أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
78055 | 98094 |
#1
|
|||
|
|||
جريان لا يقبل العلاج
قال "صلى الله عليه وسلم: "وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله" . وذلك أن معنى هذه الرواية أنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما سيكون في أمته من هذه الأهواء التي افترقوا (بسببها) إلى تلك الفرق وأنه يكون فيهم أقوام تداخل تلك الأهواء قلوبهم حتى لا يمكن في العادة (انفصالهم) عنها و (لا) توبتهم منها، على حد ما يداخل داء الكلب جسم صاحبه فلا يبقى من ذلك الجسم جزء من أجزائه/ (لا عرق) / ولا مفصل ولا غيرهما إلا (داخله) ذلك الداء وهو جريان لا يقبل العلاج ولا ينفع فيه الدواء، فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه، وأشرب حبه، لا تعمل فيه الموعظة ولا يقبل البرهان، ولا يكترث بمن خالفه الاعتصام للشاطبي
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#2
|
|||
|
|||
نسأل الله العافية والسلامة
جزاك الله خيرا أختي العزيزة أم سلمة ...
__________________
الحمد لله |
#3
|
|||
|
|||
وجزاكِ الله بالمثل أختي أم رضوان وبارك فيكِ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#4
|
|||
|
|||
(( "وإنه سيخرج": وفي "المصابيح" وزاد في رواية : وإنه سيخرج أي يظهر.
"في أمتي": وفي نسخة : من أمتي. "أقوام" أي : جماعات "تتجارى": -بالتاءين- أي تدخل وتجري وتسري. "بهم" أي : في مفاصلهم. "تلك الأهواء": جمع هوى، وهو ميل النفس إلى ما تشتهيه ، والمراد هنا البدعة، فوضعها موضعها وضعًا للسبب موضع المسبب؛ لأن هوى الرجل هو الذي يحمله على إبداع الرأي الفاسد أو العمل به. وذكر الأهواء بصيغة الجمع تنبيهًا على اختلاف أنواع الهوى وأصناف البدع، يقال : تَجاروا في الحديث إذا جرى كل منهم مع صاحبه. "كما يتجارى الكَلَب": -بفتحتين- داءٌ مخوف يحصل من عض الكلب المجنون ويتفرَّق أثره. "بصاحبه": أي : مع صاحبه إلى جميع أعضائه، أي : مثل جري الكَلَب في العروق. "لا يبقى منه عِرق": بكسر العين، "ولا مفصل إلا دخله". فكذلك تدخل البِدع فيهم وتؤثِّر في أعضائهم. قيل : الكلَب داء يعرض للإنسان من عضَّة الكَلْبِ الكَلِبِ -أي المكلوب، وهو المجنون- فيصيبه شبه الجنون، ولا يعض المجنون أحدًا إلا كَلِبَ أي جن ، ويعرض له أعراض رديئة تشبه الماليخوليا مهلكة غالبًا، ويمتنع من شُرب الماء حتى يموت عطشًا. وأجمعت العرب أن دواءه قطرة مِن دم يخلط بِماء فيسقاه)). "مرقاة المفاتيح"، كتاب الإيمان، باب الاعتصام بالكتاب والسنة. وفي الدعاء المأثور عن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "اللهم إني أعوذُ بك من منكرات الأخلاق والأعمال، والأهواء والأدواء". "صحيح الجامع" (1298). فالأهواء أمراض القلوب، والأدواء أمراض الأبدان؛ فنسأل الله العافية من كليهما. |
|
|