عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-08-2021, 08:03 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

فتوى لفضيلة الشَّيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين -رحمهُ الله- فيها الثَّناء على العلامة الألباني -رحمه الله- نقلَها تلميذهما فضيلة الشَّيخ علي الحلبي -رحمه الله-، قال الشَّيخ ابن عثيمين -رحمه الله-ردًّا على من اتَّهم الشيخ الألباني في عقيدتِه-:
(( أقول لكم كما قال الأوَّل:
أقِلُّوا عليهم لا أبا لأبيكُمُ ... مِن اللًّومِ أو سُدُّوا المكانَ الذي سَدُّوا
الألباني -رحمه الله- عالِمٌ مُحدِّث فقيه...
وأنا أشهدُ للشَّيخ الألباني -رحمه الله- بالاستقامةِ، وسلامة المعتَقد، وحُسن القصد)).
وقال في فتوى أخرى له -رحمه الله-:
((الألباني رجلٌ من أهل السُّنَّة -رحمه الله-، مُدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلمُ له أحدًا يُباريه في عصرِنا؛ لكن بعض النَّاس -نسأل الله العافية- يكون في قلبِه حقدٌ، إذا رأى قَبول الشخص؛ ذهب يلمزُه بشيء؛ كفعل المنافقين {الذين يَلمِزون المُطَّوِّعينَ من المؤمنينَ في الصَّدقاتِ والذين لا يَجِدون إِلَّا جُهدَهمْ}؛ يلمزون المتصدِّق المُكثِر من الصدقة، والمتصدِّق الفقير.
الرَّجل -رحمه الله- نَعرفه من كُتبه، وأعرفه بمجالستِه -أحيانًا-: سلفي العقيدة، سليم المنهج...)).
...أقول [أي: الشيخ علي الحلبي-رحمه الله-]:
ولقد سُئل أستاذُنا العلامة الإمامُ، سماحةُ الشَّيخ أبي عبد الله عبد العزيزِ بن عبد الله بن باز -تغمَّده الله برحمته-في (لقاء البصائر)-وهو مشهور سائر- سؤالًا حول هذا الأمر -نفسِه-:
((يُثيرُ (بعضُهم) شبهاتٍ حول (عقيدة) العلامة الشَّيخ محمَّد ناصر الدِّين الألباني -حفظهُ الله-، وينسبونه إلى بعض الفِرق الضَّالة -(كالمرجئة)-؛ فما نصيحتكم لأولئك؟)).
فأجاب -رحمه الله-:
((الشَّيخ ناصر الدِّين الألباني من إخوانِنا المعروفين المحدِّثين -من أهل السُّنَّة والجماعة-؛ نسأل الله لنا وله التَّوفيق والإعانةَ على كلِّ خير.
والواجبُ على كل مسلم أن يتَّقيَ الله، وأن يُراقب اللهَ في العلماءِ، وألا يتكلَّم إلا عن بصيرة)).
إذا قالتْ حذامِ فَصدِّقوها ... فإنَّ القولَ ما قالت حذامِ
وأقولُ -أخيرًا-:
فقارِن بين جهلِهِمُ وحقٍّ ... من الأشياخِ في هذا الكلامِ
كلامُ العلمِ والحقِّ المُبينِ ... يُقابِلُهُ كَلامٌ كالكِلامِ
فماذا أنتَ قائلٌ -أيُّها الغَويُّ المائل-؟!
آلصَّواب معك؟! أم هو الكذبُ والمَينُ؟!
أم أنَّه -بلا رَيب- مع هذين الإمامَين الكبيرَين؟!
كالفَرْقَدَينِ إذا تأمَّلَ ناظرٌ ... لم يَعْلُ موضعُ فَرقدٍ عن فَرقدِ


[نقلًا من "الرَّد البرهاني في الانتصار للعلامةِ الألباني"، للشيخ علي الحلبي -رحمهما الله-، (71 ، 72، 73-74)].
رد مع اقتباس