عرض مشاركة واحدة
  #171  
قديم 03-17-2014, 03:24 PM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي

العجيبة الرابعة والعشرون بعد المئة :
قال صاحب كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
وفي هذا الجبل من العجائب
اي جبل نهاوند
ماذكر محمد بن إبراهيم أن اﻷمير موسى بن خضر كان واليا على الري إذ ورد عليه كتاب من المأمون بن الرشيد يأمره بالشخوص إلى هذا الجبل وتعرف حال المحبوس به. قال: فوافينا حضيض الجبل وأقمنا به أياما ﻻ نرى اﻻهتداء لصعوده، حتى أتانا شيخ مسن طاعن وهو ذو همة عالية، فسألنا، فعرفناه أمر الخليفة فقال: أما هذا فﻼ سبيل إليه أصﻼ، وإن أردتم صحة ذلك أريتكم عيانا! فاستحسن اﻷمير موسى كﻼمه وقال: هو القصد.
فعند ذلك صعد الشيخ بين أيدينا ونحن في اﻷثر فأوقفنا على موضع فبالغنا في حفره حتى انكشف لنا عن بيت منقور من الحجارة وفيه تمثال شخص على صورة عجيبة، يضرب بمطرقة على أعﻼه ساعة بعد ساعة من غير فتور، فاستخبرنا الشيخ عن شأنه، فقال: هذا طلسم موضوع على بيوراسف الضحاك المحبوس ههنا لئﻼ ينحل من وثاقه؛ ثم أمرنا أن ﻻ نتعرض للطلسم وأن نرده إلى ما كان عليه ففعلنا؛ ثم دعا بسﻼسل وسﻼلم طوال فربط بعضها إلى بعض بالحبال وكلبها من أسافلها وأوساطها وأوقفها فارتفعت مقدار مائة ذراع ونقب موضعا على رأس السﻼلم فظهر باب من حديد عليه مسامير كبار جدا مذهبة الرؤوس، فوصلنا إلى عتبة فوجدنا على اﻷسكفة كتابة بالفارسية كأنما كتبت اﻵن بالذهب مدهونة بأدهان التأبيد تنطق الكتابة عن كﻼم معناه أن على هذه القلة سبعة أبواب من حديد، على كل مصراع منها أربعة أقفال من حديد؛ وعلى العضادة مكتوب: هذا سجن لهذا الحيوان المفسد وله أمد ينتهي إلى غاية فﻼ يتعرض أحد إلى هذه اﻷقفال بمكروه، فإنه متحى فتح أقفالها ولو قفﻼ واحدا هجم على هذه البﻼد آفة ﻻ تندفع أبدا.
فقال اﻷمير موسى: ﻻ أتعرض لشيء حتى أستأذن أمير المؤمنين فجاء الجواب برد البيت إلى ما كان وترك ذلك على حاله.

صفحة
281
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................
رد مع اقتباس