أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
11807 | 100474 |
#11
|
|||
|
|||
· لو ذاتُ سِوارٍِ لَطَمَتْنِي . - يقوله الكريم إذا ظلمه اللئيم . قال الميداني : المعنى : لو ظلمني مَنْ كان كُفُؤاً لي لَهانَ عَليَّ , ولكن ظلمني مَنْ هو دونِي . وقيل : أراد : لو لطَمَتْنِي حُرَّةٌ , فجعل السِّوارَ علامةً للحريةِ ؛ لأنَّ العربَ قلَّما تُلْبِسُ الإماءَ السِّوارَ , فهو يقولُ : لو كانت اللاطمةُ حرةً لكان أخفَّ عليَّ . وهذا كما قال الشاعرُ : فلو أنِّي بُليِتُ بِهاشِـميٍّ ... خُؤُلَتُهُ بَنو عبـدِ المَـدَانِ لَهانَ عليَّ ما ألقى ولكن ... تعالَوْا فانْظروا بِمَنِ ابْتلانِي · ويروى المثل أيضاً : لو غيرُ ذاتِ سِوارٍ لطمتني .
- قال الميداني : يَروي الأصمعيُّ المثلَ على هذا الوجهِ ؛ وذلك أنَّ حاتِماً الطائيَّ مرَّ ببلادِ عَنَزَةَ في بعضِ الأشهرِ الْحُرُمِ , فناداه أسيرٌ لهم : يا أبا سَفَّانةَ *, أَكَلنِي الإسارُ والقملُ . فقال : ويْحَكَ ! أسأتَ إذ نوّهْتَ باسْمي في غيرِ بلادِ قومي . فساوم القومَ به , ثم قال : أطلقوه واجعلوا يديَ في القيدِ مكانَه , ففعلوا , فجاءته امرأةٌ ببعيرٍ لِيَفْصِدَه , فقام فنحره , فلطمت وجهَه , فقال : لو غيرُ ذاتِ سوارٍ لطمتني . يعني : أنّي لا أقتصُّ من النساءِ , فعُرِفَ , ففدى نفسَه فِداءً عظيماً . ----------- * كنية حاتم الطائي . قال في " تاج العروس " : والسَّفَّانَةُ - بالتشديدِ - : اللؤلؤة وبه سُمِّيَتْ بنتُ حاتمِ طَيْئ , وبِها كان يُكنى , كما في "الصحاح" ويقال : هو أجود من أبي سَفّانَة . |
|
|