عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 02-29-2020, 01:20 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي


50 أ - كتب عبد الفتاح الطوخي :

و لا تقل كتب عبد الفتاح الطوخي التي تطبعها المكتبة الثقافية ببيروت سوءً و شرّا عن كتب أبي معشر , ففيها بلاء مستطير , و فساد خطير , و من أسوئها كتابه السحر الأحمر , فقد حوى الكفر البواح و الزندقة الصراح . ص 107

- من أشهر الأمثلة على كتب الشعوذة و التنجيم , و سادت في الآونة الأخيرة في الآفاق , و طار بها الناس كل مطار , و انتشرت في كثير من الأصقاع و الأقطار و الأمصار :

50ب - كتاب الجفر

- هذا الكتاب من مصادر كتاب " الكافي " للكليني قلت ( عبدالحي ) و الكافي هذا من أهم المراجع عند الشيعة الإثني عشرية - , و كتاب الجفر منسوب كذبا و زورا إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه تارة , و إلى جعفر الصادق - رحمه الله تعالى - مرة أخرى .

و في هذا الكتاب من أمور الغيب و الأحداث و الأسرار الشيء الكثير , و يزعم الإمامية أن جعفرا الصادق - رحمه الله تعالى - كتب لهم فيه كل ما يحتاجون إليه , و كل ما سيقع و يكون إلى يوم القيامة , و كان مكتوبا عنده في جلد ماعز , فكتبه عنه هارون بن سعيد العجلي رأس الزيدية , و سماه " الجفر " باسم الجلد الذي كتب فيه .

قال محمد رشيد رضا ( لا يعرف له سند إلى أمير المؤمنين , و ليس على النّافي دليل , و إنما يطلب الدليل من مدَّعي الشيء , و لا دليل لمدّضعي هذا الجفر ) قال الشيخ مشهور ( المشهور أن الكتاب المزعوم منسوب إلى جعفر الصادق , و لم يصح ذلك البتة ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( و أما الكذب و الأسرار التي يدعونها عن جعفر الصادق , فمن أكبر الأشياء كذبا , حتى يقال : ما كذب على أحد ما كذب على جعفر رضي الله عنه ) ثم ذكر مجموعة من الكتب كُذبت عليه منها " الجفر " و قال ( و كل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم ) .

و قد حكم ببطلان هذه النسبة أيضا : صديق حسن خان فقال ( فهذا الكتاب لا تصح نسبته إلى علي و لا إلى جعفر الصادق , و الذين نسبوه إليهما من أجهل الناس بمعرفة المنقولات و الأحاديث و الآثار , و التمييز بين صحيحها و سقيمها , و عمدتهم في المنقولات التواريخ المنقطعة الإسناد , و كثير منها من وضع من عُرف بالكذب و الإختلاق , و غير خاف على طلبة العلم أن ما لا يعلم إلا من طريق النقل لا يمكن الحكم بثبوته إلا بالرواية صحيحة السند , فإذا لم توجد , فلا يسوغ لنا شرعا و عقلا أن نقول بثبوته ) .

و من عقيدتنا أن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى , و من أطلعه الله عليه من أنبيائه فيما يوحي إليهم , قال تعالى ( فلا يُظهر على غيبه أحدا إلاّ من ارتضى من رسول ) , و قد ثبت عن علي رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يخصه بشيء من دون أصحابه كما هو ثابت في صحيح البخاري ( رقم 111 و 1870 و 3172 و 3179 و 6755 و 6903 و 6915 و 7300 ) من طريق أبي حجيفة السوائي , قال : سألت عليا رضي الله عنه : هل عندكم شيء مما ليس في القرآن , أو ما ليس عند الناس ؟ فقال ( و الذي خلق الحبة , و برأ النسمة , ما عندنا إلا ما في القرآن إلا فهما يعطى رجل في كتابه , و ما في هذه الصحيفة ), قال : قلت : فما هذه الصحيفة ؟ قال ( العقل , و فكاك الأسير , و لا يقتل مسلم بكافر ) .

قال ابن حجر ( و إنما سأله أبو جحيفة عن ذلك لأن جماعة من الشيعة كانوا يزعمون أن عند أهل البيت - لا سيما عليّا - أشياء من الوحي خصّهم النّبي صلى الله عليه و سلم بها لم يطلع غيرهم عليها ) .

و أخيرا هناك عدة من الكتب تعرف باسم الجفر , تختلف فيما بينها , صياغة , و حجما , و أسلوبا , و مادة ! فأيّ منها الذي ألفه علي أو جعفر ؟! ص 108 إلى 123
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس