حسبك من السيل ما يرويك
بِسْم الله الرحمن الرحيم
مشايخي الكرام و أخواني الفضلاء
دعوني أتطفل عليكم بكياسة لا أتصف بها
لكن قد يفوه النكرة بما يقدح في ذهن الألمعي نور علم أو سداداً في عمل .
ألا ترون معي أن حال المجموعات والصفحات - في الوسائل الحديثة - صار - في الغالب - حال سرف وتبذير في القول والنقل .
فإن كان المطلوب منه التعليم والدعوة فعشر عشره يكفي
فالعلم كثيره ينسي بعضه بعضا .
فكيف وهو عشوائي المادة ، وناقص في الإفادة .
فكم المعلومات المتدفق من منابع المجموعات كالسيل العرم الذي هو أشبه بالعقوبة بطوفان أو هيجان بحر مغرق .
أشبه بذلك منه إلى غيث يروي العطشان وينبت الزرع .
والسبب في ذلك هو عدم إحكام فوهة البركان الذي يخرج كل ما في جوف حافظة الجوال من صوتيات ومسموعات ومقروءات حتى تشتت على العالم وقته ، وعلى طالب العلم همته ، وتضعف من العامي صدقه وعمله .
وإحكام ذلك له أداب في نفس كل فرد من أفراد المجموعة وقوامها بالإخلاص والصدق .
وآداب عامة في كل مجموعة بحسبها ، وهي رعاية مقصود إنشاء المجموعة ، فإحكام البدايات سر نجاح النهايات .
مع الهمة العالية في الاستفادة والإفادة .
ومعرفة مراتب الرجال وإسناد كل أمر إلى أهله .
وخشية السرف والتيه في كثرة كلامي أرفع أصبعي عن أزرار الحروف
وإلى الله سبحانه مصير البدن والروح .
***