عرض مشاركة واحدة
  #178  
قديم 04-03-2014, 06:22 AM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي

العجيبة الواحدة والثلاثون بعد المئة :
جاء في كتاب أخبار الزمان للمؤلف
أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المعتزلي الشافعي، من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه
قال ومن عجائب الأهرامات أن الرشيد لما دخل مصر، فرأى اﻻهرام أحب أن يهدم بعضها ليعلم ما فيه، فقيل له إنك ﻻ تقدر على ذلك، فقال ﻻبد من فتح شئ منه ففتحت الثلمة المفتوحة بنار توقد وخل يرش ومجانيق يرمى بها وحدادين يعملون ما فسد منها وأنفق عليها ماﻻ عظيما فوجدوا عرض الحائط قريبا من عشرين ذراعا، فلما انتهوا إلى آخر الحائط وجدوا خلف النقب مطهرة خضراء فيها ذهب مضروب وزن كل دينار أوقية من أواقينا، وكان عددها ألف دينار فعجبوا من ذلك ولم يعرفوا معناه، فأخبروا بذلك الرشيد، وأتوه بالذهب والمطهرة فجعل يعجب من ذلك الذهب، ومن جودته وحسنه وحمرته، ثم قال ارفعوا إلي حساب ما أنفقتموه على هذه الثلمة ففعل ذلك فوجدوه بأزاء ذلك الذهب الذي أصابوه ﻻ يزيد وﻻ ينقص، فعجب من معرفتهم بذلك على طول المدة، وأنهم يستفتحونه من ذلك الموضع بعينه وعجب من معرفتهم بقدر ما ينفق عليه، ومن تركهم ما يوازي في الموضع، عجبا شديدا كأن لهؤﻻء القوم من العلوم منزلة ﻻ نوازيها وﻻ ندركها نحن وﻻ أمثالنا.
وقيل ان المطهرة التي وجد فيها المال كانت من زبرجد، فأمر بحملها إلى خزائنه وكانت أحد ما حمله من عجائب مصر.
.
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................
رد مع اقتباس