عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-23-2011, 05:22 PM
حمزة قشوع حمزة قشوع غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الطيرة (المثلث) فلسطين المحتلة 48
المشاركات: 73
افتراضي كيف نستقبل شهر رمضان؟\الشيخ: صالح الفوزان

كيف نستقبل شهر رمضان؟



الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-

السؤال:
ما الذي ينبغي على المسلم أن يستقبل به شهر رمضان؟
الجواب:
الحمد لله، شهر رمضان من المواسم العظيمة التي تمر في حياة المسلم، ينبغي للمسلم أن يستقبله بالبشْرِ والسُّرور؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس : 58]
فإدراك المسلم لشهر رمضان غنيمة عظيمة، وكان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُبشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويشرح لهم مزاياه؛ كما في حديث سلمان الطويل الذي فيه: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خطب في آخر يوم من شعبان؛ فقال: أيها الناس! قد أظلَّكم شهرٌ عظيم مبارك، فرض الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ...» إلى آخر الحديث [انظر مشكاة المصابيح ج1 ص612، 613. من حديث سلمان رضي الله عنه][1]
الذي يُبيِّن فيه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مزايا هذا الشَّهر.
وأنَّه ينبغي للمسلم أنْ يستقبله بالاستعداد لإحياء ليله بالقيام، ونهاره بالصيام، وتلاوة القرآن، والصدقة، والبرِّ والإحسان؛ لأنَّ كل دقيقة من هذا الشَّهر فهي موسم عظيم، والمسلم لا يدري مدى بقائه في هذه الحياة، وهل يكمل هذا الشهر؟ وإذا أكمله هل يعود عليه سنة أخرى أو لا؟
فهو غنيمة ساقها الله إليه؛ فينبغي له أن يفرح بذلك، وأن يستغرق هذا الشهر أو ما تيسَّر له من أيامه ولياليه بطاعة الله -سبحانه وتعالى- ،والإكثار من فعل الخيرات والمبررات؛ لعلَّه أن يكتب له من أجل هذا الشهر ما أعدَّه الله للمسلمين.
فإنَّه شهرٌ أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. والمسلم يتعرض لنفحات ربِّه في هذه الأيام العظيمة.


الرابـط من موقع الشيخ



هـنا




[1]عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: " يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفْطِرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُعْطِي اللهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ " رواه البيهقي في شعب الإيمان، وضعَّفه الألبانيُّ -رحمها الله- في مشكاة المصابيح؛ كتاب الصَّوم؛ حديث رقم: 1965



*********



\\\يتبع ان شاء الله///
رد مع اقتباس