عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-30-2011, 06:38 PM
مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشرفو منتدى (كل السلفيين) غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 33
افتراضي (5) السبب "الأساس" وراء إثارة الشيخ ربيع المدخلي للفتن بين السلفيين ... !

(5) السبب (الأساس) وراء إثارة الشيخ ربيع المدخلي للفتن بين السلفيين .... !


*****


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين , وصحابته أجمعين .

أما بعد :
فإن ما تعايشه الدعوة السلفية من تمزق وتناحر بين أبنائها والمنتسبين إليها واقع لا يجحده إلا مكابر ؛ فأمثلته عديدة ، ومحاوره كثيرة ، وأطرافه متشعبة ، ومراتبه متفاوتة .
ومن أمثلة هذا الواقع المرير: ما جرى بين الشيخ ربيع المدخلي وأتباعه وأنصاره من جهة، ومخالفيه من المشايخ السلفيين وأتباعهم وأنصارهم من جهة أخرى ، وذلك على مدى أكثر من عقد ونصف من الزمان ؛ فكنّا نسمع بـ (فتنة عرعور)! و(فتنة المغراوي)! و(فتنة ألمأربي)! و(فتنة العيد شريفي)! و(فتنة الحربي)! وأخيراً ولا نظنّه آخراً- (فتنة الحلبي)!
وفي مثاني هذه الفتن على وفق توصيف الشيخ المدخلي- فتن عديدة مرتبطة بها ؛ لكن رغم تباين مسميات هذه الفتن وأسمائها إلا أنها جميعاً مشتركة في أن أحد طرفيها دائماً وأبداً- هو (الشيخ ربيع المدخلي) بينما في الطرف المقابل تتنوع الأسماء بتنوع المخالفين للشيخ ربيع ؛ فالفتنة إن كان ولا بد أن تنسب لشخص فحري بها أن تنسب إلى الشيخ ربيع المدخلي، فيقال فيها: (فتنة المدخلي) ؛ لأنه الطرف الدائم في الفتن الواقعة بين السلفيين منذ أكثر من عقد ونصف !!

وقد ذكرنا في مقالنا (لأهل الإنصاف فقط: (من\ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم !؟) أمثلة عديدة لما قام به الشيخ ربيع المدخلي فكانت من أبرز أسباب تفرق السلفيين في العالم ، وذكرنا في المقال -نفسه- وجوهاً عدة دالة على النتيجة التي خرجنا بها ، وكان أولها قولنا : "تعظيم الشيخ ربيع لمسائل الخلاف(السائغ) الكائنة بينه وبين غيره من العلماء والدعاة السلفيين.

وهذا غلطٌ بيِّنٌ؛ ذلكُم أن طريقة أهل العلم السلفيين -في مسائل الخلاف (السائغ)- إعطاءُ هذه المسائل حجمها الحقيقيّ من غير غلو ولا تفريط؛ فالغلوّ في تصوّرها يفضي إلى الغلو في التعامل مع طرفي النزاع؛ مما يولّد تشنُّجاً في المواقف والأحكام التي تُفضي إلى الفرقة والخصام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (22/405)» : فأما صفة الصلاة فمن شعائرها مسألة البسملة ؛ فإن الناس اضطربوا فيها نفياً وإثباتاً، في كونها آية من القرآن، وفي قراءتها، وصنفت من الطرفين مصنفات يظهر في بعض كلامها نوع من جهل وظلم مع أن الخطب فيها يسير.

وأما التعصب لهذه المسائل ونحوها فمن شعائر الفرقة والاختلاف الذي نهينا عنه، إذ الداعي لذلك هو ترجيح الشعائر المفترقة بين الأمة وإلا فهذه المسائل من أخف مسائل الخلاف جدًّا لولا ما يدعو إليه الشيطان من إظهار شعار الفرقة« .


والشيخ ربيع المدخلي امتاز بتعظيمه لكثيرٍ مِن مسائلِ الخلاف التي وقعت بينه وبين غيره من الدعاة والعلماء السلفيين؛ والتي -غالباً- لا تخرج عن كونها: إما مسائل علمية ساغ فيها الاجتهاد وتباينت فيها أقوال السلف؛ وذلك -كما هو معلوم- لعدم ورود ما يجعل الحكم عليها قطعيًّا، أو مسائل أقرب لأن تصنَّفَ من قضايا الأعيان التي مجال الاجتهاد فيها أوسع من القسم الأول؛ كما هو شأنُ كثيرٍ مِن أحكامه على الرجال".

ثم ضربنا أمثلة عديدة لتعظيم الشيخ المدخلي لمسائل الخلاف التي وقعت بينه وبين مخالفيه من السلفيين .

وفي هذا المقال سنضرب أمثلة أخرى عديدة مؤكدة لما قررناه من (تعظيم الشيخ ربيع المدخلي لمسائل الخلاف الكائنة بينه وبين غيره من السلفيين) ، لكننا لم نجب -بعد- عن تساؤل هام وهو :

سؤال : لمَ يُعَظِّمٌ الشيخُ ربيعُ المدخلي مسائل الخلاف الكائنة بينه وبين مخالفيه من السلفيين ؟


والجواب لا يعدو واحداً من احتمالين :

الاحتمال الأول : راجع لقصور في علم الشيخ ربيع المدخلي ؛ أفضى به إلى الخطأ في توصيف المسائل المختلف فيها ؛ فيجعل الخلافيات من مسائل الاتفاق ، ومسائل الاجتهاد من قبيل النصيات ، ويصير المسائل الظنية قطعيات ، والخطأ في الفروع يجعله انحرافاً في الأصول ... إلخ .

وهذه الاحتمالية قد توجد ؛ لكن إعمالها في كافة (المسائل الخلافية الاجتهادية) التي انتقدها الشيخ ربيع المدخلي على مخالفيه مردود بأوجه عدة منها :
أولاً : إن كثيراً من المسائل التي شنع بها الشيخ ربيع المدخلي على بعض مخالفيه ؛ كان قبل وقوع الخلاف بينه وبين من انتقدهم- يعطيها حجمها الحقيقي الذي تستحقه !

ثانياً : إن الشيخ ربيعاً المدخلي كان واقفاً على كثير من المخالفات التي شنع بها لاحقاً- على مخالفيه من السلفيين ، ولكنه قبل وقوع الخلاف معهم- كان لا يظهرها ولا يعدها مما يوجب التشنيع !!!

ثالثاً : إن كثيراً من المسائل التي شنع بها الشيخ ربيع المدخلي على مخالفيه قد تلبس بها كثير من الموافقين للشيخ ربيع المدخلي لاحقاً- ، ومع ذلك لم يشنع عليهم رغم علمه بوقوعهم فيما قد شنع به على مخالفيه !

وسيأتي إن شاء الله- أمثلة لما قلناه في مقال مستقل نبين فيه : (تناقضات الشيخ ربيع المدخلي واضطراباته في الأقوال والمواقف بين حالَي الموافقة والمخالفة) .

وأما الاحتمال الثاني : فلن نتعجل في طرحه ، وإنما نترك تصوره للقارئ الفطن ، والذي سوف نأخذه معنا في جولة نغوص فيها داخل عقلية الشيخ ربيع المدخلي ؛ من خلال ما وقفنا عليه من أقواله الواضحة، وكلماته الصريحة التي تشير إلى بل تدلل على- مضامين هذه الاحتمالية ؛ فنقول :

كما هو معلوم أن الصحابة الأولين لم يكونوا يزكون أنفسهم ، بل كانوا من أشد الناس خوفاً من الله واتقاء له ؛ كما قال هذا الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\129) : "إن الصدّيق والفاروق وذا النورين عثمان -رضي الله عنهم- لم يزكوا أنفسهم، بل كانوا من أشد الناس خوفاً من الله واتقاء له، ومن يقرأ تاريخهم يعرف ذلك، ولم يقل أبو بكر: أنا الصديق، ولا قال عمر: أنا الفاروق، ولا قال عثمان: أنا ذو النورين، وإنما قالها من عرف حالهم ومنزلتهم وسيرتهم وأخلاقهم وأعمالهم من المؤمنين، وتلك "عاجل بشرى المؤمن" -كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-".
ونحن كنّا قد قلنا في مقالنا الماضي : " (4) الشوائب الحزبية ، والرواسب الإخوانية ، العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي!! " : "إن الإخوان المسلمين يغلون غلواً فاحشاً في طروحات الجماعة ورموزها إلى حد التقديس المقرون بالتشنيع على من خالفها أو خالفهم ، أو رد عليها أو عليهم، وما هذه السلوكية في تعظيم الإخوان المسلمين لقياداتهم وإبرازهم بصورة أكبر من حجمهم الحقيقي إلا لتغرير العامة والدهماء بأقوالهم وتوجيهاتهم .

يقول حسن البنا في "مذكرات الدعوة والداعية" (ص 200) : "وأما الزعامة فيجب أن تختار وتنتقد حتى إذا وصلت إلى درجة الثقة أطيعت وأوزرت" .

وما أحسن قول الشيخ ربيع المدخلي في وصفه حال أهل البدع والتحزبات بقوله في "مجموع الكتب والرسائل" (13\363): "وأهل البدع مثل الروافض والخوارج والصوفية والمرجئة والقدرية وأمثالهم وأهل الحزب الباطل إنما أهلكهم حُسن الظن بشيوخهم ورؤسائهم وعقائدهم الفاسدة".

وهذا الحال الذي نقمه الشيخ ربيع على أهل التحزبات لَم يسلَم هو -نفسه- من التلبُّس به ؛ فهو -وفقه الله- له غلوّ عجيب وإحسانُ ظن بعيد -لا بغيره، وإنما في نفسه وطروحاته!- ؛ قد تصل إلى حد التقديس لها"!

ثم ذكَرنا قول الشيخ صالح السحيمي حفظه الله- : "أنا أذكر لك علامة مِن علامات مَن يدعوك إلى منهج السلف : -أولاً- : أنّه لا يدعو إلى تقديس نفسه انتبه!!- .

إذا رأيت الشخص يركز على تقديس نفسه ؛ فاعلم أنه صاحب بدعة وضلالة ؛ فالعالم الرباني لايدعو إلى تقديس نفسه، ولا يدعو الناس إلى التعلق بشخصه".

وكذلك قوله حفظه الله- فيما نقله عنه الشيخ ربيع المدخلي في مقدمة كتاب (النصر العزيز) ضمن مجموع الكتب والرسائل (10\216) في بيان علاقة الحزبية بتقديس الأشخاص وتعظيمهم : "المنهج الحزبي الضيق المبني على الموالاة والمعاداة في سبيل تقديس الأشخاص وآرائهم وأقوالهم ولو على حساب تضييع أصول الدين وفروعه ، فالقول عندهم ماقاله شيخ الطريقة أو أمير الجماعة مهما كانت مخالفته للحق والهدى ، والإسلام يمقت جميع الروابط التي تقوم على أخلاق حزبية أو طائفية مهما ادعى أصحاب تلك الأخلاق من حسن النية وسمو المقصد".

وضربنا بعض الأمثلة على هذه التزكية من الشيخ ربيع لنفسه!! .

وفي هذا المقال سوف نستعرض شيئاً مما وقفنا عليه من ثناء الشيخ ربيع على نفسه ، ومدحه لها بعبارات يرى الواقف عليها كماً ونوعاً- أنه أمام رجل لا يبعد أنه يرى نفسه : وحيد عصره! وفريد دهره! بل هو حجة الله على خلقه!!
وإليكم البيان :


أولا : تزكية الشيخ ربيع المدخلي لنفسه تزكية عامة مطلقة .
يقول الله سبحانه وتعالى {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} .
قال زيد بن أسلم : (معنى {لا تزكوا أنفسكم} : لا تعتقدوا أنها بارة) .
وقيل لعائشة -رضي الله عنها- : (متى يكون الرجل مسيئاً؟ قالت : إذا ظن أنه محسن) .

وأما الشيخ ربيع المدخلي فقد أثبت لنفسه :
- أنه على منهج أهل السنة في الدقيق والجليل .
- وليس عنده إلا نصرة الحق والسنة ومنهج السلف والذب عن هذا كله .
- وأنه من أشد الناس تمسكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم .
- وأنه من أهل السنة وأنصارها , والذابين عنها .
- وأنه من علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع .
- وأنه متفرغ لحماية المنهج السلفي ولجمع كلمة السلفيين .
- وأنه أحرص على جمع كلمة السلفيين من الشيخين: ابن باز والألباني ، لأنه يناصحهم دائماً، ولم يرد على أحد من السلفيين قبل مناصحته ! بينما الشيخان : أحياناً يناصحون وأحياناً يردون من غير مناصحة .

وهذه هي أقوال الشيخ ربيع المدخلي الدالة على ما ذكرنا :
1- يقول في مجموع الكتب والرسائل (9\204) جازما- : "إني والله لعلى منهج أهل السنة في الدقيق والجليل -ما استطعت إلى ذلك سبيلا-" .

2- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13\526) : "وليس عندي والحمد لله- إلا نصرة الحق والسنة ومنهج السلف والذب عن هذا كله".

3- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في شريط (صفات الأبرار) : "فأنا، يا إخوة -إن شاء الله- من أشد الناس تمسكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم، وهذه كتبي موجودة، اقرأوها ترون" (!!!) .

4- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (9\568) : "ربيع وإخوانه من أهل السنة وأنصارها، والذابين عنها".

5- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (9\196) : "علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع من أمثال الشيخ النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي والشيخ ربيع بن هادي".

6- وقال -هنا- : "وإذا رأيت اثنان من السلفيين يختلفون أحاول أن أؤلف بينهم، وأصالح دائماً بين السلفيين، يفترقون في إندونيسيا أصالح بينهم، في فلسطين أصالح بينهم، في المغرب أصالح بينهم، في أي مكان أصالح بينهم بارك الله فيكم، قصدي أن لا يختلف السلفيون، و.... بعضهم إلى بعض وأناصح بعضهم بعضاً، وإذا انتسب إلى السلفية ثم عاند أرد عليه، فإذا عجزت من المناصحة وكذا أرد عليه نصحاً له، وأسال الله أن يرزقنا الإخلاص في ذلك مو تشفياً من فلان وفلان .

فالح الحربي نصحت سنوات وسنوات، وأخيراً كتبت له رسالة سرية بيني وبينه وأبى أن يرد، وبعدين وزعوها بغير رضاي، بعد شهر ونصف أو شهرين، وراح يحاربنا هذه الحرب الفاجرة الظالمة القائمة على الكذب وعلى الفجور، كلهم يريدون الفرقة يا إخوان، لهم خطط ماشيين عليها لابد أن ينفذوها ولذلك لن يرجع أبداً عن خطه الذي رُسم له، فأرد عليه، اللوم علي ولاّ عليهم ...عليهم والله الألباني يرد رأساً، أحياناً يناصح وابن باز يرد رأساً وأحياناً يناصح لانا أبغي أناصح، أناصح متفرغ لهذا الشيء، لجمع كلمة السلفيين ولحماية المنهج السلفي".

ثانيا : ثناء الشيخ ربيع المدخلي على نفسه حال طلبه للعلم .
إن الشيخ ربيعاً المدخلي يخبر عن نفسه حال طلبه للعلم أنه :
- كان طوال مرحلة تلقيه للعلم من المتفوقين على أقرانه وزملائه في مختلف المراحل الدراسية.
- وفي مرحلة الثانوية كان على درجة من العلم أورثته قدرة على تمييز أخطاء سيد قطب في تفسيره "ظلال القرآن" في الجوانب الدينية والدنيوية على اختلاف مجالات الخطأ ما بين اعتقادات دينية منحرفة ، وعلوم كونية خاطئة ، ونواحٍ سياسية واقتصادية باطلة !
- ويرى نفسه -حين كان تلميذاً جامعيّاً -إخوانيّاً- أنه في السلفية أقوى من الشيخ العلامة الألباني .
- وأما في مرحلة الماجستير ؛ فيرى نفسه أنه قد أتى بما لا يستطيع أبو حاتم ولا حتى البخاري ولا غيرهما من الأئمة أن يزيدوا على ما جاء به ؛ فيما لو بحثوا ودرسوا دراسة وافية ولم يتكلموا من حفظهم -فقط- .
- وفي مرحلة الدراسات العليا يخبر عن نفسه أنه كان يناقش أساتذته المخالفين في العقيدة والمنهج حماية لزملائه من طلاب الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية!!! أن يتأثروا بآرائهم .

وهذه هي أقوال الشيخ ربيع عن نفسه والدالة على ما ذكرناه :
1- يقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13\429) : "ربيع الذي تلقى العلم في مختلف مراحله على كبار العلماء ، وينجح في الأوائل دائماً، وينال أرقى الشهادات، وأعلى الدرجات العلمية، ويصل إلى درجة أستاذ، ويدرس في الدراسات العليا، ويشرف على عشرات الرسائل، ويناقش عشرات الرسائل ما بين ماجستير ودكتوراه".

2- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (11\74) : "أنا -في الظلال- أنا قرأته، وأنا في الثانوي، وأعرف الأخطاء التي فيه، أعرفها والله وأنا في الثانوي، عرفنا أخطاءه في الصفات، أخطاءه في العلوم الكونية، أخطاءه في النواحي السياسية والاقتصادية، كلها عرفناها ونحن في الثانوي عرفناها ، ما أدري شبابنا إذا قرأوا هذه الكتب يميزوها وإلا لا يميزوها، والله نحن ميزناها ونحن في الثانوي".

وهُنا يبرزُ سؤال:
كتابُ الشيخ ربيع "منهج الأنبياء"، والذي فيه الثناء على (سيد قطب)، ومنهجه، وأنه (أصاب عين منهج الأنبياء)!!

متى كان تأليفه له؟!
هل كان قبل الثانوية؟!
أم أثناءَها؟!
أم بعدها؟!

3- قال الشيخ ربيع المدخلي [–كما في المقطع الصوتي-] : "أما نحن تلاميذ الشيخ فمنذ وطأت قدماه الجامعة والله من أول يوم دخل الشيخ الألباني وله وزن وقيمة عندنا فبدأ الدرس وتعرض لقضية القبور والكتابة عليها ووضع علامات عليها وكذا ونحن طلاب الشيخ عبدالله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني والله الشيخ عبد الله تعلم المنهج السلفي تماماً حتى ما عرفنا المذاهب أبداً ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف فالتقينا بالألباني وإذا نحن في السلفية أقوى منه يعلم الله ما قلدناه, الشيخ عبد الله جاء بسلفية هي صحيح السلفية" .

وهنا -أيضاً- نسأل:
هل (معرفة المذاهب) تناقض (السلفية) ؟!

4- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13-166-167) : "لما كنت أَدرُس في المرحلة المنهجية في كلية الشريعة بمكة المكرمة قبل إنشاء جامعة أم القرى كان أحد مدرسينا في الدراسات العليا الشيخ محمد بن محمد السماحي أحد علماء الأزهر ، وكان في دروسه يتعرض لقضايا عقدية ومنهجية ؛ فكنت أناقشه خشية أن يتأثر زملائي في هذه الدراسات بآراء هذا الرجل ... ، وكان من ضمن القضايا التي يثيرها السماحي تلك المقولة الباطلة بأن أخبار الآحاد إنما تفيد الظن لا اليقين فكنت لا أستطيع السكوت عن معارضته نصراً للحق ورداً للباطل وحماية لزملائي".

5- في مجموع الكتب والرسائل (8\236) يصِف الشيخ ربيع المدخلي بحثاً قام به في رسالته المقدمة لنيل شهادة الماجستير (بين الإمامين مسلم والدارقطني) بتصحيحه لحديث في مسلم تكلم في ضعفه طائفة من أهل العلم؛ قال : "ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة، حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوز في نظري النتائج التي تَوصّلتُ إليها ، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دِقّة ولم آل في ذلك جهداً" .
وهنا -نسأل-:
هل عدم معرفة الشيخ ربيع لقدر وقيمة "الصحيحين" -كما اعترف هو في كتابه "....." (ص ) كانت قبل هذه (الدقّة) المزعومة، أم بعدها؟!


ثالثا : ثناؤه على جهوده في الدعوة إلى الله سبحانه .
روى البخاري في صحيحه من عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أنه قال : "خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ؛ فنقبت أقدامنا،, ونقبت قدماي ، وسقطت أظفاري ، وكنا نلف على أرجلنا الخرق ؛ فسميت غزوة ذات الرقاع ؛ لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا .

وحدث أبو موسى بهذا ثم كره ذاك،, قال : (ما كنت أصنع بأن أذكره) كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه" .
وهذا الهدي السلفي في كراهة إفشاء العمل لا يلحظه الواقف على مقالات الشيخ ربيع المدخلي، التي يخبر فيها عن جهوده في الدعوة إلى دين الله ونصرة هذا الدين ؛ فهو:
- يخبر عن نفسه : أنه منذ شبابه وأول حياته العلمية يدعو الناس إلى التمسك بأصول الدين وفروعه وواجباته ومستحباته ، ويحذر من محرماته ومكروهاته ، وينكر البدع صغيرها وكبيرها ، ويوالي على ذلك ويعادي فيه .

- ويخبر عن نفسه : أن دروسه وأشرطته منتشرة بين خاصة الناس وعامتهم وهي تتضمن أصولاً كثيرة، وعقائد عظيمة، ومناهج سديدة .

- ويخبر عن نفسه : أنه مِن أقوى مَن وقف في وجه الفتن والشغب ودعاة الهدم لبلاد التوحيد.

- ويخبر عن نفسه : أن السلفيين في كل صُقع، يقرأون كتبه وينشرونها ويترجمون منها ما يستطيعون .

- ويخبر عن نفسه : أنه رجل كل عمره يحارب البدع صغيرها وكبيرها ، دقيقها وجليلها، ويدعو إلى كتاب الله وإلى التمسك بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام- ؛ من لا إله إلا الله، إلى إماطة الأذى عن الطريق، وفي قضايا الصلاة، وقضايا الزكاة، وقضايا الصوم، وقضايا الحج، وقضايا العقيدة ... إلخ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .

وهذه هي أقواله الصريحة الدالة على ما ذكرناه :
1- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\226) مادحاً نفسه وجهوده في الدعوة إلى الله :
"إنني من شبابي وأول حياتي العلمية :
أدعو الناس إلى التمسك بأصول الدين وفروعه وواجباته ومستحباته .
وأحذر من محرماته ومكروهاته ، وأنكر البدع صغيرها وكبيرها نصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين وعامتهم .
وأوالي على ذلك وأعادي فيه .
وهذا دأبي ومنهجي في مؤلفاتي ، ومقالاتي ، ودروسي وأشرطتي ، وهي منتشرة بين خاصة الناس وعامتهم وأسأل الله الثبات على ذلك إلى أن ألقاه، وهذه المؤلفات تتضمن أصولاً كثيرة، وعقائد عظيمة، ومناهج سديدة".

2- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13\426-427) : "يا أبا الحسن : ربيع يحب العابدين , ويدعو -ولله الحمد , وأنت طفل- إلى عبادة الله بما شرع ، ويحارب الشركيات والبدع".

3- وقال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\490) مادحاً نفسه ومن معه من شيوخ المدينة : " نحن معروفون ـ والحمد لله ـ أننا أقوى من وقف في وجه الفتن والشغب ودعاة الهدم لهذه البلاد.

وكتبنا وأشرطتنا واضحة ومليئة بالذب عن دعوة هذه البلاد ومنهجها وعلمائها وولاة أمرها، يعرف ذلك ويعترف به العقلاء المنصفون، وقد أيدوها في كتبهم وأشرطتهم ومشافهاتهم.

ومن هؤلاء : سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز، والشيخ : صالح الفوزان، والشيخ : محمد بن صالح العثيمين، والشيخ : صالح اللحيدان، والشيخ : محمد بن سبيل، والشيخ : عبد الله الزاحم -رئيس محاكم المدينة- والشيخ : الألباني ، والسلفيون في كل صُقع، يقرأون كتبنا وينشرونها ويترجمون منها ما يستطيعون، وهؤلاء هم شهداء الله في أرضه .
ولم يقاومها ويحترق قلبه كمداً منها إلا أهل البدع".

4- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (2\71) مادحاً نفسه في وجه من يطعن فيه ويحاربه : "هؤلاء لا أستبعد أن في أوساطهم زنادقة يحاربون الإسلام! رجل كل عمره يحارب البدع صغيرها وكبيرها، دقيقها وجليلها، ويدعو إلى كتاب الله وإلى التمسك بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام- ؛ من لا إله إلا الله ، إلى إماطة الأذى عن الطريق، وفي قضايا الصلاة، وقضايا الزكاة، وقضايا الصوم، وقضايا الحج، وقضايا العقيدة ... إلخ، -والله- أرى الإنسان يصلي إلى غير سترة فأستاء وأنصحه ولا أسكت عن شيء ولله الحمد- , وآمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر ولله الحمد- , وعندي ولله الحمد- من حب الإسلام واحترامه والغيرة عليه ما لا يوجد عند هؤلاء شيء منه".

وهنا يبرزُ سؤالٌ:
هل هذه الأشياءُ التي نفسُ وجود (شيء منها) عند غيره؛ كيف له ادِّعاء ذلك؟!


رابعا : ثناؤه على كتبه ومؤلفاته ثناءً عاماً مطلقاً .
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله- في شرحه على كتاب الورقات : (مِن سنة العلماء أنهم يقللون شأن ما يكتبون عند أنفسهم، ولا يمدحون ما يقولون أو يكتبون) .

وهذه السنة تكاد تكون غائبة عن الشيخ ربيع المدخلي ؛ فهو كثير الثناء على كتبه ومؤلفاته ؛ ومن ذلك :
- أنه يرى أن كتاباته تمتاز بسمو الأسلوب، ورصانة العرض وجودته وقوته، وقوة الحجة والبرهان .

- ويرى أن كتاباته محببة عند أهل الحق جميعاً، وأنها تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر".

- ويرى أن مؤلفاته قد أيدها أئمة السنة، وحكم فيها العلماء وأيدها كبار العلماء، بل لو وقف المعلمي رحمه الله- على مؤلفاته في نصر السنة لأيدها .

- وأن العلماء السلفيين في كل مكان، يشهدون له ولمن معه أن إنتاجهم حق، وعلى منهج السلف !!

- وأثنى بعبارات رنانة على الكثير من كتبه .

وإليكم أقواله الدالة على ما ذكرناه :
1- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (7\35) مادحاً كتاباته بالقول: "أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعاً تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر".

2- ويقول الشيخ ربيع المدخلي جازماً- في مجموع الكتب والرسائل (9\196) : "لو وقف المعلمي على مؤلفاتي في نصر السنة لأيدها ؛ كما أيدها إخوانه من أئمة السنة ولا سيما صديقه الألباني".

3- ويقول الشيخ ربيع في مجموع الكتب والرسائل (11\113) : "وكتبي قد حكم فيها العلماء وأيدوها".

4- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (13\428) : "وهل لربيع أصول فاسدة وأفكار منحرفة؟
وهل تأييد كبار علماء السنة لأصول ربيع وكتاباته كان خيانة وتبييت حملة ضد الإسلام ؟".

5- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (9\499) : "ونحن -ولله الحمد- يشهد لنا العلماء السلفيون في كل مكان، يشهدون لنا بالثبات على الحق، وأن إنتاجنا حق وعلى منهج السلف ، (ومن ثمارهم تعرفونهم )" .

6- وأثنى الشيخ ربيع المدخلي على كتابه (بين الإمامين مسلم والدارقطني) في مجموع الكتب والرسائل (8\139) قائلا : "وأستغفر الله لقد ألجأتني أن أقول : إن كتاب (بين الإمامين) قد حظي بالتقدير والاحترام في الأوساط العلمية, مع أني ما اكنت أنتظر من أحد ذلك".

7- ثناؤه على كتابه (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) حيث قال في مجموع الكتب والرسائل (1\243) : "ولا أنسى - ولله الحمد - أنه حينما صدر كتابي (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل) أنه قد استقبله الشباب المسلم الحق في كل مكان بفرح وحفاوة بالغة؛ لأنه وضح لهم دعوة الأنبياء حتى جعلها لهم كالشمس في رابعة النهار وأزال عنها اللبس والتحريف والتلبيس!".

وهنا يبرزُ سؤال:
هل من إزالة اللبس والتحريف، التلبيس على دعوة الأنبياء والثناء -في الكتاب نفسه- على سيّد قطب ومنهجه؟!

8- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\487-488) : "ما الذي أزعجك من هذه الدعوة، ويدفعك إلى تشويهها وتصويرها بضد حقيقتها : أهو الذب عن السلفيين وأهل الحديث في السابق واللاحق، والإشادة بالدعوة السلفية التي قامت على التوحيد وعلى الكتاب والسنة، كما في كتاب : (أهل الحديث هم الطائفة المنصورة)، التي ذكرت في طليعتهم مجدد الدعوة في هذه البلاد، وتلاميذه وأحفاده وأنصاره ؟ .

والإشادة بما قدمه آل سعود من أول قيام دعوتهم إلى اليوم، إلى آخر الموضوعات السلفية التي لا تزعج ولا تقض إلا مضاجع أهل البدع والضلال ؟ .

أم هو كتاب : (مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) الذي يتضمن الذب عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولاسيما الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ، وبني أمية، خاصة الصحابة منهم ؟

والذي يتضمن هدم الاشتراكية وإبطالها، تلك الاشتراكية التي حرف لها سيد قطب نصوص الشريعة وقواعدها .

والذي تضمن هدم قواعد التكفير الباطلة، التي استند إليها سيد قطب في تكفير الأمة من فجر تأريخها-ظلماً وعدواناً- إلى عهده.

أم هي كتب : (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب)، و(العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم)، و(الحد الفاصل)، التي دكت أباطيل سيد قطب وبدعه الكبرى .
تلك الكتب التي زلزلت أهل الأهواء ... .

أم هو كتاب : (منهج النقد) ، وكتاب (المحجة)، اللذان يوضحان المنهج الإسلامي الحق في الحفاظ على الإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً وأصولاً، ويهدم منهج الموازنات الباطل الذي يستلزم هدم هذه الأصول ويطعن فيها، ويطعن في حملتها من أئمة الإسلام على امتداد التاريخ الإسلامي .

أم هو كتاب : (النصر العزيز) الذي كان بحق نصراً لمنهج السلف، ودحضاً لأباطيل شيخ الشايجي وأشياعه، الذين تتعاطف معهم وتنشر أباطيلهم" .


خامساً : غلو الشيخ ربيع المدخلي في تزكيته لنفسه في المنهج!! .

إن للشيخ ربيع المدخلي غلواً عجيباً في تزكية منهج نفسه ؛ فعباراته التي يطلقها فيما كان متعلقاً بالمنهج تشعر بأن هذا الشيخ يرى أن الخطأ بعيد عنه في المنهج ؛ فهو :
- يرى أن الله عزوجل- قد وفقه لبيان قضايا المنهج على أحسن الوجوه .

- ويرى أن ما قرره في كتابه (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) هو منهج أهل السنة والجماعة ، وهو منهج الله الحق!! .

- وأن كلامه وملاحظاته في المنهج يصح نسبتها إلى منهج السلف ؛ وأن أي كتاب دون عليه ملاحظاته ؛ فلا يصح أن ينسب هذا الكتاب إلى منهج السلف إلا إذا اعتُمدت ملاحظاته .

- ويرى أنه لا يبني أحكامه في النقد والجرح والتعديل إلا على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح .

- ويرى أن أحكامه على الرجال ليست مبنية على الاجتهاد !!

- يرى نفسه أنه ليس معصوماً، لكنه لا يعرف لنفسه خطأ في المنهج !!!

- ويستخف بمن يريد أن يرد عليه معتبراً إياه أنه يضع نفسه في غير موضعها، وأن بينه وبين مراده مراحل تنقطع دونها أعناق الإبل .

- ويرى أن الذين يتتبعون أقواله وجدوا الصدق والأمانة .

- ويخبر أن العلماء لم يردوا عليه شيئاَ، وأن علماء المنهج السلفي كلهم يؤيدون ما يكتبه في تقرير المناهج أو في الرد على الأفراد لأن ما يكتبه هو الحق الأبلج .

- وأنه لم يقع فيما يستوجب الرجوع .

- وأن من أفرى الفرى أن ينسب إليه منهج قديم أو جديد ؛ فمنهجه واحد من قبل ومن بعد !!


وإليكم أقوال الشيخ ربيع المدخلي الصريحة والدالة على ما ذكرناه :
1- يقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (10\512) : "قد وفقني الله عزوجل- لبيان قضايا المنهج على أحسن الوجوه".

2- وقال الشيخ ربيع المدخلي في شريط (صفات الأبرار) مثنياً على كتابه (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) : "لما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، وكيف لا يؤيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة ، وهو منهج الله الحق ؛ وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده أو الفوزان أو الألباني أو غيره؟ ؛ كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد، هو الجرح والتعديل نفسه".

وقال في مجموع الكتب والرسائل (10\237) : "هو منهج أهل السنة والجماعة فعلاً ، وعليه قامت علوم الإسلام وخاصة كتب الجرح والتعديل ، وكتب الجرح الخاص ، وقامت عليه كتب نقد الطوائف وبيان ضلالها" .

3- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13\252) : "أرسل إلي بنسخة من كتابه ففحصتها نصحا لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين ، وقدمت له ملاحظات كثيرة وهامة جداً لا يصلح كتابه إلا بها، ولا يجوز نسبته إلى منهج السلف إلا إذا أخذ بها".

4- قال الشيخ ربيع المدخلي في مقال (بيان الجهل والخبال /3) : "ولا أبني أحكامي في النقد والجرح والتعديل إلا على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح، وأتحرى في ذلك الصدق والعدل".

5- قال الشيخ ربيع المدخلي في رسالة نصيحة لأهل العراق (ص\25) رداً على من قال : "تسوغ مخالفة الشيخ ربيع في أحكامه في الرجال لأن مبنى الحكم على الرجال مرده الى الاجتهاد , ولا ينبغي مخالفة ربيع إلا بقول إمام معتبر وبقرينة" .

فتعقبه بالقول : "إن أحكام الشيخ ربيع على الرجال ليست مبنية على الاجتهاد , وإنما هي قائمة على دراسة واسعة لأقوال من ينتقدهم من المخالفين للمنهج السلفي وأهله في مسائل أصولية بعضها عقدي وبعضها منهجي".

وهنا نسأل:
ما تعريف (الاجتهاد) عند الشيخ -غفر الله له-؟!

6- قال الشيخ ربيع المدخلي [ –كما في المقطع الآتي-] جواباً على من سأله قائلاً : "السائل : هناك من يقول أن الشيخ ربيع معصوم في المنهج ؛ ما تقول أنت في هذا؟
الشيخ ربيع : لا ، لا. أقول : لست معصوماً، لست معصوماً، ولكن اسمع- : لا أعرف لي خطأ في المنهج" .

7- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (10\517) مستهزئاً بمن يريد الرد عليه : "انظر هذا الجاهل الضال أين يضع نفسه، وكيف يزهو بها . إن بينك وبين ما تدعيه لمراحل تنقطع دونها أعناق الإبل" .

8- قال الشيخ ربيع في مجموع الكتب والرسائل (9\398) : "الذين يتتبعون أقوالي لم يقفوا فيها على كذب وخيانة،, وإنما وجدوا الصدق والأمانة، وحتى الخصوم يعرفوا هذا".

9- ويقول في مجموع الكتب والرسائل (9\726) : "فالعلماء لم يردوا علي شيئاً لا الشيخ الفوزان ولا غيره، بل علماء السنة في كل مكان ينصرون جهادي ضد الخوارج ومن تفرع عنهم ومنهم الحدادية" .

10- قال الشيخ ربيع المدخلي في رسالة نصيحة لأهل العراق (ص\18) : "إن الأئمة الثلاثة الكبار لم يعارضوا الشيخ ربيعاً في أحد بل أيدوه، وأيدوه إلى أن مضوا إلى رحمة الله، لأن طريقتي ليست أحكاماَ على فلان أو فلان وإنما هي نقد لأقوال وأفكار، أبين باطلها بالحجج والبراهين، وعلماء المنهج السلفي كلهم يؤيدون ما أكتب، ولم يعارضوه، ولا أحد منهم، لأنه الحق الأبلج".

11- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (11\113) منكراً على على من يقول : (لماذا يقبلون توبة ربيع ولا يقبلون تراجع عدنان) : "إن ربيعاً لم يقع فيما يستوجب الرجوع".

12- يقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (10\517) : "من أفرى الفرى أن ينسب إليّ منهج قديم أو جديد" .
وهنا نسأل: و (الإخوانية) التي كان فيها الشيخ ربيع، وأفردنا لها مقاساً كبيراً خاصاً؛ ماذا نقولُ فيها؟!
أم لها تأويل جديد؟!


سادساً : غلو الشيخ ربيع المدخلي في وصف تأثيره على السلفيين في العالم !!

يرى الشيخ ربيع المدخلي أن له تأثيراً كبيراً على السلفيين في قارات عالمية، وبلدان إسلامية ؛ فهو :
- يخبر عن نفسه أنه لما أراد الدخول في صفوف الإخوان المسلمين، اشترط على الإخوان أن يغيروا منهجهم في العالم! ووافقوا على ذلك !!

- ويخبر عن نفسه : أن الناس يأتونه من كل فج عميق في عقر داره ، من رؤوس السلفيين ومن طلابهم ويزوّدهم بنصائحه وبكتبه وبأشرطته بقدر ما يستطيع ، ويذهبون إلى بلدانهم وقد استفادوا منه .

- و يخبر عن نفسه : كان له دور في دعم الدعوة السلفية بالكتب وبالأشرطة التي انتشرت في أوربا وفي أمريكا .

- ويرى أن له تأثيراً على السلفيين في الجزائر بحيث أنه يستطيع أن يجعلهم يموتون دون (عبد العزيز بوتفليقة) فيما لو حكم شرع الله .

- ويخبر عن نفسه أن جهوده في بيان منهج السلف والذب عنه، وبيان ضلال أهل الضلال ونقد أصولهم ومناهجهم، قد طارت في مشارق الأرض ومغاربها، ومن هنا كانت كل فرق الضلال تحاربه سراً وجهاراً في مجالسهم ومواقعهم ودروسهم .

وإليكم أقواله الدالة على ما ذكرنا :
1- قال الشيخ ربيع المدخلي هنا- : "جاءني ناس أعرف أنهم سلفيون وكانوا من أشد الناس غيرة على السلفية , ظهر لهم أنه لايمكن أن يستفيد الإخوان المسلمين إلا إن دخلنا فيهم , فدخلوا فيهم ثم طلبوا مني أن أكون معهم فرفضت ... رفضت ... رفضت ... (ثم) قبلت بعد مدة بشروط: أن يغير الإخوان المسلمين مناهجهم ويربّون شبابهم على المنهج السلفي وأن يُخرجوا من صفوفهم أهل البدع ولا سيما المعاندين فقبلوا هذا الشرط".

ويقول [-في هذا المقطع-]: ": مشيت مع شباب الإخوان المسلمين،كنت والله إذا مشيت مع الخرافيين : يحبون رأسي ، وإذا رآني مع واحد سلفي فيقول كذا وكذا ؛ وأنا أتحداهم صراحة ، لأن أنا دخلت معهم لأصلح فاسدهم ، والله أنا قلت : أدخل معكم بشروط، بشرط أن يربى الشباب طبعا أنا كان عندي قصور في العلم في ذلك الوقت ، وإلاوالله ما كنت أدخل الحزبية -أعوذ بالله منها- .... ؛ فمشيت معهم على أساس أننا نصلح شبابنا ونربيهم ، يعني : (شباب الإخوان في العالم) على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح" .

2- وقال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (11\209) : " وكان لربيع وإخوانه دور في دعم هذه الدعوة بالكتب وبالأشرطة التي انتشرت في أوربا وفي أمريكا - والحمد لله - ، وكثر الأصدقاء والمحبون ، وقد منّ الله على ربيع أنه يقطن في المدينة ثم مكة ، فيأتيه الناس من كل فج عميق في عقر داره ، من رؤوس السلفيين ومن طلابهم ويزودهم بنصائحه وبكتبه وبأشرطته بقدر ما يستطيع ، ويذهبون إلى بلدانهم وقد استفادوا منه ومن غيره ، فربيع وإخوانه وإن لم يذهبوا إلى أوربا ، لكن هناك روابط وثيقة بينهم وبين الدعاة وطلاب العلم في أوربا".

3- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل مبيناً فضله على الشباب الجزائري ؛ وعنايته بهم أكثر من عناية غيره بهم !! : "إن للشيخ ربيع عناية بالشباب في الجزائر من زمن قديم ولا يزال، وعلاقته بهم قوية وهو يهتم بمشاكلهم أكثر من غيره، وكثيراً ما يرجعون له لاسيما بعد موت العلماء الثلاثة ابن باز والألباني وابن عثيميين".

4- وينقل السطائفي عن الشيخ ربيع [–كما في المقطع الصوتي-] قائلا : "في أحد الناس زار الشيخ وقال : يا شيخ نحن نريد أن تكتب للسلفيين في الجزائر نصيحة : أن ينتخبوا على (بوتفليقة) ولي أمرهم !

قال الشيخ : والله، نحن لا نعادي أحداً من هؤلاء، ولا نرى الخروج عليهم، ولا، ولا، بيِّن له مذهب السلف في التعامل مع الحكام .
قال : وأنا إن كان لا بد أن أكتب- أكتب ماذا ؟
قال له : يا شيخ تكتب للسلفيين لأنهم يسمعون كلامك في الجزائر، وأنت مصدر من مصادرهم ولله الحمد والمنة- إمام في هذا الباب وفي غيره، فيسمعون كلامك وينتخبون على (بوتفليقة) .

فقال [الشيخ ربيع] : أبلغ (عبد العزيز بوتفليقة) أن يحكم شرع الله جل وعلا- في الناس عنده، وأنا أخليهم يموتون دونه، مو ينتخبون عليه!! يموتون دونه، أرواحهم فداء لروحه".
5- يقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\557) : "لي والحمد لله مؤلفات قديمة وحديثة في بيان منهج السلف الكرام والذب عنه، وبيان ضلال أهل الضلال ونقد أصولهم ومناهجهم، ولي محاضرات ودروس كثيرة جداً ومستمرة، وقد طارت هذه الجهود في مشارق الأرض ومغاربها.
ومن هنا ترى كل أو جل فرق الضلال تحاربني سراً وجهاراً في مجالسهم ومواقعهم ودروسهم".


سابعاً: غلو الشيخ ربيع المدخلي في الطعن بمن خالفه من السلفيين .

ولما كان الشيخ ربيع المدخلي يرى نفسه على الصورة المتقدم ذكرها من أنه لا يعرف لنفسه خطأ في المنهج! وأن اختياراته تمثل المنهج السلفي! بل وبعضها يمثل منهج الله سبحانه وتعالى!! فنراه لأجل ذلك يشدد النكير، ويغلو في مواقفه ممن يخالفه في طروحاته المنهجية الاجتهادية، أو يطعن في شخصه، أو حتى يروم الرد عليه، لأن الراد عليه راد على المنهج السلفي، والطاعن فيه إنما يطعن في المنهج السلفي ؛ ولهذا هو :
- يرى نفسه من العلماء الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت، وشاع الثناء عليهم بين الناس، وأنه من أعلام السنة، وأن من يطعن فيه فقد هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها .

- ويلمح إلى مشروعية امتحان الناس به، وأن من يطعن فيه فإنه متهم كما اتُّهم من يطعن في حماد بن سلمة وحماد بن زيد والأوزاعي وأمثالهم .

- ويرى أن الرد عليه في بعض كتبه هو رد على أهل السنة كلهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم.

- ويخبر أنه لا يحارَب إلا لأنه -إن شاء الله- رفع راية السنة في مواجهة أهل الباطل .

- ويقسم بالله أن من يسعى في الكلام فيه إنما يريد إسقاط المنهج السلفي .

- ويرى أن من رد عليه ممن لا يعرفهم قد يكون يهودياً أو نصرانياً أو شيوعياً أو بعثياً، أو من أيّ دين ، أو من أي نحلة ، وأراد أن ينصر أهل البدع على الشيخ ربيع ، لأن دعوته هي دعوة أهل المنهج السلفي .

- ويرى أن الراد عليه ولو كان من السلفيين كأمثال الشيخين المأربي والحربي- شر وأخطر من الرافضة وأهل البدع !! ولهذا فلا يستغرب بعد- أن يرى الشيخ ربيع المدخلي أن أبا الحسن وعدنان عرعور أسوأ من سلمان العودة بمئات المرَّات، لأنهم ردوا عليه وسلمان لم يرد !

- ويوصف خلافاته الاجتهادية مع غيره من المشايخ السلفيين بأنها (حروب) و(معارك) يخوضها في سبيل نصرة المنهج السلفي .

- وينزه نفسه عن إقامة المعارك وإصدار الأحكام الجائرة من أجل كلمة لم ترد في الكتاب والسنة , ولم يدخلها السلف في أصول دينهم !!


وإليكم أقوال الشيخ ربيع المدخلي الدالة صراحة- على ما ذكرناه :
1- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل(9\167): "طعنه في علمائهم الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت ، وشاع الثناء عليهم بين الناس من أمثال : الشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي ، والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي، وربيع بن هادي، والشيخ عبيد الجابري، والشيخ صالح السحيمي، بل امتد طعن أحد أفراد زمرته وهو (فاروق الغيثي) إلى : مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وإلى الشيخ صالح اللحيدان، وإلى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان انطلاقاً من منهج فالح .
فهؤلاء أعلام السنة من طعن فيهم هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها"!!!

2- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (13\268) متعقباً الشيخ أبا الحسن المأربي في قوله : (ولا أجيز لنفسي ولا لغيري أن يمتحنوا أحداً من المسلمين بحب أو بغض شخص) ؛ بالقول : "فهمت في ذلك الوقت أنه يقاوم من يدافع عن ربيع ومقبل وأمثالهما من دعاة المنهج السلفي الذابين عنه والقامعين لأهل الأهواء، فلم أصارحه بذلك بل تلطفت معه كما ترى" .

ثم قال في صلب الكتاب (13\269) بعد كلام له- : "وما المانع من اتهام من يطعن في أعلام السنة في هذا العصر كما كان سلفنا يتهمون من يطعن في حماد بن سلمة وحماد بن زيد والأوزاعي وأمثالهم، ما المانع والعلة واحدة , فإذا كان الأولون يتهمون لأنهم يطعنون في هؤلاء الأعلام من أجل أنّهم متمسكون بالسنة , فما المانع من إلحاق ورثتهم بهم" .

3- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (7\12) مقرراً أن رد الشيخ بكر أبو زيد عليه هو ردّ على أهل السنة كلهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم : " قد يقول بعض الناس إنها موجهة إلى شخص واحد، فما دخل أهل السنة فيها.
وأقول: اسألوا أهل السنة المحضة وهم كثير في هذه البلاد وفي الشام واليمن والهند وباكستان وغيرها من البلدان.

هل هذه القذيفة ضدهم وضد عقيدتهم ومنهجهم , أو هي لنصرتهم ونصرة عقيدتهم ومنهجهم وشد لأزرهم؟! أليست هي ضد كتاب يدافع عن عقيدتهم في الله؟!، ويدافع عن أصحاب رسول الله؟! إلى آخر القضايا التي تضمنها الكتاب فكيف لا يدركون هذا الواقع وكيف لا يستاؤن منه أشد الاستياء".

4- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (11\173) : "فأنت ما تحارب ربيعاً إلا لأنه -إن شاء الله- رفع راية السنة في مواجهة أهل الباطل!".

5- قال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (1\482) : "ووالله ما يسعى في الكلام فِيَّ ولاالطعن في ما نحن فيه- إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج ؛ فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علمائه ، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه يسير في هذاالطريق!!".

6- وقال الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (15\193) مبيناً سبب عدم رده على كتاب (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) : "مارددت عليه لأنه أحقر من أردّ عليه ، لأنه أولاً قد يكون هذا الكاتب يهوديّاً، قد يكون نصرانيّاً ، قد يكون شيوعياً ، قد يكون بعثيّاً ، قد يكون من أيّ دين ، قد يكون من أي نحلة ، وأراد أن ينصر أهل البدع على ربيع ، لأن -إن شاء الله- دعوة ربيع دعوة أهل المنهج السلفي".

7- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\620) : "لو كان خصومي في هذه المسائل من الروافض أو غيرهم من أهل الضلال لاقتنعوا وسكتوا، ولكن الحدادية الشريرة المسفسطة لا تسكت ولا تخجل من المكابرة والشغب، فهم على مذهب : عنز ولو طارت (!)".

8- ويخبر الشيخ ربيع في مجموع الكتب والرسائل (2\73) عن سبب اعتباره أن فتن المأربي والحربي أشد على الدعوة السلفية من أهل البدع قائلاً : "الحدادية أمرها واضح وليس والله- من باب الظنون ، والله هي من البديهيات واليقينيات عندنا ؛ أمرها وشرها وخطرها عندنا من البديهيات التي لا يجوز لعاقل أن يتردد فيها، وهم والله أخطر على الإسلام عندي من الروافض وأهل البدع، أخطر وأشد وأنكى وأكثر حقداً على أهل السنة من هذه الفرق! والله رددنا على الروافض وسكتوا، رددنا على الصوفية وتادبوا وردوا ردوداً خفيفة وانتهى شغبهم . أما هؤلاء فتنتهم لا تنتهي، وقائمة على الكذب الخالص ! فأمرها خطير جداً ؛ فتنبهوا لهذا في كل بلد : في الجزيرة، وفي أوربا، وفي أمريكا، وفي كل مكان، وتنبهوا لجماعة أبي الحسن ؛ فإنهم الآن والحدادية شيء واحد ؛ فاحذروهم وحذروا منهم".

9- ويقول الشيخ ربيع المدخلي [–كما في هذا المقطع الصوتي-]: "والله والله، إنّ أبا الحسن وعدنان عرعور أسوأ من سلمان بمئات المرَّات، أفجر وأكذب وأخسّ وأخبث، سَفَر ردِّيت عليه مرّات وما ردّ عليّ بكلمة، شفت؟ وسلمان العودة رديت عليه بكتابين (الطائفة المنصورة) , ويرد رداً مؤدباً".
وهنا نسأل: هل معيار الحقّ وعدمه عند الشيخ ربيع: السكوت عنه، أو الرد عليه؟!

10- وصف الشيخ ربيع المدخلي الشيخ عدنان عرعور والذي رد على الشيخ ربيع المدخلي ردوداً متفرقة بالقول مقسماَ بالله- في مجموع الكتب والرسائل (11\160) : "والله ما وجدنا حرباً على السلفيين مثل حربك وحرب أمثالك ، وكل هذا تفعله تحت شعار السلفية".

11- وصف الشيخ ربيع المدخلي ردود الشيخ أبي الحسن المأربي عليه بأنه فيها محارب للمنهج السلفي ؛ فقال في مجموع الكتب والرسائل (13\339) : "فبأي ميزان يكونون من أهل السنة ومن الفرقة الناجية وهم يتولون كل عدو إذا أعلن حربه على السلفية ، وكم هم فرحون بك الآن يا أبا الحسن ؛ لأنك كفيتهم مؤونة حرب المنهج السلفي وأهله" .

12- ويقول الشيخ ربيع حفظه الله- في كتاب (سماحة الشريعة الإسلامية) واصفاً ردود الشيخ فالح الحربي ومن يناصره على الشيخ ربيع ومنهجه بالقول : "جندوا لبث الفتن والصراعات بين السلفيين وواقعهم الذي يسيرون عليه من حرب السلفيين المستعرة أكبر شاهد عليهم فهنيئاً لفالح بالتفاف هذه العصابة حوله ومحاربتها لأهل السنة السلفيين حقاً فلقد تبوأ هو وعصابته عند أعداء السنة منزلة عظيمة حيث فاقوا في حربهم لأهل السنة والكذب عليهم وتأليب الأعداء عليهم فاقوا كل أهل الباطل والأهواء" .

13- ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (2\72) واصفاً خلافه مع الشيخين أبي الحسن المأربي وفالح الحربي بالقول : "جرنا هذا إلى الفتنة القائمة التي لا ينبغي لمسلم أن ينام عنها !!! ويجب أن يستيقظ لها !! وأن يعرف مكائد أهلها ، ويعرف أهدافهم .

هي فتنة عظيمة وكبيرة والله-! والله أنا أعتقد أنها أكبر من الحروب العسكرية على الدعوة السلفية , لكن من يدرك هذه الأشياء ؟! لا يدركها إلا من عاركها كما عارك أحمد قضايا الجهمية , وكان يعرف دسائسهم".

14- وقال الشيخ ربيع لشيخنا الحلبي في مكالمة هاتفية جرت بينهما واصفاً- خلافه مع شيخنا الحلبي بأنه (أشد من فتنة خلق القرآن) ، كما ذكر هذا شيخنا في كتابه (منهج السلف الصالح) ط2 (ص\) : "حتى سمعت بأذني (!) من (بعض الناس!) قولهم: «إن هذه الفتنة (!) أشد من فتنة خلق القرآن»!!!".

15- وقال الشيخ ربيع المدخلي في مقال (بيان الجهل والخبال/1) رداً على الشيخ الطيباوي : "لما جاءت فتنة علي الحلبي وقف إلى جانبه وكتب عدة مقالات يؤصل فيها على طريقة سادته السابق ذكرهم وتأصيلهم , ويطعن فِيَّ وفي منهجي ظاهراً والهدف -فيما يبدو!- المنهج السلفي ولو كان عنده أدنى رضا واحترام لمنهج السلف وأهله لما تجشم هذه الحركات الظالمة!!".

16- بل وصف الشيخ ربيع حفظه الله- في مجموع الكتب والرسائل (9\541) كتاب (المعيار لعلم الشيخ ربيع في علم الحديث) الذي ألف في الرد على تحقيق الشيخ ربيع المدخلي لكتاب النكت بالقول : "كتاب (المعيار) الذي يتضمّن الحرب على المنهج السلفي".

مع أن الكتاب ليس فيه أكثر من الرد على الشيخ ربيع في تحقيقه لكتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح -وهو كتاب حديثي اصطلاحي محض- !!.


نقول : ولا يُستغرب من الشيخ ربيع المدخلي أن يصف معاركه ضد إخوانه السلفيين بأنها حروب ضد المنهج ؛ فالغلو في وصف الوقائع والأشخاص معروف عنه ؛ وحسبنا أنه يرى أن فتنة القطبيين أخطر على الجزيرة العربية من فتنة (مسيلمة الكذاب)!!!! فقال في مجموع الكتب والرسائل (2\449) : "أنا واللّه ما عرفت أخطر من كتب سيد قطب وأتباعه، في هذه الجزيرة ظهرت فتنة مسيلمة جاءت سحابة صيف وراحت، ولكن هذه الفتنة الخبيثة ضربت بجذورها إلى أعماق الأرض ، فتنة عظيمة جدًّا ورُسِّخَت واختير لها هذه البلاد بلاد التوحيد.

هذه البلاد شبابها القطبيون يُصدِّرُون هذه الفتنة إلى العالَم، ضربة للإسلام لا نظير لها، أقول هذا بدون مبالغة، هذه حقيقة".
نقول: فكيف لو بالغ؟!

17- وقال في مجموع الكتب والرسائل (9\394) : "وما أقيم المعارك الطويلة والأحكام الجائرة من أجل كلمة لم ترد في الكتاب والسنة , ولم يدخلها السلف في أصول دينهم" .

فهل معاركه كلها المشهورة، والمشار إلى بعضها أعلاه كانت لأن مخالفيه عارضوا المذكور في الكتاب والسنة ، وما أدخله السلف في أصول دينهم؟ أم لأنهم خالفوا الشيخ ربيعا في اجتهاداته وحكمه على الأقوال والأفعال والذوات ؟؟!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



تلخيص وتنصيص:


أولاً : إن ثناء الشيخ ربيع المدخلي على نفسه لو كان كله حقاً في نفسه- فالأصل فيه الكراهة ، وهو ليس من أدب العلماء إلا أن يضطر لذلك-، كما قال ابن عبد البر رحمه الله- في كتابه البديع جامع بيان العلم وفضله (2\204) : "ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه ، وترك الفخر بما يحسنه ، إلا أن يضطر إلى ذلك ؛ كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال : {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} , وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه ، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه ، فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه والتنبيه على موضعه ، فيكون حينئذ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها ، وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في حديث صدقات النبي -صلى الله عليه وسلم- حين تنازع فيها العباس وعلي : (والله لقد كنت فيها باراً تابعاً للحق صادقاً)،, ولم يكن ذلك منه تزكية لنفسه -رضي الله عنه-".



ثانياً : قال الحافظ ابن عبد البر في تتمة كلامه السابق في جامع بيان العلم وفضله (2\204) : "ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه ، وترك الفخر بما يحسنه ... ، وأفضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به ، وقد عاب العلماء ذلك قديماً وحديثاً ، وقالوا فيه نظماً ونثراً ؛ فمن ذلك قول أبي العباس الناشي :


من تحلى بغير ما هو فيه ***** عاب ما في يديه ما يدعيه
وإذا حاول الدعاوى لما فيه ***** أضافوا إليه ما ليس فيه
ويحسب الذي ادعا ما عداه ***** أنه عالم بما يعتريه
ومحل الفتى سيظهر في الناس ***** وإن كان ذائباً يخفيه

وأحسن من قول الناشي قول الآخر في هذا المعنى :

من تحلى بغير ما هو فيه ***** فضحته شواهد الامتحان
وجرى في العلوم جري سُكَيْتٍ ***** خلفته الجياد يوم الرهان".

فهل الشيخ ربيع في ثنائه على نفسه، قد مدحها بما هو فيها ؟! فمثلاً -لا حصراً- :
1- هل هو على منهج أهل السنة في الدقيق والجليل ؟

2- وهل هو من أشد الناس تمسكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم ؟

3- وهل كانت سلفيته أيام كان تلميذاً إخوانياً في الجامعة الإسلامية أقوى من سلفية الشيخ الألباني ؟.

4- وهل أن السلفيين في كل صُقع ، يقرأون كتبه وينشرونها ويترجمون منها ما يستطيعون؟

5- وهل أن كتاباته محببة عند أهل الحق جميعاً، وأنها تسر المؤمنين ؟

6- وهل أن مؤلفاته قد أيدها أئمة السنة , وحكم فيها العلماء وأيدها كبار العلماء ؟

7- وهل أن العلماء السلفيين في كل مكان، يشهدون له ولمن معه أن إنتاجهم حق، وعلى منهج السلف ؟

8- وهل أن ما قرره في كتابه (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) هو منهج الله الحق ؟.

9- وهل أن كلامه وملاحظاته في المنهج يصح نسبتها إلى منهج السلف ؛ وأن أي كتاب دون عليه ملاحظاته ؛ فلا يصح أن ينسب هذا الكتاب إلى منهج السلف ؟

10- وهل أنه لا يبني أحكامه في النقد والجرح والتعديل إلا على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح ؟

11- وهل أن أحكامه على الرجال ليست مبنية على الاجتهاد ؟

12- وهل أن الذين يتتبعون أقواله وجدوا الصدق والأمانة دائماً ؟

13- وهل أن العلماء لم يردوا عليه شيئاً، وأن علماء المنهج السلفي كلهم يؤيدون ما يكتبه في تقرير المناهج أو في الرد على الأفراد لأن ما يكتبه هو الحق الأبلج .

14- وهل أنه لم يقع فيما يستوجب الرجوع عنه؟!!

15- وهل كان على منهج واحد دائماً وأبداً بحيث يكون من أفرى الفرى أن يُنسب إليه منهج قديم أو جديد ؛ فمنهجه واحد من قبل ومن بعد ؟ فما كانت إخوانيته إذن ؟

16- وهل أن له تأثيراً على السلفيين في الجزائر بحيث أنه يستطيع أن يجعلهم يموتون دون (عبد العزيز بوتفليقة) فيما لو حكم شرع الله ؟

17- وهل أن من يطعن فيه فقد هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها ؟

18- وهل أن الرد عليه في بعض كتبه هو رد على أهل السنة كلهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم؟

19- وهل أنه لا يحارب إلا لأنه رفع راية السنة في مواجهة أهل الباطل ؟

20- وهل أن من يسعى في الكلام فيه إنما يريد إسقاط المنهج السلفي ؟

21- وهل أن دعوته هي دعوة أهل المنهج السلفي مطلقاً- ؟

22- وهل أن الراد عليه أشر وأخطر من الرافضة وأهل البدع ؟

23- وهل أن أبا الحسن وعدنان عرعور أسوأ من سلمان العودة والحوالي بمئات المرَّات، لأنهم ردوا عليه وهؤلاء لم يردّوا ؟

24- وهل أن خلافاته الاجتهادية مع غيره من المشايخ السلفيين هي (حروب) و(معارك) يخوضها في سبيل نصرة المنهج السلفي ؟ أم نصرة اجتهاداته الشخصية التي يراها هي المنهج السلفي بعينهِ ؟.

25- وهل نزه نفسه عن إقامة المعارك وإصدار الأحكام الجائرة من أجل كلمة لم ترد في الكتاب والسنة ، ولم يدخلها السلف في أصول دينهم ؟

26- فهل الشيخ ربيع في ثنائه على نفسه، قد مدحها بما هو فيها ؟
هذه ست وعشرون سؤالاً ؛ ليجب كل منّا عنها فيما بينه وبين نفسه ؛ ليعلم بعد ذلك موقع الشيخ ربيع بن هادي من كلام الإمام ابن عبد البر الذي نقلناه آنفاَ .


ثالثاً : إن الغلو هو مجاوزة الحد، وهو مرفوض شرعاً وفطرة ، فهل الشيخ ربيع المدخلي عنده غلو في نفسه ؟

والإجابة على هذا التساؤل بحيادية وإنصاف ، إنما تكون من خلال إجابة كل واحد منّا مع نفسه على التساؤلات التاليات :
سؤال : لو أن رجلاً ممن طعن فيهم الشيخ ربيع المدخلي، وصف نفسه بما وصف الشيخ ربيع المدخلي نفسه به ؛ فهل سوف يقال فيه أنه : يغلو في نفسه ؟!

سؤال : لو أن رجلاً وصف بعضاً ممن طعن فيهم الشيخ ربيع المدخلي بما وصف الشيخ ربيع به نفسه ؛ فهل سوف يقال : أنه يغلو في هذا المطعون ؟

سؤال : لو أن رجلاً وصف الشيخ ربيعاً المدخلي بما وصف الشيخ ربيع به نفسه ؛ فهل سوف يقال : أنه يغلو في الشيخ ربيع ؟

سؤال : هل الشيخ ربيع المدخلي في مدحه لنفسه بما تقدم عنده غلو في نفسه ؟


رابعاً : إن من يقرأ من الشباب السلفي عبارات الشيخ ربيع المذكورة أعلاه في مدحه لنفسه وتزكيته لها ، أو يستمع لمن هو مقتنع بدلالات هذه العبارات ومطابقتها لحال الشيخ ربيع المدخلي ؛ ليقع قطعاً- في الغلو بهذا الشيخ وإنزاله فوق منزلته التي يستحق ؛ فانتقلت عدوى الغلو في الشيخ ربيع المدخلي منه إلى محبيه والمعجبين به ومن أمثلة ذلك :
1- يقول أحمد بازمول هنا- : (ويحق لنا نحن السلفيين أن نقول في شيخنا ربيع السنة حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر : أنك قد جاوزت القنطرة ولا يُسأل عن مثلك , نقولها بحق، وبصدق وبعدل) .

2- قطع أسامة عطايا للشيخ ربيع المدخلي بأنه ولي من أولياء الله سبحانه , كما قال –هنا- مخاطبا الشيخ أبا المنار بسبب موقفه من الشيخ ربيع المدخلي : "وتذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : [من عادى لي ولياً في آذنته بالحرب] وأنت الآن تعادي ولياً من أولياء الله".

3- ويقول آخر –هنا- واصفاً الإمام ربيع: "الشيخ ربيع إمام أهل السنة , ومرجعهم في باب التعديل, والتجريح والتمحيص, والتنقيح ... [و] الغرض من إثبات إمامته وعلو كعبه في هذاالباب؛ هو الإلزام لمن ادعى انتسابه للإمام ربيع -حفظه الله-، وانه أولى به من غيره؛ -إن كان صادقاً فيما ادعاه- أن يطيع الأمام الربيع في توصياته، ويتابعه في نصائحه، ويعض عليها بنواجذه".

4- ويقول آخر -هنا- في مدح الشيخ ربيع :
"أحبُّ الربيعَ ونهجَ الربيع ***** وكلَّ ربيعٍ فلا تعذلِ
تحمَّلَ ما لا يطيقُ الرِّجالُ ***** إلى ذِرْوَة المجد كم يعتلي
أجاد الجهادَ ودَلَّ العبادَ ***** لفعل السدادِ بقولٍ جَلي
شجاعٌ أبيٌّ وبرٌّ تقيٌّ ***** ونجمٌ مضيٌّ يُرَى من علِ
تألَّقَ فالناسُ دون الربيعِ ***** كجيدٍ تَعَطَّلَ منه الحُلي
يسيرُ لدحر العدا مفرَداً ***** وإن رافقوه ففي الأوَّلِ
وأحلى من الشهد إن ذقتَهُ ***** ولكنْ لسانُك لم يُغسَلِ"!

5- وعموماً فإن الغلو في الشيخ ربيع لدى الكثير من أتباعه حقيقة ظاهرة ؛ حتى إن المشايخ (عبيدا الجابري , وصالح السحيمي , وملفي الصاعدي) قالوا في نصيحتهم الموجهة إلى الشيخ ربيع المدخلي : (شنعتم على أخيكم ما قيل فيه من الغلو ـ مع أنه تبرأ منه بتاريخ 6 / 6 / 1424 هـ عبر الانترنت ، ومرة أخرى بتاريخ 25 / 1 / 1425 هـ فكيف تحملون أخاكم تبعة ما تبرأ منه ؟ .
ونلفت نظركم إلى أنه قد وقع فيكم من الغلو ما لا يرضاه فضيلتكم ، ومن ذلك قول القائل :
جعلتم فداءً أجمعين لنعله ***** فإنكم منها أذل وأحقر

وقول الآخر :
ربيع ليس يشبهه ربيع ***** وتعجز إن أردت له مثيلا
وغير ذلك كثير .

وللشيخ فالح أن يقول لكم : أنا تبرأت مما قيل في من الغلو ، لكن أين تبرؤك أنت يا شيخ ربيع مما قيل فيك وهو مثله أو أشد ؟".

وهذا الغلو من هؤلاء في الشيخ ربيع هو الذي يدفعهم إلى مشاركته في حروبه ومعاركة التي يشنها ضد مخالفيه من السلفيين ؛ فغلو الشيخ ربيع في نفسه ، مضافاً إلى غلو أتباعه فيه ، كان من أهم عوامل شيوع ظاهرة التجريح والفُرقة بين السلفيين .


خامساً : إن المتابعين للمسيرة الدعوية للشيخ ربيع المدخلي، وبخاصة بعد وفاة الأئمة الثلاثة وقبيلها ، يلحظ أن الشيخ ربيعاً اصطنع معارك، وتكلف حروباً خاضها ضد مخالفيه من السلفيين ؛ هذه الحروب التي كان غالباً ما يُعرض فيها عن مبادرات : الصلح أو التحكيم أو حتى المباهلة، بل وكان يجرح المخالفين له ويطعن فيهم، ويلزم بموافقته، ويشنع على مخالفيه، ويأمر بهجرهم وهجر كل من يوافقهم ويخالفه، إلى كثير من السلوكيات التي كنّا قد ضربنا أمثلتها في مقالنا : (لأهل الإنصاف فقط: (من\ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم !؟).


وهذه السلوكية ونحوها قررنا في مقالنا (الشوائب الحزبية ، والرواسب الإخوانية ، العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي!!) أنها من الرواسب الإخوانية التي لا زالت عالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي , لكن يبقى السؤال :


ما الدافع لإظهار الشيخ ربيع المدخلي لهذه الشوائب بعد سلوكه في المنهج السلفي ؟


الجواب باختصار وصراحة ووضوح- : إنه إعجاب الشيخ ربيع بنفسه، وغلوه فيها كما تقدم التدليل عليه-، فرجل :
1- يرى نفسه على منهج أهل السنة في الدقيق والجليل .

2- ويرى نفسه من أشد الناس تمسكاً بمنهج السلف الصالح واتباعاً لهم واقتفاءً لآثارهم .

3- ويرى نفسه أنه لا يبني أحكامه في النقد والجرح والتعديل إلا على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح .

4- وأنه لا يعرف لنفسه خطأ في المنهج .

5- ويرى أن العلماء السلفيين في كل مكان، يشهدون له ولمن معه أن إنتاجهم حق .

6- ويرى أن علماء المنهج السلفي كلهم يؤيدون ما يكتبه في تقرير المناهج أو في الرد على الأفراد لأن ما يكتبه هو الحق الأبلج .

7- ويرى أنه لم يقع فيما يستوجب الرجوع عنه .
نقول : رجل يرى في نفسه ما تقدم وزيادة ؛ فمن الطبيعي جداً أن يرى ما قاله في نفسه- : (أن دعوته هي دعوة أهل المنهج السلفي، وأن من يطعن فيه فقد هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها، وأن الرد عليه في بعض كتبه هو رد على أهل السنة كلهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم، وأن من يسعى في الكلام فيه إنما يريد إسقاط المنهج السلفي، وأن الراد عليه أشر وأخطر من الرافضة وأهل البدع)!!

فآفة الشيخ ربيع المدخلي هي (العجب بالنفس)، وهي التي :
1- أورثته الكبر عن الرجوع إلى الحق , والاستجابة لنصائح أهل العلم المتكاثرة له ولها مقال مستقل- إن شاء الله- .

2- وأورثته الغفلة عن مراقبة ما يخرج من لسانه من عبارات التجريح الظالمة، والاتهامات الجائرة، وكأنه يظن (أنه لا يؤاخذ بها ؛ فلا يتدارك ورطاتها ولا يتنصل من مذامها) .

3- وأورثته الإعجاب برأيه (وعقله وعمله ؛ حتى استبد بذلك، ولم تطمئن نفسه أن يرجع لغيره في علم ولا عمل ؛ فلا يسمع نصحاً ولا وعظاً لنظره إلى غيره بعين الاحتقار) .

فتأمل حال الشيخ ربيع المدخلي عافاه الله- وقارنه مع قول ابن حجر الهيتمي في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر (1\137) : "للعجب آفات كثيرة : منها تولد الكبر عنه كما مر فتكون آفات الكبر آفات العجب لأنه الأصل -هذا مع العباد-.
وأما مع الله فهو ينسي الذنوب لظنه أنه لا يؤاخذ بها فلا يتدارك ورطاتها ولا يتنصل من مذامها.

ويورث استعظام عبادته ، ويمتن على الله بفعلها فيعمى عن تفقد آفاتها فيضيع كل سعيه أو أكثره ، إذ العمل ما لم يتنقّ من الشوائب لا ينفع وإنما يحمل على تنقيته منها الخوف .
والمعجب غرّته نفسه بربه فأمن مكره وعقابه وعد أن له على الله حقاً بعمله فزكى نفسه وأعجب برأيه وعقله وعلمه ، حتى استبد بذلك ولم تطمئن نفسه أن يرجع لغيره في علم ولا عمل فلا يسمع نصحا ولا وعظا لنظره إلى غيره بعين الاحتقار" .

فــ (إعجاب الشيخ ربيع المدخلي بنفسه , وغلوه في رأيه) ؛ هو السبب الحقيقي وراء إثارته للفتن بين السلفيين ؛ فحروبه -معهم-غالبها- تدور حول شخصه، ورأيه، والرد عليه، والكلام فيه، والله أعلم بنا وبه .


ومع ذلك نختم مقالنا بالدعاء له بالهداية، والتوفيق، والسداد، والرجوع إلى الحقّ ..
__________________
المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) -هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين)-.
رد مع اقتباس