أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
31422 | ![]() |
149194 |
#1
|
|||
|
|||
![]()
ان المتأمل من خلال التتبع والاستقراء لحال الامة من اهل السنة واهل الملة يرى عدم الانضباط في فهم الدين وقواعده واسسه كما هو الكتاب والسنة وفهم الصحابة فكل رباني هو كل منضبط بالكتاب والسنة وفهم الصحابة المنهج الذي فيه النجاة ومن فهم الدين بسوى هذا الفهم فهو منحرف عن الحق وسنده مقطوع الى حيث فهم من البشر الذي هم اقل شانا من الصحابة الذين بشروا بالجنة وهم خير الناس بعد قرن الرسول وهم الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه ((اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسات مصيرا ))والادلة كثير ستبين في التفصيل وكل من حاد عن هذا الفهم القويم فهو ذو هوى او شهواني او عقلاني او حركي او فكري الى اخره من هذه المسميات ومع كثرة الاحزاب وعلى مقولة الفلاحين ((الكل روس فيش قنار )) كان ولابد من ضبط هذه الفوضى التي تعم الامه الكل يكفر ويفسق ويبدع بلا انضباط حتى صار العوام تقليدا للحركين والمبتدعين خوارج الامه يكفر ويبدع ويفسق السلاطين والعلماء وسمي من تشاء لذلك كان ولابد وابراء للذمة وبيانا للحق من توضيح وضبط التكفير وفق الكتاب والسنة وفهم الصحابة فالكل يدندن انه على الكتاب والسنة ولكن الاغلب ليس على فهم الصحابة ولا يطبقون الدين والنبي عليه الصلاة والسلام لما قال في افتراق امته ((كلها في النار الا واحده ))اثنين وسبعين في النار وواحده في الجنة ولما سئل عنها الفرقة الحق الناجية قال ((هي التي على مثل ما انا عليه واصحابي )) ما هو عليه الكتاب والسنه ولكن قوله عليه السلام (واصحابي ))يدلنا ان كل من يخرج عن فهم الصحابة ليس على الصراط المستقيم اذن عندما يدعي الكل انهم اهل سنه يمكن ان يميز اهل الملة من اهل السنة بالاتباع لمنهج الصحابة فمن اتبع حزب او جماعة او فرقة او تعصب لراي صاحب المذهب وضلل الباقون وكل ما هو على ذلك نقول له كل حزب بما لديهم فرحون وان المنهج الحق الذي ارتضاه الله رغم انوف الجميه هو منهج الصحابة لا نجاة الا به ولا حق الا به وما سواه فطريقه مقطوع ((ومن يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) لا يعلمه الفقه فمن ظن ذلك فهو جاهل انما يدله على المنهج الذي فيه النجاة لذلك الحركيون والحزبيون والمتشددون ومن على شاكلتهم لا يريد الله بهم خيرا قط لأنه لم يدلهم على الحق انما تاهوا في الضلال والتكفير والتبديع والتفسيق فمن اراد النجاة انضبط بكل امور دينه بفهم الصحابة لا بالحزبية والديمقراطية والعلمانية وحرية الراي والتشدد المذهبي وما شابه من الشعارات البراقة التي يرفعها اليوم المنظرين من اهل الملة بعيدا عن اهل السنة لذلك جاءت الكلمات في هذا المقال توضح منهج الكتاب والسنة وفهم الصحابة في التكفير والتبديع والتفسيق لينضبط اهل السنة بذلك ويكونوا غلى الهدي القويم في زمن الفتن والفوضى في كل شيء والحق احق ان يتبع0
الاختلاف سنه كونيه في الكون وهى ايضا موجوده في الامة المحمدية والامم الاخرى وحديث الافتراق معرف للجميع وحديث من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا والأدلة لا يتسع حصرها وذكرها ولما تفرقت الامة فرقا وشيعا واحزابا اخذ الصالحون الجادون في زمن الفتن يتساءلون كيف ارضي ربي ومع من اكون ولكن لما وصل الحال ان تتغير نظرة الاسلام من شذوذ البعض عن الحق كان ولابد من بيان الفرق بينهما ففي الآونة الأخيرة ظهرت فرق الخوارج بفتنة التكفير والتبديع والتفسيق بلا ضوابط شرعية حتى اصبح الناس يعدون كل شيخ تكفيري وقد اساء امثال هؤلاء لأهل الدين فكان ولابد ان نعرف الناس الفرق بين الملتزم السنة على منهج الحق وبين اهل التكفير حتى يعرف الحق ويبطل الباطل وحتى لا يشمل الصالح ويخلط بالطالح والسني مع الخارجي حيث انه في الآونة الاخيرة اصبح الناس لا يميزون في هذه الامور فجاءت كلماتي في مقالي هذا تبين وتوضح منهج السني الحق وبراة اهل السنة من التكفير والتبديع والتفسيق والفهم الخاطئ عند الحركيين لضوابط التكفير والتفسيق والتبديع ومتى وكيف يقع التكفير والتفسيق والتبديع حتى يسلم المسلم من الاثم وغضب الرب0 الفرق بين اهل السنه والحركيين اي الحزبيين في التكفير والتفسيق والتبديع ان مشكلة الحركيين والحزبيين والجماعيين اليوم في التكفير خاصة والتبديع والتفسيق عند الناس عامة في الفهم لكلام الله ورسوله فهم كل اية فيها الكفر في كتاب الله يقولوا كافر ويوقعوا الكفر دون التبحر في النصوص وفهمها فهم يكفرون بالهوى والظاهر لأن فكرهم ومنهجهم مستمد من البشر لا من رب البشر قال فلان كافر اذن هو كافر قال الرئيس كافر اذن هو كافر لا مرجعية عندهم لا كتاب ولا سنه ولا فهم صحابه يكفرون بالظاهر والهوى ولا دليل ولا برهان تكفيرهم يقع خبط عشواء حتى كفروا العلماء والامراء وكل الناس بلا ذنب وهو لا يكفر الا من كفره الله وثبت عليه الحجة بذلك وهذا ما عليه اهل السنه ان الذي دخل الاسلام بيقين لا يخرج الا بكفر يقين وحجه وبرهان ودليل انه خرج من المله بأسباب الخروج واليكم التفصيل والفرق بين تكفير الحركين من الحزبين وبين تكفير اهل السنه وعند ذلك يزال البس والغباش عن الاعين ويظهر الحق ويبطل الباطل ان الباطل كان زهوقا فالساحة التي يكثر فيها الجماعات والفرق الضالة تبث افكار كلها منحرفه عن المنهج الحق وعن فهم اهل السنه للدين الذي اراده الله ورسوله فهم يبثون في عقول الشباب التكفير تحت مسمى الجهاد وتحت الاستعطاف وشد العاطفة نحو المسلمين من المستضعفين وبث افكار مريضة بينهم تبناها مؤسس الحركة من فجر وكفر فسق وبدع ولا حرج فالتكفير اصبحت مشكلة كبيره لم تطول فقط الحكام بل العلماء والعوام وكل من يشتغل في الدولة حتى تطاولوا عل الجميع وتتبناها فرقه من افراخ الخوارج اليوم والتي تبنت الخوارج التكفير قديما والاباضية حديثا حتى انكروا رسائل وعقائد عند اهل السنة فهم يتبنون عقيدة التقيه كما عند الشيعة فهم يقولون نحن لسنا افراخ خوارج والمسميات لا تبين ذلك ولكن الاعمال التكفيرية تظهر ذلك فيهم وتفضحهم وهم يخرجون عن اهل السنه ويخالفونهم ويكفرون الناس بلا ذنب ولا فهم بسبب قلة العلم والتفقه في الدين والفهم لنصوص الله وسيد المرسلين فعدم التفقه بالقواعد الشرعية رماهم في مستنقع الفرق الضالة فأساس الدعوة الصالحة الاسلامية الصحيحة هي الفهم للنصوص وهذا ما يفقده الكثير من الجماعات والفرق والاحزاب اليوم بسب فهمك الدين بغير فهم الصحابة ولأنهم فهموا الدين بفهم المؤسس تاهوا عن الحق والصواب مع انهم يرون انفسهم ظاهرا على الحق والباطن انهم غارقون في الباطل فخرجوا عن الجماعة والتي ذكرها الله عز وجل في كتابه بقوله (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسات مصيرا )) فهذا دليل واضح ملزم من الله على اتباع سبيل السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم الى يوم الدين فالنجاة به والانحراف عنه ((فحسبه جهنم وسات مصيرا ))وللأسف ضلت طوائف كثيره عن فهم هذه الآية بانهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين بل اتبعوا عقولهم واهواءهم في تفسيرها وبنوا نتائج خطيره فالخروج عن منهج السلف ((ويتبع غير سبيل المؤمنين ))هو الضياع بحد ذاته والنبي عليه الصلاة والسلام كان دائما يدندن حول ذلك واكد ذلك في اكثر من حديث صحيح وهو التزام سبيل المؤمنين في فهم نصوص الكتاب والسنة لأنه النجاة وللأسف سبب ضلال اهل الانحراف والتكفير اليوم هو عدم سلكهم هذا الباب العظيم الذي يحبه الله ورسوله وجعله الطريق الوحيدة للوصول الى الجنة فقد نكون صالحين ولا يكفي ذلك لدخول الجنة لابد من الجمع بين الاخلاص في النية لله وبين حسن الاتباع لما كان عليه الصلاة والسلام ولا يستقيم كل ذلك الا بفهم الصحابة فلابد ان يكون المنهج سوي سليم قال عليه الصلاة والسلام ((تفرقت اليهود على واحد وسبعين فرقه وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقه وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار الا واحده ))قالوا من هي يا رسول الله قال ((هي الجماعة ))وفي رواية ((هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي )) وهنا يظهر التوافق بين الآية السابقة والحديث ((سبيل المؤمنين ))هم الصحابة ((واصحابي ))هم الصحابة فكتحقيق عملي لم يكتفي بقوله عليه السلام ما انا عليه بل اكد ذلك بأصحابه اي ان الفرقة الناجية هي التي تفهم الدين بفهم الصحابة وهذا من رحمته ورأفته بأمته انه دلهم على الفرقة الناجية فقط الاتباع ومع الاسف هناك الملاين من ضل وذهب لفكر الاحزاب والمذاهب المتشددة والفرق الضالة ومن يرد الله به خير يفهمه المنهج الحق ويدله على الصواب ومن لا يريد له الحق يجعله حزبيا فرقيا تكفيريا ضالا عن المنهج الحق وان كان ظاهره التدين ولكن باطنه الضلال والخراب والاجوف كالكهف المهجور او البيت الوهن وان لأوهن البيوت لبيت العنكبوت فالذي يريد ان يكون منهجه ناجي لا يقتصر فقط على العلوم المعروفة كاللغة والاصول وغيرها لأبد ان يكون فهمه للدين بفهم الصحابة وهذا هو الفرق الشاسع بين فهم التكفيري والحق السني فالنبي كان دائما يدندن حول ذلك المنهج لأنه يعلم انه هو الحق والصواب والاخلص والافقه وانهم خير الناس بعد قرن الرسول عليه الصلاة والسلام عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وانه من يعش منكم فسيرى اخلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ---الى اخر الحديث ))فالشاهد انه اوصاهم بسنته والثبات عليها عند الخلاف ومعها سنة الصحابة فاذا اردنا ان نفهم اي شيء في الدين بفهم الصحابة لا فهم سواهم من الجاهلين حتى نصل الى النجاة يوم الجدين ومنا هنا يظهر سبب ظلال الفرق والاحزاب والجماعات لأنهم لم يلتفوا حول هذا الفهم العظيم انما تعصبوا لشيخ المذهب البريء منهم امام الله او رئيس الحزب او ما شابه وتركوا خير الفهم وهو الذي فيه النجاة الصحابة فكان من الطبيعي جدا ان ينحرفوا ويضلوا لوجود الخلل في الفهم للدين والذي جعلهم يدندنون بالكفر ودليلهم قوله تعالى ((ومن لم يحكم بغير ما انزل الله فأولئك هم الكافرون )) فهم لم يلموا ويتبحروا في النصوص التي جاءت في الآية ففسروها ظاهرا وكفروا الناس بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة لا يعني الكفر الذي يعنوه وهو الخروج من الملة هذا فهم خاطئ وقع فيه الكثير من المسلمين وطبقوا على الكثير من المسلمين حكاما ومحكومين فليس كل ما ذكر كفر مقصده انه ارتد عن دينه ولا يقع عليه الكفر فليس كل فاسق او ضال معناه ارتد عن دينه فيجب قبل اصدار الحكم ان يكون على علم بأحكام الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ولابد من معرفة اللغة العربية ومعانيها ويساعد على فهم ((اولئك هم الكافرون ))قول ترجمان القران عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما امام التفسير وقد سمع بعض الخوارج يكفرون ودليلهم الآية المذكورة سابقا وتكفيرهم الناس بظاهر الآية الكافرون دون تفصيل فقال ترجمان القران رضي الله عنه (( ليس الامر كما يذهبون <اي كما يظنون >>وانا هو كفر دون كفر )) فليس كما ظنوا الخوارج انما اعطاهم جواب مختصر كفر دون كفر اي ليس خروج من المله انما هو ليس اعتقادي ولكن عملي ويقوي ذلك الفهم والجواب ما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) وهذا من التفنن في اسلوب اللغة فيدل ان الفسوق له مرادف بان من لم يحكم بما انزل الله فاسق فقد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج من الملة وانما كفر دون كفر فقوله تعالى ((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى امر الله ))اذن هنا الفرقة الباغية التي تقاتل الناجية المحقة المؤمنة لم يحكم عليها الله بالكفر مع ان الحديث يقول ((وقتاله كفر )) اذن قتاله كفر اي دون الكفر كما قال ابن عباس في تفسير الآية التي يستدلون بها المكفرون البغي والفسق والاعتداء يكفر ولكن هذا الكفر قد يكون عملي وقد يكون اعتقادي وقد فصله وبينه شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله فلابد من التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي وهذا ما يميز اهل السنه عن الفرق الضالة والمبتدعة وهذا ما اوقع اهل الخروج قديما وأفراخهم حديثا حيث اطلقوا الكفر الاعتقادي على الحكام والمحكومين وكل الناس ظلما فارتكبوا معصية كبيرة بذلك التكفير لأئمة المساجد والعلماء والخطباء والمؤذنين وخدمة المساجد واساتذة العلم الشرعي في المدارس والجامعات والسبب لأنهم في خدمة وحكم هؤلاء الحكام الذين كما يزعمون يحكمون بغير ما انزل الله ومن هنا يجب ان نميز بين الكفر الاعتقادي وهو الرضا بحكم غير حكم الله واقراره والرضا به وترك حكم الله كالذي قال ان الحجاب ليس عبادة انما هو عاده من العادات والتقاليد ويجبر النساء والبنات على خلعه ويطبق هذا القانون نقول هذا كفر اعتقادي معلن مصرح يخرج من الملة لأنه انكر حكم شرعي اما العملي هو ان يطبق شيء وضعي مع ايمانه ان الاسلام هو الحق ولكن الضرورة تقتضي المعاملة بهذه الامور فهنا كفر عملي لا يخرج من الملة فالحكم بما انزل الله هو الواجب وان مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل لا يستلزم الحكم على هذا العابد بانه مرتد عن دينه ولا يحكم على المرتد انه ارتد حتى يصرح بذلك بلسانه كالذي صرح ان الحجاب عاده وليس عباده وطبق ذلك او منع الصلاة واقامتها فحاكم يحكم بالشرع وخالف مرة واحده بخلاف الشرع فلا يحكم بكفره قل او كثر خطاءه الا اذا صرح ان الحكم الاسلامي لا يصلح بحجه ودليل وبرهان منه اما انه حكم لسبب ولم يصرح هذا لا يخرجه من المله فاذا صرح واعرب عن كفره المضمور في قلبه انه لا يرى الحكم بما انزل الله ورسوله نقول بكفره كفر رده اما سوى ذلك كفر عملي لا يخرج من الملة 0 وخلاصة الكلام لابد من معرفة ان الكفر والفسق والظلم ينقسم الى قسمين كفر ظلم فسق يخرج من الملة ويعود الى الاستحلال القلبي وخلاف ذلك يعود الى الاستحلال العملي فكل العصاة في هذا الزمان كفرهم عملي لا يجوز لنا ان نكفر احدهم بمجرد ارتكاب المعصية واستحلالهم اياها عمليا الا اذا بدر منهم او بدا لنا ما يفسح لنا ما في قرارة نفسه انهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة ما لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة فاذا عرفنا انهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا بكفرهم كفر رده اما لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا بالقول بكفرهم ولكن نخشى وعيد قوله عليه الصلاة والسلام (( من كفر مسلما فقد باء به احدهما ))والاحاديث في هذا المعنى كثيره جدا نذكر منها حديث الصحابيان اللذان لحقوا بمشرك ومنهم اسامه بن زيد وقد قال لما هموا بقتله اشهد ان لا اله الا الله فقتله اسامه فلما بلغ خبره للنبي عليه الصلاة والسلام انكر اشد الانكار وقد اعتذر الصحابي بانه قالها خوفا من القتل فكان جوابه عليه الصلاة والسلام ((هلا شققت عن قلبه ))فأذن الكفر الاعتقادي ليس له علاقه بالعمل له علاقه بالقول فلا نعلم ما في القلوب الا اذا صرح بلسانه اما العمل يرى انه خالف وانه فسق وفجر لكن لا يخرج حتى يصرح بذلك فتثبت عليه الحجه والبرهان والدليل فلو ثبت وجب على الحاكم ان يطبق قول عليه الصلاة والسلام ((من بدل دينه فقتلوه )) اما التكفير والخروج بدون دليل هذه فوضى وهمجيه وبعيده عن الحق ونصوص الكتاب والسنة وفهم الصحابة فها نحن نرى الكفار احتلوا الكثير من بلاد الاسلام ونحن نشتغل بعيوب الاخرين ولا نستطيع ان نعمل شيء هلا تركنا هذه الناحية جانبا واساسنا الحكومة المسلمة باتباع الكتاب والسنة التي تربى الصحابة عليها وعلى نظامها واساسها وهو ان نعمل جميعا بيد واحدة لأعاده حكم الاسلام على بلاد الاسلام والارض كلها مصداقا لقوله تعالى ((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) ولا يتحقق هذا النص بإعلان الثورة على الحكام والفوضى ونشر الفتن وزعزعة المسلمات والتكفير ولا يتحقق هذا النهج القويم الا بما كان يدندن عليه الصلاة والسلام به في خطبه ((وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم )) فلا بد ان نبداء بما بدء به عليه الصلاة والسلام والا سنبقى في محلنا كما هم التكفريون لهم قرابة القرن ينادون بتحرير فلسطين والجهاد حتى نسوا ذلك واصبحوا السكين الذي يذبح به الاسلام ولا يمكن ان نعز الا بالتصفية والتربية ان نصفي الدين من الفساد الذي دخله من غيره ونفهمه بفهم الصحابة ونربي الجيل القادم عليه عند ذلك يزول الصدى ويتحرك العجل بعجالة الى العز والنصر والتمكين ووعد رب العالمين امين فبالأسباب المشروعة نقوى اما اعلان التكفير للحكام والفوضى والحلفان الكاذبة وعمل الفتن التي ذهبت في الدول السنية بالكثير من الابرياء وخراب البيوت وتشتيت الناس وترويع الامنين بسبب عدم فهم البعض نصوص الكتاب والسنة ومن اهمها ((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنه لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر )) فاذا اردنا ان نقيم حكم الله هل نقابل الكف المخرز نبدء بالدعوة وتعليم الناس ان يصححوا ويصفوا شوائب البدع والانحراف ونتربى على الدين والاسلام ونربي الاجيال القادمة عليه ليكون اسلام مصفى ثم ننطلق يدا بيد على الحق مع الرحمة بالخلق وصدق من قال اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم ارضكم)) لأن المسلم اذا صحح عقيدته مع الكتاب والسنة فلا شك انه من وراء ذلك ستصلح عبادته واخلاقه وسلوكه 0000الى اخره فهذه المقولة لم يعمل بها من يدعون الاصلاح للفساد لأن العقل ليس فيه الا اللهاث وراء المناصب والكراسي ولو على حساب دماء المسلمين اجمعين فهؤلاء في كل امورهم تكفير وتفسيق وتبديع ويصيحون بإقامة دولة اسلام وهم عن منهج الاسلام القويم بعيدون جدا ويصدق فيهم قول الشاعر :- ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تسعى على اليبس وخلاصة الامر ان المسلم كما دخل الاسلام بحجة لا يخرج منه الا بحجة التصريح ولا يبدع ولا يفسق المسلم الا من هم اهل الاختصاص العلماء الربانين اهل الحكمة والعلم المنضبط بالكتاب والسنة فالسنة واهلها بريئة من كل حزبي او جماعي او فرقي او مهما يكن امره يكفر او يبدع او يفسق بلا انضباط شرعي وكل ذلك لأهل الاختصاص لا الرعاع الهمج الذين همهم الدنيا على حساب الدين والمسلمين وان المنهج الحق الكتاب والسنة بفهم الصحابة فمن خرج عنه فليعلم ان الله لا يريد به خيرا هلا فهمنا هلا اتعظنا هلا تدبرنا كونوا ربانين ولا تكونوا مخذلين اللهم اهد الناس للحق واعذنا من فكر الخوارج واحفظ الاسلام والمسلمين من انحرافهم في زمن الفوضى والفتن هكذا علمتني الحياة في ظل الاسلام وسماحته ووسطيته فان احسنت فذلك من فضل الله علي وان اخطات في شيء فمن نفسي والشيطان فاترك الشيطان وغيه وارجع الى الحق فان الحق احق ان يتبع والحمد لله رب العلمين وصلى الله وسلم على النبي الامين واله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين امين0 للتواصل معنا [email protected] |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |