أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
79316 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 06-17-2013, 11:42 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي تهييج الناس وإيغار صدروهم على الحكام بذكر معايبهم والطعن فيهم والتظاهر ضدهم :

تهييج الناس وإيغار صدروهم على الحكام بذكر معايبهم والطعن فيهم والتظاهر ضدهم :

وسئل سماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله – :
يرى البعض أن حال الفساد وصل في الأمة لدرجة لا يمكن تغييره إلا بالقوة وتهييج الناس على الحكام ، وإبراز معايبهم؛ لينفروا عنهم، وللأسف فإن هؤلاء لا يتورّعون عن دعوة الناس لهذا المنهج والحث عليه، ماذا يقول سماحتكم ؟.

فأجاب - رحمه الله - : هذا مذهب لا تُقِرّهُ الشريعة؛ لما فيه من مخالفة للنصوص الآمرة بالسمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف، ولما فيه من الفساد العظيم والفوضى والإخلال بالأمن .

والواجب عند ظهور المنكرات إنكارها بالأسلوب الشرعي ، وبيان الأدلة الشرعية من غير عنف ، ولا إنكار باليد إلا لمن تخوّلهُُ الدولة ذلك؛ حرصاً على استتباب الأمن وعدم الفوضى .

وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، ومنها : قوله - صلى الله عليه وسلم - : {من رأى من أميرهِ شيئاً من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة} .

وقوله - صلى الله عليه وسلم - : { على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، في المنشط والمكره، ما لم يؤمر بمعصية الله }.

وقد بايع الصحابة - رضي الله عنهم - النبي - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وعلى ألا ينزعوا يدا من طاعة، إلاّ أنْ يَرَوْا كُفراً بُواحاً عندهم من الله فيه برهان ..) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

والمشروع في مثل هذه الحال : مُناصَحَةُ ولاةِ الأمور ، والتعاون معهم على البر والتقوى، والدعاء لهم بالتوفيق، والإعانة على الخير، حتى يَقِلّ الشرّ وَيَكثرَ الخير .

نسأل الله أن يُصلح جميع ولاة أمور المسلمين ، وأن يمنحهم البطانة الصالحة، وأن يكثر أعوانهم في الخير، وأن يوفقهم لتحكيم شريعةِ الله في عباده، إنّهُُ جوادٌ كريم.

[ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين" ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 06-18-2013, 01:27 AM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي خطورة الطعن في ولاة الأمر

خطورة الطعن في ولاة الأمر

انتشر بين بعض الناس أمران خطيران ، مخالفان للقرآن والسنة ، دون نكير له أو هجران إلا ما رحم ربنا المنان ، وليتهما منتشران مع العلم بقبحهما ، بل يعتقد كثير من الناس أنهم على خير ، وصدق الله إذ يقول : ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ۞ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا ([1]).

وهذان الأمران هما : الطعن في العلماء والأمراء .

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - : معلوم أن قيادة الأمة تكون بصنفين من الناس لا ثالث لهما :الصنف الأول :العلماء .والصنف الثاني : الأمراء .

وهم المقصودون في قوله تعالى ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[ ([2]).

ومعلوم أن الأمة إذا لم يكن لها قيادة ،قيادة في دين الله تكون على أيدي العلماء ، وقيادة في الأمن ، أمن السبل ، أمن البلاد ،وتكون على يدي الأمراء ، إذا لم تكن هذه القيادة : أصبح الناس فوضى ، أصبح كلٌ يعبد الله بما شاء ، بالهوى بغير علم ؛ فيضل هو بنفسه ويضل غيره .

إذا لم يكن هناك حماية للأمن وللطرق وللبلاد عن طريق الأمراء أصبح الناس فوضى يقتل بعضهم بعضاً ,ويكسر بعضهم بعضاً ،ولا يبالون ؛لأنهم ليس لهم سلطان يحميهم كما أنَّ الأولين لا يبالون إذا خالفوا الشريعة ؛لأنهم ليس لهم علماء يقتدون بهم . ولهذا أقول : إن من الخطأ العظيم الفادح أن يقع الناس في أعراض العلماء أو يقع الناس في أعراض الأمراء([3]) .

نحن لا نبرأ العلماء من الخطأ ،ولا نبرأ الأمراء من الخطأ ،كلٌ يخطئ ويصيب لكن هل يجوز لنا أن نتتبع عورات العلماء وعورات الأمراء ، ثم يُتخذ من هذا وسيلة لسبهم والقدح فيهم ، وتهوين أمرهم على الناس ،وتهوين قوتهم بين الناس ؟ !

ما أعتقد أنَّ هذا جائز ! لا عقلاً ولا شرعاً ([4]) اهـ .

والوقيعة في أعراض العلماء والأمراء والاشتغال بسبهم وذكر معائبهم خطيئة كبيرة وجريمة شنيعة نهى عنها الشرع المطهر وذم فاعلها .

قال الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى - : على الناس أن يغضوا عن مساويهم – أي الملوك والأمراء - ولا يشتغلوا بسبهم بل يسألون الله لهم التوفيق ؛ فإن سب الملوك والأمراء فيه شر كبير وضرر عام وخاص وربما تجد السَّاب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوماً من الأيام وهذا عنوان الغش للراعي والرعية اهـ([5]).

وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى - : الله ، الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور فهذا عين المفسدة وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها فإذا حاول أحد يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر ضاع الشرع والأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم وإن تكلم الأمراء تمردوا على كلامهم وحصل الشر والفساد ([6]).

وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - : لقد ابتلي بعض الناس بغيبة صنفين من الأمة وهما ولاة الأمور فيها من العلماء والحكام ، حيث كانوا يسلطون ألسنتهم في المجالس على العلماء وعلى الدعاة وعلى الأمراء وعلى الحكام الذين فوق الأمراء ، وإن غيبة مثل هؤلاء أشد إثماً وأقبح عاقبة وأعظم أثراً لتفريق الأمة . إن غيبة ولاة الأمور من أمراء وعلماء ليست غيبة لهؤلاء بأشخاصهم ولكنها غيبة وتدمير لما يحملونه من المسئولية :

فإن الناس إذا اغتابوا العلماء قل قدر العلماء في أعين الناس وبالتالي يقل ميزان ما يقولونه من شريعة الله وحينئذ يقل العمل بالشريعة بناء على هذه الغيبة ؛ فيكون في ذلك إضعاف لدين الله تعالى في نفوس العامة .

وإن الذين يغتابون ولاة الأمور من الأمراء والحكام إنهم ليسيئون إلى المجتمع كله ، لا يسيئون إلى الحكام فحسب ولكنهم يسيئون إلى كل المجتمع ، إلى الإخلال بأمنه ، واتزانه وانتظامه ، ذلك لأن ولاة الأمور من الأمراء والحكام إذا انتهك الناس أعراضهم قل قدرهم في نفوس العامة وتمردوا عليهم فلم ينصاعوا لأوامرهم ولم ينتهوا عما نهوا عنه ، وحينئذٍ تحل الفوضى في المجتمع ويصير كل واحد من الناس أميراً على نفسه ، وحينئذٍ ، تفسد الأمور ويصبح الناس فوضى لا سراة لهم ، وإن الغيبة من كبائر الذنوب ليست بالأمر الهين([7]) .

وقد سئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - : ما رأي فضيلتكم في بعض الشباب الذين يتكلمون في مجالسهم عن ولاة الأمور في هذه البلاد بالسب والطعن فيهم ؟

فأجاب - حفظه الله تعالى - : هذا كلام معروف أنه باطل وهؤلاء إما أنهم يقصدون الشر وإما أنهم تأثروا بغيرهم من أصحاب الدعوات المضللة الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها .

نحن - ولله الحمد - على ثقة من ولاة أمرنا وعلى ثقة من المنهج الذي نسير عليه وليس معنى هذا أننا قد كملنا وأن ليس عندنا نقص ولا تقصير بل عندنا نقص ولكن نحن في سبيل إصلاحه وعلاجه - إن شاء الله - بالطرق الشرعية .

أما أننا نتخذ من العثرات والزلات سبيلاً لتنقص ولاة الأمور أو الكلام فيهم أو تبغيضهم إلى الرعية فهذه ليست طريقة السلف أهل السنة والجماعة .

أهل السنة والجماعة يحرصون على طاعة ولاة أمور المسلمين وعلى تحبيبهم للناس وعلى جمع الكلمة هذا هو المطلوب . والكلام في ولاة الأمور من الغيبة والنميمة وهما من أشد المحرمات بعد الشرك لا سيما إذا كانت الغيبة للعلماء ولولاة الأمور فهي أشد لما يترتب عليها من المفاسد من تفريق الكلمة وسوء الظن بولاة الأمور وبعث اليأس في نفوس الناس والقنوط([8]) .

وقال أيضاً - حفظه الله تعالى - معلقاً على قول عوف بن مالك - راداً على من قال : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء - : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف إلى رسول الله ليخبره فوجد القرآن قد سبقه"([9]) : فيه احترام أهل العلم وعدم السخرية منهم أو الاستهزاء بهم ؛ لأن هذا المنافق قال :" ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء"يريد بذلك العلماء ، والعلماء ورثة الأنبياء ، وهم قدوة الأمة ، فإذا طعنا في العلماء فإن هذا يحدث الخلخلة في المجتمع الإسلامي ، ويقلل من قيمة العلماء ، ويحدث التشكيك فيهم .

نسمع ونقرأ من بعض دعاة السوء من يقول : هؤلاء علماء حيض ، علماء نفاس ، هؤلاء عملاء للسلاطين ، هؤلاء علماء بغلة السلطان ، وما أشبه ذلك وهذا القول من هذا الباب والعياذ بالله وليس للعلماء ذنب عند هذا الفاسق إلا أنهم لا يوافقونه على منهجه المنحرف .

فالوقيعة بالمسلمين عموماً ولو كانوا من العوام لا تجوز ؛ لأن المسلم له حرمة ، فكيف بولاة أمور المسلمين وعلماء المسلمين . فالواجب الحذر من هذه الأمور ، وحفظ اللسان والسعي في الإصلاح ونصيحة من يفعل هذا الشيء([10]) .

وقال أيضاً - حفظه الله تعالى – فيمن يدعو إلى نزع يد الطاعة لولاة الأمر في هذه البلاد وخلع البيعة عنهم عن طريق القنوات الفضائية وبعض المنتديات في الإنترنت : هذه البلاد مقصودة ومغزوة ؛ لأنها هي البلاد الباقية ، التي تمثل منهج السلف الصالح ، وهي البلاد الآمنة من الفتن ومن الثورات ومن الانقلابات ، فهي بلاد – ولله الحمد – يرفرف عليها الأمن والأمان ومنهج السلف الصالح ، فهم يريدون أن ينتزعوا هذه الخصائص ويجعلوها بلاداً فوضى ويكون فيها قتل وتقتيل كما في البلاد الأخرى .

فعلينا أن نحذر من هؤلاء ، وأن نحذر منهم ، ولا نأتي بهذه القنوات لبيوتنا ولأولادنا يشاهدون هذه الفتن وهذه الشرور ، وينشأون عليها ، يجب أن تحمى البيوت من هذه القنوات الفضائية ، وأن يمنع الأولاد أنهم يذهبون للمقاهي التي فيها هذه القنوات أو هذا الإنترنت ، على الآباء أنهم يمنعون أولادهم من الذهاب إلى هذه المقاهي التي فيها هذه المفاسد ، هم المسؤولون عنهم([11]).




-----------------------
([1]) (الكهف : 103-104) .
([2]) (النساء : 59) .
([3]) وليس بيان خطأ من أخطأ أو الرد على أهل البدع والمناهج الفاسدة من باب الطعن في العلماء فتنبه .
([4]) الوقيعة في العلماء والأمراء .
([5]) نور البصائر والألباب (66) .
([6]) المعاملة (32) .
([7]) وجوب طاعة السلطان (51-52) للعريني ، والفتاوى الشرعية (59-60) للحصين .
([8]) الأجوبة المفيدة (64) وانظر : محاضرات في العقيدة والدعوة (2/211) .
([9]) صحيح لغيره :
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (6/1829رقم10046) من حديث كعب بن مالك بسند حسن. قاله الشيخ مقبل الوادعي . وأخرجه ابن جرير في الجامع (6/409رقم16928) وابن أبي حاتم في التفسير (6/1829رقم10047) من حديث عبد الله بن عمر وسنده حسن . وانظر : الصحيح المسند من أسباب النزول (71) .
([10]) إعانة المستفيد (2/191) .
([11]) (أهداف الحملات الإعلامية) والفتاوى الشرعية (61-62) للحصين .



من كتاب:المدارج في كشف شبهات الخوارج خطورة الطعن في ولاة الأمر للشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى.


منقول بتصرف يسير

الكتاب كاملا من هنـــــــــا


-------------------------------
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا

من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 06-23-2013, 02:15 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي رسالةٌ إلى كلِّ مَن ولّاه الله أمورَ المسلمين.. في المحاذَرة مِن تسلُّل الشيعة ...

شكر الله لكم ابنتي الغاليـــــة "خولـــــة السلفيـــــــة" المرور والإضافــــة القيـــــمة.

جزاك الله خير الجزاء وزادك فضلاً وعلما.

**************


رسالةٌ إلى كلِّ مَن ولّاه الله أمورَ المسلمين.. في المحاذَرة مِن تسلُّل الشيعة عبر المتصوّفين (!)
– في مصالح الدنيا والدين-.

لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري حفظه الله - تعالى -.

05-05-2013 11:08
um_zayd


... كثيرةٌ هي الأبوابُ والأسباب ؛ التي يدخلُ منها الشيطان الرجيم على عموم المسلمين ؛ كلٌّ بحسبه ، وبما يكون سبيلاً سالكةً -أكثرَ- إلى قلبِ كل أحدٍ وعقلِه -تغريراً وتضليلاً-جماعاتٍ أو أفراداً-!.

وكلّما كان المسلمُ –أيُّ مسلمٍ- ذا مكانة أعلى وأرفع -في دينٍ أو دنيا-: كان الشيطانُ له أتبع ، وإلى إغوائه وإضلالِه أسرع..

أقولُ هذا-وظنّي -كلُّه- أنه من المُسَلّمات التي لا ينبغي أن تخفى على أحدٍ-: لمّا رأيتُ تهافتَ الشيعة الشنيعة على بلاد أهل السنة المنيعة ؛ يُغْرُونهم بالمال! ويُغْوونهم بالبترول! ويُغَرِّرونهم بتعزيز الاقتصاد ، و..و..و..- تحت شعاراتٍ زائفة مُتجانفة -!!.

ومِن وراء ذلك -كلِّه-مقصدٌ خبيثٌ خبيثٌ..وهو : إرادةُ أن يَغْزُوهم في عقيدتهم! ويُشكّكوهم في دينهم !.

..بما يكونُ من نتائجه –ولا بُدّ- إفسادُ دنياهم ، وإغراقُهم في فِتنٍ قد يكونُ لها أوّلٌ ! وليس لها آخِر !.

ولقد وفّق الله -تعالى- وليَّ أمرِ بلادنا-حفظه الله ورعاه- منذ سنين عدداً-إلى التنبّه والتنبيه : على خطر الشيعة الشنيعة ؛ من خلالِ التحذيرِ ممّا يجتهدون في السعي إليه –والاجتماعِ عليه- تمكيناً لـ (الهلال الشيعي!) -الخبيثَ- ؛ الذي يُريدون مِن ورائه السيطرةَ على بلاد أهل السنة ، وجَرّها إلى مصائبَ وبلايا ؛ إرادةَ التغيير لها –وليس (فقط!) التأثيرَ عليها-!.

بل إن (الهلالَ الشيعي!)-اليومَ-ولاعتباراتٍ شتّى- :أمسى دائرةَ شَرٍّ تكادُ تُحيطُ ببلاد أهل السنة –بمكرٍ ودهاءٍ- إحاطةَ السِّوارِ بالمِعصَم!!.

ولقد أضحى هذا -كلُّه- مكشوفاً لكل ذي عينين-وبخاصّةٍ بعد ذاك التدخُّل الإيراني السافر في (سُورِيَة)، إضافةً إلى مَدَد (حزب الله!) –السافل لجُند النصيرية الكافرة ، وذيّاك العون السافك –لجميعِ أولئك- مِن شيعة العراق الطاغِية –تأييداً ودعماً ورعايةً-!!.

ناهيك عما يجري –من الشيعة وأذنابها-تحريكاً للشرِّ ، وتهييجاً للفتن- في البحرين!و..شرق السعودية!!.

فضلاً عن تسلُّلهم الخبيث الخسيس-بلا أدنى أمانة- إلى مصر الكنانة-بكل خُبثٍ وغدرٍ وخيانة-!.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 06-23-2013, 02:24 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي رسالةٌ إلى كلِّ مَن ولّاه الله أمورَ المسلمين.. في المحاذَرة مِن تسلُّل الشيعة ...

رسالةٌ إلى كلِّ مَن ولّاه الله أمورَ المسلمين.. في المحاذَرة مِن تسلُّل الشيعة عبر المتصوّفين (!)
– في مصالح الدنيا والدين-

لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري حفظه الله - تعالى -.


فأقولُها –ها هنا- صريحةً واضحةً -:

اعرفوا مَن تُوَلُّون مِن وزيرٍ أو كبير –عارفين ولاءَه ، مختبرين ما وراءه-!.

وأيقِنوا أن التصوّف قنطرة التشيُّع!.

فمنه ينطلقون..وعنه يصدُرون!!.

....فانتبهوا لما يُحاك ضدَّكم وأنتم تنظرون!.

وما أجملَ ما قالت العربُ -قديماً-:(مَن فسدت بطانته كان كمَن غَصّ بالماء، ومَن غص بالماء فلا مَساغ له، ومَن خانه ثقاتُه فقد أُتِيَ من مأمَنه)!.

وقالوا :(مِن مأْمنهِ يُؤْتى الحذِرُ)!.

فبالله عليكم:

احفظوا البقيّةَ الباقية من بلادكم-ديناً ودنيا-..أن يُغْرُوكم-هؤلاء الأرذالُ-، ويُغْووكم! ويُغَرِّروكم!! و... يَغْزُوكم!!!.

ولا تجلبوا الشرَّ بأيديكم...ولا تُشَرعِنوا الغزوَ بأنفسكم..

لن ينفعَكم –مِن هؤلاء-والله- لا مالٌ ولا سياحة –لا دينيّة ! ولا دنيويّة!-!!.

ولو فتحتُم لهم ثغرة : سيفتحون عليكم جبهة!!.

فـ...الشيعةُ
يكفّرونكم..ويكفّرون رعيّتكم..

الشيعةُ يتربّصون بكم..ويترصّدون ضعفَكم...

الشيعةُ يظهِرون لكم غيرَ ما يكتُمون! ويُبْدون خلافَ ما يُسِرُّون!!.

التقيّةُ دينُهم..والنفاقُ دَيدنُهم...

ولو تمكّنوا –لا قدّر الله- فستكون الخسارةُ الكبرى.. في الدين والدنيا!.

ولا يُقالُ -ثمّة- إلا : ﴿ وَلَاتَ حِينَ مَنَاص﴾!.


... فأين الخَلاص؟!.

فانتبهوا..
واحذروا...
واعزموا..
واحزموا..

فَوالله...لأن نسُفَّ التراب خيرٌ بألف مرّة ومرّة مِن أن نفتح لهؤلاء الخَراب أدنى فُسحةٍ مِن باب!!

و:

«كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ:


الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»...

و«عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ »...

اللهمّ إني قد بلّغتُ..اللهمّ فاشهد..


*****
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 06-23-2013, 02:57 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي شكر الله لكم شيخنا الفاضل علي بن حسن الحلبي نصحتم وبررتم.

شكر الله لكم شيخنا الفاضل علي بن حسن الحلبي نصحتم وبررتم.

جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين حكامًا ومحكومين خير الجزاء، وبارك الله فيكم وفي جهودكم، وحفظكم منارة من منارات الهدى في زمن الغربة.

وشكر الله لابنتي الفاضلــــة "أم زيد"، وجزاها الله خير الجزاء، وبارك فيها وفي جهودها، وزادها فضلًا وعلما.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #116  
قديم 06-23-2013, 04:06 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين. لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".

القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين.

لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".
حفظه الله – تعالى -.

لا أحصي كم تردّد على سمعي وثَقُل على نفسي هذا الدعاء غير المأثور: (اللهم فتحاً كفتح صلاح الدّين) في آخر خطْبَة يوم الجمعة.

وعجبت لماذا يشترط الخطباء على الله أن يكون فتح القدس القادم على منهاج صلاح الدّين - رحمه الله - لا على منهاج الخليفة الراشد المهديّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إن جاز الاشتراط.

كانت غاية الجهاد والفتح على منهاج عمر - رضي الله عنه - : «لتكون كلمة الله هي العليا»، و{حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه} [سورة الأنفال: 39].

أمّا الجهاد والفتح بعد القرون المفضّلة فحريٌّ أن يشوبه ـ في غالب أحواله وأحسنها ـ قصد التوسّع والكسب الدّنيوي من الأرض والمال، إن لم يكن الحقد أو التعصب القومي أو الانتصار لذات الفاتح كما يقول الرّواة عن فتح المعتصم ـ عفا الله عنه ـ (عمّوريّة) وهو المثل الأعلى الآخر للجهاديين اليوم.

وصلاح الدين - رحمه الله ـ وإن أخذ شيئاً من العلم على مثل أبي طاهر السِّلْفِي الصوفي! على نهج عصره :

أشعري المعتقد شافعي المذهب إن لم يكن صوفي الطريقة ـ إنَّما كان عسكريًّا أكثر منه عالماً أو داعياً إلى الله على بصيرة.

وقد نفع الله به في استعادة بيت المقدس من الصليبيّين ولكن لم تظهر له همَّة أو محاولة لإعادة المسلمين إلى الدّين الحقّ في البلاد التي حكمها حكماً مطلقاً قبل أو بعد موت آخر ولاة الفاطميين : العاضد الذي منحه الوزارة وعيّنه قائداً لجيشه ولقَّبه (الملك الناصر).

وقد وفى له صلاح الدين فلم يَصْرف عنه الدعاء في خطبة الجمعة (رمز الولاية المبتدع) إلى أحد بقايا العبّاسيين إلا في آخر مرض موته بعد أن فقد الإحاطة بما أحدثه صلاح الدّين - رحمه الله -.

ولم يُظْهر صلاح الدين إنكاراً أو تغييراً لشيء من موبقات الفاطميّين وأشنعها وثنيّة المقامات والمشاهد والمزارات (وأشهرها وثن الحسين في القاهرة)، وقد بناه الفاطميّون قبل ربع قرن من دخول صلاح الدين في ولايتهم ثم وراثة ملكهم.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #117  
قديم 06-23-2013, 04:15 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين. لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".

القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين.

لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين "
حفظه الله – تعالى -.

ولم يُظْهر صلاح الدين تجاوزَ الله عنَّا وعنه إنكاراً أو تغييراً لشيء من منكرات الفاطميّين بعد استقلاله بالولاية، إلا ما يفعله أيُّ صوفي أو قبوري أو مبتدع ممن ينتمي إلى السّنة: تغيير مذهب الدراسة في الأزهر إلى مذهب الشافعي رحمه الله في أحكام العبادات والمعاملات (ولا يزال اليوم كما تركه) وإسقاط جملة: (حي على خير العمل) من ألفاظ الأذان.

بل ذكر السيوطي رحمه الله في تاريخ الخلفاء، أن صلاح الدّين هو الذي بنى تربة [قبة / وثن] الشافعي في مصر، ويُذْكر عنه أنه هو الذي بنى ضريح [وثن] الرّاعي في فلسطين، ويَعْتَذِر له من يُحْسن الظنَّ به بأنه بناه مخبأ للسلاح أثناء قتال الصليبيين، ولكن هل يجوز أن يُقَاتَل الصليبيّون بوسيلةٍ وثنيّة؟.

ويُذكر عنه أنه تجاوز الله عنّا وعنه أحدث بِدعتي إضافة جملة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ألفاظ الأذان، وإضافة الابتهال قبل أذان الفجر ليلتي الاثنين والجمعة، ولم يُتَحْ ليَ التثبت من ذلك.

ولكن إبقاءه وثن الحسين وغيره، وبناءه وثن الشافعي شَرٌ منه.

إذن.. لماذا يختار الحزبيون والحركيّون والفكريّون الموصوفون بالإسلاميين مُثُلَهم العليا من بين من عُرف بالقتال والفتح دون الدعوة إلى الإسلام على منهاج النبوة، مثل المعتصم وصلاح الدين تجاوز الله عنهما، ولا يختارونهم من بين الدّعاة المجاهدين، على منهاج النبوة مثل أبي بكر وعمر ثم ابن تيمية وابن عبد الوهاب رضي الله عنهم جميعاً ؟.


لأنهم هداهم الله إنما يقتدون بالأقرب إلى مناهجهم المبْتَدعة التي تُقدِّم قتال الناس على دعوتهم إلى الله على بصيرة كما يقول المثل العامي: «مطوّع الحنشل منهم».

أي: يؤم قُطَّاع الطرق أحدهم، ودعوى الجهاد الخيالي تجذب الناس والتبرعات أكثر من الدعوة إلى منهاج النبوة.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #118  
قديم 06-23-2013, 04:20 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين. لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".

القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين.

لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".
حفظه الله – تعالى -.

أمّا منهاج النبوة في معاملة المخالف (ولو كان كتابيًا أو وثنيًا) فإن أساسه : الدّعوة إلى إفراد الله بالعبادة، وإلى السنة، والنهي عن وثنية المقامات، والمشاهد، والمزارات وما دون ذلك من البدع ﴿بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل: 125].

وقد تدعو (أو لا تدعو) الحاجة في المرحلة الأخيرة (لا الأولى ولا الثانية ولا الثالثة) إلى القتال لدرء الفتنة عن الإسلام والمسلمين ﴿حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلهِ [البقرة: 193].

لا للحقد ولا للحسد ولا للغضب، ولا لإظهار الشجاعة وتحصيل الشهادة المزعومة، ولا للحميّة الجاهليّة قوميّة عربية أو أعجمية أو ترابيّة.

ولقد بلغ أمر التعصب القومي العربي والتعلق بالوهم والخيال بكاتب أردني إلى ادّعاء أن صلاح الدين عربي (ولو جاء أهله من أذربيجان ولو كان أجداده من الأكراد).

بل بلغ أمر التعصب القومي الموصوف بالإسلامي ببعض الإسلاميين في الأردن إلى بناء صنمٍ لصلاح الدين (فوق صنم لِفَرَسه) في الكرك نكاية في النصارى.

(مرَّة أخرى: محاربة أهل الكتاب بالوثنية في أبرز مظاهرها: الصّنم)، وقد وفق الله الملك حسين تجاوز الله عنه إلى قطع هذا الطريق من شرِّ طرق الشيطان.

فأمر بهدمِ تمثالٍ بُنِيَ له أمام مجلس الوزراء؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَ عليًا - رضي الله عنه - أن لا يدع صورةً (أو تمثالاً إلا طمسها)، (وأن لا يدع قبراً مُشْرفًا إلا سواه بالأرض؛ فأوصى - رحمه الله - بعدم البناء على قبره)؛ فسَنَّ في الإسلام سنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

ولولا أن الله وفقه لذلك، فلربما امتلأت الأردن بالتماثيل بسبب حماس الحركيّين الأهوج.. وقد نوّهَ ابن باز - رحمه الله - بصنيع الملك (ضمن فتاواه (9/ 448)، ط: 3.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #119  
قديم 06-23-2013, 04:30 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين. لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".

القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين.

لفضيلة الشيخ " سعد بن عبدالرحمن الحصين ".
حفظه الله – تعالى -.

ودعوى أن صلاح الدّين عربي، إنما هي حلقة جديدة في سلسلة تباهي العرب اليوم بما ليس لهم وتكاثرهم بما لم يُعْطوا.

وقولهم بما لم يفعلوا؛ كمثل دعوى بعضهم أنهم أسّسوا الأدب الإنكليزي لأن شكسبير عربي اسم الشيخ زبير، وأنهم أسّسوا الحضارة الغربية بفكر أمثال ابن سينا في الفلسفة والطب، والبيروني في الفلسفة والرياضيات، والخوارزمي في الرياضيات والفلك.

وأنَّهم أسّسوا فنّ الطيران بأسطورة عباس بن فرناس، وجُلُّ من تحقّق له إنجاز فكري أو فني أو مهني سواء بالترجمة عن فكر اليونانيين والهنود، أو بالإضافة إليه، فهم من نسل أعجمي وأرض أعجمية.

وقد انصرفوا عن العلم الشرعي إلى هذا الفكر برغم انتمائهم إلى الإسلام وليس بسببه، بل لضعف التزامهم بمنهاج النبوة في الدّين الحق والدعوة إليه.

وقد أرسل الله رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - بلسان قومه ليتفقّهوا في الدين وليدعوا إليه على بصيرة، والانصراف إلى الفكر (إسلاميّاًً أو يونانيّاًً أو هنديّاً) يشغل عن هذه الغاية الربانية العظيمة، ويقطع الطريق عليها ويعوق عنها.

ولذلك لم يعرفهُ ولم يَسْعَ إلى معرفته خيار المسلمين وقدوتهم في القرون الخيرة، يوم كانوا هم القادة وهم السّادة في أرض العرب والعجم.

بل كان أكبر همّهم العلم بشرع الله والعمل به وتبليغه، فاستخلفهم الله في الأرض بعد أن - رضي الله عنهما -، لا على نهج المعتصم وصلاح الدين تجاوز الله عنهما، ولا على نهج الفتوحات العثمانية باسم الإسلام وأعمال الشرك والابتداع والتّعصب القومي الجاهلي والظلم الدّيني والدّنيوي.

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، ولعلّ الله أن يهدينا جميعاً لأقرب من هذا رشداً.

(1427هـ).
http://www.saadalhusayen.com/?p=426

حفظ الله فضيلة الشيخ "سعد بن عبدالرحمن الحصين"، ونفع به وبعلمه، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #120  
قديم 01-04-2014, 07:00 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي تحذير ونداء لمن تساهلوا بخطر الدماء ... من المتظاهرين – أو قامعيهم على حدّ سواء -

تحذير ونداء لمن تساهلوا بخطر الدماء ...
من المتظاهرين – أو قامعيهم على حدّ سواء - :

روى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (4/ 169) وابن أبي الدنيا في " الإشراف على منازل الأشراف "
(7)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق "(31/ 168)، وعبد الغني المقدسي في " تحريم القتل وتعظيمه" (85) (بسند حسن) أن مروان بن الحكم – الخليفة الأموي – قال لعبد الله بن عمر – رضي الله عهما – هلُمّ أبايِعْكَ لأنك سيّدَ العرب وابن سيدها.
فقال له ابن عمر – رضي الله عنهما - : فكيف أصنع بأهل المشرق ؟ !.
قال : نقاتلهم .
قال : والله ما يسرّني أن العرب دانت لي سبعين عامًا، وأنه قتِلَ بسببي، – وفي رواية - : (بسيفي) رجلٌ واحد.

وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (31/ 188)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " (31/ 293)، والبغوي في " معجم الصحابة " (1446) عن الحسن قال : [ لمّا كان مِن أمر الناس ما كان مِنَ الفتنة، أتَوْا عبدالله بن عمر فقالوا : أنت سيد الناس وابن سيدهم، والناس بك راضون، اخرج نُبايعْك.
فقال : لا والله، لا يُهراقُ فِيَّ مِحْجَمَــــةٌ مِن دم، ولا في سببي - ما كانَ فِيَّ الروح -.
قال : ثُمّ أُتِيَ، فخُوّفَ فقيل له : لتَخْرُجَنَّ أو لتُقتَلَنّ على فراشك ؟!.
فقال : مِثل قوله الأول.
قال الحسن : فوالله ! ما استقلّوا منهُ شيئًا حتى لحقَ بالله – تعالى -.

... فهل مِن مُعتبر - أيها العقلاء - ؟!.

انظر : [كتاب تحذيرات العلماء الثقات مِن المظاهرات بالأدلة الباهرات، والنقض على الشبهات الواهيات ص (7 – 8)].
تأليف : فضيلة الشيخ على بن حسن بن على بن عبد الحميد الحلبي الأثري حفظه الله – تعالى -.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.