عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 02-09-2012, 02:52 AM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبري الجزائري مشاهدة المشاركة

فتـــــأملوا
أخي صبري بما أنك دعوتنا بمشاركتك هذه للتأمل لما قلتَه فيها؛ فإني هاهنا أدعوك وللإخوة الأفاضل للتأمل ولكن بصورة مختلفة الاتجاه بسياقها ومضمونها!، بمعنى: أنك تكلمتَ عن الأخطاء وقل إن شئتَ المخالفات التي وقع ويقع فيها إخواننا في سوريا بحيث لم يعدوا العدة الكافية لأجل الإطاحة بهذا النظام النصيري ولا هم راجعوا أهل العلم ولا أهل الحل والعقد - علماً بأن هؤلاء ينبغي أن يكون لهم الدور القيادي والفعال في الأمة!-، فهنا سؤال يطرح نفسه ليقول: هل تخلف أهل الحل والعقد عن دورهم الرائد بحيث بات العوام من الناس هم من يسير الأمور ليتبعهم من بعد ذلكم أهل الحل والعقد أم ماذا؟
ولإن قال قائل بأنهم - أي أهل الحل والعقد- لم يتخلفوا عن دورهم!، فإن سؤالنا يقول: فما الذي يحدث هاهنا إذن؟ وكيف وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم؟، وأين هم أهل الحل والعقد كل هذه السنوات الطوال عن دورهم الحقيقي في قيادة شعوبهم إلى بر الأمان؟؟؟ والكلااااام طوووويييل وكثيير ولكن لا أريد اخراجك من الموضوع الذي أريدك أن تتأمله جيداً وهو:
فلنقل بأن ما قام به الإخوة في سوريا خطأ في أساسه وأنهم تهوروا ووووو وقل ما تشاء من أمور، وحسبنا أن نقول هنا: جميل ما تقوله -مع ملاحظات وملاحظات عليه- إلا أن ما تقوله يا عزيزي ما هو إلا تشخيص للحالة بذكر أسبابها ومسبباتها وعلى من نرمي الملام!، ولكن دعوتنا إليك هي كالتالي:
هذا هو المرض كيفما ترى وقد استفحل، فلا المرض وقف على حاله السابق ولا المريض التزم العلاج الذي أوصاه به الطبيب كما يجب!!، فما الحل هنا؟
هل يترك على حاله مرمي بزقاق من الأزقة للتشفي به ولتوجيه الاتهامات إليه لتقصيره بأخذ الدواء ولعدم سماع نصائح الطبيب في برجه العاجي - الذي لعله لم يقم بدوره كما يجب-، أم نقوم بأمر آخر؟
أما قولك:
اقتباس:
ودعوة مهمة للتأمل بعيدا عن العاطفة:
ولم بعيدا عن العاطفة؟؟؟
نحن بشر يا عزيزي ولن نتجرد عن عاطفتنا وبخاصة في ظروف كهاته، فلعل العاطفة بهذا الوقت لمطلوبة أكثر منها في وقت آخر، فالمؤمنون إخوة يا عزيزي وهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فكيف أنسلخ من عاطفتي هنا لستُ أدري!!!
تنبه للتعبير أخي صبري: كالجسد الواحد، كالجسد الواحد، كالجسد الواحد.
يا هل ترى ما الذي يمكنني وغيري أن نفهم من هذه الكلمة ذات المعنى والمدلول العظيم في بيان حقيقة هذه الأمة؟ وهل نحن لما نتكلم نستشعر هذا المعنى؟ وهل نتكلم ونفعل بناء على هذا المعنى؟أم بناء على معنى آخر دخيل غريب عن (الأمة) الإسلامية؟!
وفي هذا كفاية، وأرجو ألا تأتي لتقول لي بأني أتكلم بناء على العاطفة، فهي وإن كنتُ لا أقبل بحال التجرد منها كأن أضعها في درج مكتبي مثلاً، إلا أننا ولله الحمد والمنة نقف مع الدليل، ولكن لعلنا نرى الأمر من زاوية أخرى لا تراها أنت أو بصورة أشمل من تلكم التي تنظر منها حضرتك، ولعل الأمر على خلاف ذلك، من يدري؟!!، فالحجة للدليل بالفهم السليم.