عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 08-16-2017, 06:38 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

الواقع الدعوي وبعض إشكالاته

اعلم –وفقك الله- أن (المسلمات الإيمانية)، (والمعارف اليقينية) لأصول الديانة؛
من التوحيد، والنبوة، والمعاد. (مسائل قطعية) بين حملة (الدعوة السلفية).

(والمخالف) في ذلك معروف بَيِّنٌ (بحزبه)، (أو بدعته)، (أو باطنيته).

والعجب في أننا (نُصرف) عن هذا الواقع الأليم (للمخالف).
بمناقشة (بديهيات) المنهج السلفي.

وياليت أننا في الأخير نتفق عليها (ألفاظاً)، (وحقائق)، (وقلوباً).

بل الحاصل: وجود التفرق في ألفاظ العلم، أو حقائقه، أو في قلوب المختلفين.

فلو تأملنا: (التحالفات الصوفية)، (والمكر الرافضي)، (والتخبط الحزبي الحركي)
لأدركنا أن واقعنا مر أليم؛ فهذه وجوه (العداء) للمنهج السلفي.

وأما وجوه (الخذلان) فلها صور عديدة، منها:

- شق الصف (بالتصنيف الجائر) الذي يعمل على إسقاط الدعوة بإسقاط دعاتها.
- شق الصف (بالجدل الفارغ) الذي يشغل الدعاة عن واجباتهم الشرعية.
- ضعف التآلف والتعاون بين حملة الدعوة في القيام بواجب وقتهم.


والحل المتعين:

1- الاستعانة بالله –تعالى- مع الإخلاص والصدق في (جهاد العلم والبيان).
2- العمل (بفقه الأولويات) في الدعوة إلى الله –تعالى-.
3- التفريق بين (التصفية)، (والإقصاء)؛ فهما يجتمعان في تخليص الحق من الشوائب،


ويفترقان:

- في أن (التصفية) قوامها (بإظهار الشريعة)؛ فتعرضها للأفراد بقدر الضرورة.
- وأن (الإقصاء) قوامه (بمجادلة المبطل)، (أو مجالدته).

فاستعمال (التصفية) في محل (الإقصاء) أو العكس ينشأ من سببين:
- (الجهل).
- أو (الجور).
وقد يصاحب ذلك (الهوى) فتعمى النفس عن الحق مؤثرة الباطل عليه.


والخلاصة:

على الدعاة:
1- إصلاح قلوبهم بالإخلاص والصدق.
2- وإصلاح نفوسهم بالمحبة والمودة.
3- وإصلاح عقولهم بالتمييز والفهم.
4- وإصلاح ديانتهم بالخلق والتقوى.


وما التوفيق إلا من عند الله.



***
رد مع اقتباس