أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
7230 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2013, 05:39 PM
جهاد النايلي جهاد النايلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 128
افتراضي هذا ممّا يحسب للشّيخ شعيب الأرناؤوط -حفظه الله ، وجزاه الله خيرا-

قال الذّهبيّ رحمه الله في "السّير /18 -507" في ترجمة "شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاريّ رحمه الله" :

قَالَ ابْنُ طَاهِر: وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: ... فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنْ أَقصدَ أَبَا حَاتِمٍ بنَ خَاموش الحَافِظَ بِالرَّيّ، وَأَلتقيه - وَكَانَ مُقَدَّم أَهْلِ السّنَّة بِالرَّيّ... قَالَ: فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنَ الرَّيّ؛ كَانَ مَعِي رَجُلٌ فِي الطَّرِيْق مِنْ أَهْلهَا، فَسَأَلنِي عَنْ مَذْهَبِي، فَقُلْتُ: حَنْبَلِيّ، فَقَالَ: مَذْهَبٌ مَا سَمِعْتُ بِهِ! وَهَذِهِ بِدعَة.
وَأَخَذَ بِثَوْبِي، وَقَالَ: لاَ أَفَارقُك إِلَى الشَّيْخ أَبِي حَاتِمٍ.
فَقُلْتُ: خِيْرَة ، فَذَهَبَ بِي إِلَى دَارِهِ، وَكَانَ لَهُ ذَلِكَ اليَوْم مَجْلِسٌ عَظِيْم، فَقَالَ: هَذَا سَأَلتُه عَنْ مَذْهَبه، فَذَكَر مَذْهَباً لَمْ أَسْمَعْ بِهِ قَطُّ.
قَالَ: وَمَا قَالَ؟
فَقَالَ: قَالَ: أَنَا حَنْبَلِيّ.
فَقَالَ: دَعْهُ، فُكُلُّ مِنْ لَمْ يَكُنْ حَنْبَليّاً، فَلَيْسَ بِمُسْلِم.
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: الرَّجُل كَمَا وُصِفَ لِي.
وَلزمتُه أَيَّاماً، وَانْصَرَفتُ ....

قُلْتُ "الذّهبيّ" : قَدْ كَانَ أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خَاموش صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاع، وَفِيْهِ يُبس وَزعَارَة العَجَم، وَمَا قَالَهُ، فَمحَلُّ نَظَرٍ.
وَلَقَدْ بِالغ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ فِي (ذَمِّ الكَلاَمِ) عَلَى الاَتِّبَاع فَأَجَاد، وَلَكِنَّهُ لَهُ نَفْس عَجِيْب لاَ يُشْبِهُ نَفَسَ أَئِمَّة السَّلَف فِي كِتَابِهِ (مَنَازِل السَّائِرِيْنَ) ، فَفِيْهِ أَشيَاءُ مُطْرِبَة، وَفِيْهِ أَشيَاءُ مُشكلَة، وَمَنْ تَأَمَّلَه لاَح لَهُ مَا أَشرتُ إِلَيْهِ، وَالسُّنَّة المحمديَّة صَلِفَة، وَلاَ يَنْهَضُ الذّوقُ وَالوَجْدُ إِلاَّ عَلَى تَأَسيسِ الكِتَاب وَالسّنَّة.


قال الشّيخ شعيب الأرناؤوط -معلّقا-:

" في حاشية الأصل بخطّ مغاير ما نصّه: أخطأ هذا القائل قطعا، والمقول له في تصويبه ذلك.
وكذلك المادح له، بل لو قيل: إنّ قائل هذه المقالة يكفر بها لم يبعد، لأنّه نفى الإسلام عن عالم عظيم من هذه الأمّة، ليسوا بحنابلة، بل هم الجمهور الأعظم، ولقد بالغ المصنّف في هذا الكتاب في تعظيم رؤوس التّجسيم، وسياق مناقبهم، والتّغافل عن بدعهم، بل يعدّها سنّة، ويهضم جانب أهل التّنزيه، ويعرّض بهم أو يصرّح، ويتغافل عن محاسنهم العظيمة، وآثارهم في الدّين، كما فعل في ترجمة إمام الحرمين والغزالي، والله حسيبه، فلا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.

قال شعيب: "يلمح القارئ من سطور هذا التّعليق أنّ قائله أشعريّ جلد حاقد على الامام الذّهبيّ رحمه الله ، فإنّه ينعته بما هو برئ منه ويقوّله ما لم يقل : فالخبر الذي أورده رحمه الله في هذه الترجمة لم يمرّ عليه دون أن ينتقد قائله ويبيّن وهاءه فقد وصف قائله فيما بعد باليبس وزعارة العجم ثم قال: وما قاله فمحلّ نظر.

أمّا قوله : إنّه يبالغ في تعظيم رؤوس المجسّمة ويكثر من سرد مناقبهم ويتغافل عن بدعهم ويعتدّها سنّة ... فقول في غاية السّقوط وجرأة بالغة في تزوير الحقائق، فالذّهبيّ رحمه الله إنّما يعظّم رؤوس أهل السّنّة والجماعة الذين اتّخذوا مذهب السّلف الصّالح المشهود لهم بالخيريّة على لسان الصّادق المصدوق قدوة في صفات الله سبحانه فآمنوا بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وأجروا تلك الصّفات على ظاهرها اللائق بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل كما نطق بذلك القرآن (ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير) فهؤلاء هم الذين يمتدحهم المؤلّف رحمه الله ويسرد مناقبهم ويعدّد مآثرهم ويشيد بفضلهم ليتّخذهم أهل العلم قدوة.
فهل يعدّ هؤلاء من رؤوس المجسّمة ، سبحانك هذا بهتان عظيم.
وفي مواضع كثيرة من كتابه تجد النقد القوي الرصين المقرون بقوة الحجاج وملازمة الإنصاف لكل قول يتبين له خطؤه ومجافاته لمذهب السلف كائنا من كان ذلك القائل من غير محاباة ولا مواربة، ففي هذه الترجمة ينتقد أبا إسماعيل فيذكر أن في كتابه منازل السائرين أشياء مشكلة مع أنه من مثبتي
الصفات
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.