عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 01-28-2011, 04:54 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي




360 – تعوّذ ممّا كان نبينا صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ منه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
" اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ،
ومن زوجٍ تشيِّبني قبلَ المشيب،
ومن ولدٍ يكونُ عليّ رَبًّا،
ومن مالٍ يكونُ عليّ عذاباً،
ومن خليلٍ ماكر عينه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إنْ رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها " .
رواه الطبراني في كتاب " الدعاء "، وجوّد الألباني إسناده في السلسلة الصحيحة ( 3137 ) .

361 – من أخذ تصنيف غيره فادّعاه لنفسه وزاد فيه قليلاً ونقص منه، ولكن أكثره مذكور بالأصل
قال السخاوي ( ت 902 هـ ) في " الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر " ( ص 390 ) : كان ابن حجر يعرفُ من أين أخذ ذلك المصنف تصنيفه أو بعضه، فقرأتُ بخطِّه ما نصّه :
فصل : فيمن أخذ تصنيف غيره فادّعاه لنفسه وزاد فيه قليلاً ونقص منه، ولكن أكثره مذكور بالأصل
- " البحر " للروياني، أخذه من الحاوي للماوردي .
- " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى، أخذها من كتاب الماوردي، لكن بناها على مذهب أحمد .
- " شرح البخاري " لمحمد بن إسماعيل التيمي، مِنْ شرح أبي الحسن ابن بطّال .
- " شرح السنة " للبغوي، مستمدٌّ من شَرحَي الخطّابي على البخاري وأبي داود .
- " الكلام على تراجم البخاري " للبدر ابن جماعة، أخذه من تراجم البخاري لابن المنَيِّر باختصار .
- " علوم الحديث " لابن أبي الدم، أخذه من " علوم الحديث " لابن الصلاح بحروفه، وزاد فيه كثيراً .
- " محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح " لشيخنا البُلقيني، كلُّ ما زاده على ابن الصلاح مستمدٌّ من " إصلاح ابن الصلاح " لمُغلْطاي .
- " شرح البخاري " لشيخنا ابن الملقن، جمع النصف الأول من عدّة شروح، وأما النصف الثاني، فلم يتجاوز فيه النقل مِنْ شيخي ( قال أبو معاوية البيروتي : هكذا الأصل، والصواب : شَرْحَي ) ابن بطّال وابن التين، يعني حتى في الفروع الفقهية، كما سمعتُ ذلك من صاحب الترجمة . اهـ .

362 – نقد مصنفات أبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي ( ت 597 هـ )
قال الإمام الناقد الذهبي في ترجمة ابن الجوزي في " تذكرة الحفاظ " : الواعظ المفسر صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم، ... ما علمت أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل، ... قال الموفق عبد اللطيف ( ت 629 هـ ) : كان كثير الغلط فيما يصنِّفه، فإنه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره. قلت ( أي الذهبي ) : نعم، له وهم كثير في تواليفه يدخل عليه الداخل من العجلة والتحويل إلى مصنف آخر، ومن أن جُلّ علمه من كتب صحف ما مارس فيها أرباب العلم كما ينبغي . اهـ .
وعلّق الذهبي على مقولة الموفق عبد اللطيف السابقة في " سير أعلام النبلاء " قائلاً : هكذا هو، له أوهام وألوان من ترك المراجعة، وأخذ العلم من صحف، وصنف شيئاً لو عاش عمراً ثانياً، لما لحق أن يحرره ويتقنه . اهـ .
وقال في ترجمة ابن الجوزي في " تاريخ الإسلام " : ومع تبحر ابن الجوزي في العلوم، وكثرة اطلاعه، وسعة دائرته، ولم يكن مبرزاً في علمٍ من العلوم، وذلك شأن كل من فرَّق نفسه في بحور العلم. ومع أنه كان مبرزاً في التفسير، والوعظ، والتاريخ، ومتوسطاً في المذهب، متوسطاً في الحديث، له اطلاع تام على متونه. وأما الكلام على صحيحه وسقيمه، فما له فيه ذوق المحدثين، ولا نقد الحُفاظ المبرّزين. فإنه كثير الاحتجاج الأحاديث الضعيفة، مع كونه كثير السياق لتلك الأحاديث في الموضوعات، والتحقيق أنه لا ينبغي الاحتجاج بها، ولا ذكرها ( إلا ) في الموضوعات. وربما ذكر في الموضوعات أحاديث حساناً قوية .
... قال أبو بكر محمد بن عبد الغني ابن نُقطة ( ت 629 هـ ) : قيل لأبي محمد بن الأخضر: ألا تجيب ابن الجوزي عن بعض أوهامه ؟ قال: إنما يتتبع على من قل غلطه، فأما هذا فأوهامه كثيرة، أو نحو هذا . قلت ( أي الذهبي ) : وذلك لأنه كان كثير التأليف في كل فن، فيصنِّف الشيء ويُلقيه، ويتَّكِل على حفظه. قال السيف: وما رأيت أحداً يُعْتَمَد عليه في دينه وعلمه وعقله راضياً عنه. قال جدي رحمه الله: كان أبو المظفر بن حمدي أحد العدول والمشار إليهم ببغداد ينكر على ابن الجوزي كثيراً كلماتٍ يخالف فيها السنة. قال السيف: وعاتبه الشيخ أبو الفتح بن المني في بعض هذه الأشياء التي حكيناها عنه، ولما بان تخليطه أخيراً رجع عنه أعيان أصحابنا الحنابلة، وأصحابه وأتباعه. سمعت أبا بكر ابن نقطة في غلاب ظني يقول: كان ابن الجوزي يقول: أخاف شخصين: أبا المظفر بن حمدي، وأبا القاسم بن الفراء، فإنهما كان لهما كلمة مسموعة. وكان الشيخ أبو إسحاق العُلثي يكاتبه ويُنكر عليه. سمعت بعضهم ببغداد أنه جاءه منه كتاب يذمه فيه، ويعتب عليه ما يتكلم به في السنة ( قال أبو معاوية البيروتي : أوردتُ بعض كتابه في الفائدة رقم 320 ) .
قلت ( أي الذهبي ) : وكلامه في السنة مضطرب، تراه في وقت سنّيًّا، وفي وقت متجهِّماً محرِّفاً للنصوص، والله يرحمه يغفر له .
" المصنفات التي تكلّم عليها الإمام الذهبي نقداً أو ثناءً " ( 1 / 445 - 447 ) تأليف : إبراهيم الهاشمي الأمير

363 – قول مجاهد بعدم جواز تصوير النبات الذي لا روح فيه
قال النووي ( ت 676 هـ ) في " شرحه على صحيح مسلم " : أما الشجر ونحوه مما لا روح فيه فلا تحرم صنعته ولا التكسب به، وسواء الشجر المثمر وغيره، وهذا مذهب العلماء كافة إلا مجاهداً؛ فإنه جعل الشجر المثمر من المكروه، قال القاضي : لم يَقُلْه أحد غير مجاهد، واحتجَّ مجاهد بقوله تعالى : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي "، واحتج الجمهور بقوله صلى الله عليه وسلم : ويُقال لهم أحيوا ما خلقتم "، أي اجعلوه حيواناً ذا روح كما ضاهيتم، وعليه رواية " ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي "، ويؤيّده حديث ابن عباس رضي الله عنه المذكور فى الكتاب : " إنْ كُنْتَ لا بد فاعلاً فاصنع الشجر وما لا نفس له " .

364 – لا ينبغي أن ترمز الصلاة والسلام على النبي في صورة ( صلعم ) كما يفعله الجهلة !
قال الإمام اللغوي الفيروزآبادي ( ت 817 هـ ) في كتابه ( الصلات والبُشر ) :
( ولا ينبغي أن ترمز الصلاة كما يفعله بعض الكسالى والجهلة وعوام الطلبة ، فيكتبون صورة ( صلعم ) بدلاً من : صلى الله عليه وسلم ) . اهـ .
وقال ابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) في " الفتاوى الحديثية " : ليعظِّم اسم الله إذا كتبه بأن يكتب عقبه تعالى أو تقدس أو عز وجل أو نحو ذلك، وكذا اسم رسوله بأن يكتب عقبه صلى الله عليه وسلم، فقد جرت به عادة الخلف والسلف ، ولا يختصر كتابتها بنحو صلعم فإنه عادة المحرومين . اهـ .
معجم المناهي اللفظية " ( ص 351 / ط . دار العاصمة ) لبكر أبو زيد

365 – نسبة البغدخزرقندي، نسبة اختص بها عالم واحد من هذه الأمة !
قال السمعاني ( ت 562 هـ ) في كتابه الموسوعي " الأنساب " : البَغْدَ خزرْقَنْدي: بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة والزاي وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة لابن أبي الحسن السلامي البغدادي، وهو أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم بن كريد السلامي البغد خزرقندي . وكان أبوه يقول إنما قيل لابني أبي روح: البغد خزرقندي - لأن أباه كان بغداديًّا وأمه خزرية وولد بسمرقند، سمع أباه وأبا العباس النقبوني وأبا حامد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، وتوفي بنسف في التاسع من صفر سنة إحدى وعشرين وأربع مئة، ودفن من يومه بمقبرة كس .

366 – صحابي، ابنه صحابي، وحفيده صحابي، وابن حفيده صحابي،
وهم :

- عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف
- وابنه عبيد
- وحفيده السائب بن عبيد
- وابن حفيده شافع بن السائب بن عبيد
قال أبو معاوية البيروتي : انظر تراجمهم في كتب الصحابة،
وللفائدة، هؤلاء أجداد الإمام الشافعي رحمه الله، فهو : محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الهاشمي

367 – الشيخ محمد راغب الطباخ ( ت 1370 هـ ) – شيخ الإمام الألباني بالإجازة – يُجيزَه برواية حديثٍ مسلسلٍ بالمحبة
روى أبو داود في سننه ( 1522 ) من حديث الصُنَابِحِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيده، وقال: " يا معاذُ! والله إني لأُحِبّكَ، والله إني لأُحِبُّكَ ". فقال:
" أوصيك يا معاذ! لا تدعَنَّ في دُبُرِ كل صلاة تقول: اللهم! أَعِنّي
على ذِكرِكَ وشُكْرِكَ وحُسْنِ عبادتك " .
وأوصى به الصُّنَابحي أبا عبد الرحمن . اهـ .
قال الألباني في " صحيح أبي داود " ( 5 / 253 – 254 / ط . غراس ) : والحديث أخرجه أحمد (5/244- 245) ، وابن خزيمة في "صحيحه " (751) ، وكذا ابن حبان (2345) ، وأبو نعيم في "الحلية " (1/241 و 5/130) من طرق أخرى عن عبد الله بن يزيد المقرئ ... به؛ وزادوا: وأوصى أبو عبد الرحمن عُقْبَةَ بن مسلم .
وزاد أبو نعيم : وأوصى عقبةُ حيوةَ، وأوصى حيوةُ أبا عبد الرحمن المقرئَ، وأوصى أبو عبد الرحمن المقرئ بِشْرَ بنَ موسى، وأوصى بشر بن موسى محمدَ بن أحمد بن الحسن، وأوصاني محمد بن أحمد بن الحسن .
قال أبو نعيم رحمه الله: وأنا أوصيكم به.
قلت ( أي الألباني ) : وهذا الحديث من المسلسلات المشهورة المروية بالمحبة، وقد أجازني بروايته الشيخ الفاضل راغب الطباخ رحمه الله، وحدثني به... وساق إسناده هكذا مسلسلاً بالمحبة .

368 – السُّنَّة حاكمة على اللغة لا العكس، والشافعي حجة في اللغة، وقوله حجة يُعتَمد عليها
سأل رجلٌ من الفقهاء العلاّمة اللغوي أبا زكريا يحيى بن زياد الفراء ( ت 207 هـ ) عن اللغة إذا خالفت السُّنَّة أيكون الحكم للسُّنَّة أو اللغة ؟
فقال : السُّنَّة حاكمة على اللغة، ولا يجوز أن تكون اللغة حاكمة على السُّنَّة .
قال الفقيه : فإنْ وردت لغات مختلفة في شيء واحد متغايرة ؟
قال الفراء : يُؤخَذ بأفصحها وأشهرها من المعروف المشهور لقريش .
قال الفقيه : فإنْ صَحَّت لغةً ذكرها الشافعي ولم تُعْرَف إلا له، أيكون خلافاً ويُؤخَذ بها ؟
فقال له الفراء : الشافعي لغة؛ هو قرشي مطَّلبي عربي فقيه، وقولُه حُجَّة يُعْتَمَد عليها، واللغة من مثله أوثق لعلمه وفقهه وفصاحته، وإنه من القوم الذين تغلب لغاتهم على سائر اللغات . اهـ .
" جزء فيه حكايات عن الشافعي وغيره " ( ص 34 / ط . دار البشائر الإسلامية ) لأبي بكر الآجري ( ت 360 هـ )

369 – حبُّ أهل بيروت للتجارة، وتمكّنهم فيها، وشدّة تعلّقهم بها، منذ أكثر من مئة سنة
ألّف عبد الرحمن بك سامي ( ت 1309 هـ ) كتابه " القول الحق في بيروت ودمشق " ( نشرته مطبعة المقتطف سنة 1892 م ) وصف فيه رحلته إلى بلاد الشام، حيث سافر إلى هناك قبل قرابة 132 سنة للتمتع بمشاهد الشام والاستشفاء بطيب الهواء، وممّا قاله في كتابه ( ص 25 ) عن أهل لبنان عامة – وأهل بيروت خاصة - : ( ولأهل بيروت براعة ومهارة في التجارة، ولا يخلو مجلس لهم من ذكر الأمور التجارية ) . اهـ .
أفادني بها الأخ فيصل التميمي المديني في رسالة جوّالية أرسلها إليّ

370 – المناسبات في مقتل إمامَي الهُدى عمر الفاروق وعليٍّ أبي تراب
قال العالم النسّابة الحسن بن محمد بن أيوب الحسني ( ت 866 هـ ) في كتابه " نبذة من الخبر في تعبير رؤيا أمير المؤمنين عمر " – بعد أن ذكر قصة مقتل سيدنا عمر الفاروق وعلي أبي تراب رضي الله عنهما - :
إنما جَمَعْتُ شرَّ قَتلتَي الإمامين عُمَ وعليّ لِمَا فيه من المناسبة ( قال البقاعي في " عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران " ( 2 / 167 ) : وذكر مناسبات أذكرها ملخّصة : )
الأولى : كونهما خليفتين قُتِلا في محل ولايتهما،
والثانية : قتلهما في صلاة الصبح،
والثالثة : أن القاتل لكلٍّ من رعيته،
والرابعة : أنهما شهيدان في الآخرة،
والخامسة : قول كُلٍّ في حال طعنه : ( وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) ( الأحزاب، 38 )،
والسادسة : أن كُلاًّ عاتب قاتِلَه،
والسابعة : أن كُلاًّ أحسَّ بقتل نفسه : عمر بالرؤيا وعلي بتفاؤله بصياح الأوز في وجهه حين خرج إلى الصلاة،
والثامنة : دُفِن كُلٌّ في بلدٍ قتله،
والتاسعة : أنّ كُلاًّ وصَّى قبل موته . اهـ .


371 –

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس