أيّ بيت شعرٍ أعجبك أكثر ؟ ومَن قاله ؟ وأين ؟ ..... تفضّلوا وشاركوا

[أبو عبد الله عادل السلفي]

بعد أن قرأت في أحد الجرائد الإلكترونية عنوان خبر عن أحد كبار المنافقين في المغرب يدعو إلى إزالة قانون تجريم الإستهزاء بالدين, وجاء هذا الخبر بعد ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني بيومين. فتذكرت أبيات طرفة بن العبد:

يا لكِ مِنْ قُبّرَة ٍ بمعمرِ****خلالكِ الجوّ فبيضي واصفِري
قد رُفِعَ الفَخُّ، فماذا تَحْذَري؟ ****ونقّري ما شِئتِ أن تُنقّري
قد ذَهَبَ الصّيّادُ عنكِ، فابشِري،****لا بدّ يوماً أن تُصادي فاصبري

[أبو معاوية البيروتي]

قَدِمَ على ابن الأعرابي (150 – 231 هـ) قادمٌ من سُرَّ من رأى، فأخبره بنكبة سليمان بن وهب وأحمد ابن الخصيب في أيام الواثق، فأنشده (من الرمل) :

رُبَّ قومٍ رفعوا في نعمةٍ ..... زمناً والعيشُ ريَّانُ غدقْ
سكتَ الدهرُ زماناً عنهمُ ..... ثمَّ أبكاهم دماً حين نطقْ

ومن أراد قراءة الفوائد المستخرجة من كتاب نور القبس فعلى هذا الرابط:
http://www.al-amir.info/inf4/include...tion=s&id=1790
.

[أبو معاوية البيروتي]

جاء في ((تتمة اليتيمة)) : قد أكثر الشعراء في الحث على الاضطراب في الاغتراب لالتماس الرزق وقضاء الوطر من السفر، ومن أشف ما قالوا فيه وأشفاه قول هذا الأعرابي الشامي (أبي شرحبيل الكندي):

سر في بلاد الله والتمس الغنى ... ودع الجلوس مع العيال مخيما

لا خير في حر يجالس حرة ... ويبيع قرطيها إذا ما أعدما

* أفاده أبو الطيب بن طراد

[عبد المالك همام الونشريسي]

للشاعر أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري الأندلسي

هُوَ العَضْبُ المُهنَّدُ ليسَ يَنبُو
تُـصِيبُ بِهِ مَقاتلَ مَنْ ضَربتاوكَـنـزٌ لا تخافُ عليهِ لِصاً
خَفيفُ الحملِ يُوجدُ حيثُ كنتا

[أبو معاوية البيروتي]

قال ابْنُ الرُّومِيِّ ( 221 - 283 هـ ) :

هُمْ النَّاسُ وَالدُّنْيَا وَلَا بُدَّ مِنْ قَذًى ...... يُلِمُّ بِعَيْنٍ أَوْ يُكَدِّرُ مَشْرَبَا
وَمِنْ قِلَّةِ الْإِنْصَافِ أَنَّك تَبْتَغِي ..... الْمُهَذَّبَ فِي الدُّنْيَا وَلَسْت الْمُهَذَّبَا

* نقلها عنه علي بن محمد الماوردي (370 – 450 هـ) في ((أدب الدنيا والدين))، و رشيد الدين محمد بن محمد الوطواط ( ت 573 هـ ) في ((غرر الخصائص الواضحة)).

[أبو معاوية البيروتي]

أهمية الشعر عند العرب

أحصيت من كتاب الإصابة لابن حجر أكثر من ٢٨٠ صحابي ، ما بين شاعر مشهور ومن يقول القصيدة والقصيدتين والبيت والبيتين !
فإذا علمت أن الإصابة من أقلّ الكتب التي تهتم بإيراد الأشعار = عرفت موقف الصحابة من الشعر!

ولا تعجب من تنصيصي على هذا ، فما زال في الأمة من يرى الشعر عبثاً وفعلاً لا يليق بأهل العلم ، والعياذ بالله !

ولما ذكروا لابن المسيب قوماً يكرهون شعر النسيب قال: هؤلاء نسكوا نسكاً أعجمياً !

إن هذا الدين عربي، وإن أعظم من قام به وفهِمَه هم العرب ، والسلوك بالتدين عن هذه الجادة يحدث في نفس طالب العلم ارتباكاً كلما أوغل في التراث .

فالشّعر من العربي قطعةٌ من وجدانه وعقله .
ومدارج طلب العلم المعاصرة ومناهجه تكاد لا تخرج إلا طالباً ناشفاً جلمداً .
وأحسنها من يجعل الأدب مكملاً ثانوياً.

الأدب جانب الطالب اللين، وأسلوبه المنمق، وحكمته وتعقله.

الأدب حكمة الشيخ وروح الفتى، ورونق الكلم وزينة المنطق، وبستان الطالب واستراحته .
* منقول للأسف، ولم يصلني قائله، جزاه الله خيراً.
===============

[أبو معاوية البيروتي]

قال الحافظ ابن حجر يصف حاله بين كتبه وترحاله:

وإذا الدِّيار تَنكَّرت سافرتُ في ..... طلب المعارف هاجرًا لدياري
وإذا أقمتُ فمؤنسي كُتبي، فلا ..... أنفكُّ في الحالين مِنْ أسفَارِي

===

[أبو معاوية البيروتي]

قال الأديب علي بن الحسن البَاخَرْزِيُّ (ت 467 هـ ) في ((دمية القصر وعصرة أهل العصر)): أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثي قال: أنشدني العبدُلْكاني قال: أنشدني ملك النحو أبو إسحاق إبراهيم بن عليٍّ قال: أنشدني أبو هلال (العسكري) لنفسه:

ما بالُ نفسِكَ لا تهوى سلامتها ..... وأنتَ في عَرَض النيا تُرغِّبُها
دارٌ إذا جاءتِ الآمالُ تعمُرُها ..... جاءتْ مقدِّمةُ الآجال تخربُها
أراك تطلبُ دنيا لستَ تُدركُها ..... فكيفَ تُدركُ أخرى لستَ تطلبها؟

=====

[أبو معاوية البيروتي]

من عجيب وصف حياتنا ما قرأتُه في كتاب ((الغرر على الطرر)):
على الورقة الأولى من ((إعراب القرآن)) للنحاس من طرتها اليسرى / نسخة مكتبة الفاتح بيتا شعر لم يُذكَر قائلهما:

تمنيت أن تحيا حياة شهية ....... وأن لا ترى طول الزمان بَلابِلا
وهيهات! هذا الدهر سجنٌ، وقَلّما .......... يمرُّ على المسجون يومٌ بِلا بَلا !!

[أبو معاوية البيروتي]

قال أبو العتاهية إسماعيل بن قاسم العنزي الكوفي (ت 211 هـ) :

اصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ ... وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلِّدِ
فَإِذَا ذَكَرْتَ مُصِيبَةً تَسْلُو بِهَا ... فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ

نسبه إليه ابن عبد البر (ت 463 هـ) في ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) .

وقال ابن حبان (ت 354 هـ) في ((روضة العقلاء)) : حدثنا عمرو بن محمد الأنصاري، حدثنا الغلابي، حدثنا ابن عائشة قال: كتب بعض الحكماء الى أخ له يعزيه عن ابن له يقال له محمد ... فذكر البيتين ولم يسمّ قائلهما.

قال أبو معاوية البيروتي: وكان الداعي إلى تخريج البيتين وقائلهما أني قرأت أمس في ((سلك الدرر في ترجمة أعيان القرن الثاني عشر)) في ترجمة عبد الرحيم بن مصطفى ابن شُقَيشقة (ت 1173 هـ) نسبة البيتين إليه!!