الحلقات المفقودة في تسويد (خالد حمّودة)

[عمربن محمد بدير]

الحلقات المفقودة في تسويد (خالد حمّودة)

الحمد لله القائل {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} ،والصلاة والسلام على المبعوث بمحاسن الشمائل ،نبينا محمد وعلى آله الأفاضل و صحبه المهاجرين والأنصار أولي الفضائل ..

أما بعد :

فإن الحيرة تشتدّ على (غلاة التجريح) ،مع الضربِ على الرؤوس ــــ بالحجج و البراهين ــــ لا بالخربشات و التهويلات الخاويات ..

إذا نطق الغراب فقال خيرا**و أين الخير من وجه الغراب

ومن جعل الغراب له دليلا**يمرّ به على جيف الكلاب..

ذكر رسلان ــ حيرة النّاس ــ من الحلبيّ زعم ،وأي حيرة أعظم من حيرة غلاة التجريح..؟

فسبب حيرة رسلان واضحة ــ إذ أن ذاك المقال من شيخنا الحلبيّ ــ كان كالصّاعقة ،حتّى يعلم رسلان ـ الطعان ــ أن قد أخطأ العنوان ومن أمثلة حيرة هذا السبّاب الشتّام ــ صاحب مقامة المراحيض (الأدبيّة) ــ أنه في رسالته الذابلة (التي سمّاها ــ عاجلة ـ ) وقد عجّلت به وعليه ــ قال ــ(مخاطبا الشيخ الحلبيّ) :"و البذاءة من النّفاق كما لا تعلم" هكذا قال ،فحكم على نفسه بنفسه ،إذ رسلان أشتهر بالكلمات القبيحة ،و الألفاظ السوقيّة (ألفاظ الزنقة كما يقال عندنا في الجزائر) ..فأي حيرة وتناقض واضطراب أشنع (و أبشع) من هذا ــ وأي لعب بالعقول ــ أكبر من هذا ؟طبيب يداوي النّاس و هو عليل..

{أتأمرون النّاس باالبرّ وتنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} .

فما بال رسلان في مثل هذا الحمق ــ بل في دركات من الحمق سحيق ــ

ضف إلى ذلك كذبه في قوله :"كما لا تعلم" وهل الشيخ الحلبي لا يعلم أن البذاءة من النّفاق ؟؟

و هذا الذي ــ يضحك منه العقلاء ــ لكن:

أحمق منه من يمجّد هذا (الهذيان) و السباب والطعان فيسمّيه علما (وينسبه) إلى (التصفية والتربية) ..بل يدعو لتفريغ هذا الهذيان..

و أشدّ حيرةً منه من زعم أن "كل السلفيين" ظلموه و شدّدوا عليه (وغلو في الردّ عليه) ..

وهذا لا شكّ بعيد عن الحقيقة والواقع، إذ حال رسلان اليوم (يرثى له) ..

ـــ حمودة و الحلقة المفقودة ــ

زعم (حمودة) أن منتدى "كل السلفيين" أكثر من الردود و غالى ،وهاهو يكتب شهاته بيده على غلوّه ،إذ قد ردّ هو و غيره و قد أكثر و أكثر (قومه الغلاة) في الرد على المشايخ و العلماء فقد حكمت على نفسك و من تمشي خلفهم ،لكن الأحمق يكتب شهادة وفاته بيده، فالحلقة المفقودة يا – حمودة – هي: هل ما قاله رسلان من العلم في شيئ ــ وهل هو من الفهم و السلفيّة في شيئ ــ ؟؟

وهل ما فيها من (مراحيض وجراثيم) تسمّى أدلّةً و براهين ــ و لو عقلية ـ؟؟؟

لقد أحسن مصطفى صادق الرافعي رحمه الله وصف حال ــ أمثال رسلان ــ حين قال عن صدور طبعته – الثالثة – لكتابه إعجاز القرآن (طبعة دار الكتاب العربيّ ــ صفحة:9)/

"و إنّك لن تجد سيماهم إلا في أخلاقهم فتعرفهم بهذه الأخلاق فستنكرهم جميعاً،ولتعلمنّ عليهم كل سوء،ولترينّهم حَشْوَ أجسامهم طيناً وحمأة ،في زعم كذِبٍ يسمي لك الخبيث طيباً و الحمأة مسكاً ،ولتجدنّ أحدهم و ما في السفلة أسفل منه شهوات و نزغات و إنه ليزوّرُ لك و يلبّس عليك فما فيه من لونٍ عندك يعيبه إلا و عنده تحت لون يزيّنه،ولا رذيلة تقبّحه إلا هي في معنى فضيلة تجمّله،فخذ منه الكذب في فلسفة المنفعة،،والتسفّل في شعاعة الغريزة،و الوقاحة في زعم الحريّة..."اهـ

فهل في تصفيقكم لمراحيض رسلان (غشُّ) لأتباعكم أم

" نصيحة لله ورسوله و لأئمة المسلمين وعامّتهم"؟؟

وحلقة مفقودة أخرى يا (حمّودة):

لقد أنكر المنصفون تبديع أهل العلم وتسفيههم ــ خاصة المشهورين بالعلم والسبق ــ ولكن أبى غلاة التبديع إلا السير على هذا النهج و قد بين طلبة العلم بالدّليل من كلام علمائنا مخالفتهم للشيخ ربيع بن هادي ــ فضلا عن رسلان الهاذي ــ []لكنكم لا تزالون تنسبون هذا إلى علم الجرح والتعديل و قد أحسن الذهبيّ الإمام حين قال(السير:92-94/المجلد10):

"ثم قد تكلّم خلق من التابعين بعضهم في بعض و تحاربوا،وجرت أمور لا يمكن شرحها،فلا فائدة في بثّها ،ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أمور عجيبة،والعاقل خصم نفسه،ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه،ولحوم العلماء مسمومة.

وما نقل من ذلك لتبيين غلط العالم وكثرة وهمه أو نقص حفظه فليس من هذا النّمط،بل لتوضيح الحديث الصحيح من الحسن و الحسن من الضعيف"اهـ

فهل كلام رسلان من هذا النمط أم هو من النمط الأول و الفجور في الخصومة (و إخراج أهل السنة من السنة بلا برهان) ؟؟هذا الذي لم يجبنا عنه (حمّودة)..؟فإلى حين يذوب القَشْعُ ..

ومن الحلقات المفقودة يا (حمّودة) :

رضى "لزهر" بذلك الكلام السوقي بل فرحه به و دعوته إلى تفريغه ،فلم يذكر – أو تذكر أنت بدلا عنه – محاسن ما فيه أو إنكار تلك الألفاظ لكن:

لكل ساقطة في (الجزائر) لاقطة **وكل كاسدة يوما لها سوق

وصدق ابن خلدون ،ومن بعده مالك ابن نبيّ حين قالا:

"شعوب المغرب العربيّ ــ شعوب قابلة للاستعمار ــ"

فلا تكن يا حمّودة بالوعة أو صندوق قمامة ،ترمى فيك الأقذار والأقذاء الرسلانيّة أو تكون بالوعة وكن كما قال ابن تيمية الإمام ينصح تلميذه ابن القيم الهمام:

"اجعل قلبك كالزجاجة المصمتة و لا تكن كالسفنجة"..

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

[عمربن محمد بدير]

هلا دخل حمودة في موضع النزاع مع رسلان و ما موقف التصفية من هذه الالفاظ

[أبو متعب فتحي العلي]

بوركت أخي الفاضل عمر

[عمربن محمد بدير]

و إيّاك أخي فتحي
بوركت نفع الله بك

[عمربن محمد بدير]

يرفع
.................