أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
92872 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-18-2017, 04:54 PM
أمجد أمجد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 16
Thumbs up رد الشيخ عمر جغلول على كل من الشيخ عبد الغني عوسات وموقع اللتصفية-والتربية.

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين، وأصحابه المكرمين، وسلم تسليما مزيدا؛ أما بعدُ:
إن أكرم ما يملكُ المرء بعد دينِه ودمِه، عرْضُهُ، وإن الدِّفاع عن العِرض أمرٌ مشروعٌ غير ممنوعٌ، فمن قُتل دون عرضه فهو شهيدٌ، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال النووي - رحمه الله تعالى -: ''أما كيفية الدفع، فيجب على المصول عليه رعاية التدريج، والدفع بالأهون فالأهون، فإن أمكنه الدفع بالكلام، أو الصياح، أو الاستغاثة بالناس ...، والمعتبر في حق كل شخص حاجته'' [روضة الطالبين (10 / 187)]، وقد جاءتني المظالم من جهات ثلاث : موقع التصفية والتربية والشيخ عبد الغني، وبعض المسارعين إلى الحكم على الناس دون تثبت، وقبل انجلاء غبار الفتنة.
ولو كان سهماً واحداً لاتقيته *** ولكنه سهم وثان وثالثُ
وألفت الانتباه إلى أن تأخر ردي لم يكن لغفلة أو عجز، وإنما كنت أرجو أن يستفيق الطاعنون في عرضي لما صدر منهم فيسحبوه في صمت، ويعَفِّي الزمن على ما صنعوا، دون أن يحوجوني إلى الرد، حفاظا على الدعوة والوقت. لكن ذلك لم يقع فكان لزاما من بيان الحق. ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾.
أولا: بالنسبة لبيان التصفية والتربية :
وإنما سأسلك في الدفع عن عرضي أهون الدّفع وأوله، لماذا ؟ لأن المعتدي له بعض الحقٍّ من الأخوة والدين والمنهج، وقد أخرج الإخوة بمركز التصفية والتربية توضيحا في موقعهم بتاريخ: 30/05/1438هـ الموافق لــــ : 27/02/2017م وفي ظـني أنهم أساؤوا فيه وما أحسنوا، وذلك من جهات عدة، أهمها :
(01) أنهم وصفوني بـــ (المعتدي نزيل أم البواقي)، فأقول : لماذا الإسراع إلى مثل هذه الألفاظ التي توغر الصدور، وقد قال الله تعالى : ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ﴾، وأما أني نزيل أم البواقي، فهذا لا يشينني فالجزائر الحبيبة كلها وطني، وقد نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ولم يكن من سكانها الأصليين.
(02) هل كانوا شهداء لما كان كاتب الخربشات يحرص حرصا شديداً، ويلحُّ إلحاحاً، أم هو القول بالظن ﴿وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾.
(03) أما قولهم : "طبعنا ثلاثة آلاف نسخة : الدفعة الأولى : ألفا نسخة، والدفعة الثانية: ألف نسخة، فلما وصلت...''، والحق الذي شهدوا بخلافه، أنهم طبعوا خمسة آلاف نسخة، وعلى ثلاث دفعات : الأولى : 1850 نسخة. والثانية : 1150 نسخة. والثالثة 2000 نسخة. ودونكم شهادة المطبعة في آخر هذا التوضيح ثم قارنوا بتوضيح موقع التصفية والتربية المرفق أيضا. [والشهادة الأصلية في حوزتي فمن أراد التأكد منها أمكنه ذلك]. وماذا بعد الحقِّ إلا .... ! وأخذوا ألفين دون علمي، وهي التي بيعت في المعرض وقبله في مكتبة الشيخ لزهر، ثم إن الآلاف الثلاثة التي أرسلوها إلي، باعوها أيضا للمحسن باعترافهم في بيان التصفية والتربية حين قالوا : "اشتراها له بعض المحسنين لتوزيععها". فالسرقة إذن ثابتة بالدليل، والمركز مركز الشيخ، بدليل قولهم في بيانهم : "ولم تكن خربشاتك لتخرج على ما خرجت عليه، لولا الشيخ ومركزه".
(04) أما قولهم : "نحن من قام على طبع الكتاب من لحظة كونه خربشات إلى أن خرج إلى السوق".
أقول : لم يكن خربشات، بل سلمته للشيخ كاملا تاما مكتوبا بالحاسوب، في نسختين، إحداهما ورقية، والأخرى إلكترونية. ثم إن كان خربشات، فكيف يقرض الشيخ ماهو مجرد خربشات، وتقومون أنتم على طبعه ؟ ! !
(05) أما قولهم : "فالرجل جاء بكتابه إلى شيخنا أبي عبد الله ليطبعه له، وأبدى استعداده بلهفة وشوق لدفع كل التكاليف والمستحقات اللازمة للطبع".
أقول : هذا تناقض منكم. قبل سطر واحد قلتم عنه خربشات، ثم تقولون الآن :"جاء بكتابه إلى شيخنا" إذن هو اعتراف بأنه كتاب لا خربشات.
* ثم إني لم أجئ به إلى الشيخ ليطبعه لي، بل دفعته إليه في (مدينة عين كرشة) ليقرظه، فقبل ذلك - مشكورا - من أول وهلة، إلا أنه أبطأ في إرسال التقريظ، فاتصلت بضع مرات للسؤال عنه، إن كان كتبه أم لا. ولما تم سألني : "هل تريد طبعه ؟". قلت : نعم، إلا أني لا أملك ثمن ذلك، فاقترح علي أن ألتمس محسنا يدفع أجرة المطبعة ثم أوزعه مجانا، وأجري وأجر المحسن على الله. فقبلت ذلك. ولما عثرت على ذلك المحسن أخبرت الشيخ، فسألني : "هل حددت مطبعة بعينها ؟". فقلت : ليس بعد، قال : "وكم الكمية التي تريد ؟". قلت : 3000 نسخة، فقال: "أنا أتولى الكلام مع صاحب المطبعة، وسأخبرك بالمبلغ الذي سيطلبه مقابلها".
أخبرني بعد مدة أنه طلب مبلغ 144000.00 دج فأخبرت المحسن فوافق عليه، وبلغت الشيخ بذلك، فطلب من صاحب المطبعة الشروع في الطبع. وبعد فترة أخبرني أن الكتاب سيصل على دفعتين، وأن الأولى وصلت إلى مكتبته وطلب من يحملها إلي، فأرسلت ذلك المحسن بعينه، فوجد ابن الشيخ والعامل عنده، فأخبراه أن الشيخ أوصاهما بدفع الكتاب إليه، واستلام المال منه، فدفع إليهما مبلغ 144000.00 دج، وهو الثمن الإجمالي للدفعتين معا كما أخبر. وبعد أن شحن الكتاب في السيارة، وقبل انصرافه، طلبا منه رقمي للاتصال بي، فاتصل أحدهما قائلا : "نحن نعلم أنك توزع الكتاب مجانا، فاترك لنا كمية منه نعينك في توزيعها هنا". قلت : لابأس ما دامت في كل الأحوال توزع لوجه الله. كم نسخة تريدون ؟ عشرة، عشرين، ثلاثين... قال : "نريد أكثر" قلت : مائة، مائتين، ثلاثمائة ؟ قال : "لا، نريد أكثر". قلت كم ؟ قال : "ألف نسخة". قلت : لا بأس، خذوا ألفا، وأرسلوا الباقي. لكن لما وصلت الكمية وجدتها كاملة، أي 1850 نسخة. قلت : لعلهم يأخذونها من الدفعة الثانية.
شرعت فور وصولها في توزيعها على المكاتب في أم البواقي والمدن المجاورة لها، بل وبعض الولايات المجاورة.
* بعد مدة وصلت الدفعة الثانية، وفوجئت أنها كاملة أيضا، أي 1150 نسخة، فعلمت أنهم تركوا مسألة مساعدتي في توزيعها، ووزعتها على المكتبات كالمرة السابقة. ودونكم شهادة المطبعة المرفقة بهذا التوضيح لتعلموا أنهم ليسوا صادقين في بيانهم، لا في عدد الدفعات، ولا في عدد النسخ في كل دفعة، وأنني صادق فيما صرحت به.
* لم تمض إلا فترة قصيرة حتى اتصل بي أفراد ممن يقيمون بالعاصمة أو يزورونها من أهل أم البواقي أنهم وجدوا الرسالة تباع في مكتبة الشيخ، وقد اشتروها، ثم تواتر ذلك الخبر.
اتصلت بالمكتبة فرد علي ابن الشيخ أو العامل : فسألته كيف طبعتم الرسالة من دون إذني ؟ وكيف تبيعونها ونحن نوزعها مجانا ؟ لا تطبعوها بعد الآن. قلت هذا على اعتبار أن الطبعة الأولى أخذتها جميعا، قال : "نعم ...".
* بعد أشهر أقيم المعرض الدولي بالعاصمة، فزاره كثيرون ممن أعرف، وأخبروني أنهم وجدوا رسالتي فيه، يبيعها القائمون على مكتبة الشيخ. ومن أولئك الزوار، ذلك المحسن الذي مضى ذكره، وقد ساومهم عل شراء كمية منها فأبدوا استعدادهم أن يوفروا له ما يشاء. فأخبرهم بهويته، وأنكر عليهم فعلهم، ثم انصرف. وهو على أتم الاستعداد للإدلاء بشهادته أمام كل من يريد أن يحقق في هذه القضية.
* بعد نهاية المعرض بأيام، اتصل بي الشيخ وسألني : "من ذلك الشخص ؟"، فأخبرته بأنه ذلك المحسن، فقال: "ليس من حقه أن يفعل ما فعل، وأن الله لم يبعثه حسيبا على العباد ! ". قلت : يا شيخ، أنا اتصلت سابقا بفلان - ابنه أو عامله - وطلبت منه أن تكفوا عن طبع رسالتي، فوعدني بذلك، ولكن ها أنتم دخلتم بها المعرض من جديد، لعلها طبعة أخرى. ولذلك أقول لك شخصيا : لا تطبعوها بعد اليوم، لأنني الآن أضفت إليها كثيرا حتى صارت حوالي 300 صفحة. فقال : "لابأس. عندما تفرغ منها تماما، ادفعها إلينا ونحن نطبعها ونبيعها ((أُنَعْطُوكْ احْوِيِجَةَ))". قلت : عندما تكتمل يفعل الله ما يشاء. وأنهينا المكالمة.
* بعد فترة زرته ومعي ذلك المحسن وثلاثة أئمة آخرين، ولما سأله عن اسمه وعرفه، قال له : "ليس من حقك أن تنكر على الشباب بيع الرسالة في المعرض"، ثم التفت إلي وقال : "قل له ليس من حقك ذلك". فشعرت بحرج شديد، وسكتُّ. فقال : "أخفته ؟ إذن سأسحب منك التقديم". وانصرفنا من عنده. وشعرت بأن الشيخ وجد في نفسه شيئا علي، والله أعلم.
* في رمضان الماضي اتصل به - فيما بلغني - أولئك الأربعة الموقعون على البيان الذي صدر قبل أسبوعين أو أكثر - باسم ولاية أم البواقي - نصرة للشيخ، وزعموا له أنني أثني على المبتدعة (التبلغيين)، وربما زادوا أمورا أخرى، فاتصلت به عشرات المرات، لأبين براءتي مما قيل في، وأطالب من يتهمني بالبينة، فلم يرفع الهاتف، فأرسلت إليه شخصا ليخبره برغبتي في مقابلته لنفس الغرض، فرفض استقبالي.
* بعد شهرين أو أكثر جعل يحذر من مجالستي، ومن حضور دروسي وخطبي، دون ذكر أي سبب.
استغل كثير من المشاغبين كلامه لاستفزازي وإيذائي وصرف الناس عن دروسي وخطبي، فاشتد علي الضغط، وفي لحظة غضب، وفيما كان شخص يجادلني في هذا الأمر تحديدا، اتصل بي سائل هاتفيا وأخبرني أن الشيخ يحذر مني و ... و ...، فلم أتمالك أعصابي من شدة الغضب، فقلت : هو سارق، طبع رسالتي من غير إذني... ولم أدر أن ذلك المتصل كان يسجل كلامي سرا. ثم نقله إليه، وبناء عليه تكلم الشيخ عبد الغني بما تكلم.
* إذن : فليس هناك بيع ولا شراء إنما كان الشيخ وسيطا بين المطبعة وبين المحسن لطباعة 3000 نسخة طبعة خيرية توزع مجانا، لا يأخذ أحد منها شيئا غير الأجر عند الله تعالى، إلا صاحب المطبعة فإنه يأخذ أجرة الطبع يدفعها إليه المحسن.
(06) أما قولهم : "وما فعل ما فعل من طبع الكتاب والتقديم له إلا تألفا لك ورجاء إصلاحك".
أقول : لم يطبع الكتاب، بل طبعه المحسن على نفقته الخاصة، وزادكم فوق ذلك ما طلبتموه من الربح فوق أجرة المطبعة كما يدل عليه قولكم : "اشتراها له بعض المحسنين"، وأما التقديم فلا حاجة لي به، فخذوه، وأما الإصلاح، فأنتم أحوج إليه من غيركم. ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
(07) أما قولهم : "فأنت تعلم أن الشيخ أحسن إليك بطبع الكتاب، ولم تكن خربشاتك لتخرج على ما خرجت عليه لولا الشيخ ومركزه".
فأقول : إن الشيخ لم يطبع الكتاب، بل طبعه ذلك المحسن على نفقته الخاصة - جزاه الله خيرا-، وأما وصف (الخربشات) فيليق بتوضيحكم الذي جمع بين التلبيس، وقلب الحقائق وسوء الأدب، كقولكم : "اللئيم يفسده الإحسان".
(08) أما قولهم : "وما شيخنا وصاحبه الطاعن فيه إلا كما قيل : ((سمن كلبك يأكلك))".
أقول : عجبا لموقع يدعي القائمون عليه منهج السلف الطاهرين رضي الله عنهم، ويرفعون شعار التربية والتصفية، ويضربون الأمثال للمتعاملين معهم أو المختلفين معهم - ولو في مسألة مادية - بالكلاب. ولا عجب بعد ذلك أن ترى ذلك السيل الجارف من الشتائم والسباب والعبارات السوقية والنابية، التي تنضح بعواطف الحقد والانتقام والتشفي، لا عجب أن يجد ذلك السيل طريقه إلى النشر على صفحات موقعهم شعرا ونثرا، وصدق القائل :
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ ضاربا *** فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ
ثانيا : بالنسبة للشيخ عبد الغني :
* في الصيف الماضي زرت الشيخ عبد الغني في العاصمة، وأخبرته بتهجم أحد أولئك الأربعة الموقعين على البيان الذي أصدروه باسم ولاية أم البواقي قبل أسبوعين أو أكثر تأييدا للشيخ لزهر ضدي، أخبرته بتهجمه علي في خطبة الجمعة، واتهامه لي بالثناء على التبليغيين، ثم اتصاله مع الثلاثة الباقين بالشيخ لزهر واتهامي عنده بتلك التهمة، وأنني اتصلت به عشرات المرات، فلم يرفع السماعة، وأنه رفض استقبالي، واستشرته فيما ينبغي أن أصنع، فقال : "أنا مستعجل الآن، وسنتكلم في الموضوع لاحقا عند زيارة مدينة نقاوس"، التي وعد بها، والتي لم تقع إلى الآن.
* قبل نحو شهرين من الآن اتصل بي وأخبرني أنه على علم بالخلاف الذي بيني وبين أولئك الأربعة من جهة، وبتحذير الشيخ لزهر من دروسي من جهة أخرى، ووعدني بأنه سيتدخل (في أقرب الآجال وأحسن الأحوال) لإزالة الأزمة، وإصلاح ذات البين. ومنذ ذلك الوقت وأنا أنتظر تدخله وإصلاحه حتى فوجئت بذلك التسجيل الذي يقطر سبا وشتما. وهو أعجب إصلاح سمعت به في حياتي.
وسألخص تعليقي على ما قال في نقاط :
(01) إن المسألة التي كان جوابك يدور حولها، مسألة متعلقة بالخصومات والدعاوى والبينات، وهي مسألة مادية دنيوية، لا علاقة لها بالمنهج، والحكم فيها لا يكون بسب أحد الطرفين وشتمه وتعييره والتحامل عليه، أو الثناء و المدح والتزكية للطرف الآخر والتعصب له، وإنما يكون بمطالبة المدعي بالبينة، فإن ثبتت حكم له ولو كان كافرا، وإن لم تكن لديه بينة، حلف المدعى عليه وبرئت ذمته، وإن كان من خيار المسلمين. قال الإمام الشاطبي - رحمه الله - :" ألا ترى إلى باب الدعاوى المستند إلى أن ((البينة على المدعي واليمين على من أنكر))، ولم يستثن من ذلك أحد، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتاج إلى البينة في بعض ما أنكر فيه مما كان اشتراه، فقال : من يشهد لي ؟ حتى شهد له خزيمة بن ثابت، فجعلها الله شهادتين، فما ظنك بآحاد الأمة ؟ فلو ادعى أكفر الناس على أصلح الناس لكانت البينة على المدعي واليمين على من أنكر ، وهذا من ذلك" [(الموافقات) 2/468،469].
* وإن شئت يا فضيلة الشيخ فاجعل بيني وبينك من شئت من أهل العلم الحياديين لتعلم أتخرج تلك المسألة على هذا النحو أم على نحو ما صنعت أنت.
(02) قال الشيخ : "فهذا الرجل أعطاه نسبة كما هو معمول به في المطابع نسبة معينة أو قدر محدود من هذه الكتب ليستفيد منها هو، والباقي باعه بنفس الثمن الذي دفعه من أجل طبعه وتوزيعه وغير ذلك ...".
أقول : هذا اعتراف منك أن الشيخ أخذ وباع ... لأنه كان مجرد وسيط بيني وبين صاحب المطبعة، ينقل إليه رغبتي في طبع الكتاب، وينقل إلي موافقته والثمن الذي يطلبه فقط. فبأي حق أخذ القدر الأكبر وأعطاني فقط "نسبة معينة أو قدرا محدودا" كما نطقت به بلسانك ؟ وبأي حق يبيع ما ليس له ؟ وكيف تسمي أنت من فعل ذلك ؟ ؟ ؟ ثم ألا ترى إلى التناقض بين قولك وبين ماجاء في توضيح موقع التصفية والتربية ؟ فحسب قولك أعطاني الشيخ (قدرا محدودا)، أي القدر الأقل، وعلى حسب قول توضيح موقع التصفية والتربية أعطاني ثلثي الكمية، أي القدر الأكبر، فأيكما أصدق وأصوب في قوله ؟ وعلى أي شيء يدل تخبطكم هذا ؟
(03) قال الشيخ : "وهذا الرجل صعلوك، وهو وصف خفيف هين، لا يصلح أن يكون خطيبا، ولا يصلح أن يكون إماما". أقول : إن حديثك بمثل هذا المستوى المؤسف عن عرضي - وأنت رجل متبوع – فتح الباب على مصراعيه لآلاف الغتابين ليأكلوا لحمي، وينهشوا عرضي، وينفسوا عن شهواتهم الهائجة المائجة في الغيبة والتشفي وبأشد الألفاظ سقوطا وانحطاطا. وإذا أردت التأكد من ذلك فعليك بزيارة موقع التصفية والتربية (السلفي !!!)، وستجد فيه سيلا عرِما من السباب والشتائم من أبنائك (السلفيين !!!)، باسم حماية السنة والدفاع عن المنهج، ولا يخفاك - فضيلة الشيخ – أن هذا السيل جميعا يمر بميزابك، ويصب في ميزانك - إن شاء الله -. قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ومن سن سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء". [أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه برقم : (1017)].
(04) أكل فضيلة الشيخ لحمي حتى تخم، وولغ في عرضي حتى ثمل، ثم قال : "نحيي السنة بهذه الطريقة".
أقول : سنة من ؟ ؟ سنة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال : "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيِّ". [أخرجه أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه، وهو في صحيح الجامع الصغير للألباني برقم : (5381)].
ألم يمر بك في السنة قوله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". [أخرجه البخاري برقم : (10)، ومسلم برقم : (40) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه].
* ألم تجد طريقة لإحياء السنة غير هذه ؟ ؟ ؟ إن سنة تُحيى بهذه الطريقة لهي جديرة بالإشفاق والبكاء.
(05) قال الشيخ : "أعطاه قصاصات ... لا أدري ما أعطاه ... أعطاه شيئا لا يصلح أن يكون كتابا، فبذل الشيخ لزهر، لأنه لا يصلح أن يكون ذلك الشيء كتابا، لكن لما جاءه وترجاه أن يخرج هذه المقولات، أو المقالات والمنقولات - لعلها منقولات - إن لم تكن بكل صراحة نقلها من كتب الغير، ونسبها لنفسه".
أقول : أرأيتها بعينك قصاصات، ومنقولات، وشهدتها بنفسك ؟ أم هي شهادة ... تدخرها في ميزانك ؟ وأسألك يا فضيلة الشيخ سؤالا بريئا : وأنت، أين مؤلفاتك ؟ وأين مصنفاتك؟ وأين مجلداتك ؟ وأين كتبك ؟ وأين تحقيقاتك ؟ وأين رسائلك ؟ وأين مجموع فتاواك ؟ ؟ ؟
يافضيلة الشيخ : إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة.
(06) قال الشيخ : "وأن هذا الرجل كنا نتوسم فيه، وكان مرجوا وكنا نظن ولكن للأسف الشديد فإن العرق دساس وخاصة إذا كان المرء حساسا".
أقول : وهل تعرف أعمامي وأخوالي، وآبائي وأجدادي، حتى تطعن فيهم أيضا ؟ أليس الحكم على الشيء فرعا عن تصوره ؟ أما كفاك أن ظلمت الأحياء حتى وسعت دائرة ظلمك لتشمل الموتى في قبورهم ؟ وماذا تنكر من عرقي ؟ وأهمس في أذنك : أمن الحكمة وتقدير العواقب، أن تضرب على وتر العرقية في مثل هذه الظروف ؟ ؟ وفي مثل هذه المسائل ؟ ؟ ؟ أما بلغك قول النبي صلى الله عليه وسلم : "دعوها فإنها منتنة". [أخرجه البخاري برقم (4905)، ومسلم برقم (2584)، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه].
(07) قال الشيخ : "... لا يصلح أن يكون خطيبا، ولا يصلح أن يكون إماما".
أقول : إذا كان من لم يسىء الأدب معك يوما من الدهر، ولم يؤذك حسا ولا معنى أبدا، ولم يتفوه بمثل ما تفوهت به من الكلمات البذيئة، لا يصلح أن يكون خطيبا ولا إماما، فهل يصلح لتصدر الدعوة والتعليم والإصلاح والتربية من يتفوه بذالك الكم الهائل من الشتائم في تسجيل لا يتعدى 22 دقيقة ؟ ؟ ؟
(08) قال الشيخ : " ...لأن الرجل يخوض في مسائل أكبر منه ...".
أقول : إذا كانت تلك المسائل أكبر من رجل قضى نحو ربع قرن في الإمامة، وهو طالب في الدراسات العليا، فكيف بغيره ؟ ومن يبينها للمصلين في المساجد خصوصا وأن تلك المسائل ليست من النوازل، وهي مبسوطة في كتب العلماء.
لســــانك لاتذكر به عورة امــــــــــــــــــــــرىء *** فــــــــــــــــــــــــــــكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت لك مســــــــــــــــــــــــــــــاوئا *** فصــــــنها وقل ياعين للناس أعيــــــــــــــــن

(09) قال الشيخ : "هذا والدين النصيحة والمسلمون نصحة". أقول : أحقا ؟ فلماذا لم تنصحني قبل أن تشتمني وتسبني ؟
(10) قال الشيخ : "وعرفناه بهم، جاء به إلى العاصمة وعرفنا به ذلك الرجل".
أقول : لقد أوتيت هذه المرة من قبل ذاكرتك، فأنا لم أسافر أبدا مع أي أحد من أولئك (الصادقين)، إلى العاصمة ولا عرفوك بي، بل تعارفنا في مدينة (تقرت)، والذي عرفني بك وعرفك بي هو شاب من سكانها، ألا وهو الأخ عبد المنعم - ذكره الله بخير -. وأنا أعذرك - فضيلة الشيخ - لأن ذاكرتك قد أرهقتها الشتائم، فلم تعد تتذكر غيرها.
(11) سمع الشيخ من طرف واحد، وكال له المدح والثناء بلا حساب، ثم أصدر أحكاما كثيرة قاسية على الطرف الثاني دون أن يسمع منه حرفا واحدا في القضية، بعد أن أشبعه سبا وشتما وذما، ثم قال في آخر المقال : "لأن الله أمرنا بالعدل، فالعدل مع الحبيب ومع الغريب ومع المحب ومع المبغض ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾، ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾.
أقول : يا فضيلة الشيخ إذا كان هذا هو العدل الذي أمرنا الله به، فأخبرني ماهو الظلم الذي نهانا الله عنه ؟ وكيف يكون الحيف والجور إذن ؟
(12) قال الشيخ : "واحدة من آلاف الكلمات لعلها، هذه واحدة تزن لعله، لو جمع ما قاله إخوانه فيه وهم صادقون يعني مع هذه الكلمة ما تكاد تذكرها".
أقول : أبلغ تعصبك لهذا الشخص، وتعليمك الناس أن يقدسوه إلى هذا الحد ؟ فماذا تركت للصوفية إذن ؟ وبلغ تحاملك على من خالفه إلى هذا الحد من الحيف ؟ ! ! فأين التطبيق العملي للآيتين اللتين استدللت بهما وهما قوله تعالى : ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾، وقوله : ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾. أم أن تقديس الأشخاص وشنآن آخرين يذهل صاحبه عن معاني النصوص الشرعية ؟ نعوذ بالله من الجور.
(13) وصفني الشيخ عبد الغني في تسجيله ذلك بالصعلكة والغل والحقد والحسد والافتراء وسوء القول والفعل، واللؤم والخبث والمكر، والنقل من كتب الغير ونسبة ذلك لنفسي، والكذب على المشايخ وتكذيبهم، والادعاء عليهم، والتغليف بدل التأليف، ومخالفة ما أشرح من حديث أو آية، والخوض في مسائل أكثر مني، والعدوان، والزور، واتهام الناس بالتهم الرخيصة والباطلة، وادعاء أن خطئي صواب، وأن صواب الآخرين خطأ، ...إلخ، ثم قال : "لأنها تدل على أن الرجل ليس عاقلا، وأما محاسن الأخلاق لا نريد أن نجرده منها، وإنما نقول إنه لم يكن حينئذ متحليا بها".
أسألك يا فضيلة الشيخ : أيستقيم في عقل عاقل هذا الكلام المتناقض المتضارب المتضاد ؟
* كيف يكون المتصف بكل ما وصفت من أخلاق السوء غير متجرد من محاسن الأخلاق، أم أن الجمع بين المتناقضات ممكن في مذهبك ؟
هذا كلام له خــــــــــــــــــــــــــــــبيئ *** معناه ليــــــــست لكم عقول
(14) قال الشيخ :"بلغتني قضيتهم التي تكلموا معه، وتحدثوا فيها، وأنها كذلك في دروسهم، بعد أن أسدوا، وبعد أن أبدوا، وبعد أن ذكروا وبعد أن نصحوا، وبعد أن ردوا".
أقول : أكنت حاضرا حين جاؤوني ونصحوني وذكروني ... أم تقول ذلك رجما بالغيب. ستكتب شهادتك وتسأل. ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وأنا أشهد أنهم ما جاءني منهم أحد، ولا تكلم معي، ولا ذكرني، ولا نصحني، وأما أن بعضهم يلمزني في دروسه بين الحين والآخر، فذلك صحيح، وذلك أول أسباب هذه الفتنة كلها.
(15) أفاض الشيخ كثيرا في الحديث عن خطئي في الثناء والإشادة بجماعة الدعوة والتبليغ، وأنا أنفي ذلك تماما وأقول : أفلا ذكرت كلمة واحدة مما أثنيت به عليهم ؟ أم أن أولئك (الصادقين) الذين نقلوا إليك تلك الوشاية لم يزودوك بشيء ؟ والسر في ذلك أنني كنت أذكر الفرق بين الترجمة والرد والتحذير، فقلت : في الترجمة تذكر المحاسن والمساوئ ، لأن المقصود هو إعطاء صورة كاملة عن المترجم له. هذا بالنسبة لأي مترجم له، أيا كان. ثم أعطيت نبذة تاريخية موجزة عن الجماعة ولم أذكر فيها حسنة واحدة عنهم، فتصيد أولئك (الصادقون) الذين يسعون للإسقاط والإقصاء، تصيدوا كلمة "المحاسن" على طريقة ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾. و﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ﴾. ونقلوها إليك، وقالوا لقد ذكر محاسنهم، ولو سألتَهم : سموا لي حسنة واحدة مما ذكر، للاذوا بالصمت. وهكذا ورطوك في الخوض في أمر لم تحط به خبرا. وأكشف لك سرا آخر - فضيلة الشيخ - وهو أن هذا الدرس مسجل، والتسجيل في حوزة أولئك (الصادقين) لكنهم لم ولن يُسمعوك إياه لئلا تكتشف المكيدة، لأن غايتهم استصدار تجريح منك ضدي، وليس نقل الحقيقة كما هي، وقد نالوا بمكرهم منك ما أرادوا، بل وأكثر بكثير جدا، لكن بالباطل لا بالحق. أفهمت الآن ؟
فأينا أولى بقولك "تعلم الحكمة والتثبت وتعلم الصدق وتعلم العدل وعدم الانجرار وراء العواطف الجياشة والحماسات الزائدة والغضب المفرط ؟". ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. ومن منا (خانه لسانه وخانه بيانه) ؟ وعلى أية حال فإن خداعهم لك لا يعفيك من مسؤولية حرف واحد من كل ما قلت في، وموعدي معك عند من لا يظلم مثقال ذرة الذي يقتص من القرناء للجلحاء فما بالك بالبشر.
* لم أجب على جميع ما ورد في كلمة الشيخ، وعذري أنه ثري جدا !!!، والأشغال كثيرة، والوقت ضيق.
* وأختم بقول الإمام الشافعي - رحمه الله - :
ولست بهياب لمن لا يهابنـــي *** ولست أرى للمرء ما لا يرى ليـــــا كلانا غني عن أخيه حياتــــــــــه *** ونحن إذا متنا أشد تغانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ثالثا : كلمة إلى المسلمين عامة وإلى السلفيين خاصة :
* اتقوا الله في أعراض المسلمين فإن حرمتها عند الله عظيمة. قال الله تعالى : ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "... فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا". [أخرجه البخاري برقم (1739)عن ابن عباس رضي الله عنه]. - وإن أولى مراحل الاستقامة التي ننشدها، أن يضبط المسلم لسانه فلا يتكلم فيما لا يعنيه، أو ما لا يعلم حقيقته. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه".[أخرجه أحمد عن أنس رضي الله عنه وهو السلسلة الصحيحة للألباني برقم : (2841)].
- ومن ثم وجب على المسلم أن يحسب جيدا لكل كلمة تصدر عنه فإنه مسؤول عنها، وربما زلت به في مهاوي بعيدة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا، يهوي بها سبعين خريفا في النار".[أخرجه الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو في الصحيحة للألباني برقم : (1618)]. فالله الله في أعراض المسلمين.
حسبي الله، وإليه المشتكى، وعنده الملتقى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عمر جغلول
16/03/2017


__________________
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج --- مؤملا كشف ما لا قيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعدما سبقوا --- فكم لرب الورى في ذاك من فرج
و إن بقيت بظهر الأرض منقطعا ---- فما على عرج في ذاك من حرج
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.