[عمر الزهيري]

جزاكم الله خيراً فوائد قيمة
وقع في ذهني أن إطالة الخطبة أطول من القدر الذي به تكون قصيرة وكان يفعله النبي بحيث تخرج عن كونها قصيرة كما ورد في حديث مسلم قد يؤدي إلى فتنة الناس كما أن إطالة الصلاة اطول من الطول الصحيح لها الذي ورد في صحيح مسلم قد يؤدي لفتنة الناس كما ورد في الحديث ( يا معاذ لا تفتن الناس ) حين أطال صلاته على القدر الذي صح به وصفها بالطول الذي في حديث مسلم وفي نفس الوقت الإعتدال والوسطية
وفتنتهم تكون كما يستفاد من حديث معاذ بترك الصلاة في المسجد أو خلف الإمام المطيل لصلاته وقياسا عليه يشمل من لطلال خطبته فالناس لها حاجات وبعضهم لا يطيق هذا التطويل فالذي يبدو لي أن تطويلها خلاف السنة وليس ثمة حاجة له فإن من البيان لسحراً كما قال صلى الله عليه وسلم ويمكن تقسيم الموضوع على عدد من الخطب وفي هذا حث وتشويق للناس على الخضور للخطبة الأخرى مبكرين وهذا خيرٌ من جعله في خطبة واحدة طويلة مخالفة للسنة بطولها ومفتنة للناس لانها تضيع عليهم حاجاتهم وتؤدي بهم لترك الصلاة في المسجد أو حضور الخطبة فيه فيذهبون لغيره فيقول فلان يطول لنذهب لمسجد آخر!
وإطالتها يبدو أنه لا يجوز إلا للضرورة لنزول نازلة أو مصيبة والضرورة تقدر يقدرها فيا شيخ خالد ما رأيكم أليس حديث معاذ نص في الباب يجوز القياس عليه لان الفتنة تحصل بطول الصلاة والخطبة كما هو ظاهر وحديث مسلم أوضح لنا ان الخطبة أقصر من الصلاة وفي هذا بيان أن التقصير هو السنة في الخطبة لان الصلاة الأصل ان لا تطول بحيث تسبب فتنة الناس والخطبة السنة ان تكون أقصر من الصلاة بدليل حديث مسلم فمن باب أولى ان تسبب اطالتها فتنة والسلام عليكم