أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26789 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #341  
قديم 05-04-2010, 09:02 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow ترجمة الشيخ أبو يعلى الزواوي رحمه الله

الأستاذ الإصلاحي الجسور الشيخ أبو يعلى الزواوي / للشيخ عزَ الدين رمضاني الجزائري
اسمه و نسبه:

هو أبو يعلى الزواوي نسبة إلى الزواوة(1) واشتهر بهذا ، و اسمه الحقيقي سعيد بن محمد الشريف . و قال الدكتور سعد الله في تاريخ الجزائر الثقافي (3/202) ((لعلٌه هو محمد بن علي بن مالك التقابي تنسب إليه زاوية تفريت )).

مولده ونشأته:

ولد أبو يعلى الزواوي في قرية(( إغيل انزكري )) و هي قرية جميلة ، لها موقع جغرافي عجيب ، مستقبلة القبلة لا تغيب عنها الشمس من مطلعها إلى غروبها و حولها قرى القبيلة . و كان رحمه الله إذا سئل عنها أجاب بما أجاب بها الحريري :

مسقط رأس سروج ......... و بها كنت أموج
بلدة يوجد فيها............... و كل شيء و يروج
وردها من سلسبيل ......... و صحاريها مروج

إلى آخر ما جاء في القصيدة (2).

- و هذه القرية غير قريته الأصلية ، و إنما انتقل إليها أبوه بعد أن عين إماما لمسجدها ، و بها تزوٌج ، فوالدته منهم وكانوا من الشرفاء و من أهل الخير و الكرم.
- و أمٌا قرية أبيه و جدٌه فتسمى ((تفريث نبث الحاج )) و تقع على سفج جبل ((تامقوت)) الشامخ في دائرة ((عزازقة)) ﺑ ((تيزي وزٌو)) ، و معناها بالعربية كما شرحها هو في كتابه جماعة المسلمين (ص 34) : ((عرين ذوي الحاج)) و العرين في اللغة العربية مأوى الأسد.

- و هي قرية ذات طبيعة خلاٌبة و أشجار كثيفة و مياه عذبة ، و كان يضرب بها المثل في عنايتها بالقرآن و حفظه ، و قد ذكر أبو يعلى نفسه أنٌ تسعين في المائة (90%) منهم يحفظون القرآن منهم الفلاَح و الراعي و العامل (3) ،

و هذا على خلاف ما كانت عليه بعض القرى المجاورة حيث لا يقرأ عندهم إلاٌ المرابطون و الشرفاء ، و هذه مشابهة لقضية الإفرنج النصارى لا يقرأ التوراة و الإنجيل إلاٌ الرهبان والملوك(4) .

- نشأته العلمية:

تتلمذ أبو يعلى الزواوي على يد والده ، فأخذ عنه الفقه و القراءات و النحو ، ثمٌ زاول تعلميه بزاوية عبد الرحمان الأيلولي الكائنة بمنطقة(( العزازقة )) ، و لم يكن راضيا على طريقة و نوعية التعليم فيها ، مؤيٌدا في ذلك رأي شيخه محمد بن زكري مفتي الجامع الأعظم ، الذي درس بالزاوية نفسها ، و قضى فيها عشر سنوات قبل دون أن يستفيد شيئا حيث دخلها حافظا للقرآن كما يقول و خرج منها حافظا للقرآن(5).

و الذي يظهر أنٌ أبا يعلى الزواوي – و من خلال بعض مؤلفاته- قد بذل جهدا لا يستهان به في تحصيل العلم و بناء ثقافته من خلال مطالعته لكتب كثيرة ذكرها في ثنايا تأليفه ، يشهد لذلك أسلوبه البديع و بيانه الساحر في كتاباته لاسيٌما خطبه التي كانت في معظمها مرتجلة(6).

و كان إلى جانب ثقافته العربية و شغفه بلغة العرب و آدابها ، واعتزازه بعلوم الشريعة من فقه و توحيد و حديث و تفسير و تمكٌنه منها ، عارفا باللٌغة الفرنسية تعلٌمها على يد مدير السجن الذي كان أبو يعلى يعلٌمه اللغة العربية ، حيث حكم عليه بالسجن لمدٌة سبع سنوات بسبب حادثة وقعت في شبابه (7) .

- و بما أنٌ أبا يعلى من منطقة الزواوة ، و يتكلم بلسانها ، و قد أرٌخ للمنطقة بأن كتب كتابا أسماه (تاريخ الزواوة ) نشره في دمشق سنة1924 م ، خلص فيه إلى كون البربرية حميرية الأصل ، و له في ذلك استشهادات لغوية و تاريخية( ،

فإنٌ هذا يثبت أنٌ له انشغالا و اهتمامات باللغات و اللهجات ، و قد كتب فعلا مقالات في التعريف بلغة البربر و قواعد نحوها و ونشرها في المجلة السلفية بمصر بطلب من الشيخ طاهر الجزائري (9) -رحمه الله – .

- و ممٌا زاده تمكٌنا و تبصٌرا بأحوال أمٌته الدينية و السياسية و الاجتماعية ، و سما بفكره إلى الاشتغال و الاهتمام بقضايا بلده سفره إلى الشام ثمٌ إلى مصر والتقاؤه بكثير من رجالات الإصلاح و أصحاب الفكر و الساسة.

- شيوخه و أقرانه:

ذكر معظمهم هو بنفسه في مؤلٌفاته المطبوعة ، و نذكر منهم جملة على سبيل المثال خاصٌة الذين تأثٌر بهم:

1 - والده الشيخ محمد الشريف الذي كان إماما و مؤذٌنا و موثٌقا و صاحب زاوية .

2- الشيخ محمد بن سعيد بن زكري خطيب مسجد ((سيدي رمضان)) بالجزائر العاصمة سنة 1896 و مفتي جامع الأعظم ، و يعدٌ من أبرز مدرٌسي العاصمة ، و كان من الفقهاء المتمكنين من علمهم ، و قد تأثٌر به أبويعلى أيٌما تأثٌر وكان متبعا لسيرته في العلم(10)

3- الشيخ محمد بن بلقاسم البوجليلي المولود سنة 1836 ببجاية ، و قد نوٌه به و بعلمه الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي ، ووصفه ابن زكري شيخ أبي يعلى و صديقه : ((أنٌه كان من المصلحين و دعاة القضاء على البدع التي كانت تساعد على نشر الشعوذة و الخرافة))(11) ، و قال عنه تلميذه أبو يعلى : ((أنٌ الشيخ ابن زكري كشيخه البوجليلي ذكاء و شهرة)) (12) .

4 - العلاٌمة المحدٌث الشيخ طاهر الجزائري الٌذي وجٌه الشيخ الزواوي للكتابة في موضوع لغة البربر و التعريف بقواعدها باعتبار كونهما من منطقة واحدة و هي بلاد الزواوة و قد مكث معه خمس سنوات كاملة في أرض مصر(13) .

5 - العلاٌمة الشيخ رشيد رضا و كان الزواوي يلقٌبه بالصديق و حجة الإسلام كما في كتبه جماعة المسلمين (ص 20 ).

6 - الشيخ محمد الخضر و قد لقٌبه أبو يعلى ﺒ ((صديقنا العلاٌمة الكاتب)).[الإسلام الصحيح (ص12)] .

7 - محمد أفندي كرد علي صاحب مجلٌة المقتبس و وزير المعارف في الشام، قال عنه : ((صاحبنا)).[جماعة المسلمين (ص2] .

8 - الشيخ مبارك الميلي لقبٌه أبو يعلى ﺑ ((الأستاذ الإصلاحي الجسور )) [جماعة المسلمين (23)] .

9 - الشيخ الطيٌب العقبي و كانت بينهما علاقة طيٌبة ويشتركان في شدٌة مواقفهما ضدٌ مشايخ الطرق ، قال عنه أبو يعلى لمٌا وجٌه له استفتاء لينشره في جريدة ((الإصلاح)) التي يريدها الشيخ العقبي : ((صديقنا الأستاذ الخطيب الكاتب الناثر الشاعر المسامر و المحاضر بنادي الترقٌي بمدينة الجزائر....)) [جماعة المسلمين (ص4)] .

- أعماله و وظائفه:

تقلٌد أبو يعلى الزواوي مناصب مختلفة في حياته بحكم ثقافته المزدوجة إن صحٌ التعبير ، فقد عيٌن كاتبا في القنصلية الفرنسية بدمشق و عمل بها إلى حوالي 1915م ، أرسلته فرنسا إلى سورية طمعا منها في أن يقوم بإقناع الجزائريين المقيمين هناك بالتجنٌس بالجنسية السورية لتفادي رجوعهم إلى أرض الوطن من حمل الأفكار التحررية التي كانت قد ظهرت بالشام ، ومقابل ذلك وعدته فرنسا بمنصب الإفتاء إذا رجع إلى الجزائر (14).

- و من خلال إقامته بسوريا اتٌصل بالعديد من الشخصيات و الكتٌاب و الأدباء و السياسيين و الصحفيين و أقام علاقات معهم ، و ساهم بمقالاته في بعض الصحف و المجلاٌت (15) ،

و طبع أحد كتبه في مطبعة محب الدين الخطيب الذي كانت له علاقات طيٌبة و صلات حميدة بينه و بين إخوانه من الجزائريين كالعقبي وابن باديس و الإبراهيمي( 16) .

- ثمٌ انتقل إلى القاهرة بمصر بسبب وقوع الحرب العالمية الأولى ، و هناك التقى بالشيخ طاهر الجزائري ، و كثٌف نشاطه بمصر ، و التقى بالعديد من إخوانه الطلبة الجزائريين ، و واصل مشاركته في تحرير المقالات معرٌفا بالجزائر و تاريخها و وصف أحوالها المزرية ،

و كانت له فعلا مساهمات تمثٌلت في نشر مقالات في جريدة ((البرهان)) التي كانت يصدرها الشيخ عبد القادر المغربي (17) ،

و في المجلة السلفية بمصر أيضا (1 .

- وممٌا يلفت الانتباه أنٌ الشيخ أبا يعلى انتقد المشارقة وهوفيهم لقلٌة اهتمامهم بأحوال المغرب العربي(19).

- وعند عودته إلى الجزائر سنة 1924 بقي بنفس الهمٌة العالية الروح الأبيٌة ، يكتب و ينتقد ، و يكافح و ينافح بقلمه السيٌال و فكره الجوٌال ، فكتب في صحيفة((صدى الصحراء)) التي كانت تصدر ببسكرة (جنوب الجزائر) على غرار زملائه كالطيٌب العقبي و الشاعر محمد العيد و محمٌد الأمين العمودي ، و قد دامت حوالي سنة ثمٌ تفرٌق شمل أصحابها لأسباب مختلفة رغم أهميتها (20) ،

كما شارك أبو يعلى في جريدة (( الثمرة الأولى )) التي يصدرها طلبة الجزائر في تونس(21).

- و من الوظائف التي أسندت إليه إن كان لها تعيينه إماما بمسجد ((سيدي رمضان)) بالجزائر العاصمة حيث تولى الخطابة فيه من (سنة 1920 إلى سنة 1952 و هو تاريخ و فاته) و كان يعتبر ذلك من منن الله عليه (22).

- و قد كان –رحمه الله- خطيبا مفوٌها، يرتجل الخطب ، و يبلغ بها مقصده من إفهام السامع و الأخذ بمجامع القلوب ، و قد شهد له بذلك كثيرون منهم أحمد توفيق المدني قال عنه : ((و أشهد أنٌه قد كان لتلك الخطب الأثر الفعٌال في النفوس))(23)

و قبل ذلك قال عنه : ((أخرج الخطب المنبرية من صيغها التقليدية العتيقة إلى صيغة قومية مفيدة ، فهو يخطب للعامٌة ارتجالا في مواضيع إسلامية محلية مفيدة ، ويعتبر خطابه درسا بحيث لا ينتهي منه إلاٌ و قد اعتقد أنٌ كلٌ من بمسجد ((سيدي رمضان)) من رجال و نسوة قد فهموا جيٌد الفهم خطابه)) (24).

- و قد جدٌد طريقة السلف في ا لخطابة، فالتزم أن تكون الخطبة من إنشائه هو لا من إنشاء الآخرين، و دون ورقة أي (ارتجالا)، ثمٌ بدا له بعد ذلك أن يدوٌن خطبه لكيلا يقال نقلها عن الغير و حفظها و سرقها(25).

و قد خصٌص الدكتور سعد الله في كتابه القيٌم ((تاريخ الجزائر)) مقالا للحديث عن خطب أبي يعلى الزواوي في المجلد الثامن من (122-125).

- و من الأعمال العظيمة و الأعمال الشريفة التي لم يفوٌتها أبي يعلى على نفسه رئاسته لجمعية العلماء الجزائريين ، حيث عيٌن رئيسا للجمعية العمومية المكلٌفة بوضع القانون الأساسي للجمعية ، و قد حضرها اثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري و طلبة العلم ، اجتمعوا بنادي الترقٌي بعاصمة الجزائر لتعيين الأعضاء الأساسيٌين المكوٌنين لجمعية العلماء الجزائريٌين(26)، و هذه الرئاسة و إن كانت مؤقتة انتهت بانتهاء أشغال التأسيس إلاٌ أنٌها تعدٌ حدثا له قيمته ووزنه في حياة الشيخ أبي يعلى الزواوي.

إضافة إلى هذه الأعمال كلٌها فإنٌه كان مجيدا للخط العربي و له فيه رسالة ، وكان ينسخ المصاحف ويخطٌها ، و قد ورث ذلك عن أبيه ، و قد جمع بين الروح الجزائرية و التعريقة الشرقية رغم قوله أنٌه تأثٌر بالخطٌ الفاسي الموروث عن الأندلس (27).

-ولتفننه وإتقانه للخط أعجب به كثيرون ومدحه بشير الرابحي بقصيدةعلى خطٌه في المصحف الشريف(2

- مؤلفاته و آثاره العلمية:

- ترك أبو يعلى آثارا علميٌة نافعة ضمنها خلاصة ما يؤمن به من أفكار ، وما كان يطمح إليه من مشاريع جادة تخدم بالدرجة الأولى دينه و لغته العربية ، و رغم أنٌ جلٌ هذه المؤلفات جاءت في شكل كتيبات أو رسائل مختصرة إلاٌ أنٌها حوت في مضامينها ذلك البعد العميق في تفهم قضايا أمٌته عامٌة ، و التشبٌث الوثيق بمكوٌنات شخصية الأمٌة الجزائرية خاصٌة ، ساعده في ذلك روعة أسلوبه و انتظام أفكاره و كثرة استدلاله بالنصوص الشرعية في كتاباته الدينية ، واستعماله – و هذا لفرط ذكائه و نباهته - لألفاظ و مصطلحات يمرٌر من طريقها أفكاره ويبز فيها طموحه و يختصر بها أقواله و يعالج من خلالها الأدواء و ألأمراض التي شخٌصها بنفسه ، و خير مثال لذلك تسميته لكتابين ألٌفهما و أبدع فيهما أطلق على أحدهما ((الإسلام الصحيح)) تميٌيزا له عن الإسلام الذي سماه العلاٌمة الإبراهيمي بالإسلام الوراثي ، و أطلق على الآخر ((جماعة المسلمين )) تحريضا منه على لمٌ شعث الأمٌة و استقلالها بنفسها دون تدخٌل أو وصاية من المستعمر و هذه نبذة مختصرة عن بعض مؤلٌفاته:
- أوٌلا: ((كتاب الإسلام الصحيح)) و طبعه في طبعة المنار بمصر سنة 1345ﻫ بعد رجوعه إلى الجزائر ، و جعله في شكل سؤال و جواب ، و قال عنه إنٌ بعضهم قد سأله أن يضع مثل هذا الكتيٌب في الإسلام الصحيح على قواعده الأصلية المتٌفق عليها لا المختلف فيها إلخ...)).(29)

و قد طبع هذا الكتاب عل نفقة أحد أعيان الجزائر و تجٌارها الكبار، و قد رقٌم اسمه على وجه الكتاب و لقٌب بالسلفي و هو السيٌد الحاج محمٌد المانصالي.

- وممٌا يلفت الانتباه و هو مرقوم على غلاف الكتاب عبارة نفيسة لأبي حيٌان أظنٌها من وضع أبي يعلى نفسه بل أكاد أجزم ، و ذلك لكثرة استشهاده بأقواله في ثنايا كتابه و هي ((الجهاد بالحجٌة أعظم أمرا من الجهاد بالسيف )) .

و يحتوي الكتيٌب على 123 صفحة ، و حما اسمه الحقيقي السعيد بن محمد الشريف الزواوي الجزائريٌ ، و هو الذي سنعتمده أكثر في بيان عقيدته ومنهجه في بعض الفوائد الفرائد و لإفادات القلائد التي امتاز بها أبو يعلى على غيره من أقرانه و مصلحي زمانه.

ثانيا: ((جماعة المسلمين)) و هو عبارة عن رسالة مطوٌلة ففي شأن جماعة المسلمين و معناها في الفقه المالكي في أصلها من الأحاديث الصحيحة(30).

و قد اختصرها و جعلها في 75 صفحة ، و طبعت بمطبعة ((الإرادة)) دون ذكر لتاريخ و مكان الطبع ، لكن جاء في آخر الكتاب أنٌه تمٌ تحرير و تحوير هذا الملخٌص لثمان مضين من رمضان عام 1367 ﻫ الموافق لعام 1948م.

و لقيمة هذا الكتاب و حاجة الناس إليه في تلك الحقبة أذن المؤلٌف في ترجمة الكتاب كما رقمه على غلاف الكتاب بنفسه ، و قد أعجب به أيٌما إعجاب حتى قال عنه ((أنٌه لم أسبق إليه و أنا أبو عذره ، و أنا لم أقف على أنٌ أحدا من الإخوان الكرام الكاتبين في العالم العربي الإسلامي كافٌة في وطننا الجزائر خاصٌة طرقه أو كتب فيه )) (31).

- و قد قرٌض كتابه هذا الشيخ الطيٌب العقبي رحمه الله . وذكر في تقريظه اثني عشر بيتا، نقلها أبو يعلى إلى كتابه جماعة المسلمين (ص47 )و مطلع هذه الأبيات:
أبو يعلى إمام الحقٌ فينا........ و شيخ في شبابنا المصلحينا

- ثالثا: ((تاريخ الزواوة ))، و حدٌد خطوطه العريضة سنة 1912م ، و كتبه سنة 1918م و هو في القاهرة و نشره في دمشق سنة 1924م.(32)

و ذكر أبو يعلى أنٌ له كتابا بعنوان ((أصل البربر بزواوة)) بيٌن فيه أنٌ أصل البربر من حمير و أنهم عرب قحطانيٌون أو عرب عرباء ، و هل هو نفس الكتاب الأوٌل أم هو كتاب آخر ؟؟(33).

- رابعا : ((الخطب))جمع فيه بعض خطبه و كان ذلك سنة 1343ﻫ الموافق لسنة1924 م(طبع الجزائر باستيد – جوردان – كار بونيل 1343 ﻫ) يحتوي على 78ص ، قال عنه الدكتور سعد الله (8/122): ((و هو أول كتاب يطبع في موضوعه على ما نعرف . و قد بدأه بديباجة مسجٌعة و طويلة هكذا الحمد لله أنطق الخطباء بالكلام الفصيح –و سهل لهم الارتجال بالكلام الصريح )). ا ﻫ

- خامسا: ((فصول في الإصلاح ))(34) ذكره ضمن كتابه ((الخطب)) و ((تاريخ الزواوة)) .

- سادسا: ((الخلافة قرشية)) و الكتاب لم يطبع إلى الآن (35).

- سابعا: ((أسلوب الحكيم في التعليم))ذكره أبو يعلى في بعض كتبه، والظاهر أنٌه غير مطبوع(36).

- ثامنا: ((الفرق بين المشارقة و المغاربة في اللٌغة العربية و غيرها)) وقد ذكره بنفسه بين مؤلٌفاته(37) .

- تاسعا: ((ذبائح أهل الكتاب)) ذكره ضمن كتابه الخطب، و الغالب أنٌ لم يطبع(3.

- عاشرا: ((مرآة المرأة المسلمة)) و قد ذكر مؤلٌفه أنٌه يقع في حدود 200 صفحة، ضمٌنه آراءه في المرأة، مبطلا عادات بني قومه في عدم توريثها ومنع نظر الخاطب إليها ، و مناديا بضرورة تربيتها وتعليمها(39).

و له مقال أيضا حول ((سرٌ تعدٌد الزوجات في الإسلام)) في مجلٌة الشهاب (محرٌم 1350 مايو 1931)، كما ينسب إليه كتاب(( الغني و الفقير)) على ما ذكره الدكتور سعد الله( 40 ).

- حادي عشر: ((الكلام في علم الكلام))، و قد أشار إليه في مجموع مؤلٌفاته، و يجهل هل طبع أم لا (41) ؟.

هذا و قد ألٌف أبو يعلى الزواوي كتبا صغيرة الحجم قضايا مهمٌة لها صلتها الوثيقة بالأمٌة و المجتمع في تلك الحقبة ، مصحٌحا للمفاهيم و مدافعا عن معالم الشخصية الإسلامية ، و مساندا للإصلاح و داعيا إلى تطهير المعتقدات و السلوكات من الشوائب و البدع و الخرافات(42).

- فائدة حول مؤلٌفات أبي يعلى الزواوي :

ذكر الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر الثقافي نقلا عن الأستاذ صالح الصديق أنٌ لجنة جمع آثار العلماء التابعة لوزارة الشؤون الدينية بعد انتهاءها من جمع آثار العلاٌمة الشيخ ابن باديس قد شرعت في جمع آثار الحافضي ثمٌ أبي يعلى الزواوي .

و أملنا كبير و فرحتنا أكبر عندما ترى هذه المؤلفات النور و يكتب لها الذيوع و الشيوع لتكون في متناول القرٌاء و المهتمٌين بتاريخ الجزائر و رجالها العظماء.

- الهوامش :

(1) الزواوة : أهل منطقة القبائل(البرابرة).
(2) جماعة المسلمين (ص35) .
(3) و(4) جماعة المسلمين(ص34).
(5) تاريخ الجزائر الثقافي(3/206).
(6) تاريخ الجزائر الثقافي (8/121و122).
(7) الشيخ أبو يعلى الزواوي و دوره في الحركة الإصلاحية لمحمد أرزقي فراد.
( أبحاث و أراء في تاريخ الجزائر(3/20).
(9) تاريخ الجزائر الثقافي (7/339).
(10) تاريخ الجزائر الثقافي (3/9.
(11) تاريخ الجزائر الثقافي(3/213).
(12) تاريخ الجزائر الثقافي(3/206).
(13) تاريخ الجزائر الثقافي(7/339).
(14) من مقال أبي يعلى و دوره في الدعوة الإصلاحية.
(15) تاريخ الجزائر الثقافي(5/500).
(16) تاريخ الجزائر الثقافي(5/600).
(17) تاريخ الجزائر الثقافي(5/606).
(1 تاريخ الجزائر الثقافي (7/339).
(19) تاريخ الجزائر الثقافي(5/615).
(20) تاريخ الجزائر الثقافي(5/254-255).
(21) تاريخ الجزائر الثقافي(5/274).
(22) تاريخ الجزائر الثقافي(8/122).
(23) و (24)كتاب الجزائر توفيق المدني (ص94).
(25) تاريخ الجزائر الثقافي(8/122-123).
(26) آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/71).
(27) تاريخ الجزائر الثقافي(5/400)و(8/426).
(2 تاريخ الجزائر الثقافي(8/26.
(29) (ص2).
(30) جماعة المسلمين(ص1).
(31) جماعة المسلمين(ص46).
(32) تاريخ الجزائر الثقافي(6/325).
(33) تاريخ الجزائر الثقافي(338/7) .
(34س) تاريخ الجزائر الثقافي(176/7) .
(35) تاريخ الجزائر الثقافي(177/7).
(36) تاريخ الجزائر الثقافي(197/7).
(37) تاريخ الجزائر الثقافي(48/.
(3 تاريخ الجزائر الثقافي(80/.
(39) تاريخ الجزائر الثقافي(352/6) و(7/190) و الإسلام الصحيح ص(26).
(40) تاريخ الجزائر الثقافي (7/197).
(41) تاريخ الجزائر الثقافي(7/155).
(42) تاريخ الجزائرالثقافي ( 175 ) ( منابر الهدى )
هذا آخر ما تمَ نقله من مقال الشيخ - حفظه الله - وأسأل الله أن يجازي أخي" منير"خير الجزاء على ما يقدَمه لي من العون في كتابة و نقل بعض المقالات
و الحمد لله ربَ العالمين
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #342  
قديم 05-11-2010, 02:40 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم









الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى









وبعد :

ترجمة فضيلة الشيخ /علي ونيس

فقد قال عليه الصلاة والسلام : "مَنْ يُرِدْ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"([1]).

و قال أيضا : "إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ -حَتىَّ النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا ، وَالحِْيتَانَ فِي البَحْرِ- لَيُصَلُّونَ عَلى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيرَ"([2]).

وقال أيضا : "إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِرْهَمًا وَلا دِيْنَارًا ، وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"([3]).

وقد نُقل عن بعض السلف قوله : "سِيَـرُ الرجال أحب إليَّ من كثيرٍ من الفقهِ" .

وها أنا أكتب عن شيخي المبارك كلماتٍ علَّ الله أن ينفع بها :

* فهو فضيلة الشيخ المربي : "أبو محمد علي بن محمد بن محمد آل ونيس الأُجهوري المصريالسلفي الأثري الأزهري"-وقاه الله شرَّ ما يكره- .

*من مواليد 1966 م ، وتزوج شيخنا وأنجب .

* دراسته :

درس في مدارس قريته إلى المرحلة الإعدادية ، ثم التحق بمعهد المعلمين نظام الخمس سنوات في جمهورية مصر العربية (1985م).

ولما كان للدراسة النظامية الأكاديمية أثر بالغ في تنشئة طالب العلم، التحق شيخنا بكلية الشريعة ، ووفقه الله تعالى بأن حصل على البكالوريوس في الفقه وأصوله من كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر (2002م) بتقدير ممتاز .



* وأثناء دراسته في الكلية ولِعلْمِهِ أن طلب العلم لا يكون إلا بالصبر ومزاحمة العلماء بالرُّكَبِ ؛ فوفَّقَه الله لطلب العلم على عِدَّةٍ من المشايخ العلماء والأئمة الفضلاء منهم :



ـ فضيلة الشيخ العلامة الدكتور / علي أحمد السالوس -حفظه الله- درّس لشيخنا في مادة الفقه المقارن وفقه المعاملات ؛ وهو ممن درّس لشيخنا في الجامعة وخارجها وأجاز شيخَنا وزكاه -نفع الله به وبعلمه- .

*وممن درس للشيخ أيضًا في الجامعة :

ـ فضيلة العلامة الدكتور/ أكرم ضياء العمري -حفظه الله- درَّس لشيخنا في علوم الحديث والمصطلح .

ـ فضيلة الشيخ العلامة المحقق الدكتور /عبد العظيم الديب الشافعي المصري (صاحب تحقيق كتاب "نهايةُ المَطْـلَبِ" لإمام الحرمين ؛ وهو من أعظم كتب الشافعية) -رحمه الله وعفا عنه- .

ـ فضيلة الشيخ الدكتور / مصطفى ديب البغا -حفظه الله- درّس لشيخنا في أصول الفقه .

ـ فضيلة الشيخ الدكتور /محمد عثمان اشبير -حفظه الله- رئيس قسم الفقه والأصول في كلية الشريعة والدراساتالإسلامية بجامعة قطر ) .

ـ فضيلة الشيخ العلامة الأصولي الدكتور/ عمر بن عبد العزيز الشيلخاني -حفظه الله وشفاه- درّس لشيخنا علمَ أصول الفقه ؛ وهو من أعلام الأصوليين .

ـ فضيلة الشيخ الدكتور/ علي محيي الدين القرة داغي -حفظه الله-

ـ فضيلة الشيخ الدكتور /كمال جودة أبو المعاطي -حفظه الله- المشرف على رسالة الماجستير.

ـ فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد العزيز عزام -رحمه الله- وهو من علماء الأزهر.

ـ فضيلة الشيخ الدكتور/ المرسي السماحي ؛ وهو من علماء الأزهر .



·وممن استفاد منهم شيخُنا أيضًا وهم خارج الجامعة والدراسة الأكاديمية :

ـ فضيلة الشيخ المحدث الدكتور /سعد بن عبد الله بن عبد العزيز الحُميد ؛ وهو ممن استفاد منهم شيخنا من خلال العمل معهم ؛ وهو أحد العلماء الذين تأثر بهم شيخُنا من ناحية الاهتمام بالحديث وعلومه .

ـ فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الله شاكر الجنيدي -الرئيس العام لجماعة انصار السنة-

ـ فضيلة الشيخ /محمد محمد بدير زينة ، استفاد منه في جانب التربية والتزكية .

ـ وحضر على علّامة عصره وفقيه زمانه الشيخ الدكتور /عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (شرح متن الورقات - شرح الأصول الثلاثة - شرح أخصر المختصرات) وهو من أكثر العلماء تأثيرا في شيخنا وفي همته -رحمه الله- ، وأسكنه فسيح جناته وعظم الله أجرنا فيه- .

ـ وحضر أيضًا على الشيخ العلّامه /محمد بن محمد المختار الشنقيطي (في شرحه على عمدة الأحكام ، بمدينة جدة) وتأثر به شيخنا وتعلم منه الأدب والعلم جميعا .

وكان لشيخنا اهتمام بالغ بزيارة الحرمين والتعلم من أهل العلم هناك وممن استفاد منهم وجالسهم :

فضيلة الشيخ العلامة الإمام / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله رحمة واسعة- حضر عليه في دروس الحرم وغيره .

والشيخ العلامة الفقيه النحرير الموسوعي / محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-.

والشيخ العلامة الفقيه الدكتور /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- عضو اللجنة الدائمة .

والشيخ العلامة الدكتور / صالح اللحيدان -حفظه الله- عضو هيئة كبار العلماء .

والشيخ العلامة / أبو بكر جابر الجزائري -حفظه الله- .

وغيرهم من أئمة العلماء والفقهاء في أرض الحرمين .

واستفاد من فضيلة الشيخ العلامة الأصولي/ أسامة عبد العظيم حمزة -حفظه الله- أستاذ الأصول بجامعة الأزهر الشريف ، استفاد منه في الناحية التربوية والأدبية والتعبد والزهد ؛ فالشيخ "أسامة" -حفظه الله- له باع كبير في أصول التربية والتزكية على أصول أهل السنة والجماعة بارك الله فيه ونفع به .

فاستفاد شيخُنا من هؤلاء العلماء والسادة الفضلاء علمًا وحلمًا وأثَّروا فيه وفي خُلُقه ؛ فإذا رأيتَه رأيت رجلا العِلمُ دِثارُهُ والأدَبُ شِعارُهُ .

*ولما كان حِفظُ الأصولِ هو سبيل العلماء السالفين ، وطريق الوصول للعلم المتين ؛ أخذ بركابهم وسار على دربهم ؛ فهم القوم لا يشقى جليسهُم .

فعَلَتْ همةُ شيخِنا واستعان بالله ؛ فأعانه :

فحفظ في كل فن مختصرًا مهمًا ومتنًا رأسًا مُلِمًّا :

1- حفظ كتاب الله كاملا ؛ فشيخنا من أهل القرآن وحملته وأُجيز فيه برواية حفص عن عاصم ... ثم صابر وثابر فتعلم القراءات وأُجيز بالقراءات السبع .

* وحفظ في علم التجويد :

1- "تحفة الأطفال" للجمزوري .

2- "الجزرية" في التجويد للإمام ابن الجزري .

3- منظومة "حرز الأماني ووجه التهاني" في القرآءات السبع المتواترة ؛ المعروفة بـ"الشاطبية" .

* وفي العقيدة :

1-"العقيدة الطحاوية" للإمام الطحاوي .

2- "سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول" للحكمي .

* وفيالفقه :

-1متن "دليل الطالب" .

-2 "السبل السوية" للحكمي .

" -3زاد المستقنع" .

* وفي الحديث :

"-1الأربعين النووية" .

"-2عمدة الأحكام" .

"-3بلوغ المرام" .

-4"اللؤلؤ والمرجان" .

*وفي المصطلح :

1- "المنظومة البيقونية" في الحديث لعمر بن فتوح الدمشقي .

2 - "ألفية الحديث" للسيوطي .

*وفي الفرائض :

"المنظومة الرَّحَبِيَّة" .

*وفي الآداب :

"المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية" للحكمي .



*الأزهر ودوره في صقل الجانب الأصولي عند الشيخ :

تتميز جامعة الأزهر برعاية المنهج العلمي الرصين في علم الفقه وعلم الأصول ؛ فهي على مر الزمان بمثابة المحضن المنتج للفقهاء والقضاة والمفتين ، مع تكامل مشهود له في المواد العلمية التي تُخرج طلابا للعلم عندهم من جوانب العلم والمعرفة ما يمكنهم من حمل رسالة العلم إلى الناس جميعا ، هذا لمن استفاد منهم وأتقن، ومارس العلم وتفنن ، أما من أعرض ولم يرفع بذلك رأسا فلن ينفعه طول المكث ولا كثرة الصحبة ، والموفق من وفقه الله .

ولا يُنكر أحدٌ من الباحثينَ وطلّاب العلمِ أن تحت لواء الأزهر ثُلَّةٌ من العلماء والفقهاء الأصوليين الذين كان لهم قدم راسِخَةٌ في علم الفقه وأصوله ، والذي تجد المتمكنين في هذا العلم أنهم ما تعلموا هذا العلم إلا في هذا المسجد العامر والجامعة العريقة من خلال أساتذة الأزهر وعلمائه ، ولا أدل على ذلك من وجود مثل العلامة / محمد أبو زهرة ، والدكتور / جلال الدين عبد الرحمن ، والدكتور / عبد الغني عبد الخالق ، والدكتور / أبو النور زهير ، والعلامة/ عبد الرزاق عفيفي، وغيرهم ممن تقدم وتأخر عنهم من المبرَّزِينَ في الفقه وأصوله في زمننا المعاصر .

وكان شيخُنا أحدُ من تأثر بالأزهر وعلمائه من حيث الاهتمام بالفقه وأصوله ؛ فقد تتلمذ شيخنا على ثُلَّةٍ من العلماء ، هم أكابر تلامذة من سبق ذكرهم من علماء الأصول وفحوله .

فقد وفق الله الشيخ لدراسة علم الأصول على فحل من فحوله ، وفارس من فرسانه أثناء إقامته بدولة قطر ؛ وهو الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور/ عمر بن عبد العزيز الشيلخاني -شفاه الله وعافاه- ، وكثيرا ما يذكره شيخنا ويدعو له ويثني عليه ، وكذلك الدكتور / محمد عثمان اشبير وهم من خريجي جامعة الأزهر .

وهكذا بدا تأثير الأزهر قوياً في ملامح شخصية الشيخ الفقهية والأصولية ، من الاهتمام بالتراث الفقهي المتين والأبحاث المعاصرة الجيدة والدراسة المنظمة للمتون الفقهية والأصولية المذهبية والمقارنة ، ويسير الشيخ في تدريس طلابه على نفس المنهج العلمي لدراسة الفقه وأصوله وعلى منهج أهل السنة والجماعة .



سَمْتُه :

شيخنا له اعتناء بالهدي الظاهر ويحث عليه ؛ لما له ارتباط وثيق بما يحويه القلب والباطن فيحث على إعفاء اللحية والمداومة على السواك وعدم الإسبال وغيرها من السنن الظاهرة.

أخلاقه :

فهو-حفظه الله- ممن يُقتَدَى بهم في الأخلاق فهو دَمِثِ الخلق لين الجانب طيب المَعْشَر ترتاح لرؤياه وتنبسطُ لِمُحَيَّاهُ ، رفيق بطلبة العلم ناصح لهم لا يمل لهم نصحا وتوجيها ، يغرس في طلبته حب العلم والعلماء ويدل على العلماء الناصحين والأمناء النابهين ، رافعًا شعار السنة معظما لأهلها قامعًا للبدعة ناصحًا لمرتكبِها ، يحث على الإتباع وينهى وينفِّر من الإبتداع .

يؤصل طلابه على الفقه المتين وحب الكتاب والسنة ، دروسه بين محاضرة عامة ودرس منهجي وحلقة علمية .

فوَقْـتُهُ مشغولٌ بالتعلم والتعليم فهو -وفقه الله- لما يرضاه له أكثر من ستة دروس أسبوعيا ، وقد شرح حفظه الله :

في الفقه :

1ـ "منار السبيل" في فقه الحنابلة .

2ـ متن "دليل الطالب" في فقه الحنابلة .

3ـ متن "زاد المستقنع" في فقه الحنابلة .

4ـ بعض المسائل الفقهية التي كتب فيها بحوثا مقارنة فقام بشرحها وتوضيحها .

5ـ شرح "أخصر المختصرات" ؛ لابن بلبان .

في الأصول والقواعد:

"-1متن الورقات" للجويني .

-2"مذكرة أصول الفقه" للشنقيطي .

-3شرح "منظومة القواعد الفقهية والأصولية" للسعدي .

-4شرح القواعد الكلية والضوابط الفقهية، وهو بحث من تأليفه .

-5 شرح مباحث الحكم، وهو بحث من تأليفه .

العقيدة :

"-1الأصول الثلاثة" .

-2"العقيدة الواسطية" .

-3"العقيدة الطحاوية" .

-4"العقيدة السفارينية" .

الحديث :

-1شرح "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" .

-2شرح "عمدة الأحكام" .

-3قراءة "صحيح مسلم" .

-4 شرح "الأربعين النووية" .

المصطلح :

-1شرح "المنظومة البيقونية" .

-2شرح "تيسير مصطلح الحديث" .



ويعتني شيخنا كثيرا بفني الفقه وأصوله لما لهما من الأثر في تكوين شخصية الباحث ،

مسجده عامرا بحلقات العلم ففيه حلقات للقرآن وغيرها لقرائة كتاب من كتب السنة ، ودرس أسبوعي في علم المصطلح وغيره في علم النحو وهكذا لا يخلوا مسجده من حلقات العلم وطلابه .



التزكية في منهج الشيخ :

لا يخفى على من له اعتناء بالعلوم الشرعية أن لتزكية النفس أثرٌ بالغٌ في تهيئة الطالب والتأثير فيه وجعله أرضًا خصبة تصلح لغرس العلم وإثماره ؛ لهذا كان للشيخ اعتناء بالغ بتزكية النفس ويظهر هذا بوضوح في كثرة محاضراته عن آداب الطلب التي يركز فيها على جوانب تزكية النفس والتعبد والتخلص من أمراض القلوب وآفاتها والربط دائما بين الإخلاص في طلب العلم والصدق في العبادة لأنه وكما قال الإمام أحمد : "طالب علم لا يكون له ورد بليل" فما البال بالعبادات الظاهرة ، والتركيز في سير الأسلاف من العلماء على الجانب التعبدي والنصح الدؤوب على انتهاج منهج السلف في التعبد والتزكية وقراءة القرآن وتدبره والاهتداء بمعانيه ، وكذلك مما يحث عليه في هذا الجانب الإهتمام بقراءة السنة والإهتداء بهديها فيحث دائما على الإكثار من قراءة الصحيحين والسنن ، وينصح بحفظ "عمدة الأحكام" ، و"بلوغ المرام" ، وهذا شيء يظهر بوضوح لكل من جالس الشيخ أو استنصحه في كيفية سلوك طريق طلب العلم .

الخبرات العملية :

- عمل شيخنا إمامًا وخطيبًا ما يزيد على عشرين عامًا في مصر وقطر وغيرهما من البلاد الإسلامية .

- عمل شيخنا باحثًا شرعيًّا في موقع الشبكة الإسلامية على الإنترنت بدولة قطر لمدَّة أربع سنوات (قسم الفتوى - شعبة المعاملات) .

- وعمل في مكتب الفتوى على الهاتف بدولة قطر لمدة سنتين .

- والعمل كمُوجِّه شرعي في بعثة الحج القطرية لمدة سبعة أعوام .

- وقام بالتدريس في دورات تأهيل الأئمة والدورات العلمية للتفقه في الدين (مادتي الفقه والعقيدة) في دولة قطر .

- المشاركة في عدة فعاليات بالمؤسسات الحكومية واللجان العلمية .

- العمل في موقع الألوكة بإشراف الأستاذ الدكتور/ سعد الحميد ، وذلك في تحقيق كتاب "آفة أصحاب الحديث" وكتاب "المفهم للقرطبي" في الجانب الفقهي والأصولي في الكتابين .

- تسجيل حلقات إذاعية بإذاعة قطر وجمهورية مصر العربية (إذاعة القاهرة الكبرى) .

- ولم يهمل شيخنا الجانب الدعوي من خلال الفضائيات الإسلامية التي تُقدم العلم النافع فقام شيخنا بتقديم عدة حلقات وبرامج علمية ودعوية ومازال شيخنا -حفظه الله- يقوم بنشر العلم من خلال هذه القنوات التي ظهر نفعها والحمد لله .



الكتب والتآليف :

أولًا المطبوع :

1 - تحقيق المقال في رمي الجمار قبل الزوال.

2 - من فضائل الحج وأسراره وحكمه.

3- من فضائل الصيام وشهر رمضان.

أما المخطوط :

1.الشروط في العقد دراسة مقارنة.

2.خلاف الأئمة الأعلام في سنة خير الأنام (أثر السنة في اختلاف الفقهاء).

3.إسعاف الناسك بحكم النَّفْر من منى قبل إتمام المناسك.

4.حكم لبس النقاب للمُحْرِمَة وتغطية الوجه للمُحْرِم.

5.حكم توحيد الأذان باللاسلكي.

6.أقوال الأسلاف والأخلاف في استحباب مراعاة الخلاف.

7.آداب وسنن العيدين.

8.تعدد الزوجات (حِكم وأحكام) .

9.شرح المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية لحافظ بن أحمد الحكمي (تحت التأليف).

10.العمل في تحقيق بعض كتب التراث (جواب أهل العلم والإيمان فيما أخبر به رسول الرحمن من أن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن -لا يزال مخطوطا- ، وتحقيق "كتاب "منح الغفار" للتمرتاشي -انتهت بعض اجزائه- وهو يقام لنيل شهادة الماجستير).



أبحاث علمية :

1.حكم فضلات النبي -صلى الله عليه وسلم-.

2.مقارنة بين المساقاة والمزارعة والمضاربة، من حيث التعريف والفروق.

3.هل يعتد بخلاف الظاهرية؟ .





هذا آخر ما كتبناه وسنتبعه بزيادة على ما يعز ويهون ، فاقبل حاطك الله هذا العذر الذي قد بدأته وأعدته، ونشرته وطويته ، والله أسأل خاتمة مقرونة بغنيمة ، وعاقبة مفضية إلى كرامة ، والله أستعين على كل ما هم النفس ، ووزع الفكر ، وأدنى من الوسواس، إنه نعم المعين ، على أمور الدنيا والدين ، وأحمَدُهُ على ما أدرَجَ من آلائهِ . في تضاعيفِ ابتلائهِ . وما رَزَقَني من دَرْك الغِبْطة . بما أذاقَني مِن مَسّ السَّخطَة . وما تَهدَّلَ عليَّ مِن ثَمَرِ ألطافه . حتى استَمكنَتْ أصابعي مِنَ اقتطافهِ . واستَعينُهُ في الاستقامةِ على سَواء سبيلِهُ . وأستعيذ بهِ مِنَ الاستنامةِ إلى الشيطان وتَسويلهِ . وأُصلّي على المُبتَعث بالفُرقانِ السّاطعْ. والبرْهانِ القاطِعْ . مُحَمّدٍ وآلهِ .

والحمد لله رب العالمين





[1]البخاري(71) ، ومسلم (1037) .



[2]الترمذي(2685)وصححه الألباني في صحيح الترمذي .



[3]الترمذي (2682) .





http://www.wanees.net/pageother.php?catsmktba=71


منقول للاخ محمد ابو زيد
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #343  
قديم 06-03-2010, 03:18 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

عبدالعزيز بن علي الشبل

--------------------------------------------------------------------------------

هو: عبدالعزيز بن علي بن عبدالله الشبل، من مواليد مدينة عنيزة في منطقة القصيم عام 1340هـ. نشأ بها يتيماً، وتربى في حضن والدته برعاية جده لأمه الشيخ عبدالله بن محمد المانع قاضي عنيزة وشيخها آنذاك، فحفظ عليهما القرآن الكريم، ثم أخذ يتلقى العلم على يد عدد من المشايخ والعلماء، منهم الشيخ عبدالله جدُّه، والشيخ محمد بن حسين؛ قاضي عنيزة الذي درس عليه كتاب التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات، كذلك درس على الشيخ عبدالرحمن السعدي كتاب ((زاد المستقنع)) وعلى الشيخ عبدالرحمن بن عودان: الفرائض والتوحيد، ثم رحل إلى بريدة ودرس على مشايخها مبادئ العلوم ثم عاد إلى عنيزة ومارس بها التجارة.

وفي عام 1369 هـ انتقل إلى مدينة الرياض وفيها التحق بالمعهد العلمي عام 1374 هـ، وتابع دراساته العلمية وتتلمذ على بعض المشايخ مثل: الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، والشيخ عبدالله بن باز، ودرس في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج منها عام 1384 هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، وعُيّن مدرساً بالجامعة الإسلامية واستمر فيها حتى تقاعد من الجامعة عام 1406 هـ، حيث عُين مدرساً بالمسجد النبوي الشريف، وظل يمارس هذه المهمة حتى توفاه الله في جمادى الآخرة سنة 1418 هـ.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #344  
قديم 06-03-2010, 03:18 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

علي محمد آل سنان

--------------------------------------------------------------------------------

هو: علي بن محمد بن سنان آل سنان، من علماء المدينة المنورة، تلقى تعليمه في حلقات المسجد النبوي الشريف على يد عدد من العلماء الأفاضل أمثال: الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي، والشيخ محمد بن تركي، والشيخ محمد بن علي الحركان، والشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح، والشيخ عمر بري، عليهم رحمة الله.

مارس العمل الوظيفي في مجال التدريس في أكثر من جهة علمية، حيث عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة من عام 1370ـ1372هـ، وفي دار الأيتام بالمدينة من 1372 ـ 1383هـ، ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية حتى عام 1402هـ، وظل يدرس في المسجد النبوي لأكثر من أربعين سنة حتى اعتزاله التدريس عام 1414هـ لمرضه وكبر سنه.

له عدد كبير من التلاميذ الذين نهلوا من علمه منهم:
الشيخ الدكتور: علي بن سليمان المهنا قاضي التمييز ورئيس المحكمة المستعجلة بالمدينة، والأستاذ الدكتور: محمود إسماعيل أستاذ كرسي في جامعة الملك سعود بالرياض، والأستاذ الدكتور: سعيد إسماعيل رئيس قسم الإعلام بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة، والدكتور عبد الكريم بن صنيتان العمري رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وغيرهم كثير.

وللشيخ عدد من الرسائل العلمية، منها:

ـ المجموع المفيد في عقيدة التوحيد.

ـ رسالة في مسائل الرضاع.

ـ رسالة في الدعاء ورفع اليدين.

ـ رسالة البرهان في معنى التجويد والتغني في القرآن.

ـ حاشية على مناسك الحج لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

ـ الجواب الشافي في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول والثاني.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #345  
قديم 06-03-2010, 03:19 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

عمر بن حسن فلاتة

--------------------------------------------------------------------------------

هو: عمر بن حسن بن عثمان محمد فلاتة نسبة إلى قبيلة الفلان المنتشرة في قارة إفريقيا.

ولد في المدينة المنورة عام 1364 هـ / 1945م، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي فدرس القرآن الكريم بمكتب الشيخ عبد الحميد هيكل بالحرم النبوي، وتابع دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس المدينة ومعاهدها، وحصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي عام 1382 هـ.

تابع تحصيله الجامعي والعالي فحصل على شهادة البكالوريوس عام 1386 هـ من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة، وعلى درجة الماجستير من الكلية نفسها عام 1392 هـ ثم حصل على شهادة الدكتوراه من قسم السنة والحديث، بكلية أصول الدين من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1397 هـ.

إضافة لذلك حضر حلقات التدريس الخاصة عند عدد من المشايخ في المدينة المنورة ومكة المكرمة منهم:
المشايخ عبد الحميد هيكل، وعمر محمد فلاتة، ومحمد المختار مزيد، وحماد بن محمد الأنصاري، وعبد العزيز بن باز في المدينة المنورة. والمشايخ عبدالله بن محمد بن حميد، والسيد علوي بن عباس المالكي، ومحمد أمين كتبي، وحسن محمد مشاط، وغيرهم في مكة المكرمة، وحصل على إجازات علمية من بعض العلماء.

تقلد العديد من الأعمال والوظائف: فعمل مدرساً بالمرحلة المتوسطة من سنة 1386 إلى سنة 1392 هـ، ومحاضراً بكلية الشريعة بمكة المكرمة من 1390هـ إلى 1397هـ، فمدرساً ورئيساً لقسم الشريعة من عام 1398 إلى عام 1400هـ، ثم رئيساً لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية سنة 1401 هـ في كلية التربية فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، ثم وكيلاً للكلية من 1401 إلى 1402هـ ثم عميداً من 1402 إلى 1405هـ.

قام بالتدريس في المسجد الحرام من عام 1398 إلى 1400هـ، ويقوم بالتدريس في المسجد النبوي من عام 1401 هـ حتى تاريخ كتابة هذه الترجمة.

يشارك بالأحاديث والندوات العامة والموسمية في التلفاز والإذاعة، ويقوم بتقديم برنامج ندوة الكتاب في إذاعة نداء الإسلام.

شارك في التدريس في دورات أعدتها رابطة العالم الإسلامي في عدد من الدول العربية والإسلامية.

وله مشاركات في الكثير من النشاطات الخيرية والاجتماعية، وهو عضو في عدة مجالس وجمعيات، منها:

- الجمعية الخيرية الاجتماعية بالمدينة المنورة - عضو مجلس إداري – أمين مركز حي الحزام

- مجلس إدارة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.

- لجنة الدعوة بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.

- اللجنة الدائمة للمناهج بجامعة الملك عبدالعزيز.

وله آثار مطبوعة، من أهمها:

- جامع التحصيل لأحكام المراسيل. دراسة وتحقيق.

- الوضع في الحديث.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #346  
قديم 06-03-2010, 03:19 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

عمر بن محمد فلاتة

--------------------------------------------------------------------------------

(1345-1419هـ)

هو: عمر بن محمد بن محمد بكر فلاتة أو الفلاني، نسبة إلى قبيلة الفلان المنتشرة في معظم قارة إفريقيا.

ولد بالمدينة المنورة عام 1345 هـ، ونشأ بها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ الأجزاء الأولى من القرآن الكريم في مكتب العريف محمد بن سالم، ثم انتقل عام 1351 هـ إلى مدرسة العلوم الشرعية فنال منها شهادة حفظ القرآن الكريم عام 1359 هـ، والشهادة الابتدائية عام 1363 هـ، ثم حصل على الشهادة العالية من دار الحديث بالمدينة عام 1367 هـ.

تلقى العلم على يد عددٍ من المشايخ في المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف، منهم: الشيخ صالح الزغيـبي، والشيخ محمد الحافظ موسى، والشيخ عبد الرحمن الإفريقي، والشيخ محمد تكر الفلاتي، والشيخ محمد علي الحركان، وغيرهم.

وحصل على عدد من الإجازات العلمية من عدد من المشايخ و العلماء، منهم :
الشيخ عبد الرحمن الإفريقي، والشيخ محمد إبراهيم الختني، كما حصل على إجازة التدريس في المسجد النبوي من قبل رئيس المحاكم الشرعية بالمدينة المنورة، ومن قبل رئاسة القضاء بالمملكة عام 1381 هـ، ثم من سماحة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ.

تتلمذ عليه خلال رحلته العلمية في مدرسة دار الحديث والمعهد العلمي السعودي والمسجد النبوي عدد من طلاب العلم، منهم:

د/ عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان / بالمعهد العالي للدعوة.

د/ ربيع بن هادي المدخلي / بالجامعة الإسلامية.

د/ عبد الله أحمد قادري / بالجامعة الإسلامية.

د/ عمر بن حسن فلاتة / بكلية التربية.

د/ أبو بكر ميغا / جامعة الملك سعود. وغيرهم.

تولى العديد من الأعمال والوظائف الأكاديمية والإدارية، فعمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة، ثم وكيلاً لمديرها، فمديراً لها عام 1377 هـ.

انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1386 هـ مساعداً لأمينها العام، ثم أصبح أميناً عاماً لها بدرجة أستاذ مساعد، وبقي كذلك حتى عام 1404 هـ، حيث تفرغ للتدريس في كلية الحديث الشريف، ورئاسة مجلس شؤون الدعوة بالجامعة الإسلامية مع ملازمته التدريس في المسجد النبوي.

كما كان عضواً في الإشراف على المسجد النبوي الشريف حتى عام 1415 هـ.

ثم عين مديراً لمركز خدمة السنة والسيرة النبوية من عام 1406 هـ إلى عام 1410هـ.

حضر ابتداءً من عام 1384 هـ العديد من المؤتمرات والندوات، وقام بجولات متعددة من قبل الجامعة الإسلامية للدعوة والإرشاد في كثير من البلاد العربية والإسلامية ومعظم قارات الدنيا.

ونظراً للأعباء والمهام التي تحملها طيلة حياته العلمية والعملية فإنه مُقل في التأليف، ولا يوجد له سوى عدة بحوث ودراسات .

توفي رحمه الله في 29 ذي القعدة 1419هـ.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #347  
قديم 06-03-2010, 03:20 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

محمد بن علي محمد ثاني

--------------------------------------------------------------------------------

هو محمد بن علي محمد ثاني ولد في المدينة المنورة عام 1339هـ، وبها نشأ، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة العلوم الشرعية، فحفظ فيها القرآن الكريم، ونال منها شهادة العلوم العالية عام 1361هـ.

تابع دراساته في حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف فدرس اللغة العربية والفقه والحديث على الشيخ محمد الطيب الأنصاري، والشيخ محمد علي الحركان.

عُين عام 1362هـ مدرساً بمدرسة شقراء في منطقة نجد لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إلى المدينة المنورة مدرساً في مدرسة دار الأيتام، والمدرسة المنصورية، ومدرسة طيبة الثانوية، وذلك من سنة 1365هـ إلى سنة 1399هـ حيث تمت إحالته للتقاعد.

تولى مهمة التدريس بالمسجد النبوي الشريف ابتداء من عام 1378هـ ، يباشر التدريس بعد صلاتي العصر والعشاء، ويعقد الحلقات العلمية بعد صلاة المغرب، وقد شارك في عدد من البرامج الإذاعية.

منح عدداً من الشهادات التقديرية تقديراً لعلمه وخدمته الطويلة في مجال التدريس، منها شهادة من مدرسة طيبة الثانوية عام 1414هـ، وأخرى من وزارة المعارف كأحد الرواد القدامى في التدريس عام 1416هـ.

كما عين ضمن أعضاء الإشراف في المسجد النبوي الشريف.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #348  
قديم 09-27-2010, 08:56 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

بارك الله فيكم
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #349  
قديم 09-28-2010, 08:47 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

ترجمة الشيخ العلامة أحمد السالك الشنقيطي
بقلم تلميذه عصام موسى هادي



ترجمة مختصرة لشيخنا ووالدنا العلامة أحمد بن محمد السالك الشنقيطي رحمه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فقد شرعت صبيحة هذا اليوم بترجمة مطولة لشيخنا ووالدنا الشيخ العلامة أحمد السالك رحمه الله وقد أمليت حتى عصر هذا اليوم ما يزيد على عشرين ورقة وحتى لا تضيع الفائدة على كثير ممن لم يحط بترجمة شيخنا ويحب أن يلم بشيء من أخباره رغبت في إخراج هذه الوريقات على عجالة من أمري والله أسأل أن يعين على إتمام الترجمة الكبرى.
اسمه:
هو العلامة الفقيه الأصولي اللغوي المحدث المربي أبو منير أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد السالك الشنقيطي من أولاد الحاج الغربي.
نسبه: يرجع نسب شيخنا إلى الحسن بن علي رضي الله عنه وشجرة نسبهم موجودة وكان رحمه الله لا يظهر ذلك ولا يحب أن يشاع خبر ذلك ورحم الله شيخنا محمد نسيب الرفاعي إذ يقول:
وَلَيْسَتِ النِّسبةُ العُليا مشرِّفَةً* إنْ لم يَزِنْها الفتى بالدين والأدبِ
"سلمان" مَثْواهُ جَنَّاتٌ مخلّدةٌ* والنارُ قد جُعِلتْ مثوى "أبي لهبِ"
والدينُ والنسبُ الأسمى إذا اجتمعا* فاز الفتى بكريم الفعل والنَّسبِ
مولده:
ولد شيخنا في تركيا سنة 1928م.
أسرته:
ولد شيخنا رحمه الله في أسرة علمية فأبوه وجده من العلماء الربانيين المشهود لهم بالعلم والصلاح وقد استوفيت أخبار الأسرة وأخبار والده وجده رحمهما الله في الترجمة الكبرى.
نشأته:
نشأ شيخنا في بيئة علمية فأبوه وجده كما أسلفت من العلماء فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وقرأ النحو والفقه والأصول على والده وأقبل على الأصول واللغة أيما إقبال حتى برع في العربية جداً وكما قال لي شيخنا: لما كنت في السادسة عشر من عمري كنت أحفظ ألفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل عليها كاسمي.
وحسبك أنه ختم شرح الدسوقي على شيخه العلامة مختار الشنقيطي رحمه الله وهو ابن ثمانية عشر سنة.
ثم التحق بالجامع الأزهر في مصر وحصل على الشهادة العالمية ثم حصل بعدها على دبلوم في التربية وعلم النفس.
ثم عمل مدرساً في وزارة التربية والتعليم لمادة التربية الإسلامية ثم صار مشرفاً وموجهاً للمادة في الوزارة ثم ألحق في المناهج فما رغب بالعمل المكتبي وطلب أن يعاد للإشراف وتم له ذلك.
كان رحمه الله في بدايته مقلداً لمذهب مالك في الفقه وفي الاعتقاد أشعرياً ثم خلال تواجده في مصر قام الأزهر بتوزيع كتاب نيل الأوطار للشوكاني فلما طالعه وافق ما في نفسه فأقبل عليه قراءة وفهماً وتعليقاً فخلع ثوب التقليد وصار من أهل الإتباع يبحث المسألة ودليل كل رأي ثم يتبع ما أداه إليه اجتهاده فيها.
وأما المعتقد فطالع كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث تأليف أحمد أمين فوقع على ثناء المؤلف على الحركة الوهابية وأنها حركة إصلاحية عندها قرر التوصل إلى الحق بنفسه فبحث عن كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وطالع كتاب التوحيد ثم أقبل على قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم فلاح له فجر الصواب وطلعت له شمس الحق فترك ما كان ألف من صغره للحق الذي بان له فكان رحمه الله سلفياً حقاً وصدقاً كان سلفياً في أخلاقه سلفياً في اعتقاده سلفياً في منهجه رحمه الله رحمة واسعة وما يحكيه بعض الإخوة عنه فمنه ما هو باطل ومنه ما هو وهم لم يفهم السامع مراد الشيخ وأهل مكة أدرى بشعابها وقد بينت ذلك أتم البيان في الترجمة الكبرى وأقمت عليه الأدلة والبراهين.
وأحلف بالذي لا إله إلا هو ولا رب سواه أن الشيخ رحمه الله كان على منهج السلف في الأسماء والصفات يثبت علو الله على خلقه ويثبت سائر الصفات التي يثبتها أهل السنة والجماعة وكان رحمه الله على منهج السلف في توحيد الألوهية أقول هذا عن علم ومعرفة وبحث ومباحثة ولله الحمد، فما عرف الشيخ أحد من هؤلاء مثلما عرفته ولا جالسه وعرف ظاهره وباطنه وخلواته وجلواته أكثر مني.
بل قل لي بريك رجل يعرفه الإمام الألباني رحمه الله أكثر من ثلاثين سنة ومكث في بيته شهراً ويجالسه ويستفتيه في شأنه ويشاوره في مسائل أتخفى على مثل الإمام الألباني وهو من هو أشعريته وصوفيته ويعرفها هؤلاء تالله إنها لإحدى الكبر.
نشره للدعوة السلفية المباركة:
لما تعرف خالنا الشيخ محمد إبراهيم شقرة بمصر على الشيخ أحمد السالك وقويت الصداقة بينهما وجمعهما سكن واحد ثم عادا إلى الأردن رغب خالنا في زيادة أواصل القربى والمحبة بينه وبين من لم ير مثله في دماثة الأخلاق وحسن الصحبة وطيب معشر فتقدم خاطباً لأخت شيخنا الصغرى فما كان من شيخنا محمد السالك إلا قبول طلبه فقويت علاقة الأسرتين ولله الحمد ولما كان قد لاح للصديقين الحق والصواب في مصر أخذ خالنا وانطلاقاً من مسجد صهره الشيخ محمد السالك بنشر دعوة التوحيد ودعوة الناس إلى لزوم السنة قولاً وعملاً فما كان من الصوفية إلا معادته ومحاربته بكل ما أوتوا من قوة فما كان من الشيخ أحمد السالك إلا مناصرة صديقه ورفيقه في الطلب في دعوته والدفاع عنه وحمايته حتى بدأت الدعوة تنتقل من حي إلى حي ومن مسجد إلى مسجد ثم عرض لخالنا السفر مدرساً في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وبقي شيخنا أحمد السالك في الساحة وحده يعلم الناس وينشر الحق فيهم لا يخشى في الله لومة لائم وهناك بدأ خالنا يحكي لأهل العلم عن أسرة السالك وعن الشيخ أحمد السالك فأحبه في الغيب الإمام عبد العزيز بن باز وكذا شيخنا الإمام الألباني رحمهما الله.
الالتقاء بالإمام الألباني رحمه الله:
ولما عاد شيخنا الألباني رحمه الله إلى دمشق بعد تركه التدريس في الجامعة الإسلامية وكان خالنا الشيخ محمد إبراهيم شقرة قد حدث الشيخ السالك عن الشيخ الألباني رحمه الله وما حباه الله إياه من سعة علم واطلاع على الأحاديث مما جعل الشيخ السالك تتشوف نفسه للتعرف على هذا العلم وفي أول فرصة سنحت له قام بذلك قال شيخنا السالك فذهبت في سنة 1967م إلى دمشق ودخلت على الشيخ ناصر في مكتبة الظاهرية فلما عرفته بنفسي هش وبش وأرسل إلى بيته من يخبرهم بقدوم ضيف يريد أن ينزله عنده وبينا شيخنا يجالسه في الظاهرية عرضت بعض المسائل وخصوصاً الأصولية منها فتباحثا فيها فأعجب شيخنا الألباني رحمه الله بسعة الشيخ في العربية والأصول وكانت من المسائل المبحوثة في الأصول قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة فكان شيخنا السالك يعترض عليها ويقول الأدق أن نقول الأصل في الضار المنع والأصل في النافع الإباحة.
ثم جاء شخص فسأل شيخنا الألباني سؤالاً فقال له شيخنا الألباني وجه السؤال للأستاذ أحمد.
ثم ذهب إلى بيت شيخنا الألباني ونزل عنده ضيفاً أياماً حظي فيها بالكرم ومجالسة الشيخ ومرافقته والمباحثة معه والتعرف على تلامذته وكذا عرفه بالمكتبة الظاهرية وكتبها وكنوزها.
ثم عاد شيخنا إلى عمان بعد تعرفه بالشيخ الألباني وبعد مدة عاد خالنا من الجامعة الإسلامية ثم تم الاتفاق مع شيخنا الألباني رحمه الله أن يزور الأردن ثلاثة أيام كل شهر فكان يأتي وينزل في بيت خالنا ويلتقي بالشيخ أحمد السالك ووالده محمد السالك ووالله لقد سمعت شيخنا محمد السالك يقول عن شيخنا الألباني هذا رجل صالح مع مخالفته له.
وذات مرة نزل شيخنا الألباني شهراً كاملاً في بيت خالنا والذي هو في بيت الشيخ السالك وكانوا في كل يوم يجلسون لمذاكرة العلم خالنا وشيخنا الألباني وشيخنا أحمد السالك ولما كانا يذهبان للعمل كان شيخنا الألباني يمكث في مكتبة شيخنا أحمد السالك مع شيخنا محمد السالك يبحث ويكتب ويواصل عمله في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أخلاقه:
كان رحمه الله من أحسن الناس خُلقاً كان متواضعاً في لباسه ومأكله وكل شأن من شؤون حياته، كان غاية في الكرم، ولين الجانب كان لا يشيح بوجه عمن يحدثه كان إذا صافحه أحد لا ينزع يده من يده حتى ينزعها الآخر وكان رحمه الله لا يرد طالباً ولا يجبه أحداً بما يكره فكان الولد الصغير ومن لا شأن له في الناس يحبسه فلا يمل ولا يقول عندي شغل حتى يقضي حاجته ووالله لقد رأيت مراراً وتكراراً أقواماً حبسوه عن الطعام وأخروه من الظهر حتى غروب الشمس وما تغير وجهه ولا عبس ولا تغيرت طريقة كلامه بل بقي يبتسم ويجيبهم عن حاجاتهم رحمه الله وكنت مراراً أنزعج لحال الشيخ لما أرى حبس الناس له عن حاجته فأقول إذا سمحتم الشيخ مشغول الآن فلا يقبل ذلك مني ولا يرضاه ويقول لعل أحداً عنده حاجة ماسة أو مسألة مضطر إليها.
كان يكره الشهرة ويحب الخمول عرضت عليه الدنيا فلفظها عرضت عليه المناصب فردها عرض عليه عشرات المرات اللقاءات الصحفية والتلفزيونية فردها كان يكره أن يشاع له ذكر في الناس ووالله لما ألفت كتابي الإمام الألباني كما عرفته أطلعته عليه وكان قد رأى فيه ثناء شيخنا الألباني عليه فقال: احذف هذا فقلت: لا، فهذه أمانة وأريد نشرها وجادلني في ذلك كثيراً رحمه الله رحمة واسعة.
وكان كثير التبسم في وجوه الناس وما رأيته قط عبس في وجه أحد وكان يلاطف كل من لقيه ويحيه ويسلم عليه ببشاشة لا نظير لها حتى يخيل للناظر أن الشيخ يعرف هذا السائل من زمن وهو لم يلتقه ولم يعرفه من قبل.
وكان رحمه الله يكثر من ذكر حديث "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" فكان هذا الحديث شعاراً له ودثاراً ويوصي به الناس.
وكان رحمه الله لا يغتاب أحداً ولا يذكر أحداً بسوء ولا يقبل ولا يمكن أحداً أن يغتاب أحداً في مجلسه.
ولما شرع رحمه الله في شرح الروضة الندية في مسجده بعد صلاة الفجر وقد أعطى ثلاثة دروس وشاع الخبر فغص الناس بطلبة العلم حتى جاءوا من البقعة قطع الشيخ درسه فراراً من الشهرة.
منهجه:
أقول: لقد كان الشيخ رحمه الله موسوعة صاحب إطلاع في الفقه والعربية والأصول وكنت إذا سألته مسألة يبين لك أقوال العلماء فيه ثم يذكر اختياره ودليله الذي استدل به كل ذلك بأسلوب رقيق لا تعالي فيه ولا غلظة ولا شدة بل يقول: هذا ما يبدو لي هذا ما يظهر لي والله أعلم.
وكان رحمه الله من سعة صدره وعلمه يصلي عندي الجمعة فيسمع خطبي وربما عرضت مسائل أقرر فيها للناس خلاف ما يقول فما كان يغضب مني ولا يتغير وجهه بل يدعو لي بعد الخطبة وكان في كل جمعة يهش ويبش في وجهي ويردد على مسامع الحاضرين قوله: جزاك الله خيرا ونفع الناس بعلمك وبارك فيك على تعليمك الناس ونصحك لهم.
ومرة ذكرت عن الإمام مالك عبارة في تقواه وورعه وأنه كان إذا أفتى فتوى يقول: إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين فطرب له وفرح بها جداً.
وكان رحمه الله حريصاً على معرفة السنة ودرجة الأحاديث ولا يذكر إلا الحديث الصحيح وكان إذا خفي عليه حديث طلب مني أن آتيه بتخريجه من شيخنا الألباني رحمه الله.
وكان رحمه الله لا يفتي بالطلاق وفرح جداً حينما ذكرت له بأن سفيان بن عيينة كان لا يفتي في الطلاق.
وكان رحمه الله يختار الأحوط في المسائل التي اشتبهت عليه واستوى فيها طرفا الدليل عنده.
كان رحمه الله إذا عثر على خطأ لأهل العلم كتب بأنه سهو قلم أو سبق لفظ وكان رحمه الله يوصيني باستعمال ذلك فيما أكتب.
وكان رحمه الله إذ أراد أن ينصح أحداً أخذ بيده ثم أثنى عليه ثم نصحه فيما بينه وبينه لا يشعر أحداً من الناس بذلك.
وكان رحمه الله لا يحب التلقب بلفظ السلفيين وناقش الشيخ الألباني رحمه الله في مجلس دام الساعة والنصف في ذلك وكان رحمه الله يخشى أن يحول اللقب الإخوة إلى حزبية وعصبية
وكان رحمه الله لا يترفع على الناس بل من لم يعرفه يظنه عامياً من شدة تواضعه ومجالسته العامة وضحكه معهم.
ثناء العلماء عليه:
كان شيخنا محمد نسيب الرفاعي يحبه كثيراً ويثني عليه كيف لا وقد احتضنت أسرة السالك الشيخ محمد نسيب رحمه الله في مسجدهم وناصروه في دعوته دعوة التوحيد.
ولما ألم مرض بشيخنا السالك دخل من أجله المشفى كان الشيخ نسيب رحمه الله يتصل به في كل يوم يطمئن على صحته وفي اليوم الذي توفي فيه الشيخ نسيب اتصلت بشيخنا السالك وهو في المشفى وأخبرته بوفاة الشيخ نسيب فبكي ودعا له وقال شعرت أن شيئاً حدث للشيخ نسيب لأنه جاء الوقت الذي يتصل بي ولم يتصل.
وأما محدث العالم الإسلامي فكان يحبه ويقدره ويوقره ولا يخاطبه إلا بقوله: يا أستاذ وكان شيخنا الألباني رحمه الله يستفتيه فيما يعرض له من أمر في خاصة نفسه من ورع الألباني ومن ثقته بالشيخ السالك وكان يسأله عن مسائل تعرض له في العربية من إشكالات تعرض في بعض ألفاظ الأحاديث النبوية يقول له ما تقول يا أستاذ وقد أشار شيخنا الألباني إلى بعض ذلك في مواطن من كتبه وكان ينعته فيها ببعض الفضلاء وقد بسطت ذلك وذكرت أمثلته في الترجمة الكبرى.
وقد سمعت شيخنا الألباني رحمه الله يقول: أشتري مجالسة السالك بالذهب وكان يقول السالك: أفقه أهل الأردن.
ولما أراد شيخنا السالك خطبة زوجته أم عبد الرحمن بواسطة بعض الفضلاء رحمه الله سأل الشيخ سالم الشهال رحمه الله الشيخ الألباني عن الشيخ أحمد السالك فقال له الألباني: السالك من أهل الكمال زوجه.
فكانت لهذه التزكية الألبانية والثناء العطر من الألباني على السالك أن قام الشيخ الشهال بتزويج ابنته من شخص ما رآه.
وقد التقى شيخنا رحمه الله بالإمام ابن باز وأثنى عليه وكان الشيخ ابن باز معظماً له رحمهما الله رحمة واسعة.
شيوخه:
درس على والده ثم درس على بعض أهل العلم من الشناقطة ومن أجلهم الشيخ مختار الشنقيطي إمام العربية في زمانه كان فقيهاً أصولياً ولغوياً كبيراً فلزمه وقرأ عليه كتباً في العربية والأصول والفقه.
ثم قرأ على مشايخ مصر من علماء كانوا يدرسون في الأزهر وقد وجدوا في هذا الشاب عالماً فكانوا يطلقون عليه الشيخ أحمد وهو بعد طالباً وبسطت ذلك في الترجمة الكبرى.
آثاره:
له رسالة في المواريث قرب فيها علم الميراث وسهله للطلبة وله نظم نظم فيه كثيراً من أبواب الفقه بل كان رحمه الله كثيراً ما إذا سئل يجيب بأبيات من الشعر يقول قال الناظم فكنت أسأله فيخبرني فيما بيني وبينه أنه من نظمه وأنه كان أيام الطلب إذا عسر عليه حفظ شيء نظمه فحفظه.
وله مقالات في التربية والآداب وله نصائح ولفتات تربوية وله نقد لرسالة سعيد فوده المسماه بيان حسن المحاججة في أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه ثم يقال عنه أشعري!!!!
وله ورقات في الفقه بدأ من كتاب الطهارة.
وله خطب فرغت في حياته رحمه الله.
وله عشرات الهوامش على الكتب التي طالعها ونظر فيها رحمه الله وكانت عادته أنه يكتب بقلم رصاص ويأبى أن يكتب بقلم الحبر.
وكان رحمه الله يكتب على كل كتاب متى اشتراه وتاريخ فراغه من قراءته ومطالعته.
وله قصيدة تقرب من ثلاث مئة بيت ذكر فيها واقع الأمة اليوم والحركات الإسلامية وقدم فيها النصح لطلبة العلم.
وفاته:
قبل عشرين يوم من وفاته ماتت زوجته ورفيقته أم عبد الرحمن رحمها الله في مساء يوم الخميس 23/ رمضان سنة 1431هـ فحزن عليها الشيخ حزناً شديداً حتى لا يشك من رآه من الناس أن الحزن قاتله وكان رحمه الله في كل يوم مما بقي من أيام شهر رمضان يصلي ثم يخرج مسرعاً على غير عادته إذ كان رحمه الله يحب أن يجلس مع الناس ويمازح بعضهم ويجيب عن مسائلهم حيث كان يصلي صلاة القيام في مسجدي مسجد التكروري ولكن منذ وفاة زوجته أصبح يحب الخلوة والانفراد عن الناس زيادة على ما كان من سالف أمره.
وفي فجر يوم السبت 25/9/2010م الموافق 16/شوال أصابته ( دوخة ) في المسجد ثم طلع إلى بيته ومكث فيه وبقي في بيته طيلة يومه وفي يوم الأحد قام لصلاة الفجر فتعب فصلى في بيته جالساً ثم قبيل الظهر هاتفه ابنه الدكتور منير وطلب منه الذهاب إلى المشفى مع أحد إخوته فذكر أن الأمر لا يحتاج وأن حالته لا تستدعي ذلك فطلب منه أن يعمل فحوصات فقال غداً إن شاء الله أذهب فقال له ولده: وعداً فقال: إن شاء الله ثم أقفل الهاتف وبعد فترة وجيزة أذن المؤذن لصلاة الظهر فقام الشيخ يتوضأ للصلاة فلما فرغ من وضوءه وبعد لحيته تقطر ماء فارق الحياة رحمه الله فقبضه الله على عمل صالح وهذه بشرى وعلامة من علامات حسن الخاتمة ويبعث المرء على ما مات عليه.
ثم رغب خالنا وشيخنا محمد شقرة أن يدفن بجوار قبر الألباني رحمه الله وكان هذا أشبه بالمستحيل لأن المقبرة مغلقة ولا مكان فيها لدفن الموتى فحصلنا ولله الحمد الموافقة القانونية في دقائق وذهبت إلى المقبرة وعثرت على مكان فوق رأس شيخنا الألباني رحمه الله وأنا لا أصدق ذلك ثم اتصلت بالشيخ أحمد مصلح حفظه الله فجاء وقلت له هنا ندفن الشيخ وتدارسنا هل هذا المكان فيه قبر ثم توكلنا على الله وأمرنا بحفر القبر فكان ولله الحمد لا يوجد قبر لأحد فكأن هذا المكان عمي عنه الناس ليحظى شيخنا السالك بمجاورة من كان يحب من أهل العلم والفضل فدفن بجواز شيخنا الألباني رحمه الله.
أقول: ثم تركت أخي أحمد مصلح ليشرف على تجهيز القبر على السنة وهرعت إلى بيت شيخنا ثم قمنا بتغسيله وقد منَّ الله علي وشرفني بالمشاركة في تغسيله أنا وولده عبد الله وابن خالنا عاصم شقرة وابن أخت الشيخ حسن الإمام.
وعند صلاة العصر أدخلت الجنازة مسجد السالك ثم وعظ الناس خالنا موعظة بليغة بين فيها فضل صديقه ورفيقه في الطلب وما كان عليه من ورع وزهد وحسن خلق ودين ثم بعد صلاة العصر صلي عليه وقد غص المسجد بالناس حتى صلى الناس على سطح المسجد وفي أروقته وعلى الأرصفة والشارع وأغلق الطريق وتعطل السير حتى بلغ الزحام مسافات طويلة وكل الناس يسألون ماذا جرى في الهاشمي الشمالي حتى أغلقت الطرقات وحصلت هذه الأزمة المرورية فيقال: جنازة الشيخ أحمد السالك ووالله إن الشيخ كان يهرب ويفر من الشهرة وإذ بأكرم الأكرمين يرفع ذكره في الناس فبلغ خبره كل مبلغ في دقائق معدودة صار خير موته في العالم الإسلامي كله وتناقلت الفضائيات الخيرة كالحكمة وغيرها خبر موته وعزوا العالم الإسلامي بموته.
أقول شيعه آلاف الناس وحملت جنازته من مسجده في الهاشمي الشمالي إلى مقبرة الهملان في ماركا الجنوبية سيراً على الأقدام في مشهد من رآه يشعر أن الجنازة تطير طيراً حتى وصلت الجنازة قبل السيارات بأغرب مشهد وأعجبه إذ المقبرة تبعد ما يقرب من خمسة كيلو متر وسوف أفصل ذلك في الترجمة الكبرى إن شاء الله ثم وسد شيخنا في قبره رحمه الله رحمة واسعة بجوار شيخنا الإمام الألباني رحمهما الله رحمة واسعة.
هذا ما جاد به القلم في هذه العجالة وأعتذر من الإخوة عن التقصير فهذه مسودة لم يسعفني الوقت في مراجعتها وتبيضها وسوف أطيل وأتوسع في الترجمة الكبرى
والله أسأل التوفيق والمغفرة والرحمة لشيخنا.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #350  
قديم 09-29-2010, 04:39 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

ترجمة مختصرة للشيخ أحمد بن علي مباركي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية - حفظه الله -

تاريخ ومكان الميلاد: 1368هـ - المنصورية.
الحالة الاجتماعية: متزوج وله 9 أولاد.
العنوان الدائم: مجلس الشورى الرياض 11212.

المؤهلات العلمية:
- الدكتوراه: كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر- شريعة 1397ه-.
- الماجستير: المعهد العالي للقضاء - شريعة إسلامية 1392هـ-.
- الجامعية : كلية الشريعة بالرياض - جامعة الأمام 1388ه-.
- الثانوية العامة: المعهد العلمي جامعة الأمام 1383ه-.

الحياة العلمية :
- ملازم قضائي: وزارة العدل.
- معيد: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام.
- أستاذ مساعد: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام.
- أستاذ مشارك: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام.
- أستاذ: كلية الشريعة بالرياض - جامعة الإمام.
- وكيل قسم: قسم أصول الفقه- كلية الشريعة بالرياض- جامعة الإمام.
- رئيس قسم: قسم أصول الفقه- كلية الشريعة بالرياض- جامعة الإمام.
- عضو: مجلس الشورى منذ عام 1414ه-.
- صدر مرسوم ملكي بتعيينه بهيئة كبار العلماء في 6/3/1422هـ .

المؤتمرات والندوات :
- شارك في المؤتمرات والندوات التي تعقدها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية داخل المملكة.

المؤلفات والبحوث :
- تحقيق كتاب العدة في أصول الفقه للقاضي أبى يعلى- خمسة أجزاء( منشور).
- العرف وآثاره في الشريعة والقانون (منشور).
- الحافظ بن حجر وكتابه تعريف أهل النقديس (منشور).
- القاضي أبو يعلى الأصول الفقهية.
- مآلات الأفعال عند الأصوليين وآثارهما الفقهية.
- الإطلاق والتطليق عند الأصوليين وآثارهما الفقهية.
- أصول الفقه للمرحلة الثانوية المطورة بالاشتراك/ منشور.
- السياسة الشرعية للمرحلة المذكورة بالاشتراك/ منشور.
- تقييد المباح بين الشريعة والقانون.

منقول
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.