أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
82178 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 01-01-2014, 01:24 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


بوركت أخي صلاح الدين الكردي
وجزاك الله خيراً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

حكم التنجيم ( 88 ) .

صيغة بي دي أف :
http://www.islamdeeny.com/books-509.htm

صيغة وورد :
http://www.islamdeeny.com/books-508.htm

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – : " التنجيم : مصدر نجم بتشديد الجيم ، أي : تعلم علم النجوم ، أو اعتقد تأثير النجوم .

وعلم النجوم ينقسم إلى قسمين :


1- علم التأثير . 2- علم التسيير .

فالأول: علم التأثير . وهذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

أن يعتقد أن هذه النجوم مؤثرة فاعلة ، بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث والشرور ، فهذا شرك أكبر ، لأن من ادعى أن مع الله خالقاً ، فهو مشرك شركاً أكبر ، فهذا جعل المخلوق المسخَّر خالقاً مسخِّراً .

أن يجعلها سبباً يدعي به علم الغيب ، فيستدل بحركاتها وتنقلاتها وتغيراتها على أنه سيكون كذا وكذا ، لأن النجم الفلاني صار كذا وكذا ، مثل أن يقول : هذا الإنسان ستكون حياته شقاء ، لأنه ولد في النجم الفلاني ، وهذا حياته ستكون سعيدة لأنه ولد في النجم الفلاني . فهذا اتخذ تعلم النجوم وسيلة لادعاء علم الغيب ، ودعوى علم الغيب كفر مخرج عن الملة ، لأن الله يقول : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } [النمل: 65] ، وهذا من أقوى أنواع الحصر ، لأنه بالنفي والإثبات ، فإذا ادعى أحد علم الغيب ، فقد كذب القرآن.

أن يعتقدها سبباً لحدوث الخير والشر ، أي أنه إذا وقع شيء نسبة إلى النجوم ، ولا ينسب إلى النجوم شيئاً إلا بعد وقوعه ، فهذا شرك أصغر .

الثاني: علم التيسير. وهذا ينقسم إلى قسمين :

الأول / أن يستدل بسيرها على المصالح الدينية ، فهذا مطلوب ، وإذا كان يعين على مصالح دينية واجبة كان تعلمها واجباً ، كما لو أراد أن يستدل بالنجوم على جهة القبلة ، فالنجم الفلاني يكون ثلث الليل قبلةً ، والنجم الفلاني يكون ربع الليل قبلةً ، فهذا فيه فائدة عظيمة .

الثاني / أن يستدل بسيرها على المصالح الدنيوية ، فهذا لا بأس به ، وهو نوعان :

النوع الأول : أن يستدل بها على الجهات ، كمعرفة أن القطب يقع شمالاً ، والجدي وهو قريب منه يدور حوله شمالاً ، وهكذا ، فهذا جائز ، قال – تعالى -: { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } [النحل : 16] .

النوع الثاني : أن يستدل بها على الفصول ، وهو ما يعرف بتعلم منازل القمر ، فهذا كرهه بعض السلف ، وأباحه آخرون .

والذين كرهوه قالوا : يخشى إذا قيل : طلع النجم الفلاني ، فهو وقت الشتاء أو الصيف : أن بعض العامة يعتقد أنه هو الذي يأتي بالبرد أو البحر أو بالرياح .

والصحيح عدم الكراهة .

(بتصرف من القول المفيد : 2/ 5 - 7) .

* * *

حكمة
قال الحسن البصري - رحمه الله - :
" ما تَمَّ دينُ عبدٍ قطُّ حتى يتمَّ عقلُهُ " .
( مختصر روضة العقلاء : ص/ 22 )



رد مع اقتباس
  #32  
قديم 01-02-2014, 04:12 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله الفردوس الأعلى شيخنا (أبا زيد) وبارك فيك وفي علمك
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 01-03-2014, 09:46 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


آمين
وجزاك الله مثله
وزادك ربي من فضله


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 01-07-2014, 11:24 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


هداية نملة ( 89 )

صيغة بي دي أف
http://www.islamdeeny.com/books-515.htm

صيغة وورد
http://www.islamdeeny.com/books-514.htm

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله – تعالى - :{ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [النمل : 18] .

قال ابن باديس – رحمه الله - : " { أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ } هبطوا إليه من مكان أعلى منه ، وهو بالشام أو بالحجاز ، لم تتوقف العبرة على تعيينه فلم يعين ، وأضيف للنمل لكثرته فيه .

{ نَمْلَةٌ } لفظها مؤنث ، ومعناها محتمل مثل : شاة ، وحمامة .

{ مَسَاكِنَكُمْ } هي قرى النمل التي يسكنها تحت وجه الأرض ، المحكمة الوضع والتركيب والتقسيم . ولذلك قيل فيها : مساكن ، ولم يقل غيران . { لَا يَحْطِمَنَّكُمْ } لا يكسرنكم بالحوافر والأقدام .{ لَا يَشْعُرُونَ } لا يحسون بوجودكم . { لَا يَحْطِمَنَّكُمْ } نهتهم عن أن يحطمهم ، والحطم ليس من فعلهم حتى ينهوا عنه ، وإنما المعنى : لا تكونوا خارج مساكنكم فيحطمكم ، فنهتهم عن السبب ، والمراد النهي عن المسبَبَ ، لما في ذلك من الإيجاز المناسب لسرعة الإنذار لسرعة النجاة ، ولما في ذكر المسبَبَ - وهو الحطم - من التخويف الحامل على الإسراع إلى الدخول .

المعنى : سار سليمان - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في تلك الجنود العظيمة يحيط به الإنس والجن وتظلّلهم الطير ، حتى هبطوا على وادي النمل ، فرأتهم كبيرة النمل وقائدته ، فصاحت في بني جنسها - فنادتهم للتنبيه - وأرشدتهم إلى طريق النجاة : بأمرهم الدخول في مساكنهم ، وحذرتهم من الهلاك بحطم سليمان وجنوده لهم عن عدم شعور منهم ، فلا يكون اللوم عليهم ، وإنما اللوم على النمل إذْ لم يسرع بالدخول .

عبرة وتعليم:

عاطفة الجنسية غريزة طبيعية : فهذه النملة لم تهتم بنفسها فتنجو بمفردها . ولم ينسها هول ما رأت من عظمة ذلك الجند إنذار بني جنسها ؛ إذ كانت تدرك بفطرتها أن لا حياة لها بدونهم ، ولا نجاة لها إذا لم تنج معهم ، فانذرتهم في أشد ساعات الخطر أبلغ الإنذار . ولم ينسها الخوف على نفسها وعلى بني جنسها من الخطر الداهم ، أن تذكر عذر سليمان وجنده .

فهذا يعلمنا أن لا حياة للشخص إلاّ بحياة قومه ، ولا نجاة لهم إلاّ بنجاتهم ، وأن لا خير لهم فيه إلاّ إذا شعر بأنه جزء منهم .

ومظهر هذا الشعور أن يحرص على خيرهم كما يحرص على نفسه ، وألا يكون اهتمامه بها دون اهتمامه بهم .

واجب القائد والزعيم :

هذه النملة هي كبيرة النمل ، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها ، فبادرت بالإنذار .

فلا يصلح لقيادة الأمة وزعامتها إلاّ من كان عنده من بعد النظر ، وصدق الحدس ، وصائب الفراسة ، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها ، ما يمتاز به عن غيره ، ويكون سريع الإنذار بما يحس وما يتوقع.

عظة بالغة :

هذه نملة وفت لقومها ، وأدت نحوهم واجبها !!

فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه ؟!

هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه ، ولا يؤدي الواجب نحوهم ، ولمن يرى الخطر داهماً لقومه ، فيسكت ويتعامى ، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم .

آه ما أحوجنا - معشر المسلمين - إلى أمثال هذه النملة !

( بتصرف يسير من تفسير ابن باديس :ص/ 261 – 263 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكمة الأسبوع
" من أطاع هواه أعطى عدوه مناه " .



رد مع اقتباس
  #35  
قديم 01-09-2014, 10:04 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله خيراً شيخنا (أبا زيد) وبارك فيك
وجعلها الله في ميزان حسناتك
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 01-10-2014, 01:56 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


وجزاك الله مثله
أخي الفاضل
صلاح الدين الكردي
وسلمك ربي


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 01-15-2014, 05:14 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ( 90 )

صيغة بي دي أف
http://www.islamdeeny.com/books-517.htm

صيغة وورد
http://www.islamdeeny.com/books-516.htm




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } .

" روى النسائي [ بسند حسن ] عن ابن عباس – رضي الله عنهما - قال : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً ، فأنزل الله - تعالى - : { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } فأحسنوا الكيل بعد ذلك .

قال الفراء : فهم من أوفى الناس كيلاً إلى يومهم هذا . وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أيضاً - قال : هي : أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة نزل المدينة ، وكان هذا فيهم ؛ كانوا إذا اشتروا استوفوا بكيل راجح ، فإذا باعوا بخسوا المكيال والميزان ، فلما نزلت هذه السورة انتهوا ، فهم أوفى الناس كيلاً إلى يومهم هذا
" .
( الجامع لأحكام القرآن : 19/250 ) .

قال السعدي – رحمه الله – في تفسيره - :

 " { وَيْلٌ } كلمة عذاب ، ووعيد .
 { لِلْمُطَفِّفِينَ } وفسر الله المطففين بقوله : { الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ } أي : أخذوا منهم وفاء عما ثبت لهم قبلهم .
 { يَسْتَوْفُونَ } يستوفونه كاملاً من غير نقص .
 { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ } أي : إذا أعطوا الناس حقهم ، الذي للناس عليهم بكيل أو وزن .
 { يُخْسِرُونَ } أي : ينقصونهم ذلك ، إما بمكيال وميزان ناقصين ، أو بعدم ملء المكيال والميزان ، أو نحو ذلك . فهذا سرقة لأموال الناس ، وعدم إنصاف لهم منهم .
وإذا كان هذا الوعيد على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان ، فالذي يأخذ أموالهم قهراً أو سرقةً ، أولى بهذا الوعيد من المطففين .
ودلت الآية الكريمة ، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له ، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات ، بل يدخل في عموم هذا الحجج والمقالات ، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ماله من الحجج ، فيجب عليه أيضاً أن يبين ما لخصمه من الحجج التي لا يعلمها ، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو ، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه ، وتواضعه من كبره ، وعقله من سفهه ، نسأل الله التوفيق لكل خير .

 ثم توعد - تعالى – المطففين ، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه ، فقال : { أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر ، وإلا فلو آمنوا به ، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله ، يحاسبهم على القليل والكثير ، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه " انتهى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكمة الأسبوع
قال ابن القيم - رحمه الله - .
" ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات "


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 01-16-2014, 03:10 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

بارك فيك الرحمن وأدخلك الجنان شيخنا (أبا زيد)
وأعاذنا الله من التطفيف في القول والعمل
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 01-17-2014, 02:50 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


آمين
وفيك ربي يبارك
وجزاك الله خيراً


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 01-22-2014, 11:27 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي


التوسط والاعتدال وذم الغلو ( 91 ) .

صيغة بي دي أف :
http://www.islamdeeny.com/books-519.htm

صيغة وورد :
http://www.islamdeeny.com/books-518.htm

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال السعدي – رحمه الله – :
" القرآن يرشد إلى التوسط والاعتدال وذم التقصير والغلو ومجاوزة الحد في كل الأمور .
قال – تعالى -: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ } [النحل : 90] وقال : { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ } [الأعراف : 29] والآيات الآمرة بالعدل والإحسان والناهية عن ضدهما كثيرة .

والعدل في كل الأمور : لزوم الحد فيها وأن لا يغلو ويتجاوز الحد ، كما لا يقصر ويدع بعض الحق .
ففي عبادة الله أمر بالتمسك بما كان عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آيات كثيرة ونهى عن مجاوزة ذلك ، وتعدي الحدود وذم المقصرين عنه في آيات كثيرة .


فالعبادة التي أمر الله بها ما جمعت الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول ، فإذا خلت من الأمرين أو أحدهما فهي لاغية .

وفي حق الأنبياء والرسل ـ صلى الله عليهم وسلم ـ أمر بالاعتدال وهو الإيمان بهم ، ومحبتهم المقدمة على محبة الخلق ، وتوقيرهم واتباعهم ، ومعرفة أقدارهم ومراتبهم التي أكرمهم الله بها .

ونهى في آيات كثيرة عن الغلو فيهم وهو أن يُرفعوا فوق منزلتهم التي أنزلهم الله ، ويجعل لهم من حقوق الله التي لا يشاركه فيها مشارك شيء . كما نهى عن التقصير في حقهم بتكذيبهم أو ترك محبتهم وتوقيرهم أو عدم اتباعهم . وذمَّ الغالين فيهم كالنصارى ونحوهم في عيسى – عليه السلام - ، كما ذمَّ الجافين لهم كاليهود حين قالوا في عيسى – عليه السلام - ما قالوا ، وذمَّ من فرق بينهم فآمن ببعض دون بعض ، وأخبر أن هذا كفر بجميعهم .

وكذلك يتعلق هذا الأمر في حق العلماء والأولياء فتجب محبتهم ومعرفة أقدارهم ، ولا يحلُّ الغلو فيهم ، وإعطاؤهم شيئاً من حق الله ، وحق رسوله الخالص ، ولا يحلُّ جفاؤهم ولا عداوتهم ، فمن عادى لله ولياً فقد بارزه بالحرب .

وأمر بالتوسط في النفقات والصدقات ، ونهى عن الإمساك والتقصير والبخل ، كما نهى عن الإسراف والتبذير .

وأمر بالقوة والشجاعة بالأقوال والأفعال ، ونهى عن الجبن ، وذم الجبناء وأهل الخور وضعفاء النفوس ، كما ذم المتهورين الذين يلقون بأيديهم إلى التهلكة .

وأمر وحث على الصبر في آيات كثيرة ، ونهى عن الجزع والهلع والتسخط ، كما نهى عن التجبر والقسوة وعدم الرحمة في آيات كثيرة.

وأمر بأداء الحقوق لكل من له حق عليك : من الوالدين والأقارب والأصحاب ونحوهم والإحسان إليهم قولاً وفعلاً ، وذمَّ من قصر في حقهم أو أساء إليهم قولاً وفعلاً ، كما ذم من غلا فيهم وفي غيرهم حتى قدم رضاهم على رضا الله وطاعتهم على طاعة الله .

وأمرنا بالاقتصاد في الأكل والشرب واللباس ، ونهى عن السرف والترف ، كما نهى عن التقصير الضار بالقلب والبدن .

وبالجملة فما أمر الله بشيء إلا كان بين خلقين ذميمين : تفريط وإفراط " ( القواعد الحسان في تفسير القرآن : ص/ 67 – 68 ) .

وقال مطرف بن عبدالله : " الحسنة بين سيئتين " .

وقال الشاعر :
وأوف ولا تستوف حقك كله ... وصافح فلم يستوف قط كريم
ولا تغل في شيء من الأمر وأقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم


وقال آخر :
عليك بأوساط الأمور فإنها نجاة ... ولا تركب ذلولا ولا صعبا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكمة الأسبوع
" المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان " .


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.