفة علماء الحديث " : سمعت محمد بن سليمان الفامي يقول : سمعت الحسن بن علي الطوسي إملاءً يقول : سمعت زياد بن أيوب يقول :
سمعت بشر بن الحارث يقول : يا أصحاب الحديث، أدُّوا زكاة الحديث ! قيل : وكيف نؤدي زكاة الحديث ؟ قال : اعملوا من كل مئتي حديث سمعتموها بخمسة أحاديث .

236 – مثل الذي يخرِّج حديثاً دون الحكم عليه كمثل الذي يتوضّأ ولا يصلِّي
ذكر مشهور سلمان في تحقيقه للنسخة الصحيحة من كتاب " الكبائر " ( ص 27 / ط . مكتبة الفرقان – عجمان ) أن محقِّقَ كتاب سرد مصادر تخريج الأحاديث دون الحكم عليها، وعلَّق قائلاً : سمعتُ شيخنا الإمام الألباني – رحمه الله تعالى – يقول في هذا الصنيع : " مثله كالذي يتوضّأ ولا يصلِّي "، وهكذا كان يقول في سرد الأقوال الفقهية دون بيان الراجح منها . اهـ .

237 – قول الشيخ مقبل الوادعي في هاروت وماروت
سُئِلَ رحمه الله : هل هاروت وماروت من الملائكة أم من الجن ؟ قال : هم من ملوك الدنيا وليسوا من الجن ولا من الملائكة، لأن الله قال في الملائكة : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) .
" فوائد من دروس أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي " ( ص 42 / ط . دار الإمام مالك – أبو ظبي )

238 – زاوية في قلب خمّارة ؟! وصلاة وذكر وبيع خمر ؟!
قال عبد الله بن الصدِّيق الغُماري ( ت 1413 هـ ) في كتابه " خواطر دينية " ( ص 111 ) : كنتُ في مرسيليا ( في فرنسا ) سنة 1354 هـ ( 1935 م ) مع المرحوم أخي الأكبر الحافظ أبي الفيض والسيد محمد الزمزمي، وذهبنا نسأل عن شخص مغربي مقيم هناك اسمه الحاج علي، فدللنا عليه في خمارة، فلما وصلنا إليها، وجدنا امرأته – وهي فرنسية – تبيع الخمر، فسألناها عنه، فأشارت إلى محل داخل الخمّارة، فإذا هو زاوية، وعلى بابه ستارة، وهو مفروش بحصر مغربية جيدة، وفي القبلة علامة على المحراب برسوم، ووجدنا الحاج عليًّا قد انتهى من صلاة المغرب، وفي يده مسبحة يذكر فيها ورد الطريقة الناصرية !! فقلنا له – بعد التحية والملاطفة - : زاوية في قلب خمارة ؟! وصلاة وذكر وبيع خمر ؟! إيش هذا ؟! قال : إيش فيه ؟ قلنا : أنت رجل حاج، ومحافظ على دينك، وبيع الخمر يضيِّع الدين . قال : هذا رزقي لا دخل له بالدين . قلنا : افتح قهوة، وقَدِّم فيها الشاي الأخضر المغربي وأنواع المشروبات المباحة، أو افتح مطعماً وقَدِّم فيه الأطعمة المغربية المرغوبة هنا . فلم يقبل النصيحة، بل نَصَحَنا هو : بأن نترك هذا التشدّد المُنَافي للدين !! هذا وهو يناهز السبعين، ولكن جهله حَسَّن له هذا العمل، فرآه حلالاً طيِّباً .
نقله صالح العود في " تاريخ الإسلام في فرنسا " ( ص 66 / ط . دار ابن حزم )

239 – مقتطفات لغوية نادرة من " كنوز العرب في اللغة والفن والأدب " لأحمد تيمور ( ت 1348 هـ )
• بُهل بن بهلان : يُقال لمجهول النسب، كما يُقال " هيّان بن بيَّان " للمجهول شخصاً ونسباً .
• الحَشورة : العجوز المتظرِّفة البخيلة .
• الكِشْك : طعام معروف، ولعلّ عربيّته المضيرة، وأهل الحجاز يطلقون عليه المَضير .
• كُلْ واشْكُرْ : اسم حلوى، وقد قُدِّم بمكة للسلطان قايتباي، فأكل منه وقال : أكلنا وشكرنا !
• الهريسة : مأخوذ من هرس القمح، ويظهر أنها كانت تُعمَل من القمح المهروس .
• آلُو : فاكهة، ذكرها ابن بطوطة في رحلته .
• عيون البقر : ضربٌ من العنب أسود كبير مدحرج غير صادق الحلاوة، ويُطلَق على نوع من الإجاص في فلسطين .
• العذراء : دُرَّة لم تُثقَب .
• الخُدري : الحمار الأسود .
• أبو قلمون : ثوب رومي يتلوَّن ألواناً .
• سجنجل : ماء الذهب .
نقلها محمد خير رمضان يوسف في " صيد الكتب " ( ص 181 – 190 / ط . دار ابن حزم )

240 – نصراني يُتَهم أنه ( وهّابي ) !!
قال محمود مهدي الاستانبولي في " شيخ الشام جمال الدين القاسمي " ( ص 41 / ط . المكتب الإسلامي ) : ومن طريف ما يُروى أن الأستاذ فارس الخوري كان يتردّد بعض الأحيان على الشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ عبد الرزاق البيطار وغيرهما، فكان بعض الجامدين ينعتونه بـ ( الوهّابي ) بسبب صحبته لهؤلاء المصلحين، مع أنه نصراني !!

241 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس