[عبد الله قويدر العيساوي]

الذي يسألك أسئلة واضحة علمية استفسارية تصف كلامه بالسفسطة، عجب و غرور و كبر ظاهر- و سامحنى يا أبا مقداد فليس من عادتي الشدة في الكلام، إلا أنك تستحق التشديد لكبرك و غرورك الظاهر في كلامك-
كلامك يا القاضي هو الكلام الانشائي الحماسي الفاضي، الخالي من الأدلة الشرعية و القواعد الاستدلالية، و أحس أنك فارغ شغل و ضيعت معاك وقتي اللي ما تستاهلوش، مستواك هزيل بزاف(سمحيي كان)بالأمازيغية الجزائرية.
بلغ بك الهزال العلمي و ضعف الحجة و الجهل بالأدلة إلى العجز عن الجواب عن أسئلتي- و الله أنت مسكين تدعو للشفقة روح تقرى وليدو و اتعلم شويا- على الأقل أجب على سؤال واحد، أين هو العلم و طلبه الذي نصحت به، أم أنك لم تتعلم بعد و لم تدرس، فكيف بك تثرثر هنا علينا، روح بعيد فالطيور على أشكالها تقع، و لا أدري كيف وقعت علينا.
أنت نتعصب و تبقى متعصبا، و مقدس للرجال و تبقى مقدسا، و إن ادعيت خلاف ذلك، أما ادعاؤك للوسطية، فهو كادعاء العلمانيين للوسطية لسوء فهمهم لها، فبينك و بينها فرق شاسع و بون واسع.
سبحان الله تتكلم بنون العظمة و تقول(إن بدت منا الشدة) من أنتم يا السي القاضي راك حاسب روحك بروكيرور جينرال، اعرف قدرك، احترم نفسك ثم تقول(وان بدت منا شدة على احدٍ فهو اهل لها ويستحقها) هذا ما تعلمته من الشيخ ربيع: تزكية النفس و النظر لها بعين العصمة، ألم أقل لك أنك مغرور و معجب بنفسك، تواضع يا هذا، و إن كنت لا تخظئ في أحد فلماذا،

ألم تر أن النبي صلى الله عليه و سلم و خاف من الخطأ في حق أصحابه فقال(اللهمَّ إنَّما محمَّد بشَر يغضُب كما يغْضَب البَشَر، وإني قدِ اتخذتُ عندك عهدًا لن تخلفنيه، فأيّما مؤمِنٍ آذيتُه أو سببتُه أو جلدتُه فاجعلْها له كفَّارةً وقُربة تقرِّبه بها إليك يومَ القيامة) فمن تحسبون أنفسكم يا غلاة التجريح يا من شغلتم الأمة عن أعدائها الحقيقين و لا هم لكم إلا الطعن في أهل السنة.
قلت لي يا أبا المقداد:
اضرب لنا مثلا عن اهل المنهج السلفي الآثري يا عيساوى
فهاك الجواب فأنا لا أكتم مذهبي الحقيقي مثلك، أهل السنة السلفيون الأثريون، الذين لا يتعصبون للرجال و يقدسون، فمن خالف هذا الأصل الأصيل ألحقناه بأقرب الطائفتين شبها إما الصوفية و إما الروافض، فاختر أقربهما إليك يا القاضي
أهل السنة هم المعظمون للديلل المقدسون للقرآن و السنة و إجماع سلف الأمة، و الشيخ ربيع خالف إجماع أهل السنة في أن الحب و البغض يتبعض فما موقفك يا من تتعصب و أنت لا تشعر .
أهل السنة يهابون أعراض المسلمين و لا يستبيحونها إلا بيقين، بخلاف غلاة التجريح، الذين همهم ليلا و نهارا و سرا و جهارا الطعن في أعراض المسلمين، حتى أكلتم بعضكم بعضا و شمتم بنا أهل البدع الحقيقين(و خير مثال بازمول و العتيبي)
و إذا أردت الأسماء فأهل السنة هم: عبد االعزيز آل شيخ، صالح آل الشيخ، صالح الفوزان، عبد العزيز الراجحي، وصي الله عباس، عبد الكريم الخضير، سعد الشثري، عبد المحسن العباد، عبد الرزاق العباد، إبراهيم الرحيلي، علي حسن عبد الحميد الأثري، مشهور حسن سلمان، محمد موسى نصر، على سببيل التمثيل لا الحصر.