جزاك الله خيرًا ابنتي الحبيبة «أم رضوان» على هذا النقل الطيِّب؛ والاختيار الموفّق لهذا السؤال والجواب عليه.
لأن مئل هذه الأمور صارت تتفشى كثيرا في المنتديات؛ وعلى وسائل التواصل؛ يُعرِّفون الاسم إما بتنزيهٍ وأذكارٍ وعبادات؛ أو بأسماءٍ وأفعالٍ وصفاتٍ لا تليق إلا بالله ولله -جل في علاه-؛ أو تعريف أنفسهم بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما تقدَّم أعلاه.
بل بِحبِّ وعشق الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ وذلك إما على وجه التعبُّد والتبرّك؛ أو التزكية؛ أو التذكير -على حدِّ قولهم-.
وهذا لا يصح لأن العبادات توقيفية؛ والمؤمن منهيٌّ عن تزكية النفس؛ وقد يُرَدُّ عليه بِرَدٍّ فيه امتهان لما عَرَّفَ به نفسه؛ والعيـــاذ بالله.
أسأل الله - تعالى - أن يهدينا وإياكم وإياهم إلى طاعته، وأن يوفقنا جميعــًأ لمحابِّه ومرضاته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].
قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
|