أيّ بيت شعرٍ أعجبك أكثر ؟ ومَن قاله ؟ وأين ؟ ..... تفضّلوا وشاركوا

[عثمان الجزائري]

على الدوام

وفي كثير من الأحيان

أتمثل بما روى الإمام الآجري

عن شيخه أبي بكر السجستاني قوله:
وَبِالْقَدَرِ الْمَقْدُورِ أَيْقِنْ فَإِنَّهُ ... دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّينِ وَالدَّيْنُ أَفْيَحُ

-من كتاب الشريعة للإمام الآجري-

[عمر العطاري]

في مدح الرسول - عليه الصلاة والسلام - .. ل حسّان بن ثابت :

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني .. وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ .. كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ

[أبو معاوية البيروتي]

قال الجاحظ : كان في دار نصر بن حجاج السلمي عقارب ، إذا لسعت قتلت ، فدب ضيف لهم ، إلى بعض أهل الدار فضربته عقرب في مذاكيره فقال نصر يعرض به :

وداري إذا نام سكانها . . . أقام الحدود بها العقرب
إذا غفل الناس عن دينهم . . . فإن عقاربها تضرب
فلا تأمنن سرى عقرب . . . بليل إذا أذنب المذنب

* نقلته من ((حياة الحيوان الكبرى)) للدميري.

[أبو معاوية البيروتي]

قال العلامة القاسمي في ترجمة السيد أحمد بن السيد محيي الدين بن المصطفى بن محمد بن المختار الحسني الجزائري ثم الدمشقي المالكي الأثري ( ت 1320 هـ ) :
ثاني يوم وفاته حضرت في الوابور ( أي القطار ) منها إلى البلد، فخُبِّرت بهذا المصاب العظيم والرزء الجسيم، فنزل بي ما اللّه به عليم! وودتُ أنْ لم أكن وقتئذ غائباً، ثم تذكرتُ هذين البيتين:

قالوا ألم تحضر خليلك عند ما ... دفنوه قلت هناك بئس المحضر
لا أستطيع أرى المعالي بينكم ... محمولة وأرى المكارم تقبر

[أبو معاوية البيروتي]

النُميري الشاعر
نصر بن الحسن بن جَوشَنَ بن منصور بن حُمَيدٍ، يتصل بمضرِ بن نزار بن معد بن عدنان، أبو المرهف النميري الضرير الشاعر، قدم بغداد وسكنها إلى حين وفاته سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وحفظ القرآن المَجيد وتفقه لابن حنبل وسمع من القاضي أبي بكر محمد بن عبدِ الباقي الأنصاري وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبي الفضل محمد بن ناصرٍ وغيرهم، وقرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي، ومدح الخلفاءَ والأكابر، وحدّث، وكان زاهداً وَرِعاً، وكان كثير الانقطاع إلى الوزير ابن هُبيرة، ومن شعره:
...........

أُحبُّ علياً والبَتُولَ وَوُلدَها ... ولا أجحدُ الشيخين فضل التَّقدمِ
وأبرَأُ ممن نال عثمانَ بالأذى ... كما أتبرأ من ولاءِ ابن مُلجِم
ويُعجِبُني أهلُ الحديث لِصدقهم ... فلستُ إلى قومٍ سِواهم بمُنتمي

* (( الوافي بالوفيات )) للصفدي .

[أبو معاوية البيروتي]

شاعر أُشيع خبر موته كذباً فقال بيتاً أبلغ من ديوان حافل بالآلام!!

قال الشاعر صلاح اللبابيدي ( 1898 – 1987 م ) : المحامي المصري الشاعر حسن البيلهي، يوم أُشِيع خبر موته كذباً، كتب قريب من أقاربه في المهجر يُعَزّي فيه ويندبه، فأجابه بهذا البيت، وهو أبلغ من ديوان حافل بالآلام:

لم ترحني المنون من نصب العيش ...... كما خَبّروك، فاندب حياتي!

* الكناشة البيروتية ( المجموعة الثالثة ).

[أبو معاوية البيروتي]

أفضل بيت في الغزل في الشعر العربي

قال لنا الدكتور توفيق أسعد حمارشة رحمه الله: من يأتيني بأرق بيت في الغزل؟ فصار الطلاب يأتونه ببعض الأبيات التي ذكرها الإخوة، وهو يقول: يوجد أرق منه. فلما أعيانا الأمر قال: أرق بيت في الغزل ما قاله الشاعر:

برهرهة رخصة رؤدة ......... كخرعوبة البانة المنفطر

فتعجبنا له؛ لأنه لم يستطع أحد منا أن يفسر كلمة واحدوة مما قال، وعجبنا لجرس الكلمات الذي لا يتناسب مع الغزل والرقة، وإنما ظنناه بيتا في الهجاء أو الحماسة.
فلما فسر لنا البيت عجبنا لرقة معانيه وعذوبتها، ولم يعلق في ذهني إلا كلمة بانة مفرد البان، وهو شجر طيب الريح جميل القوام تشبه به المرأة الجميلة في الشعر فيقال كغصن البان.
* كتبه أبو أويس علي الخطيب.

[طارق ياسين]

. قال امْرُؤُ القَيْسِ:

أَلا عِمْ(1) صباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي ... وهل يَعِمَنْ مَنْ كان في العُصُر(2) الخالي

وهـــــل يَـعِـمَنْ إِلا ســــــعـــيدٌ مُخَـــلَّـــدٌ ... قـــــــــلــيـــلُ الهــــمـــومِ مـــــــــــــا يَــبِــيــتُ بِأَوْجـــــالِ

قال الثعالبي في "خاص الخاص" معلقا على البيت الثاني:
من عجيب شأنه أنه قال في الجاهلية ما جاء فيه شَرائِطُ أَهلِ الجنةِ وأَوصافُها، وإِن كان لم يعرِفْها ولم يُؤمنْ بها..
قال: فذكر السعادةَ التي هي جامعةٌ خيرَ الدَّاريْنِ ، ثم الخلودَ الذي هو أَحسنُ أَحوالِ أَهلِ الجنةِ ، ثم ذكر قِلَّةَ الهمومِ التي هي أَجَلُّ الرغائبِ ، ثم أَشار إِلى الأَمْنِ وهو أَنْفسُ المواهبِ ، ولا مَزيدَ على هذه الأَربع .
________
(1) عِمْ صباحاً: أَنْعِمْ صباحاً.
(2) قال الجوهري: العَصْرُ: الدَّهرُ، وفيه لُغتانِ أُخرَيانِ: عُصْرٌ وعُصُرٌ.
.

[أبو معاوية البيروتي]

زفرة أديب مهموم


في صفحة عنوان مخطوط كتب أحدهم البيتين التاليين:

تعطي التيوس أرزاقها بسهولة ...... وبنو الفصاحة رزقها محبوس
إنْ كان حرماني لأجل فصاحتي ...... فامنن عليَّ من التيوس أكون

* التقطها الأخ صالح الأزهري.

[أبو معاوية البيروتي]

رثى الشاعر جرير زوجته التي توفيت في قصيدة جميلة من 22 بيتاً، كلها حزن ووفاء، وبدأها بقوله:

لولا الحياء لهاجني استعبار ...... ولزرتُ قبركِ والحبيبُ يُزار

ولقد نظرتُ وما تمتّعُ نظرةٍ ...... في اللحد حيث تمكّنَ المِحْفار

فجزاكِ ربُّكِ عن عشيركِ نظرةً ...... وسقاكِ صَداكِ مجَلجلٌ مِدْرار