حكم اختلاط الأطفال بغيرهم - فضيلة الشيخ الدكتور صادق البيضاني حفظه الله

[عبد الله ابو مسلم]

حكم إختلاط الأطفال بغيرهم

السؤال : شيخنا بارك الله فيكعندي بنتان الأولى عمرها 4 سنوات والثانية سنتان، وأحاول بقدر المستطاع أن أربيهم التربية الإسلامية الصحيحة، وسؤالي عن مبيت الأطفال خارج البيت عند أقرب الأقارب كالأعمام والأخوال وهم في هذا العمر أو أكبر فحقيقة أنا ارفض هذه الفكرة نهائيا لكني حقيقة أواجه مشاكل اجتماعية بقناعتي هذه وكذلك عن فصل البنين عن البنات في اللعب والنوم سواء كانوا إخوة أم أقارب هل لكل هذه الأشياء عمر معين أم هي تبدأ منذ تنشئة الطفل ارجوا النصيحة بارك الله فيك لأني حقيقة أعاني من هذا الموضوع وأريد رأي الشرع في رفضي لهذه الأمور حتى ازداد ثباتاً أو ألين قليلا؟

الجواب ( حسب النص من الشريط الصوتي ) : انصح السائل ألا يكلف نفسه بما لم يكلفه به الشرع حتى لا يدخل عليه الشيطان فيلبس عليه ويوسوس له، وقد جاءتنا الشريعة واضحة البيان في مجال تربية الأطفال، فقد ثبت في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عند أحمد وغيره أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : "مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر سنين و فرقوا بينهم في المضاجع".

فهذا الحديث صريح في أن التفريق بينهم أثناء النوم إذا بلغوا عشر سنوات، بمعنى لا ينام الصغير البالغ عشر سنوات فأكثر مجاوراً للآخر من غير حاجز أو فراش مستقل بل يكون له فراش أو سرير مستقل ، ولا يعني أنه إذا كان دون العشر فيجوز أن ينام الكل على فراش أو سرير واحد وإنما المقصود والله أعلم إذا كانوا دون العشر السنين فلا يمنع من نومهم على فراش كبير بحواجز ولو وسائد صغيرة ما بين طفل وطفل.

لكن لو فرضنا أننا رأينا على طفل سلوكاً مختلفاً عن سلوك عامة الأطفال فهناك نحتاط أما مجرد حيطة ووسوسة ليس لها شيء ظاهري من الواقع فإنها مردودة على صاحبها وهي من التشدد في الدين، الذي لم يتعبدنا به الشرع.

وأما اللعب والاختلاط بين الأبناء والبنات غير المحارم فلا يُنهى عنه إلا قبيل البلوغ والأفضل عند سن التمييز إذا لم يكونوا أقارب، والعشر السنوات تعتبر سنوات مميزة للصبي وأما البنت فقد تمنع من مخالطة الصبيان المميزين والبالغين إذا ثبت بلوغها فإنها قد تحيض عند السابعة وما فوق، وعليه فبنات الأخ السائل ما زلن صغيراً فلا يشدد على نفسه وعليهن وخاصة مع الأقارب فإنه يُخشى عليه من قطع الصلة وإقامة الفتنة بينه وبين أقاربه، فلا يُحجر واسعاً، بارك الله فيه وفي أهله وبناته وذرياته، وبالله التوفيق.

للإستماع للفتوى : http://www.albidhani.com/masmou3a-6-1-22-344.html