عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 01-20-2011, 04:55 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



330 – فائدة نفيسة للإمام الذهبي في أحد ضوابط الحكم على الحافظ المبتدع بالزندقة
قال الإمام الذهبي في " تذكرة الحفاظ " في ترجمة الحافظ الرافضي ابن خراش ( ت 283 هـ ) الذي ألّف جزءاً في "مثالب الشيخين " : جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثم، فأما أنت أيها الحافظ البارع الذي شربت بولك إنْ صدقت في الترحال، فما عذرك عند الله مع خبرتك بالأمور ؟! فأنت زنديق معاند للحق فلا رضي الله عنك. مات ابن خراش إلى غير رحمة الله سنة ثلاث وثمانين ومائتين . اهـ .
قال إبراهيم الهاشمي الأمير في " المصنفات التي تكلّم عليها الإمام الذهبي نقداً أو ثناءً " ( 1 / 332 / حاشية 1 ) : وفي كلام الذهبي هذا فائدة قيمة بأن جَعَلَ من ضوابط الحكم على الرجل المبتدع بالزندقة – سعة الاطلاع ومعرفة الحديث والرجال – لقيام الحجة وظهور المحجة له، وممّا يؤيّد هذا أنه قال في ترجمة الحافظ ابن عقدة : " قلت : قلت: قد رمي ابن عقدة بالتشيع، ولكن روايته لهذا ونحوه – وهو عن علي مرفوعاً " يا علي هذان سيدا
كهول أهل الجنة من الاولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين " وقول سفيان الثوري " لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلوب نبلاء الرجال " – يدل على عدم غلوّه في تشيعه، ومن بلغ في الحفظ والآثار مبلغ ابن عقدة، ثم يكون في قلبه غل للسابقين الاولين، فهو معاند أو زنديق، والله أعلم " .

331 – كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم ( ت 327 هـ ) مبنيٌّ على كتاب " التاريخ الكبير " للبخاري ( ت 256 هـ )
قال الحاكم النيسابوري ( ت 405 هـ ) في " تاريخ نيسابور " : سمعت محمد بن محمد أبو أحمد الحاكم ( ت 378 هـ ) يقول : كنت بالري وهم يقرؤون على عبد الرحمن ابن أبي حاتم كتاب " الجرح والتعديل "، فقلت لابن عبدويه الورّاق : هذه ضحكة، أراكم تقرؤون كتاب " تاريخ البخاري " على شيخكم على الوجه، وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم، فقال: يا أبا أحمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حُمِلَ إليهما " تاريخ البخاري " قالا : هذا علم لا يُسْتَغنى عنه، ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا، فأقعدا عبد الرحمن، فسألهما عن رجل بعد رجل، وزادا فيه ونقصا . اهـ .
وقال ابن خير الإشبيلي ( ت 575 هـ ) في " فهرسة ما رواه عن شيوخه " عن كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم : هو كتاب عظيم الفائدة في معناه، وذلك أنه بُنِيَ على تخريج البخاري في تاريخه وزاد فيه عن أبيه وأبي زرعة الرازي أسماء رجال والتجريح والتعديل، فجاء الكتاب متقناً عظيم الفائدة .

332 – جزء فيه الكلام على أولاد عبد الله بن مسعود وأولاد أخيه عتبة بن مسعود رضي الله عنهما – تأليف الحافظ أبي موسى محمد بن عمر المديني ( ت 581 هـ )
قال أبو معاوية البيروتي : وهذا الجزء اطلعتُ عليه في مكتبة الحرم المكي منذ خمس سنوات ضمن " المكتبة الصديقية " – مكتبة الشيخ عبد الرحيم بن عبد الله بن صدّيق – مجموع رقم ( 1139 مصور / أوراق 71 ب – 73 أ ) .
وممّا قال فيه الحافظ أبو موسى المديني : كان لعبد الله بن مسعود أولاد؛ منهم عبد الرحمن وأبو عبيدة وأبو بكر وعمر وعتبة ومحمد، فممّا قرأته على أستاذنا الإمام قوام السنة أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ، عن أبي مسعود الوراق، عن أبي بكر الرباطي والهمداني، عن أبي بكر الجعابي الحافظ : ومن أولاد عبد الله المعروفين بالرواية القاسم ومعن ابنا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، والقاسم وأبو بكر وأبو عبيدة ابنا معن، ومن أولاد أخيه عتبة المشهورين عبد الله بن عتبة؛ وأولاده عبيد الله وعون وعبد الرحمن بنو عبد الله بن عتبة بن مسعود .
فاجعل هذا دستوراً لك من كُل ما أُشْكِلَ عليه واسْتَفِدْ هذا واغتنمه، فقَلَّ ما يجد من يعرف أمثال هذا . اهـ .

333 – لو رُفِعَت الكعبة من مكانها وذهبت لتزور أحد الأولياء، فإلى أي جهة نصلّي ؟!!!!
قال محمد أمين بن عمر ابن عابدين ( ت 1252 هـ ) في حاشيته المعروفة بـ ( رد المحتار على الدر المختار ) : كرامات الأولياء ثابتة . وفي البحر عن عدة الفتاوى : الكعبة إذا رُفِعَتْ عن مكانها لزيارة أصحاب الكرامة، ففي تلك الحالة جازت الصلاة إلى أرضها . اهـ .
وقال في مكانٍ آخر : ذكر الإمام النسفي حين سُئِلَ عما يُحكى أن الكعبة كانت تزور واحداً من الأولياء، هل يجوز القول به ؟ فقال : نقض العادة على سبيل الكرامة لأهل الولاية جاز عند أهل السنة .
قلت : النسفي هذا هو الإمام نجم الدين عمر مفتي الإنس والجن، رأس الأولياء في عصره . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : انظر إنكار الشيخ محمد عيد عباسي لهذه الفتوى الغريبة في " بدعة التعصب المذهبي " ( ص 198 / ط . المكتبة الإسلامية ) .

334 – ( كلّ شيء سمعته تُحَدِّث به ؟!! ) يوم خضع الأعمش لأهل الحديث ...
روى العقيلي ( ت 322 هـ ) في كتابه " الضعفاء " عن عيسى بن يونس قال : ما رأيت الأعمش خضع إلا مرة واحدة، فإنه حدثنا بهذا الحديث : ( قال علي : أنا قسيم النار )، فبلغ ذلك أهل السنة فجاءوا إليه فقالوا : أَتُحَدِّث بأحاديث تقوِّي بها الروافضة والزيدية والشيعة ؟! فقال : سمعته فحدَّثتُ به، فقالوا : فكلّ شيءٍ سمعته تحدث به !! قال : فرأيته خضع ذلك اليوم .

335 – أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس
قال الخطيب البغدادي ( ت 463 هـ ) في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " : أخبرني محمد بن علي بن عبدالله قال : قرأت على أبي محمد عبد الغني ابن سعيد بن علي الأزدي بمصر، قلت : حدّثكم أبو عمران موسى بن عيسى الحنفي، قال : سمعت أبا إسحاق النجيرمي إبراهيم بن عبدالله ( ت 355 هـ ) يقول : " أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس، لأنه شيء لا يدخله القياس ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه " .

336 – إن كان الإمام ابن حزم جهل الحافظ الترمذي وسننه، فمن هو الترمذي الذي نقل عنه حديثاً في كتابه " الصادع " ؟
جاء في كتاب ابن حزم ( ت 456 هـ ) " الصادع في الرد على من قال بالقياس والرأي والتقليد والاستحسان والتعليل " ( ص 484 / ط . الدار الأثرية ) : وفي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلّم قال : " إن الله ختم بي النبوّة والرسالة، فلا نبي بعدي ولا رسول بعدي " . اهـ .
قال الشيخ مشهور سلمان في تحقيقه للكتاب : ... ثم استدركتُ، فقلتُ بعد تدوين ما سبق أن الترمذي هذا ليس هو صاحب " الجامع " لأن الحديث المذكور هنا ليس فيه، كما سيأتي في التخريج، وإنما هو المذكور في فقرَتَي ( 214 و 361 )، وهو محمد بن إسماعيل بن يوسف السُّلمي الترمذي، وانظر ما كتبناه في المقدمة، والله الموفق، ولا رب سواه .

337 – ابن حزم هو بحقٍّ العالِم الذي يُمَثِّل مذهب داود الظاهري
قال سعيد الأفغاني في مقدمة تحقيقه لكتاب " تلخيص إبطال القياس " : يُعتَبَر ابن حزم ( ت 456 هـ ) بحقٍّ العالِم الذي يُمَثِّل مذهب داود الظاهري، لأنه إنْ وُجِدَ أفراد يتمذهبون لداود أو يرون رأيه، فإنه لم يكن لهم خطر كبير حتى جاء ابن حزم، فملأ الأندلس والمغرب – وبالتالي الدنيا – بالفقه الظاهري والحديث عنه .

338 – من عجيب أمر الباطنية !!!
قال الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي ( ت 637 هـ ) في " ذيل تاريخ مدينة السلام " ( 1 / 377 / ط . دار الغرب الإسلامي ) : ومن عجيب ما يُذكر هاهنا من أمر هؤلاء الباطنية الذين قتلوا الوزير ما حدثني به الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي الواعظ قال: حدثني رجل من أهل قطفتا -لم يسمعه الشيخ- قال: دخلت في اليوم الذي قُتِلَ فيه الوزير - قبل قتله بساعة - مسجداً بقطفتا، فرأيت فيه ثلاثة نفر، فنام أحدهم معترضاً إلى القبلة وقام الآخران فصفا عليه وصلّيا عليه صلاة الميت، فلما سلّما قام ونام أحد الآخرَين الذين صلّيا عليه فصف الذي قام مع الآخر وصلّيا عليه صلاة الميت، ثم قام ونام الآخر الذي بقي فصف الآخران عليه وصلّيا عليه، فتعجبت منهم، وخرجوا وخرجت من غير أن أكلمهم، ولا كلموني، فلما قُتِلَ الوزير وقُتِلَ قَتَلَته تأملتهم، فإذا هم النفر الذين رأيتهم في المسجد فعلوا ما فعلوا .


339 – نسب عباسي لا يصح
قال الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي ( ت 637 هـ ) في " ذيل تاريخ مدينة السلام " ( 1 / 391 / ط . دار الغرب الإسلامي ) : محمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن القاسم الملقب بالمؤتمن ابن الرشيد أبي جعفر هارون ابن المهدي أبي عبد الله محمد ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو العباس الهاشمي الرشيدي الضرير .
هكذا أملى عليَّ نسبه من حفظه، وهذا النسب عند أهل المعرفة بالأنساب لا يصح؛ لأن القاسم ابن الرشيد الملقب بالمؤتمن لم يعقب ذكراً بل توفي عن بنتٍ واحدة. كذا سمعته ممن له معرفة بهذا العلم، والله أعلم .

340 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس