هل الشّيخ ربيع لا يُبدّع المغراوي إلى الآن ، و هل كلامه في بيانه الأخير صحيح؟

باسم الله الرحمن الرحيم .
قرأت الحلقة الأولى من بيان الشيخ ربيع و التي أنزلها البارحة ، فاستغربت لعدة أمور ، و لكثير من التّحويرات العجيبة ، و التي أراد بها الشيخ ربيع أن يقلب الأمر على غيره ، و كنت أظنّ أنّه سُيُواجه الأمر على صورته بشجاعة و حزم و يقول مثلا : ما ضرّ الرّبيع كونه طرفا في جميع النّزاعات ، فهذا منهجي الذي أسير عليه !.
أو يقول نعم هؤلاء مبتدعة ضلال و أنا تصدّيت لهم واحدا واحدا و لازلت .
فراح يبيّن للناس أنه غير مبتدئ في الخلاف ، و أنهم هم أول من تكلم في شخصه .
مع أن جميع من ذكرهم في خلافه -في مقاله هذا- لم يبدعوه أو يضللوه أو نسبوه إلى أهل البدع و الفجور -كما كان يقول-، بل غاية أمرهم دفاعهم عن أنفسهم ، كحقّ تضمنه جميع قوانين المخلوقات !.
و ما زعم أنه كان فيه رد عليه ، فهذا لا يضرّه إن كان اسمه صريحا في ذلك ، كيف و هو يقول : يقصدونني في ردودهم ، أي التي لم يُصرّحو باسمه فيها!.
ذكرهم لاسمه أو الحوم حول نقده لا يجوز في حقّ غيره ، و من اشتمّ منه رائحة ذلك ، فسيعلن عليه حربا باردة ، ثمّ أخرى ساخنة !.
فأين الهدايا التي توعد بها ناقديه قديما أيام سلمان ، أم أنّها خاصّة بسلمان فقط !؟.
هذا البيان على ما فيه من تكرار -قد نسحب منه معظم المقال- في من عجائب المغالطات ما يجعل من صاحب الحقّ فيه يسمح في حقّه و يذهب !.-بلغة الجزائريين : هايليك وحدك ، عفني برك -.
لا علينا فهي له إذا بما فيها من مغالطات .
و لكن أليس لنا أن نسأل أيضا:
قد ذكرت يا شيخ جزاء مم حدث بين السلفيين ، فأين ما حدث بينك و بين فالح و البحريني و ما حدث في مدرستك من تناحر بين أتباعك : كالذي حصل بين الصغار أمثال بازمول الصغير و العتيبي ، أو الجابري و الحجوري أو البخاري و الحجوري ، و أتباعهم في كلّ جهة ، و ما حصل في الجزائر بين عبد الحميد العربي و جمعة و غيرهم .
أهذه الأمور أيضا افتعلها الحلبي و جماعته يا شيخ ؟!.
و هل ما حدث بين محمد بن هادي و سلطان العيد أيضا من افتعالات غيرهم .
إذا أنتم مساكين لا تستطيعون حيلة و لا تهتدون سبيلا .
انظر يا شيخ الجماعة الأولى التي ذكرتها في بيانك ، لا نجدها مختلفة فيما بينها ، و لا متناحرة فيما بينها ، لو لم تحاربها و أتباعك لما وجدت لها خصوما يفرقون الدعوة بها من داخل الدعوة السلفية !.
و لكن أنت يا شيخ و من معك فعلتم الأشدّ ، و لازلتم في انقسام و في تبديع لبعضكم البعض ، و لازالت الحملات مستمرة ، و الحرب بينكم مستعِرَة ، ليس في بلد واحد ، بل في كثير من البلدان !.
ها قد سكتت الجهة التي تمتعرض منها ، فمن سيسكت جهتك يا شيخ ربيع !!؟.
و مع ذلك تصرّون أن الشّيخ العباد كلّ هذه السنوات و لم يستفق استفاقتكم !!!.
أتريدونه أن يأتي على الدعوة من الآخر ، حتى يُعد مستفيقا ، فيترك العلم و مجالسه ، إلى بحبوحة الجرح و التدمير الشامل !؟
لا أقف هنا طويلا ، فقد أعطيت إشارات فقط !
و إلى الموضوع :
قال الشيخ ربيع في بيانه الأخير ، و المنشور في سحاب -أمس-:

وجدير بالذكر أنه مع كل ما صدر من المغراوي لم أصدر فيه كتاباً ولا شريطاً إلى يومي هذا.

وأذكر أنه بعد إكثار الأسئلة عليَّ من المغرب عن المغراوي، تلك الأسئلة التي كنت أنصح السائلين بالكف عنها حسماً للفتنة وانتظاراً لفيئة المغراوي.

ثم بعد شدة الأمر قلت : عنده أخطاء وعليه أن يرجع عنها.انتهى كلام الشيخ ربيع .
هل يا معاشر من آمن بلسانه و قلبه يصحّ هذا القول !؟.
أليس هذا من قول الشيخ ربيع :
.....تبين كذب المغراوي و كذبه و فجوره .
...المغراوي من أهل الباطل ومن دعاة الفتن و الشغب ..، المغراوي الآن يتلاعب بأصول أهل السنة و يضيعها و يقرب الشباب إلى البدع ،و يحارب علماء السلف -السلفيين- و هو أسوأ من عدنان ، فليحذروه ، و عليهم بالكتاب ة السنة و منهج السلف ، و قمعه و قمع أتباعه أهل الباطل .انتهى.
فليضع كل واحد هذا العنوان في محرك البحث و ينتظر!:بيان حال المغراوي - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي .
هذا شيئ يسير مما قاله ، و إلا فلو سألت صوص تجريح صغير فإنه سيرشدك إلى ما هو أشدّ من هذا !.
لأن مثل هذه المسائل أصبحت كحليب الأطفال ، لابدّ من المرور عليها عندهم .
و أنا أعرف جيّدا أن الشيخ ربيعا كان يحرض على المغراوي و غيره ، و خاصة من يأتونه من المغرب ، كصاحب الورقات الأولى ، و التي كان يبعثها الشيخ ربيع إلى الدعاة الآخرين في مختلف البلدان .
و هذا حتى يبينو موقفهم من المغراوي !!!.
آه يا صُبح ....
لا إله إلا الله .