عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-23-2023, 05:39 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 802
افتراضي

🎙️ ما لم يثبت عن الإمام الألباني: (6/ ب)
🕯️ المناظرة المزعومة بين الإمام الألباني والدَّكتور علي جمعة -مفتي مصر السَّابق-!


▪️ ظهر للجميع -سابقًا- جهل الدُّكتور علي جمعة بالإمام الألباني وكتبه ومكانته العلمية!!
والآن نبيّن أخطاءه في موضوع زيارته للإمام الألباني المزعومة!!


🔴 (أمور أثناء المناظرة):

يزعم الدُّكتور علي جمعة أنَّ (الأُمّة أخذت بالأحاديث الضعيفة)! و(العلماء الجهابذة لا يرون منهج الألباني)!
ويقول: جاءت (لوثة) بعد فضيلة الشيخ الألباني -رحمه الله- أنَّه: (ارم الضَّعيف بالزبالة) -حسب تعبير الدكتور!-.


➖وقال: (لم يفعلها إمام مِن أئمة المسلمين.
ولما قلنا له: مين عمل كده؟!
الألباني: خمسة:
قلنا: مين؟!
الألباني: البخاري.
قلنا: البخاري ألَّف «الأدب المفرد»، و«الأدب المفرد» مشحون بالضعيف.
الألباني: سيبنا [يعني: اتركنا] مِن البخاري... أبو شامة المقدسي.
قلنا: أبو شامة في «الباعث عن البدع والحوادث»، استدل بالضعيف.
الألباني: ابن حزم.
قلنا: «المحلى» مليء بالضعيف....
الألباني: أبو بكر ابن العربي.
قلنا: في «أحكام القرآن‌»(1) استدل بالضعيف.
الألباني: مسلم في مقدمة «صحيحه»، قال: الضعيف لا نأخذ به خالص.
قلنا: طيب؛ يصفو لك مسلم(2) ، وبقية الأُمة كلها! لماذا نسيب آلاف العلماء ونمسك قولًا واحدًا؛ إلا هوى النَّفس مِن الدَّاخل!).


➖وذكر الدكتور علي جمعة رواية أخرى، جاء فيها:
(عندما جلسنا معه -رحمه الله تعالى- وتكلمنا في هذا المجال.
قال: يا إخواننا، في خمسة وافقوني مِن علماء المسلمين.
قلنا: مَن هم الخمسة؟
قال: أولًا: البخاري.
وثانيًا: مسلم.
وثالثًا: أبو شامة.
ورابعًا: ابن حزم.
وخامسًا: أبو بكر ابن العربي.
قلنا: نصوص هؤلاء الذين ذكرتهم تخالفك، فالبخاري كما ألّف «الصحيح»، ألّف «الأدب المفرد»، وهو مليء الضعيف، ألّف (جزء في رفع اليدين) وهو مليء بالضعيف..، ألّف «التاريخ الكبير»...، و«خلق أفعال العباد»... وكلها فيها أحاديث ضعيفة....
قال الألباني: هذا «صحيح مسلم» ليس عنده كتب أُخرى(3).
قلنا: بل عنده كتب أخرى: «المسند الكبير» لمسلم لم يصلنا، وما الذي عرَّفك «المسند الكبير» الذي لم يصلنا؟! إذن: فكلامك مقدوح! و«الوحدان» لمسلم. مَن قال لك أن مسلمًا ليس له إلا الصحيح؟!
قال الألباني: أبو شامة.
[علي جمعة:] فأتينا له بنص مِن أبي شامة يعمل فيه به بالضعيف.
قال الألباني: ابن حزم.
قلنا: «المحلى» مليء بالضعيف في الأحكام...
قال الألباني: ابن العربي.
[علي جمعة:] أتينا له في شرحه لآيات الأحكام ما يدل على أنَّه يستدل بالضعيف، المتفق على ضعفه).


♦️ أقول: هذه رواية المنكرة -ولا أقول الضَّعيفة!- التي يرويها الدُّكتور علي جمعة! ولا أدري كيف استساغ الدكتور مثل هذه الروايات؟!


⭕ فمِن الأمور المنكرة:
▪️أولًا: بيان أنّ الألباني -إمام المناظرات- ضعيف الحجة، بل يتهرب مِن الجواب، والدكتور هو صاحب العلم والحجة القوية!!
▪️ثانيًا: قلة اطلاع الألباني، وسعة اطلاع الدكتور!!
▪️ثالثًا: جهل الألباني في علم الحديث، وتبحر الدكتور في هذا العلم!!
▪️رابعًا: مخالفة الألباني لجهابذة العلماء، وملازمة الدكتور غرزهم!!
▪️خامسًا: الفرق في سياق الروايات واضح جدًّا! مع العلم أن هذا اللقاء لم يتم إلا مرةً واحدة، حسب كتابة المُخرج والممثل ومقدِّم البرنامج!


⚡وقول الدكتور علي جمعة أنَّ: (الأُمّة أخذت بالأحاديث الضعيفة) قول منكر، ولا أقول: ضعيف!


🎯 وقد ذكر العلامة الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير في كتابه «الحديث الضَّعيف وحكم الاحتجاج به» ثلاثة آراء في هذه المسألة:
🔹الرأي الأول: يُعمل بالحديث الضعيف مطلقًا ضمن شروط.
🔹🔹الرأي الثاني: لا يُعمل به مطلقًا، وممن قال بهذا الرأي: يحيى بن معين، و(البخاري)، و(مسلم)، وابن حبان، والخطابي، و(ابن حزم)، و(القاضي أبو بكر ابن العربي)، و(أبو شامة المقدسي)، وأحمد شاكر....إلخ
🔹🔹🔹الرأي الثالث: لا يحتجون بالضعيف في الأحكام من الحلال والحرام، ويحتجون به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب.


📌 قلتُ: تأمل الأسماء المذكورة في الرأي الثاني مثل: (البخاري، وابن حزم، وابن العربي، وأبو شامة المقدسي)، فهؤلاء الذين زعم الدكتور علي جمعة أنهم يعملون بالأحاديث الضعيفة!
فهل الدكتور لم يحرر مذهبهم؟!
أم أنَّه لا يُفرق في مسألة الحديث الضعيف بين: (روايته)، و(العمل به)؟!!


🔸 ومِن أسباب رواية الحديث الضعيف كما قال العلامة الخضير في مقدمة كتابه السَّابق (ص:5):
«...حينما ذكروها لم يعلموا بضعفها، ولكن ذكروها دون بحث عنها، وأحالوا نقدها على صيارفة الحديث لكونهم أغنوهم عن الكشف عن درجتها».
ومَن أراد مزيد بيان في مسألة (الحديث الضعيف) فليراجع الكتب والدِّراسات التي أُلفت في هذا الموضوع، فسيجد ضالته، وسيعلم أنَّ الدَّكتور قد تكلم في غير فنّه؛ لهذا جاء بالعجائب والغرائب والمنكرات..


⭕ مسألة أخرى:
يزعم الدُّكتور علي جمعه أنَّه سأل الإمام الألباني عن منهجه في التَّصحيح والتَّضعيف.
فقال الألباني: (هذا شيء صعب للغاية؛ لأنني لم أتلق العلم على شيخ)!!


قلتُ: هل الذي كتب عشرات الألوف من الصفحات في تخريج الأحاديث، وتكلم بمئات السَّاعات الصَّوتية في علم أصول الحديث، يخرج منه هذا الجواب؟!
أيعجز أمام علي جمعة؟!
هل الألباني كان يؤلف الطلاسم، حتى لو جاء وتتبع أحد كتبه لم يفهم شيئًا؟!
الشيء الصَّعب للغاية هو علي جمعة نفسُه ونفسيّته مع طلاسمه التي يهذي بها(!) -كما سيأتي-.


💡 إضاءة:
نقل الدُّكتور مازن السرساوي عن اتباع الدُّكتور علي جمعة -لإخراج الدكتور مِن هذا المأزق- أنَّ الدُّكتور جمعة كان يتصور حوارًا وقع مع الألباني! ولكن الدُّكتور مازن السرساوي نفى هذا التَّصور، لأنَّ سياق الدُّكتور علي جمعة للحوار ينفي ذلك!


▪️وأقول: وقفتُ على مقطع للدكتور علي جمعة يؤكد لقاءه مع الألباني في بيته في الشام!! قال: «.. مرَّة في بيته، أكرمنا وعشانا، قلت له: أنت أفتيتَ فتوى عملتَ مشكله بالشام...». إلى آخر مشاكل هذا الدكتور!


👈🏼وأخيرًا نرجع للسؤال: هل لقي سماحة مفتي مصر السَّابق الألبانيَّ حقيقة أم في الخيال؟
والذي أرجحه: أنَّه لم يحصل أي لقاء بينهما لا في الحقيقة ولا في الخيال، وإنما هي مِن وحي الشيطان ألقاه على لسانه! مثل رقيته الشيطانية التي جربها ونصح بها الدكتور علي جمعة وهي: (اهمن سقك حلع يصُ)!! يكررها (1111) مرة!!


فماذا ستكون النتيجة وأثرها على العقل بعد تكرار هذه الطلاسم التي يستخدمها السَّاحر والمشعوذ أكثر مِن ألف مرة؟!!


يتبع -بمشيئة الله-.


ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال العلامة الخضير: «نعى القاضي أبو بكر ابن العربي على الحارث بن أسد المحاسبي -بعد أن أشاد به- أخذه بالأحاديث الضعيفة وبناءه الأصول عليها، كما أوصى تلاميذه أن لا يشتغلوا بالأحاديث بما لا يصح سنده». انظر لمزيد فائدة كتاب «الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به» (ص:263).


(2) وقال في رواية أخرى منكرة -باختصار- قال للألباني: (ألا يوجد في مسلم حديث ضعيف.
قال الألباني: فيه ضعيف.
فقال علي جمعة: فتلخبط -رحمه الله-).
هههه!


(3) مِن أكبر سقطات الدُّكتور علي جمعة أنَّه لم يُحسن إخراج هذه الجملة، فكُتب الألباني مليئة بالنَّقل عن كتب الإمام مسلم التي وصلت إلينا، والإحالة إليها...، وكان ينقل مِن المخطوط إذا لم يكن مطبوعًا وقتها، ومِن الأمثلة على ذلك قوله -رحمه الله-:
«وعلى هذا أجمعت كتب (الأسماء والكنى) مثل: كتاب مسلم». [«الضعيفة» (14/ 922)]، «وقد تكلم في هذا الحديث ‌مسلم في كتاب (‌التمييز)». [«ضعيف الترغيب والترهيب» رقم: (890)]، «عن الإمام ‌مسلم في كتاب (‌التمييز) قال...». [«ضعيف أبي داود» (2 /117)]، «وقال ‌مسلم في كتاب (‌التمييز): لا». [«الإرواء» (4/ 180)]، «وحكم ‌مسلم في (‌التمييز) على معمر بالوهم». [«الإرواء» (6/ 292)]، «وفي «التهذيب» عن ‌مسلم بن الحجاج في كتاب (‌التمييز)..». [«صحيح أبي داود الأم» (1 /377)]، «قال في «مقالاته» (ص 309): «وقال مسلم في «الوحدان» (ص 14): ...» ». [«الضعيفة» (2/ 282)]، «وكذلك مسلم، فقال في (‌الوحدان): «تفرد سماك بالرواية عنه»..». [«الضعيفة» (3/ 400)]، «وقال الإمام ‌مسلم في (‌الكنى ‌والأسماء) (ق 31 / 1): مضطرب الحديث..». [«الضعيفة» (1 /622)]، «إلا أنه قد تبع البخاري في أنه يروي عن طارق - مسلم في (الكنى)، والنسائي» [«الصحيحة» (6/ 679)].


فكيف يقول الألباني: ليس للإمام مسلم إلا كتابه (الصحيح)، وبعض هذه الكتب، طبعها الشيخ قبل السَّنة المزعومة التي لقي فيها الدكتور علي جمعة؟!!
يا عمِّ الحاج! مش كده!!! صغِّرها شوي!!
بل أقول: إنَّ الشيخ -رحمه الله- الذي فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية، وألَّف كتاب «فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية» ذكر مخطوطات كتب الإمام مسلم الموجودة في الدَّار، مثل: «كتاب التمييز»، «الجامع الصحيح»، «رجال عروة بن الزبير وجماعة من التابعين وغيرهم»، «الكنى والأسماء». [انظر الفهرس (ص:546- 548)].
فأين كان الدكتور علي جمعة وقتئذ والإمام الألباني يقرأ (مخطوطات) المكتبة الظاهرية؟!
فهل أتعب الدُّكتور علي جمعة نفسه وقرأ كتب الألباني (المطبوعة) لينصف الرَّجل؟!!
والإنصاف عزيز...
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس