عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-09-2011, 12:57 AM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي سلسلة من العجائب والغرائب : العجيبة التاسغة.

العجيبة التاسعة:
اخبرنا محمد بن أبى طاهر اخبرنا على بن المحسن التنوخي عن أبيه قال حدثنى أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد وأبو عمر احمد بن محمد الخلال قالا حدثنا جماعة كثيرة العدد من أهل الموصل وغيرهم ممن كنا نثق بهم ويقع لنا العلم بصحة ما حدثوا به لكثرته وظهوره وتواتره :

انهم شاهدوا بالموصل سنة نيف وأربعين وثلاث مائة : رجلين انفذهما صاحب أرمينية ألى ناصر الدولة للأعجوبة منهما .

وكان لهما نحو من ثلاثين سنة وهما ملتزقان من جانب واحد ومن حد فويق الحقو ألى دوين الإبط ) .

وكان معهما أبوهما .

فذكر لهم انهما ولداه كذلك توأما .

تراهما يلبسان قميصين وسراويلين كل واحد منهما لباسهما مفردا ألا انهما لميكن يمكنهما لالتزاق كتفيهما وايديهما في المشي لضيق ذلك عليهما فيجعل كل واحد منهما يده التي تلى أخاه من جانب الالتزاق خلف ظهر أخيه ويمشيان كذلك .

وأنما كانا يركبان دابة واحدة .

ولا يمكن احدهما المنصرف ألا أن ينصرف الآخر معه .

وإذا أراد احدهما الغائط قام الآخر معه وان لم يكن محتاجا .

وان أباهما حدثهم انه لما ولدا أراد أن يفرق بينهما فقيل له انهما يتلفان لأن التزاقهما من جنب الخاصرة وانه لا يجوز أن يسلما فتركهما .

وكانا مسلمين .
فأجازهما ناصر الدولة وخلع عليهما .

وكان الناس بالموصل يصيرون أليهما فيتعجبون منهما ويهبون لهما .

قال أبو محمد واخبرني جماعة :
انهما خرجا ألى بلدهما فاعتل احدهما ومات وبقى الآخر أياما حتى انتن وأخوه حي لا يمكنه التصرف ولا يمكن الأب دفن الميت ألى أن لحقت الحي علة من الغم والرائحة فمات أيضا .

فدفنا جميعا .

وكان ناصر الدولة قد جمع لهما الأطباء وقال هل من حيلة في الفصل بينهما فسألهما الأطباء عن الجوع :
هل تجوعان في وقت واحد ؟.
فقال : أذا جاع الواحد منا تبعه جوع الأخر بشيء يسير من الزمان ، وان شرب احدنا دواء مسهلا انحل طبع الآخر بعد ساعة .

وقد يلحق احدنا الغائط ولا يلحق الآخر ثم يلحقه بعد ساعة .

فنظروا فاذا لهما جوف واحد ، وسرة واحدة ، ومعدة واحدة ، وكبد واحد ، وطحال واحد .

وليس من الالتصاق أضلاع فعلموا انهما أن فصلا تلفا .

ووجدوا لهما ذكران واربع بيضات.

وكان ربما وقع بينهما خلاف وتشاجر فتخاصما اعظم خصومة حتى ربما حلف احدهما لأكلم الآخر أياما ثم يصطلحان )


المصدر تاريخ الإسلام للذهبي
رد مع اقتباس