عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-26-2017, 03:51 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي هدايات قرآنية - متجدد باذن الله - = كتبه/ عبدالله بن صالح العبيلان.


سمعت الناس يقولون شيئا فقلته

قال تعالى:
﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ..﴾
[الممتحنة: ٤].

وقال تعالى:
﴿فَتَرَى الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ
فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أَسَرّوا في أَنفُسِهِم نادِمينَ

[المائدة: ٥٢].

وفيهما من العلم:

قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-:
"أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.

والمخالفون في ذلك أنواع -إلى أن قال- ومنهم -وهو أشدهم خطراً- من عمل بالتوحيد لكن لم يعرف قدره
ولم يبغض من تركه"
[الجامع الفريد ٢١٦].

فالولاء والبراء ركن التوحيد؛ فمن لم يوالي فيه ويعادي لم يجيء بما يصحح توحيده، قال الخليلﷺ:
{إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ}.

فالثبات على الدين في الحياة الدنيا وبعد الممات؛ إنما يكون بسلامة التوحيد الذي أنزل الله لأجله الكتب وأرسل الرسل، قال تعالى:
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾ [إبراهيم: ٢٧].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
08 ـ 04 ـ 1439هـ.

إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن


قال تعالى:
﴿وَاعلَموا أَنَّ فيكُم رَسولَ اللَّهِ لَو يُطيعُكُم في كَثيرٍ مِنَ الأَمرِ لَعَنِتُّم وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإيمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدونَ﴾ [الحجرات: ٧].

وفيها من العلم:

أن المعاصي ثلاثة أنواع:
⑴ نوع منها كفر.
⑵ ونوع منها فسوق وليس بكفر.
⑶ ونوع منها عصيان وليس بكفر ولا فسوق.

وأخبرﷻ أنه كرهها كلها إلى المؤمنين.
وقوله:

{حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإيمانَ} يشمل الفرائض وسائر الطاعات.
↩ويندرج في تفسير الآية حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال:
قال رجل يارسول الله ما الإيمان؟
قالﷺ:(إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن)
رواه الإمام أحمد في المسند وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
والله أعلم.

كتبه/عبدالله بن صالح العبيلان.
07 ـ 04 ـ 1439هـ.


أمروا بالمباهلة فأبدلوها بالتهنئة


قال تعالى:
{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
[آل عمران:61]

وفيها من العلم
أمر الله نبيه ﷺ أن يقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا النبي ﷺ وفد نجران لذلك لما حاجوه ، فحولها جهلة عصرنا من البراءة من تولي الكفار إلى تهنئتهم بما افتروه على الله وذلك خيانة لله ورسوله.

قال أبو الزناد رحمه الله:
" أن السنن لا تخاصم ولا ينبغي لها أن تتبع بالرأي والتفكير ولو فعل الناس ذلك لم يمض يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين ، ولكن ينبغي للسنن أن تلزم ويتمسك بها على ما وافق الرأي أو خالفه"
(الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ٣٩٢/١ ).

وأخرج الخطيب عن ابن عباس في قوله {والذين لا يشهدون الزور } قال:
أعياد المشركين. وكذا قال مجاهد وقتادة
وقال ﷻ:
{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }
‏[القصص:55].
وقال ﷻ :
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
[الجاثية:18].

وقال ﷻ :
{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } [المائدة:49].
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٥-٤-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس