فوَالهفِي عَلَى تَقْبيل هذا القرن .

[خالد الشافعي]

سؤال آخر للأخ عادل السلفي :

هذا القرن من أين جاء ؟



وسؤال للأخ خالد الشافغي :
وهل كل ما نزل من السماء يُقبَّل ؟!
(مشرف)!

[ابو سالم الحفيشي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي

ما شاء الله!!
هل لك إمام في هذا أم هو من عندك؟

بل علمني أخي أبو عبد الله وانصحني فلربما اتضح لك شئ غاب عن إخوانك

[أبو عبد الله عادل السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

سؤال آخر للأخ عادل السلفي :

هذا القرن من أين جاء ؟

من السماء يا شيخ خالد, وذكر بعض أهل التفسير أنه رعى في الجنة. وعلماؤنا اختلفوا في مسألة جواز تقبيل المصحف الذي يحوي كلام الرب عز وجل, فالألباني و العثيمين يرون بدعية التقبيل, وابن باز و اللجنة الدائمة يرون عدم مشروعية ذلك وتركه أولى فمابالك بقرن كبش يا شيخ!!
يقول الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في معرض جوابه عمن سأله عن حكم تقبيل المصحف, قال:
((... الشيء الآخر : هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟
هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر , ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح , وعن فقههم , وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم .
ذاك الحديث هو : عن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك ), وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .
إذاً , لماذا قبل عمرُ الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح ( الحجر الأسود من الجنة ) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك ...) إلى آخر كلام الإمام رحمه الله.

(منقول من كيف يجب علينا أن نفسر القرآن)

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي

من السماء يا شيخ خالد, وذكر بعض أهل التفسير أنه رعى في الجنة. وعلماؤنا اختلفوا في مسألة جواز تقبيل المصحف الذي يحوي كلام الرب عز وجل, فالألباني و العثيمين يرون بدعية التقبيل, وابن باز و اللجنة الدائمة يرون عدم مشروعية ذلك وتركه أولى فمابالك بقرن كبش يا شيخ!!
يقول الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في معرض جوابه عمن سأله عن حكم تقبيل المصحف, قال:
((... الشيء الآخر : هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟
هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر , ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح , وعن فقههم , وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم .
ذاك الحديث هو : عن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك ), وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .
إذاً , لماذا قبل عمرُ الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح ( الحجر الأسود من الجنة ) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك ...) إلى آخر كلام الإمام رحمه الله.

(منقول من كيف يجب علينا أن نفسر القرآن)

أحسنت أخي عادل، بارك الله فيك.

[أبو عمر السلامني]

أخي خالد لقد جانبك الصواب في هذه المسألة ،فقول عمر رضي الله عنه ( ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ) ،قول قاطع لكل خلاف ،ولو كان يقبل ويتبرك بمثل هذه الأشياء لتبرك المسلمون ولقبلوا نبي الله دنيال عليه السلام الذي عثر عليه عند فتح بلاد فارس ،فالمعروف عن المسلمين أنهم حفروا له عدة قبور ودفنوه في واحد منها تعمية لقبره حتى لا يفتتن به الناس وقد كان الأولون يتبركون به ،وقد ظهر لي والله أعلم وأنا أكتب هذه الأسطر أن دانيال ليس نبيا كما هو قول لبعض العلماء ،وإنما هو رجل صالح ،لأنه لو كان نبيا لتبرك به الصحابة والتابعون قبل دفنه ،لكن الاشكال الذي بقي عندي صراحة :لماذا ترك قرنا الكبش كل هذه المدة من لدن إبراهيم عليه السلام إلى عهد بني أمية ،ما الغرض من تركه ؟،ولماذا لم يدفنه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ؟

[أبو عبد الله عادل السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيان العيشي

أخي خالد لقد جانبك الصواب في هذه المسألة ،فقول عمر رضي الله عنه ( ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ) ،قول قاطع لكل خلاف ،ولو كان يقبل ويتبرك بمثل هذه الأشياء لتبرك المسلمون ولقبلوا نبي الله دنيال عليه السلام الذي عثر عليه عند فتح بلاد فارس ،فالمعروف عن المسلمين أنهم حفروا له عدة قبور ودفنوه في واحد منها تعمية لقبره حتى لا يفتتن به الناس وقد كان الأولون يتبركون به ،وقد ظهر لي والله أعلم وأنا أكتب هذه الأسطر أن دانيال ليس نبيا كما هو قول لبعض العلماء ،وإنما هو رجل صالح ،لأنه لو كان نبيا لتبرك به الصحابة والتابعون قبل دفنه ،لكن الاشكال الذي بقي عندي صراحة :لماذا ترك قرنا الكبش كل هذه المدة من لدن إبراهيم عليه السلام إلى عهد بني أمية ،ما الغرض من تركه ؟،ولماذا لم يدفنه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ؟

ربما , والله أ علم, حاله كحال قوله صلى الله عليه و سلم, لعائشة رضي الله عنها: لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم.
فكان صلى الله عليه و سلم يتحاشى أن يفتتن الناس إن قام بتغيير أي شيء. والله أعلم.

[أبو عمر السلامني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي

ربما , والله أ علم, حاله كحال قوله صلى الله عليه و سلم, لعائشة رضي الله عنها: لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم.

فكان صلى الله عليه و سلم يتحاشى أن يفتتن الناس إن قام بتغيير أي شيء. والله أعلم.

أخي عادل ما ذكرته من تعليل يظهر أنه ضعيف ،لأنه لا وجه للفرق بين هدم الكعبة وتغيير ملامحها ،وبين إخفاء القرنين أو دفنهما مثلا،فالأول أمر ظاهر لجميع الناس يفتنون به ،والثاني أمر خفي ،، ثم إن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم عليه السلام وترك القرنين على حالهما على ما يظهر

[أبو عمر السلامني]

هذه نصوص في الاتباع نقلتها من كتاب الابانة الكبرى لابن بطة رحمه الله ، وقد حذفت أسانيدها اختصارا (كَانَ أَبُو الأَحْوَصِ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : " يَا سَلامُ نَمْ عَلَى سُنَّةٍ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَقُومَ عَلَى بِدْعَةٍ ")، (عَنْ شُرَيْحٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " إِنَّمَا أَقْتَفِي الأَثَرَ فَمَا وَجَدْتُ قَدْ سَبَقَنِي بِهِ , يَعْنِي الصَّدْرَ الأَوَّلَ ، حَدَّثْتُكُمْ بِهِ ) ، قَالَ : قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : " تَدْرِي مَا الْقَضَاءُ ؟ " ، قُلْتُ : وَمَا الْقَضَاءُ ؟ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَمَا يُنْكِرُهُ النَّاسُ ، وَعَلَيْكَ بِمَا يَعْرِفُهُ النَّاسُ ")، ( عَنْ إِبْرَاهِيمَ "يعني النخعي"، قَالَ : " لَوْ أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَسَحُوا عَلَى ظُفُرٍ لَمَا غَسَلْتُهُ الْتِمَاسَ الْفَضْلِ فِي اتِّبَاعِهِمْ ") ، (عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : " لَوْ بَلَغَنِي أَنَّهُمْ لَمْ يُجَاوِزُوا بِالْوُضُوءِ ظُفُرًا لَمَا جَاوَزْتُ ، وَكَفَى بِنَا عَلَى قَوْمٍ إِزْرَاءً أَنْ نُخَالِفَ أَعْمَالَهُمْ " ).

[أبو عمر السلامني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيان العيشي

أخي عادل ما ذكرته من تعليل يظهر أنه ضعيف ،لأنه لا وجه للفرق بين هدم الكعبة وتغيير ملامحها ،وبين إخفاء القرنين أو دفنهما مثلا،فالأول أمر ظاهر لجميع الناس يفتنون به ،والثاني أمر خفي ،، ثم إن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم عليه السلام وترك القرنين على حالهما على ما يظهر

معذرة فقد أخطأت في التعبير ،وكنت أريد أن أقول : أن هناك فرقا بين هدم الكعبة وإخفاء القرنين ،فالأول يفتتن الناس بتغييره بخلاف الثاني ،لأنه قد يكون أمرا خفيا لا يراه كثير من الناس

[عبد الكريم بن أحمد بن السبكي]

النية هي الفيصل في هذه المسألة فالشيخ خالد يرى أنه لو وجد بين يديه قبله تقبيل محبة خالي من شوائب الشرك والبدع فلا حرج كتقبيله لرأس الشيخ علي حسن مثلا ـ ابتسامةـ
فهل هنا تقبيل الرأس نقول أنه قصد التبرك أم أنه قصد الاحترام
فهذا القرن ليس كبقية القرون فإذا قبله تقبيلا كما قلت خالي من شوائب الشرك والبدع فأين الحرج
أما إذا قال الشيخ خالد بأن تقبيله مستحب أو واجب فهنا يلام عليه وينكر عليه لأن التبرك أمر تعبدي يحتاج إلى التوقيف أما تقبيل القرن فتقبيله من باب الإباحة
فالتقبيل ليس محرم لذاته فالأصل فيه الإباحة فلو تعلق به محرم يصير محرما ولو تعلق به مكروها لكان مكروها ولو تعلق بمستحب أو واجب فيأخذ حكمه والوسائل لها أحكام المقاصد