أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
78890 | 98094 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأدواء النفسيّة ، وأثرها في تفرّق الدعوة السلفيّة... - للشيخ علي الحلبي
الأدواء النفسيّة ، وأثرها في تفرّق الدعوة السلفيّة... ..بعد خبرة ما يزيد عن ثلث قرن عشتُها في الدعوة السلفية-زادها الله عزاً وشرفاً- ، وعايشت فيها الدعاة السلفيين –وفقهم الله إلى ما فيه مزيد رضاه-سائلاً ربي الثبات على الحق -لي ولهم- : رأيت أنّ جُلّ الخلافات التي أوهنت كلمة الكثير منهم ، وأضعفت صفَّ العديد بينهم ؛ هي : خلافات نفسية!وشخصية-ليس إلا-! ابتداءً من قصة ذلك الرجل الذي –لعله!-كان –في حين من الدهر- أقربَ الناس إلى شيخنا الإمام الألباني –رحمه الله- ؛ فصار -بعدُ-نسأل الله الثبات- : عدواً لله ورسوله ..صار بهائياً..كافراً.. وملخص خبره -كالتالي-للعبرة ، والعظة- : أراد شيخنا –ذات يوم-مع مجموعة من جيرانه ، وأصحابه ، وتلاميذه-أن يخرج إلى نزهة في البرّ ، فجاء هذا الرجل –حسب الموعد المتفق عليه-وقد كان مدعوّاً ؛ باعتباره-يومئذٍ- أقربَ الناس إلى الشيخ-،وأراد أن يصعد مع شيخنا في سيارته الخاصة ، فاعتذر إليه شيخنا –بأدبه الجمّ ، ورفقه المعهود- ؛ متعلّلاً بأن الأخ (فلان)-وعائلته-سبقوا في الترتيب معه -شخصياً- للركوب في سيارته ، وأن ثمّة مجالاً للركوب في سيارة أخرى! فغضب هذا الرجل –غضباً شديداً-، ولم يذهب -يومها- إلى تلك النزهة مع شيخه ، وأصحابه ، وكان هذا آخرَ عهده مع شيخنا ، و..مع الدعوة ، بل.. مع الإسلام! فقد بدأ بـ....العزلة! ثم ثنّى بالتصوف-متنقلاً بين أكثر من شيخ، وأكثر من طريقة-! ثم ثلّث بالبهائية التي قال –لما اعتنقها-بكل صلافة-: إيماني بالإسلام ؛ كإيمان المسلمين(!) بالنصرانية.. ...والله .. لقد بكيتُ -يومها-بكاءً ؛ لعلي لم أبك بمثل مرارته طولَ حياتي! فاللهم ردّه إلى دين الهدى -رداً جميلاً-يا أرحم الراحمين-.. و.. قصة آخرَ: ذاك..الذي -لعله-كان ينافس الأول في أيهما أقرب إلى الشيخ الألباني.. وقد كان شيخنا يقرّبه -جداً-،؛ بل يفسح له في مجالسه ، ويقدّمه! وكنا نلمس منه –مع إظهاره تعظيم شيخنا!-شيئاً من الحسد ، والحنَق ؛ وذلك من خلال عبارات ، وألفاظ : كان يتفلّت بها لسانه!! ...إلى أن مرض شيخنا مرضه الذي ألزمه الفراش ، وكان منه وفاتُه-رحمه الله- ، فبدأ يعرّض –أكثرَ وأكثرَ- بشيخنا -في مجالسه العامة –فضلاً عن الخاصة التي كان يدير رَحى كثير منها على (نقد!)الشيخ،و..و..-! ولم تمض أسابيع قليلة على وفاة شيخنا –رحمه الله-إلا وأظهر مكنون ما عنده ؛ قالباً له ظهر المجنّ -علَناً-؛ فقرَّب إليه أعداء شيخنا ، وقرّظ لهم كتاباتهم التي بدّعوا فيها شيخنا -وكذا تلاميذَه-، واتهموهم-جميعاً -بالباطل-بالإرجاء! والتجهُّم!و..و..! وقد حدّثني أحد الإخوة –عندما زاره في مسجده عقب انفلاته هذا-: أنه رأى في مجلسه مجموعة من التكفيريين الخبثاء، معهم القهوة ، والتمر ، و.. و..-يتحوّطونه، ويقبّلون رأسه-وبعضهم-قبل هذا الانفلات!-كان يفتي (!)ببطلان الصلاة وراءه-! وقد قال لي هذا الأخ الذي عاين هذا المشهدَ-مُصوِّراً ما رأى-: لقد رأيت شيخاً يبحث عن تلاميذ! وتلاميذ يبحثون عن شيخ!! فقلت: هي هذه -والله-... وبسبب هذه –نعم؛ هذه- كان يَضِيق بنا ، ويُضَيِّق علينا-جداً-وفي هذا قصصٌ كثيرة منه نحونا وتُجاهَنا-! ..إلى أن ارتمى -بعد-في أحضان الإخوان المسلمين –ونافح-وكافح-بالباطل ، والهوى-عن رؤسائهم ، وكبرائهم...!! وقد تقبّلوا هذا منه ... ولكن :لم يقبلوه (هو)! اللهم اهده.. وقصة شخص ثالث: فقد كنت أصلي الجمعة –ذات يوم- ، فسلّم عليَّ أحدُ الضيوف من خارج البلد ، فدعوته –بيني وبينه-فيما أذكر-الآن-إلى مجلس غداء كان -يومها-مدعوّاً عليه شيخنا –رحمه الله-. فأخبرني الضيفُ أن معه (فلاناً!) ، فقلت له: أرجو أن تعتذر منه بطريقتك ؛ فالمجال ضيّق.. ففعل -كما أخبرني-، ولكن.. لم يتقبّل ذلك الشخص هذا الاعتذار ، وغضب ، و..و.. وكان ذاك اليوم –لعله قبل خمس عشرة سنة-آخر عهده بي –مع أنه كان يعد نفسه من تلاميذي-!! ثم انحرف منهجه ، واضطرب فكره ، وتلوّن/ث=عقله!! ولا يزال –أشدّ وأشدّ-!! اللهم اهده.. وكذا.. رابع... و.. خامس..و ...... عاشر !! ...وهم -جميعاً-ممن كانوا قريبين منا -جداً-معنا ، وبيننا –في بلدنا ، ومجالسنا-.. أما من هم خارجَ بلدنا ؛ فلعل الصحائف تمتلئ ولمّا ننتهي من حكاياتهم! وما أكثر ما نعانيه –ومنذ أربع سنوات-مع إخواننا الغلاة –الذين بَغَوْا علينا-إلا من هذا الباب ، ونفس البلاء-والذي لا يُحلف إلا بجلاله-عافانا الله ، وإياكم ، وإياهم-.. فـ : تفقّد -أخي السلفي-خصوصاً-وأخي المسلم-عموماً-قلبَك ، ونفسَك: هل أنت على ثقة : أن مواقفك –ولاءً وبراءً-شرعية؟! أم نفسيّة؟! هل أنت على يقين : أن منعك وعطاءك شرعيان ! لا شخصيّان؟! ومما يُتظرّف به –مع أنه مما ينبغي أن يكون سببَ بكاء مُرّ!ٍ- : أننا لمّا افتتحنا (مركز الإمام الألباني للدراسات العلمية ، والأبحاث المنهجية)-قبل نحو عشر سنوات-: واجهَتْنا –من أول يوم-عُقد نفسية كثيرة ! ومتنوعة!! فاقترحتُ -يومها-بما كاد أن يكون جِدّاً ، لا تظرُّفاً!-أن نغيِّر اسمَ (المركز!)-من شدة ما رأينا ، وعاينّا، وعانينا!!-إلى: (مركز الإمام الألباني للطب النفساني!!)! وللأسف.. وبعد كل هذه السنوات..لا يزال اقتراحي قائماً –بل متجدِّداً-وبصورة أوكدَ-! فالعلل –وما أكثرَها-هيَ هيَ-لا يزال أكثرها -بل لعله!-أكثر منها- موجودا!!!! ...بين يديك.. و..أمام عينيك.. بل -لعله-وقعت قصةٌ-أو أكثر -منها-معك.. أو..منك! غفر الله لي ولك.. ... لطفك اللهم.. مستعيذين بك -يا ربنا-من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا.. { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسِنِينَ }.. فـ..أين الخلل؟! * * * * * رابط الموضوع: http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=41878 |
#2
|
|||
|
|||
الأدواء النفسيّة ، وأثرها في تفرّق الدعوة السلفيّة... - للشيخ علي الحلبي
اقتباس:
سؤال يحتاج إلى طول تأمُّل ... أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يجنِّبنا حظوظ النفس ... |
#3
|
|||
|
|||
آمين اسأل الله ان لا يكلنا أنفسنا طرفة عين وان يجنبنا لفتن ما ظهر منها وما بطن جزاك لله كل خير ونفع بك
|
|
|