لماذا لم يروِ الإمام مسلم في صحيحه عن شيخه الجهبذ البخاري ؟!!

[عبدالكريم الأثري]

جزاكم الله خيرا..

الجمع الأخير الذي رجحتموه يرد عليه الأحاديث المتفقة عليها بينهما وهي كثيرة تزيد على الألفين !!

[أبومسلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي

أحسن الله إليك أيها البحاثة - أبامسلم - وبارك فيك ونفع بك ....
وأما هل اشترط البخاري اللقيا مع المعاصرة في صحيحه فهذا يحتاج لموضوع يناقش فيه بالأدلة !
يمكنك أن تفتح الباب حتى ندخل ....

قريباً إن شاء الله
فانتظرونا
وإن سبقتمونا لحقنا بكم ...

[أبومسلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الأثري

جزاكم الله خيرا..

الجمع الأخير الذي رجحتموه يرد عليه الأحاديث المتفقة عليها بينهما وهي كثيرة تزيد على الألفين !!

ملحظ في محله أخي عبدالكريم
فلعل الإمام مسلم قد كتب صحيحه قبل أن يرى صحيح البخاري فضلاً عن أن يرى البخاري عينه، فرجعنا إلى الإحتمال الأول; وهو أنه أتم كتابه الصحيح قبل لقيا شيخه البخاري !!
والله تعالى أعلم.

[أبومسلم]

قال محدث المدينة الشيخ عبدالمحسن العباد -حفظه الله- في كتابه "الإمام مسلم وصحيحه" (ص32):

[ومع كون الإمام مسلم تتلمذ على الإمام البخاري ولازمه واستفاد منه لم يرو عنه في صحيحه شيئاً ويبدو والله تعالى أعلم أن مسلماً -رحمه الله- فعل ذلك لأمرين:

الأول: الرغبة في علو الإسناد وذلك أن مسلماً شارك البخاري في كثير من شيوخه فلو روى عنه ما رواه عنهم لطال السند بزيادة راو لكنَّه رغبة منه في علوِّ الإسناد وقربه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- روى مباشرة عن هؤلاء الشيوخ تلك الأحاديث التي رواها البخاري عنهم.

الثاني: أن الإمام مسلماً -رحمه الله- ساءه ما حصل من بعض العلماء من مزج الأحاديث الضعيفة بالأحاديث الصحيحة وعدم التمييز بينهما، فوجه عنايته في تجريد الصحيح من غيره كما أوضح ذلك في مقدمة صحيحه، وإذاً فما كان عند البخاري من الأحاديث قد كفاه مؤونته لأنَّه قد عني بجمع الحديث الصحيح مع شدة الاحتياط وزيادة التثبت]. اهـ

[طاهر نجم الدين المحسي]

ولكن يشكل على مسألة تأليف مسلم لصحيحه قبل لقاء شيخه البخاري ما قاله الخطيب في ( التاريخ ) ( 13 / 103 ) :
( إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه.
أخبرني محمد بن عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ قال: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء. ) .
وهذا يدل على أن مسلما ألف صحيحه بعد تتلمذه على شيخه البخاري ...
فما رأيكم دام فضلكم ....

[أبومسلم]

ما نقله الخطيب البغدادي لا يفيد أن الإمام مسلماً كان قد كتب صحيحه بعد لقياه بالبخاري لما قدم نيسابور، وان كان استفاد منه جداً في علم العلل وغيرها، كما هو في تكملة النقل عن الخطيب فيما نقلتَ:

[أَخْبَرَنِي أبو بكر المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو نصر أحمد بن محمد الوراق، قَالَ: سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار، يقول: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه، وَقَالَ: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله]. اهـ

والله تعالى أعلم

[ابن بشیر الحسینوی الاثری]

بحث قوی ما شاٗ اللہ بارک اللہ

[أبومسلم]

للرفع......

[خالد عيسى]

ذكر الحافظ في هدي الساري ص515 طبعةالمكتبة السلفية
وقال الحاكم : ولما وقع بين البخاري وبين الذهلي في مسئلة اللفظ انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة ، قال الذهلي : ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته وقام على رؤس الناس فبعث الى الذهلي جميع ماكان كتبه عنه على ظهر جمال.
قال الحافظ : وقد أنصف مسلم فلم يحدث في كتابه عن هذا ولا عن هذا.
قلت انا (خالد) : وماأشبه اليوم بالبارحة فبعض اخواننا الذين ينتهجون منهج التبديع ويتصدرونه يجهلون قصة هذا الخلاف بين هذين الإمامين ولايطبقون ماطبق الإمام مسلم فلله دره من إمام وماقلته وقع لي أنا شخصيًا مع بعضهم وأحد هؤلاء الأخوة كان يوما ما تلميذًا للشيخ علي وجالسه لبعض الاشهر .

[أبومسلم]

جزاكم الله خيراً كثيراً أخي خالد عيسى على هاته الفائدة الضائعة! فقد كنت رأيتها منذ زمن لكني لم أقيدها فطارت، ثم بحثت عنها فلم أظفر بها حتى رأيتها في مشاركتك هاته.

قال الحافظ : وقد أنصف مسلم فلم يحدث في كتابه عن هذا ولا عن هذا.

وجوابه:

3)- أن الإمام مسلم ترك الرواية عن شيخه البخاري بسبب الفتنة التي حدثت بنيسابور -فتنة اللفظ بالقرآن- وكانت بين البخاري والذهلي !!
ويرِد على هذا أيضاً أن الإمام مسلم روى عن البخاري في غير الصحيح.

قال الإمام المزي في "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (24/ 436) عند ذكره لمن روى عن البخاري من ترجمته:

"ومسلم بْن الْحَجَّاج في غَيْر الصحيح". اهـ
قال الإمام الذهبي في السير(12/ 397) عند ترجمة البخاري:
"وَرَوَى عَنْهُ: مُسْلِمٌ فِي غَيْر صَحِيْحهِ" .اهـ

فلعل هذا في كتب الإمام مسلم المفقودة ! كما أشار إلى ذلك الشيخ مشهور في كتابه عن صحيح مسلم.
وكذا قال الخطيب البغدادي في تاريخه (15/ 121) تحقيق بشار عواد:
" وكان مسلم أيضاً يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه". اهـ
فلا يعقل أن يترك الرواية عنه بسبب هذا !!