أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43283 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 11-01-2009, 01:14 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

سبحان الله كما توقعت منك ! عجلة في الفهم بناءا على تصور مسبق ناقص للكمال والاستكمال وجرأة عظيمة لوصف كلام الأئمة الجبال بالتعارض والتناقض !!

هذا ما فهمت منه التعارض : " وَلاَ يَكُونُ مُسْتَكْمِلاً لَهُ حَتَّى يَأْتِيَ بِفَرْعِهِ . وَفَرْعُهُ : المُفْتَرَضُ عَلَيْهِ ، أَوِ الفَرَائِضُ ، وَاجْتِنَابُ المَحَارِمِ ."!

قوله: " حتى يأتي بفرعه " فسر الفرع هنا باتيان جميع الفرائض واجتناب جميع المحارم وهذا معنى الايمان الكامل عند أهل السنة . أو ما يسميه شيخ الاسلام وغيره "الايمان المطلق " .

بينما قوله الآخر : " من صدق ولم يقر بلسانه ولم يعمل بجوارحه الطاعات التي أمر بها لم يستحق اسم الإيمان ومن أقر بلسانه وعمل بجوارحه ولم يصدق بذلك قلبه لم يستحق اسم الإيمان ". فهنا الايمان بمعنى الاسلام والايمان أو مطلق الايمان والايمان المطلق.ولذلك قال المعلق على الكتاب :

قال الشيخ علي ناصر الفقيهي في تعليق له : " أما بالنسبة لنا فلا نحكم عليهم إلا بما ظهر لنا منهم. فمن أقر بلسانه بالوحدانية ولمحمد بالرسالة وعمل بجوارحه ما أمر به عاملناه معاملة المسلمين وأجرينا عليه أحكامهم.... وهذا ما يقصده المصنف من الترجمة " 1/ 310

ومثله تماما قول الإمام العلامة السلفي ابن مندة رحمه الله :

" ذكر ما يدل على أن الإسلام الإقرار باللسان والعمل بالأركان ."

علق فضيلة د. الشيخ علي ناصر فقيهي وفقه الله بقوله : " ظاهر الحديث يدل أولا على أن معرفة القلب نافعة دون النطق بالشهادتين لاقتصاره على العلم.

ومذهب السلف أن المعرفة مرتبطة بالشهادتين فلا تنفع احداهما ولا تنجي من النار دون الأخرى إلا لمن لم يقدر على الشهادتين....

إلى أن قال : فهذه الأحاديث جميعا تدل على أنه لابد من النطق بالشهادتين كما أنه لابد من العمل .

ومن أجل ذلك ورد عن السلف تفسير هذا الحديث وما ورد في معناه من الأحاديث المجملة بأنه علم وعمل توفيقا بين النصوص الواردة عن الشارع الحكيم.وحملا للمطلق على المقيد.

فعن الحسن البصري : " من قال الكلمة وأدى حقها وفريضتها".

وهو ما قاله أبوبكر رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه حين اختلفا في قتال مانعي الزكاة " كتاب الإيمان لابن مندة 1/174

فأين التعارض المزعوم هداك الله ؟!!
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11-01-2009, 02:04 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

قال الشيخ عبد الله الــفارسي :

اقتباس:
الكلام يا أخي ليس عن هذا العمل أو ذاك بل عن ترك عمل الجوارح بالكلية ! فافهم بارك الله فيك. الأدلة - الكتاب والسنة والاجماع - وصريح أقوال العلماء أنه لا يتصور اجتماع ايمان صحيح مع ترك عمل الجوارح بالكلية إلا لمعذور بل يمتنع ذلك .


ــــــــ من أثر عبد الله ابن شقيق يتبيّن أن الأعمال الأخرى لم يُتَفَقُ أن تركها كُفرٌ ـــــ

ـ ثُمّ دعك من أثر عبد الله ابن شقيق ــ لكلام النبي الكريم صلوات ربي عليه وسلامه :
ــــــ وفي صحيح الحاكم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن للإسلام صوى ومناراً كمنار الطريق من ذلك: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسليمك على بني آدم إذا لقيتهم، وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، فمن انتقص منهن شيئاً فهو سهم من الإسلام تركه، ومن تركهن فقد نبذ الإسلام وراء ظهره)
ومن هنا
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (7/297): (ومما ينبغي أن يعرف أن أكثر التنازع بين أهل السنة في هذه المسألة هو نزاع لفظي،؟؟ وإلا فالقائلون بأن الإيمان قول من الفقهاء كحماد بن أبي سليمان، وهو أول من قال ذلك، ومن اتبعه من أهل الكوفة وغيرهم متفقون مع جميع علماء السنة على أن أصحاب الذنوب داخلون تحت الذم والوعيد، وإن قالوا: إن إيمانهم كامل كإيمان جبريل، فهم يقولون: إن الإيمان بدون العمل المفروض ومع فعل المحرمات يكون صاحبه مستحقاً للذم والعقاب كما تقوله الجماعة، ويقولون أيضاً بأن من أهل الكبائر من يدخل النار كما تقوله الجماعة، والذين ينفون عن الفاسق اسم الإيمان من أهل السنة متفقون على أنه لا يخلد في النار.

فليس بين فقهاء الملة نزاع في أصحاب الذنوب إذا كانوا مقرين بما جاء به الرسول، وما تواتر عنهم أنهم من أهل الوعيد، وأنه يدخل النار منهم من أخبر الله ورسوله بدخوله إليها، ولا يخلد منهم فيها أحد، ولا يكونون مرتدين مباحي الدماء، ولكن الأقوال المنحرفة قول من يقول بتخليدهم في النار، كالخوارج، والمعتزلة، وقول غلاة المرجئة الذين يقولون: ما نعلم أحداً منهم يدخل النار، بل نقف في هذا كله، وحكي عن بعض غلاة المرجئة الجزم بالنفي العام) أ.هـ وانظر (7/218،242،575).
فهذا كلام شيخ الإسلام في إثبات النزاع اللفظي؟؟ فهل تأخذ به ؟وأنت تنازعنا في أن المسألة وِفاقيّة لا خِلافية ..

ثانيًا :
أهل السنة القائلين بأن تارك أعمال الجوارح الظاهرة لا يوافقون المرجئة أبدا فالمرجئة يا شيخ عبد الله يقولون لا يضر المرء تركه للأعمال .. واهل السنة القائلين بأن تارك الاعمال الظاهرة يضرّه ذلك ولذا لما ترجم الذهبيّ رحمه الله :
لحماد بن أبي سليمان: (أنه تحول مرجئاً إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان، ويقولون الإيمان إقرارٌ باللسان ويقين بالقلب، والنزاع على هذا لفظي -إن شاء الله-، وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض، نسأل الله العافية) أ.هـ سير أعلام النبلاء (5/233) ط. الرسالة.
مع أنّ القائلين بهذا القول في هذا الزمان يقولون أنّ النزاع [حقيقيّ] ..ومنهم العلامة الالبانيّ رحمه الله تعالى في شرحه للطحاوية ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الشيخ عبد الله :
اقتباس:
قال عمر : " ولعلك تعلم :أن فهم الصحابة رضي الله عنهم لكلمة الظلم لغة جعلهم في اضطراب وخوف ووجل ." !!

أقول : اتقي الله ولا تتهم سادة فقهاء هذه الأمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بتقيم المعنى اللغوي على الشرعي .

ففهم الصحابة أيضا شرعي وإلا فما معنى الظلم في الآية (( منهم ظالم لنفسه ومنهم ....)) ؟ هل هم مشركون والعياذ بالله ؟! فليس دائما المعنى الشرعي للظلم الشرك الأكبر كما أنه ليس دائما معناه المعاصي بل بحسب سياق الآية. فلا تتعجل باتهام الصحابة !

قال عمر : " فتفسير الأسماء الشرعية بغير مسمياتها الشرعية خطأ.. عند المحققين من علماء الاصول ." !! أي محققين يا أستاذ ؟! هات واحد بس !أنت لم تفهم كلام علماء الأصول ! فقولتهم قولا زورا كما فعلت مع الصحابة رضي الله عنهم . فعلماء أهل السنة يقدمون المعنى الشرعي على غيره وليس كما تزعم يمنعون معنى غيره ! فتبه ولا تلق الكلام على عواهنه !

أوّلا أقول للشيخ عبد الله لا تتشنّج .
ثانيًا قولك :[ أقول : اتقي الله ولا تتهم سادة فقهاء هذه الأمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم المعنى اللغوي على الشرعي .
]
عندما نفهم من قولهم رضي الله عنهم:ٍ{ وأيُّنا لم يظلم نفسه }.. هذا مطلق الظلم فهم فهموا مطلق الظلم يا شيخ عبد الله ، فظلم الراعي للرعية ظلم ، وظلم العبد لنفسه ظلم ، ... وهكذا ؟لكن الآية كانت تعني مسألة الإيمان التي نحن بصددها :{ٍالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}.. ففهموا منها عموم الظلم ، إلاّ أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بيّن لهم خصوصية اللفظ .يعني بيّن لهم قصد الشارع [ ..]. هذا هو فهم السلف وأهمّيّة فهمهم [وهم الصحابة] .. ومن هنا نؤكّد ما ذهب إليه المحقّقون من العلماء ، أن اللفظ الشرعيّ يجب أن يُفهم من كلام الشارع لا من اللغة ..
وإلاّ كان قول المرجئة وتفسيرهم للإيمان بالتصديق صحيحا ..وهم يقولون أن الإيمان التصديق .. وهو تفسيرٌ لُغويٌ ..؟؟؟

وقولك:
اقتباس:
فعلماء أهل السنة يقدمون المعنى الشرعي على غيره وليس كما تزعم يمنعون معنى غيره ! فتبه ولا تلق الكلام على عواهنه !

تأكيدٌ لما قلته ، [فإيش معنى يقدّمونه ..] يا شيخ عبد الله أيْ إذا خالف اللفظ الشرعي معناه اللغوي قُدم المعنى الشرعي على اللغويّ ..
ــ وانا ما قُلت يمنعون بل يقدّمون .. أمّا إذا اتفق الاسم الشرعي مع اللغويّ .. فهذا زيادةُ توثيق للاسم الشرعيّ ..والله أعلم ..

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11-01-2009, 03:47 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الفارسي مشاهدة المشاركة
سبحان الله كما توقعت منك ! عجلة في الفهم بناءا على تصور مسبق ناقص للكمال والاستكمال وجرأة عظيمة لوصف كلام الأئمة الجبال بالتعارض والتناقض !!


جنبني الله واياك العجلة في الفهم.....آمين

ثم أنا قلت ( وأنت جعلت الأصل لا يصح الا بالفرع ) ولم أقل بالتعارض عند الأئمة, فلعلك سهوت عنها, غفر الله لك.



بينما قوله الآخر : " من صدق ولم يقر بلسانه ولم يعمل بجوارحه الطاعات التي أمر بها لم يستحق اسم الإيمان ومن أقر بلسانه وعمل بجوارحه ولم يصدق بذلك قلبه لم يستحق اسم الإيمان ". فهنا الايمان بمعنى الاسلام والايمان أو مطلق الايمان والايمان المطلق.ولذلك قال المعلق على الكتاب :
ولا أدري ما دخل كلام الامام ابن مندة هذا بمسألة البحث ؟؟

فنحن نتكلم عن من أتى بتصديق القلب واقرار اللسان ولم يأت بعمل الجوارح, وأما ما قال الامام ابن مندة فمسلم به.
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 11-01-2009, 03:56 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

الأخ عمر : أراك تقفز من شيء لشيء ولا تجيب على عمدة المسالة وهي التلازم التام بين عمل القلب وعمل الجوارح ومعناه عندكم !

أما النزاع اللفظي بين مرجئة الفقهاء وأهل السنة فلا يقول به شيخ الاسلام ! بل قال : أكثر النزاع لفظي وفرق بين العبارتين .

أما قولك : " من أثر عبد الله ابن شقيق يتبيّن أن الأعمال الأخرى لم يُتَفَقُ أن تركها كُفرٌ"! يا أخي اتق الله ! أنا أقول لك : ترك عمل الجوارح باكلية وأنت تقول لي العمل الفلاني والعمل الفلاني ! سبحان الله !

أما حديث للإسلام صوى ففيه من ترك التوحيد فهو كافر . ولا يخفاك أن التةحيد كالايمان قول وعمل ! فمن ترك عمل الجوارح كله بغير عذر فما وحد!

ةأما الصحابة ففهموا فهما شرعيا ةأنت لبستهم فهما لغويا فلا تكابر يا أخي وتب إلى الله من طعنك فيهم ! وكذلك علماء الأصول تلبسهم القول بعدم جواز استخدام المعنى اللغوي ثم تزعم أنك لم تقل ذلك فاتق الله وارجع ولا تكابر !

وعلى كل لن أكمل النقاش في هذه المسألة هنا بل في موضوع البركان للأخ المدني حيث كانت آخر مشاركة لي هناك مقال طويل لي في الموضوع. وجزاك الله خيرا.

عودا إلى موضوع باشميل :

استمعت لجلسة ممتعة يقرأ فيها أحدهم من كتاب المذكرات للبنا مع تعقيبات مهمة لسماحة الشيخ الألباني رحمه الله ينتقد فيها الشيخ حسن البنا ودعوته الحزبية الصوفية والقراؤة تبدأ من منتصف الشريط الأول إلى نهاية الشريط الثاني على هذا الرابط :

http://www.sh-faleh.com/sounds.php?sec_id=23
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 11-01-2009, 06:18 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الفارسي مشاهدة المشاركة
الأخ عمر : أراك تقفز من شيء لشيء ولا تجيب على عمدة المسالة وهي التلازم التام بين عمل القلب وعمل الجوارح ومعناه عندكم !

أما النزاع اللفظي بين مرجئة الفقهاء وأهل السنة فلا يقول به شيخ الاسلام ! بل قال : أكثر النزاع لفظي وفرق بين العبارتين
/ أما الشيخ الالباني وطلبته ،يقولون أن الخلاف كلّه حقيقي.
أما قولك : " من أثر عبد الله ابن شقيق يتبيّن أن الأعمال الأخرى لم يُتَفَقُ أن تركها كُفرٌ"! يا أخي اتق الله ! أنا أقول لك : ترك عمل الجوارح باكلية وأنت تقول لي العمل الفلاني والعمل الفلاني ! سبحان الله !
نسأل الله أن يمنّ علينا بتقوى الله عز وجلّ.
يا شيخ عبد الله: الأثر واضح

أما حديث للإسلام صوى ففيه من ترك التوحيد فهو كافر . ولا يخفاك أن التوحيد كالايمان قول وعمل ! فمن ترك عمل الجوارح كله بغير عذر فما وحد!

.......... [تكرار ]... وتناقض ؟

أما الصحابة ففهموا فهما شرعيا أنت لبستهم فهما لغويا فلا تكابر يا أخي وتب إلى الله من طعنك فيهم ! وكذلك علماء الأصول تلبسهم القول بعدم جواز استخدام المعنى اللغوي ثم تزعم أنك لم تقل ذلك فاتق الله وارجع ولا تكابر !
هل فهموها بجميع ألفاظها الشرعيّة ..[ومنها الذي بيّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم ] من تفسيره للآية؟؟

وعلى كل لن أكمل النقاش في هذه المسألة هنا بل في موضوع البركان للأخ المدني حيث كانت آخر مشاركة لي هناك مقال طويل لي في الموضوع. وجزاك الله خيرا.

عودا إلى موضوع باشميل :

استمعت لجلسة ممتعة يقرأ فيها أحدهم من كتاب المذكرات للبنا مع تعقيبات مهمة لسماحة الشيخ الألباني رحمه الله ينتقد فيها الشيخ حسن البنا ودعوته الحزبية الصوفية والقراؤة تبدأ من منتصف الشريط الأول إلى نهاية الشريط الثاني على هذا الرابط :

http://www.sh-faleh.com/sounds.php?sec_id=23
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


................
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 11-01-2009, 06:49 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

ــــ لبيان أن لفظة الكفر اسمٌ شرعيُ ولا يسوغ لاي احد فهمه بغير مراد الشارع ـــــــ

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

س : الشق الثاني يقول : وهل يوجد خلاف بين أهل السنة في حكم هذا الرجل بناء على حكم تارك مباني الإسلام الأربع والخلاف فيها ؟

ج : مسألة الخلاف لا أستطيع حصره ! ولكن يجب أن نعلم أن الكفر حكم شرعي لا يتلقى إلا من الشرع ؛ وأن الأصل في المسلمين الإسلام حتى يدل دليل على خروجهم منه ، والتسرع في التكفير خطير - جدًا جدًا جدًا - ، حتى أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال محذراً منه : أي من التكفير : من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك حار عليه - أي : على القائل - أي رجع على القائل .

http://mareb.org/showthread.php?t=4834
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 11-01-2009, 07:06 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

اتركك مع كلام الشيخ الالباني رحمه الله تعالى ينقض كلام الشيخ عبد الله الفارسي نقضا ، ونريد منه الإجابة عنه :
فهل الشيخ يقول عن تارك العمل الظاهر أن إيمانه لم يذهب منه شيء ؟

و قبل أن يعترض معترض أنبه إلى عدة أمور :

الأول : أن هناك من الأئمة من ينفون الإيمان عمن لم يعمل لكن هذا لا يدل أنه خارج من الملة فهناك من الأئمة من يفرق بين الإيمان و الإسلام فإذا خرج من الإيمان فهو لا يزال مسلما ، و قد نقل هذا المذهب المروزي - رحمه الله - في كتابه : (( تعظيم قدر الصلاة )) فانظر الجزء الثاني منه من أوله فقد ذكر مذاهب الأئمة اثنان منها في التفريق بين الإسلام و الإيمان .

الثاني : أن ابن تيمية رحمه الله يرى الشهادتين من الأعمال الظاهرة فمعظم النقول عنه في تكفير تارك جنس العمل ينصرف إلى من ترك الشهادتين و هذا ما قاله في كتاب (( الإيمان الكبير )) و هو في ( مجموع الفتاوى ، 7 / 14 ) فقال رحمه الله :

(( فلما ذكر الإيمان مع الإسلام ; جعل الإسلام هو الأعمال الظاهرة : الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج )).

الثالث : أن بعض من يستدلون به على أنه ينفي الإيمان عمن لم يعمل كالآجري يقول في ( الشريعة ، 1 / 265 ، طبعة الخراز ) تعليقا على كلام محمد بن علي بن الحسين :

(( هذا الإسلام و دور دائرة في وسطها أخرى و هذا الإيمان مقصورا على الإسلام ... يخرج من الإيمان إلى الإسلام ، و لا يخرج من الإسلام ، فإذا تاب تاب الله عليه ))

قال الآجري : (( ما أحسن ما قاله محمد بن علي رضي الله عنهما ، و ذلك أن الإيمان يزيد و ينقص ، يزيد بالطاعات ، و ينقص بالمعاصي ، و الإسلام لا يجوز أن يقال يزيد و ينقص )) ، فنفيه الإيمان لا يعني أنه يكفر عنده .

الرابع : التلازم بين الظاهر و الباطن بحسبه فأصل الإيمان تدل الشهادة عليه ، و ما زاد عن ذلك فبحسبه ، بل إن بعض شعب الإيمان أعظم من الباقي فقد يكون مع البعض إيمان مجمل بالشهادة و عنده عمل كثير ، و البعض عنده إيمان مفصل بالشهادة لكن مع عمل قليل .

و دندنوا على مسألة السب و أن الشيخ لا يكفر من سب الله أو الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فهاكم ما قاله الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ( فتاوى و رسائل عبد الرزاق عفيفي ، بتقديم الشيخ محمد عيد عباسي ، ( 1 / 173 ) ) :

(( سئل الشيخ : ما حكم المستهزئ بالدين أو ساب الدين أو الرسول صلى الله عليه و سلم أو القرآن العظيم هل يكفر و لو كان جاهلاً ؟

فقال الشيخ - رحمه الله - : هذا الباب كغيره من أبواب الكفر يُعلم و يؤدب فإن علم و عاند بعد التعليم و البيان كفر ، و إذا قيل : لا يعذر بالجهل ، فمعناه يعلم و يؤدب و ليس معناه يكفر )) .

فالحكم على السب و الاستهزاء شيء و الحكم على فاعله ( الساب ) و ( المستهزئ ) شيء آخر ، فتنبه و لا تكن من الغافلين ، و سيأتي من كلامه ما يبين هذا أتم بيان .

و قالوا أن الشيخ لا يرى الكفر الأكبر المخرج من الملة إلا الاعتقادي أما العملي فكله لا يخرج من الملة و هذا خلاف مذهب أهل السنة .

و هذا خلط عجيب إذ أن الشيخ يقول أن الكفر العملي المخرج من الملة يرجع إلى الاعتقاد كما سيأتي في النقول من كلامه رحمه الله ، و هذا بالضبط ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (( الصارم المسلول )) ( طبعة رمادي ، 3 / 856 ) :

(( و السب كلام لا يدوم و يبقى ، بل هو كالأفعال المنصرمة من القتل و الزنى ، و ما كان هكذا فالحكم فيه عقوبة فاعله مطلقاً ، بخلاف القتل للردة أو للكفر الأصلي فإنه إنما يقتل لأنه حاضر موجود حين القتل ، لأن الكفر اعتقاد ، و الاعتقاد يبقى في القلب ، و إنما يظهر أنه اعتقاد بما يظهر من قول و نحوه )) .

فانظر رحمك الله كيف بين شيخ الإسلام أن الكفر هو اعتقاد و إنما يظهر هذا الاعتقاد بالقول أو نحوه .

و هذا هو عين ما يقصده الشيخ الألباني رحمه الله ، و غاية ما هنالك أن يقال أن هذا خلاف لفظي .

بقي مسألة مهمة و هي : هل الكلام في تارك أعمال الجوارح أمر نظري أم أنه من الممكن أن يتصور أن هناك من الناس من ترك جنس العمل الظاهر ؟

و للجواب عن هذا لا بد من القول أن جنس العمل الظاهر أمر نسبي و ليس مطلقا ، فجنس العمل الظاهر عند زيد ليس هو جنس العمل الظاهر عند عمرو فلربما كان زيد أكثر علما بالشرع من عمرو فيجب عليه ما لا يجب على عمرو أو أنه فقير لا تجب عليه الزكاة لكنها تجب على عمرو .

و لأوضح هذا أقول : لو أن كافرا أسلم و لما يعرف بعد من أحكام الإسلام شيئا إلا السلام ، فالسلام في هذه الحالة هو جنس العمل الظاهر بالنسبة إليه فإذا تركه ترك جنس العمل الظاهر .

إذا اتضح هذا أقول : نعم يتصور ترك جنس العمل الظاهر ، لا شك في ذلك .

لكننا لا نستطيع معرفة أن فلانا من الناس قد ترك جنس العمل الظاهر أم لم يتركه لأننا لسنا معه في كل حين ، بل إنه قد يأتي بعمل ظاهر حال الخلوة و لا أحد يعلم بذلك .

و أخيرا : تركت الكلام في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله عمدا ، فقد شاركه في رأيه هذا الشيخ ابن باز رحمه الله ( انظر كتاب فتنة التكفير للألباني بتعليق ابن باز و تحقيق أبو اللوز ) و لرد الشبه حولها ارجع إلى كتابين للشيخ خالد العنبري :

الأول : الحكم بغير ما أنزل الله و أصول التكفير .

الثاني : هزيمة الفكر التكفيري .

و لا أطيل فإلى النقول عن الشيخ رحمه الله مرتبة مبوبة :

الإيمان قول و عمل يزيد و ينقص:

قال في شريط ( 730 ) :

(( و بعد .. فقد قال الله عز وجل : (( و العصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) .. هذه السورة المباركة القليلة في ألفاظها، الكثيرة في معانيها ومغازيها ، لقد جمعت أسساً وقواعد جذرية ينبغي على كل مسلم أن يفقهها أولاً .. ثم يطبِّقها على نفسه في حياته كلها مهما تطورت وتغيرت .. أول ذلك أن الله عز وجل أعطى حكماً عاماً لجنس الإنسان والبشر ، فقال فيهم : إنهم لفي خسر .. ثم استثنى من هذه القاعدة الكلية - أن البشر كلهم خاسرون - إلا الذين آمنوا ..

والكلام في هذه الفقرة الأولى من الاستثناء طويل وطويل جداً .. لأنه يقوم عليه الأركان المعروفة من الإيمان : آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعث ، ثم يدخل في هذا : الإيمان بكل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. سواء كان هذا الأمر الثابت عنه في آية قرآنية أو في حديث نبوي متواتر أو في حديث صحيح آحاد .. لا فرق بين هذا وهذا وهذا ..

يجب على المسلم أن يؤمن بكل ما ثبت عن الله ورسوله ، هذا مجمل الإيمان ، ويدخل فيه – كما تعلمون – من الخلاف القديم بين أهل السنة وبين الفرق الضالة من المرجئة والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم .. وإن كانوا يختلفون في نسبة انحرافهم ، ونسبة ضلالهم عن الإيمان العام الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام .

ومن الاختلاف الواقع في الإيمان بين بعض الفرق المذكورة آنفا وبين أهل السنة هو : هل الإيمان يدخل فيه العمل الصالح أم لا يدخل ؟

مذاهب .. ولسنا الآن في صدد الكلام التفصيلي على الخلاف حول هذا الإيمان وإنما فقط ألفت النظر إلى أن المرجئة ومنهم – مع الأسف – الحنفية اليوم ، يقولون بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وأن الإيمان لا يدخل فيه العمل الصالح .. وهكذا يقول المرجئة قديماً ، والحنفية حديثاً ، ولا ينبغي أن يفهم أحد أنهم ينكرون فرضية العمل الصالح .. لا ! ، ربنا عز وجل يأمر المسلمين أن يعدلوا في إصدارهم أحكامهم على الناس ،وبخاصة إذا كانوا من المسلمين ..

فالإيمان عند أهل السنة تعريفه : إقرار باللسان ، وتصديق بالجنان ، وعمل بالأركان .. أما عند المرجئة والحنفية اليوم : فالإيمان هو إقرار باللسان ، وتصديق بالجنان فقط ! أي لا يدخلون الأعمال الصالحة في مسمى الإيمان .. )) .


بيان أن ( السب ) كفر أكبر لكن الحكم على ( الساب ) كل بحسبه

قال الشيخ في شريط ( 743 ) :

(( سؤال : هناك أناس يشتمون الذات الإلهية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرج هؤلاء من ملة الإسلام ؟ وما التصرف الذي ينبغي أن يكون ؟

الألباني : أما هل يخرج من ملّة الإسلام من يسُّب الذات الإلهية ؟!! هذا بلا شك ما يحتاج إلى سؤال فضلاً عن جواب .. لأنه هو الكفر الذي ذّر قرنه ..

ولكن الذي يمكن أن يقال في هذه المناسبة ، أن من صدرت منه كلمة الكفر له حالة من حالتين :

• إما أن يعني ما يقول ..
• وإما أنه لا يدري ما يقول ..

ففي الحالة الأولى الجواب السابق : أنه كافر مرتد عن دينه .. ولو كان هناك حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله ، فهذا يصدق عليه قوله عليه السلام : " من بدّل دينه فاقتلوه " .

لو أن مسلماً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله - لكنه مثل القاديانية - أنكر أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء ، هذا يقتل .. لأنه أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة ، ما بالك من سبّ الذات الإلهية !! ما بالك من سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إلى آخره .

فلا شك أن هذا يعتبر مرتداً وأنه يقتل ردةً .. هذا في الحالة الأولى إذا كان يعني ما يقول .

أما إن كان لا يعني ما يقول .. فهنا لابد من شيء من التفصيل :

1- إما أن يكون أعجمياً يقول كلمة عربية لا يفقه معناها .. وهي الكفر .

2- أو أن يكون عربياً مستعجماً ، نسي اللغة العربية وما عاد يفقه ، فتكلم بكلمة الكفر وهو لا يفهم أنها كلمة كفر ..

وهذا المثال في بعض الكلمات السابقة .. سمعتم قول الرسول عليه الصلاة والسلام : "من حلف بغير الله فقد كفر " .

فما أكثر ما نسمع من المسلمين الحلف بغير الله ..كيف ؟ لأنهم يجهلون أن الحلف بغير الله كفر .. فهل هذا يحكم بكفره ؟

هذا يدخل على التفصيل السابق :

1- إن كان يعني فهو كافر ..

2- وإن كان لا يعني فهنا يأتي البيان .. لابد أن يذكّر هذا الإنسان بأن هذا الكلام الذي يقوله هو كفر .. فعليه أن يرجع عنه وإلا قطع رأسه .

جاء في مسند الإمام أحمد بالسند الصحيح عن عبدالله بن عباس رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوماً في أصحابه فقام رجل وقال له : ما شاء الله وشئت يا رسول الله ، فقال عليه السلام : " أجعلتني لله نداً ، قل ما شاء الله وحده " .. أجعلتني لله نداً : أي شريكاً ، ترى هذا الصحابي الذي جلس في مجلس نبيه وقد آمن به وأنقذه الله به من الشرك إلى التوحيد .. لما قال له الرسول عليه السلام : " أجعلتني لله نداً " شريكاً .. ترى هل قصد أن يجعل رسول الله شريكاً مع الله ؟! الجواب : لا ..

لذلك اكتفى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بتذكير هذا الرجل : أن هذه التي قلتها هي كلمة كفر ، لكن أنا أدري أنك لا تعني ما تقصد ( قال اللامي : ولعل الشيخ يعني : تقول ) ، و لذلك اكتفى بتذكيره و لم يطبق عليه حكم المرتد عن دينه .. لأنه ما كان قاصداً لما يقول ..

فمن نطق – إذن – بكلمة الكفر وهو يدري ما يقول فهو المرتد وحكمه القتل ..

ومن كان لا يدري لسبب أنه لم يعرف الدقة في المعنى الذي تضمنه كلامه ، كما في حديث ابن عباس ..

أو قال كلمة الكفر وهو يدري ما يقول .. لكنه قالها مضطراً – هذه صورة أخرى – فهو لا يكفر .. وفي ذلك نزل قوله تعالى : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )) .

( و ذكر الشيخ قصة بلال و عمار بن ياسر ) .

السائل : من قالها في الغضب ؟

الألباني : كذلك – يا أخي – لا يواخذ .. ربنا عز وجل ذكر في القرآن الكريم قصة موسى مع قومه حينما ذهب لمناجاة ربه ، ولما رجع وفي يده الألواح من التوراة ، وأُخبر الخبر من أخيه موسى ( ولعل الشيخ يقصد : هارون ) بأن قومه عبدوا العجل من بعده .. أخذ الألواح وضربها أرضاً .. لو فعل هذا مسلم بالقرآن الكريم عامداً متعمداً يكفر .. فكليم الله ، كلام الله الذي هو التوراة .. ما يفعل هذا عامداً ..

إذن الغضب أيضاً عذر .. لذلك كان من رأي بعض العلماء – وهو الصواب – أن حكم القاضي غضبان .. لا ينفذ ، مطلق زوجته وهو غضبان لا ينفذ طلاقه ، قال عليه السلام : " لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان " .. لماذا ؟

لأن الغضب يحول بين صاحبه وبين التفكير السليم ، كذلك قال عليه السلام : " لا طلاق في إغلاق " ، الإغلاق فسّر بمعنيين ..

المعنى الأول : الإكراه .. فإذا واحد أكره رجلاً لغاية في نفسه أن يطلق زوجته – وهذا يقع كثيراً – فراح مطلقها .. لا يقع الطلاق .. لأنه مكره .

فسّر بالمعنى الثاني وهو الإغلاق أي : الغضب .. فإذا غضب الإنسان من زوجته في ظرف ما في حالة ما وراح مطلقها .. هذا الطلاق لغو ... لا قيمة له .

وقصة موسى عليه السلام مع الألواح أكبر دليل على أن صاحب الغضب لا يؤاخذ .. و لكن هذا الغضوب يُنصح بأن يملك أعصابه .. )) .

و قال في شريط ( 820 ) :

(( سؤال : وردت بعض الآثار عند بعض الأئمة وعن بعض الصحابة كخالد بن الوليد وبعض الأئمة كالإمام أحمد بكفر شاتم الرسول واعتبروه كفر ردة .. فهل هذا على إطلاقه .. نرجو الإفادة ؟

الألباني : ما نرى ذلك على الإطلاق .. فقد يكون السب والشتم ناتجاً عن الجهل وعن سوء التربية ، وقد يكون عن غفلة ، وأخيراً قد يكون عن قصد ومعرفة ..فإذا كان بهذه الصورة : عن قصد ومعرفة فهو الردة الذي لا إشكال فيه .. أما إذا احتمل وجهاً من الوجوه الأخرى التي أشرت إليها ، فالاحتياط في عدم التكفير أهم إسلامياً من المسارعة إلى التكفير )) .


بيان أن الخلاف بين الألباني و غيره في مسألة انقسام الكفر العملي إلى أصغر و أكبر هو خلاف لفظي:


قال الشيخ في شريط ( 820 ) :

(( الألباني : أنت – بارك الله فيك – هل انتبهت سابقاً أو لاحقاً في هذه الجلسة أن الكفر عمل قلبي وليس عمل بدني .. هل انتبهت لهذا أم لا ؟

السائل : نحن لا نقر بهذا ..

الألباني : نعم !!

السائل : لا نقر بهذا ..

الألباني : هه .. هنا تكمن المشكلة ..

طيب ما هو الكفر ؟ إيش معنى كفر لغةً وشرعاً ؟

السائل :الكفر قيل في اللغة هو الجحود ، وأما في الشرع قسمه العلماء إلى كفر عملي وكفر اعتقادي ، أو كفر أكبر وكفر أصغر .. فالكفر الأكبر قالوا هو الكفر الذي يخرج من الملة والكفر الأصغر لا يخرج من الملة ..

الألباني : معليش .. ما بدنا نلقي الآن محاضرات ، بدنا نتفاهم سين وجيم .. الآن أنت بدر منك أن في هناك كفر عملي وفي كفر اعتقادي .. فهل أنت تعني ما تقول ؟

السائل : نعم ..

الألباني : طيب .. الكفر العملي يكفر صاحبه ؟

السائل : نعم .. إن كان مخرجاً من الملة

الألباني : الكفر العملي يكفر به صاحبه.. ؟!!

السائل : نعم .. إن كان مخرجاً من الملة .. إن كان كفراً أكبر ، لأن الكفر العملي يوجد منه كفر أكبر وكفر أصغر ..

الألباني : يا أخي – بارك الله فيك – أنا قلت لك كلمة آنفا : ما بدنا نلقي محاضرات الآن .. بدنا نتفاهم ، كلمة بقولوا عندنا في سورية : كلمة وغطاؤها ..

نحن كأننا اتفقنا أن في كفر اعتقادي و في كفر عملي .. فسألتك : هل الكفر العملي هو يخرج صاحبه من الملة ؟ الجواب إما أن تقول نعم أو أن تقول لا .. ثم لا مانع من التفصيل إن لزم الأمر للتفصيل .

السائل : هنا يلزم التفصيل ..

الألباني : لسّا .. ما إجينا ! .. أنت أجبنا قل : إن الكفر العملي هو ردة أو لا ؟

السائل : ما أجيب إلا بتفصيل ...

الألباني : سبحان الله .... الكفر الاعتقادي كفر ردة ؟

السائل : نعم ..

الألباني : طيب .. لماذا لم تفصّل ؟!

السائل : لأن هذا متفق عليه ، ولكن الكفر العملي هو محل الخلاف بين المرجئة وأهل السنة .

الألباني : طيب .. الكفر العملي له ارتباط بالكفر الاعتقادي الذي تقول عنه أنه ردة أم ليس له ارتباط ؟

السائل : له ارتباط ..

الألباني : إذن .. رجع إلى الكفر الاعتقادي – بارك الله فيك - رجع إذن إلى الكفر الاعتقادي .

الكفر العملي فيما يبدوا لي – و لا تؤاخذني و إن كنت أحاول أن ألطف العبارة – لم يتبين لك بعد الفرق بين الكفر الاعتقادي و الكفر العملي ليتبين لك ثمرة هذا الاختلاف بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي .

الكفر العملي عمل يصدر من المسلم هو عمل الكفار .. لكن هذا العمل الذي يصدر من المسلم هو مشابه لذاك العمل الذي يصدر من الكافر من جهة أي : من حيث العمل ، لكنه يختلف من جهة أخرى عن ذلك العمل الذي يصدر من الكافر مقرون بالكفر الاعتقادي ..

أما هذا المسلم – هنا يظهر الفرق والثمرة بين الكفرين – هذا المسلم إن صدر منه كفر عملي وأيضا مقترن معه كفر اعتقادي ككفر الكافر فهو كفر ردة لا إشكال فيه ..

إذا لم يخرج منه ما يدل على أنه قد اقترن بكفره العملي كفر اعتقادي .. حينئذ لا يكون كفراً اعتقادياً .. لأن الكفر الاعتقادي يختلف عن الكفر العملي من حيث أنه كفر قلبي ، أما الكفر العملي ليس كفراً قلبياً ، وإنما هو كفر عملي ..

خذ مثلاً .. الحديث الصحيح المتفق عليه ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " .. قتال المسلم لأخيه المسلم كفر .. الآن أنا أسألك : مسلم يقاتل مسلماً هل كفر بهذه المقاتلة ؟

السائل : لا يكفر لأن هذا كفر أصغر ..

الألباني :يا أخي – بارك الله فيك –

السائل : لا .. لا يكفر

الألباني : خير الكلام ما قل ودل

السائل :لا يكفر

الألباني : طيب.. هذا كفر ، أنت الآن تسميه كفراً أصغر .. طيب أنا أسميه كفر عملي فما الفرق بيني وبينك ؟ أنا سميته كفراً عملياً وأنت سميته كفر أصغر .. )) .

الرد على من اتهم أهل السنة بالإرجاء:


قال في شريط ( 764 ) :

((سؤال : ظهرت هناك بعض الكتب تتكلم عن مسائل التكفير وأوردوا بعض الأدلة في مسألة الإيمان واتهموا بها أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة هي من مسائل المرجئة ، وأوردوا كلام لابن أبي العز و الطحاوي .. فما ردكم على هذه الشبهة ، وجزاكم الله خير؟

الألباني : ردنا أن ... أولا : الخلاف جذري بين أهل السنة حقاً ، وبين المرجئة حقاً..
من ناحيتين اثنتين :

* أن أهل السنة يعتقدون أن الأعمال الصالحة من الإيمان ، أما المرجئة فلا يعتقدون ذلك .. ويصرحون بأن الإيمان هو إقرار باللسان وتصديق بالجنان وهو القلب ، أما الأعمال الصالحة فليست من الإيمان !!وبذلك يردون نصوصاً كثيرة لا حاجة بنا إلى ذكر شيء منها على الأقل إلا إذا اضطررنا.

هذه هي النقطة الأولى التي يخالف المرجئة أهل السنة حقاً ..

** النقطة الثانية : وهي تتفرع من النقطة الأولى وهي : أن أهل السنة يقولون الإيمان يزيد وينقص .. زيادته بالطاعة و نقصانه بالمعصية .

المرجئة ينكرون هذه الحقيقة الشرعية ويقولون بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص !

فاتهام من أشرت إليهم - والعهدة على الراوي - اتهام هؤلاء الكاتبين في العصر الحاضر أهل السنة بأنهم مرجئة في مسألة الإيمان فذلك يدل دلالة قاطعة على أن أحد أمرين اثنين وأحلاهما مرُّ :

- إما أنهم يجهلون هذه الحقيقة .
- وإما أنهم يتجاهلونها .

كيف يتهم من يقول الإيمان يشمل العمل الصالح ! والإيمان يزيد وينقص !

كيف يتهم هؤلاء بأنهم مرجئة ؟! .. والمرجئة يخالفون هؤلاء جذرياً فيقولون الإيمان لا يشمل العمل الصالح ولا يقبل الزيادة و النقصان .. حتى رووا عن أحد كبارهم أنه كان يقول : إيماني كإيمان جبريل عليه السلام ..!

وهو قد يكون صادقاً مع نفسه .. لكن ليس صادقاً من نص كتاب ربه .. حينما يقول : إيماني كإيمان جبريل .. لأنه يعتقد أن الإيمان ليس له علاقة بالصلاة والعبادة والتقوى .. وإنما هو إيمان ، والإيمان الذي هو مجرد الاعتقاد لا يقبل الزيادة و النقصان .. لأنه إن نقص تحت اليقين دخله الريب والشك ، حينذاك لا يفيد !

لكن الإيمان لا يقبل الجمود .. كهذا النور ، كهذا المكان .. مهما صلّت فيه من أنوار فهو يتسع ويتسع إلى مالا حدود له ..

فإذن : اتهام أهل السنة من هؤلاء الذين يبدوا مما سمعت من السؤال أنهم يلحقون بالخوارج .. أولئك الذين يقولون بمثل هذه الكلمة .. ويكفرون من ارتكب كبيرة من الكبائر ، ويخالفون في ذلك نصوصاً كثيرة وكثيرة جداً من الكتاب والسنة .

فيا عجباً .. كيف يتهمون جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين وأتباعهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم خير القرون .. يتهمونهم بأنهم مرجئة ، ويخالفون بذلك أساطين من نصوص الكتاب والسنة .

والأمر في ظني لا يتطلب توسعاً في رد هذه الفرية أكثر مما ذكرته آنفاً .. ولعل في هذا كفاية إن شاء الله )) . انتهى كلام الألباني.

ونحن سنحاول طرح بعض الشبه والادعاءات التي حاولوا أن ينالوا بها من الشيخ الألباني والرد عليهم:
الشبهة الأولى: رميه بأنه يقول: إن العمل ليس من الإيمان:
إن من الشبه التي حاول القوم-هداهم الله إلى الهدى- أن يتهموا الشيخ بها على أنه مرجئ مسالة هل العمل شرط لصحة الإيمان أو هو شرط في كماله، وهذا من أهم مرتكزاتهم، إذ قد يجدون في بعض ما قاله الشيخ الألباني في بعض أشرطته ومن خلال المناقشة، ما يتعلقون به من الألفاظ التي يوردها الشيخ رداً على المخالفين خلال مناظراته لأهل الأهواء وخاصة الخوارج مع العلم أنَّ الشيخ قد صرح بأنه من الكمال الواجب.
ثم إن الكلام عن الأصل والكمال في الإيمان لا يلزم منه إخراج العمل من الإيمان، وذلك أن ما هو مقرر عند الشيخ الألباني هو أن العمل من الإيمان، وهذه العقيدة التي كان عليها وختم بها آخر حياته، كما قررنا ذلك في المبحث السابق يؤكد ذلك أمور:
-1- ما قرره الألباني وكرره من أول حياته إلى نهايتها في هذا الباب ولا سيما ما قرره الشيخ في آخر كتاباته ألا وهو " الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد ( )" يقطع دابر هذه الشنشنة؛ أي: ادعاء أن الالباني لا يرى العمل من الإيمان.
-2- إحالته على " كتاب الإيمان " لبيان أن العمل من الإيمان.
-3- ويهدم ما شادوه من عروش الباطل ما قرره الإمام الشافعي -رحمه الله- وما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
« فالدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً هو الاصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وهي كمال الإيمان، فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه، كما أنزل الله بمكة أصوله من التوحيد والأمثال التي هي المقاييس العقيلة، والقصص والوعد والوعيد، ثم أنزل الله بالمدينة – لما صار له قوة – فروعه الظاهرة من الجمعة والجماعة والأذان والإقامة والجهاد والصيام وتحريم الخمر والزنا والميسر وغير ذلك من واجبات ومحرمات، فأصوله تمد فروعه وتثبتها وفروعه تكمل أصوله وتحفظها، فإذا وقع فيه نقص ظاهر فإنما يقع ابتداءاً من بعض فروعه »( ).
فانظر - رحمك الله – إلى تقرير شيخ الإسلام ابن تيمية على أن الإيمان أصله في القلب، وأن الأعمال الظاهرة من الفروع وهي كمال الإيمان.
وهذا هو ما يذكره الشيخ الألباني إذا قرر مسألة الأصل والكمال في الإيمان. فإذا كانت الأعمال الظاهرة هي الفروع وهي كمال الإيمان فما الفرق بين هذه العبارة وعبارة الألباني "شرط كمال".

الشبهة الثانية: مسألة كفر تارك الصلاة:
إن مسألة كفر تارك الصلاة من المسائل التي علق عليها دعاة الخارجية الجدد قدحهم في السلفية وبعض علمائها، مدعين أن من لم ير كفر تارك الصلاة فهو مرجئ.
وعلى منطقهم الأركس فإن جمهور العلماء مرجئة؛ لأنهم لم يكفروا تارك الصلاة، بل ولا من ترك مباني الإسلام الأربع.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
« والذين لا يكفرون من ترك هذه المباني يجعلونها من الإسلام كالشافعي ومالك وأبي حنيفة وغيرهم ».
وأما الإمام أحمد – رحمه الله – فكان تارة يكفر بترك المباني وتارة لا يكفر.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية مقرراً :
« وكذلك التكفير بترك المباني، كان الإمام أحمد تارة يكفر بها وتارة
لا يكفر بها
»( ).
فهل هؤلاء في ميزان القوم دعاة إلى تسهيل أمر وقوع الناس في المنكرات وأمور الردة.
إنها مقدمة أولية لضرب كبار العلماء الذين قالوا بعدم تكفير تارك الصلاة، بل وحتى تراك المباني الأربع.
أقول بعد هذا: كيف يستقيم لكم رمي الشيخ الألباني بالإرجاء ومن سار علي نهجه لمجرد عدم تكفيره لتارك الصلاة، مع أن الشيخ الألباني يؤكد على أن تارك الصلاة قد يدخل في الكفر.
وتتركون من لا يرى الكفر بترك المباني الأربع بما فيها الصلاة وهي أهمها، وهم الأئمة الأربعة وجمهور العلماء.
إن هذا الكيل بمكيالين ينبئ على أن هناك شيء مقصود بالنسبة لهذه الأحكام التي أعلنت على الشيخ ومنهجه، إذ لو كان منطلق هؤلاء الصدق في هذا الأمر للزم هؤلاء المشوشين الرد على أئمة الإسلام فيما قرروه في حكم تارك مباني الإسلام، فهم على منهجهم المتناقض أشد بكثير من الشيخ الألباني في تهوين ترك أوامر الإسلام، وحاشاهم ذلك.
فلماذا لا تستريح نفوس هؤلاء فيسعها ما وسع الأوليين من أن أمر تارك الصلاة كافر أو ليس بكافر، هو من الأمور المختلف فيها فيسع الجميع ما وسع السلف، وبالتالي نطفئ الفتنة وتتحد الكلمة كما كانت بين رعيل العلم والخير.

رحم الله الألباني, إمام أهل السنة والجماعة.

منقول من منتدى موقع الشيخ رحمه الله تعالى

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 11-01-2009, 07:52 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

فأسألك بالله يا باشميل هل ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله يدل على موافقته لأصول البنا ؟!

يتبع
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 11-12-2009, 03:27 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

طلب ممن يستطيع : الرجاء وضع هذا الرد على الرابط :


http://www.alsaha.com/sahat/6/topics/266043

كشف زيف تهمة باشميل للمحدث السلفي الألباني بأنه على أصول حسن البنا رحمهما الله تعالى

زعم الشيخ عبداللطيف باشميل على قناة الدليل الفضائية أن دعوة الشيخ الألباني في أصولها العامة كانت على طريقة الشيخ حسن البنا رحمهما الله. وبنى زعمه ذلك على ما نقله عن الشيخ الألباني بأنه قال أنه يحمد الله أن سخره لخدمة دعوة حسن البنا !

وأقول أولا : والله ما ساعدني على الثبات على ترك الاخوان إلى السلفية مثل ما ساعدتني أربعة أشرطة للشيخ الألباني رحمه الله يفند فيها بالأدلة الدامغة الأصول الباطلة لحسن البنا وذلك قبل ثلاثين عاما !

وأما عبارة الشيخ الألباني التي نقلها عنه الشيخ عبداللطيف - وفقه الله - فهي قيلت في سياق خاص متعلق بخدمة بعض كتب الاخوان كفقه السنة وفقه السيرة اجتهادا من الشيخ الألباني أن فيها نفع كبير للمسلمين وقتها فحققها حديثيا. وسأنقل بعض انتقادات الشيخ الألباني القوية - وهي كثيرة جدا - لأصول دعوة الاخوان.

قال محدث الشام العلامة السلفي الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله:
"ليس صوابا ان يقال إن الاخوان المسلمين هم من أهل السنة لانهميحاربون السنة"(من شريط فتوي حول جماعة التبليغ و الاخوان من تسجيلاتمنهاج السنة في الرياض)

وأقول : سبحان الله ! لو لم يقل سماحة الشيخ في منهج الاخوان غير هذه الكلمة لكفت في تبرأه رحمه الله من منهجهم المنحرف ومباينته لهم .

وقال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -:

" الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة (نعمل فيما اتفقناعليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول)يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها ........

إلى أن قال : هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحوسبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتاليبعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لأن فاقد الشيء لا يعطيه " . شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور

قال سماحة الشيخ الألباني :

” ولا أدل على ما قلت من نشر إحدى هذه الصحف مقالة ذاك (المجاهد) المزعوم ، والناشر لصورتي اختلاسا ، حيث عنون هو أو القائم على النشر وأحلاهما مر المقال المشار إليه وبالحرف الكبير : الالباني كان من الاخوان المسلمين ! !

والقاصي والداني يعلم أننا لا نؤيد كل هذه التكتلات الحزبية ، بل نعتقد أنها مخالفة لنصوص الكتاب والسنة". من مقدمة سماحته لدفاع فضيلة الشيخ محمد شقرة عن سماحته في مسألة الهجرة من فلسطين.

(1)- سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟

الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .

فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}

ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .

ولقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .

لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .

فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .

لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .

فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .

الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -

والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .

لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .

وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.


هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .

ولعل في هذا جواباً لما سبق))

[ ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي]

وهذه شهادة عالم سلفي مشهور عنه صدعه بالحق فيما يتعلق بالجماعات والأحزاب وأيضا هو من أعلم اناس بمنهج الشيخ الألباني وعلمه :

قال فضيلة الشيخ محمد بن أمان الجامي رحمه الله :

" وأنا أستغرب قول العلاَّمة المُحَدِّث الشيخ/ ناصر الألباني في تبديع الوضع بعد الركوع، يعتبره بدعة، وهذا قول في فهمنا، قولٌ لا يؤخذ من الشيخ ناصر،

مع اعترافنا له بالعلم والفضل والورع، حسب ما يظهر لنا، لأنَّنَا عاشرناه،

وحرصه على اتباع السنة والدعوة إلى السنة وسلامة العقيدة -حسب علمنا- نشهد له بكل خير فيما نعلم، ولا نزكيه على الله،

مع ذلك في مثل هذه المسألة، وغيرها من بعض المسائل، ينبغي التوقف في حكمه، ولكن قديماً قد قيل: "كفى بامرء فضلاً أن تعد معايبه"، نسأل الله أن يمد له في عمره في العمل الصالح وخدمة السنة."

وقال أيضا : " ففي هذه الأيام القليلة الماضية استمعتُ إلى شريط لفضيلة الشيخ ناصر الألباني المحدث المعروف محدث معروف نحبه في الله ولكني؛ عندما استمعت إلى الشريط فسمعت بعض الأخطاء والهفوات تذكرت قول العلامة ابن القيم وهو يريد أن يناقش الهروي قال :"شيخ الإسلام حبيب ولكن الحق أحب إلينا"

وأنا أقول:الشيخ ناصر الألباني حبيب ولكنه غير معصوم فالحق أحب إلينا


معرفتي للشيخ ناصر ليس كمعرفة كثير منكم مثلما معرفة من كتبه

ولكن؛ معرفة شخصية تزاملنا في العمل وعرفنا علمه وفضله وأحببناه في الله
ولكن؛ لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، فهذه الهفوة."

وهذه شهادة عالم سلفي آخر معروف بالصدع بالحق وله أكثر من كتاب يرد فيها على أخيه الشيخ الألباني وللشيخ الألباني ردود عليه كذلك :

قال الشيخ العلامة التويجري مرة بمناسبة صدور جائزة الملك فيصل العالمية : " إن الشيخ ناصر من أحق من يُعطاها لخدمته للسنة ".

- ولقد دعاه الشيخ إلى منزله حين زار الألباني الرياض في عام 1410 هـــ.

وقال أيضا : " و قبل ذكر التنبيهات نبدأ بشكر الشيخ الألباني على اعتنائه بشأن الصلاة ، و على إنكاره على المبتدعين في النية ، و على رده على من أنكر الصلاة على آل النبي صلى الله عليه و سلم ، و على إنكاره على المحافظين على التوسلات المبتدعة ؛ كالتوسل بالجاه ، و الحرمة ، و الحق ، و غير ذلك مما لا يجوز التوسل به."

ومثلهما الشيخ العلامة صالح الفوزان حيث قال :

"ولا ننسى أن الدكتور البوطي له هنات في غير هذا الكتاب حول هذه المسألة قد قام بالرد عليها الشيخ محمد ناصر الألباني حفظه الله‏.‏"

وأنا اخترت هؤلاء العلماء السلفيين الثلاثة لكونهم ردوا على الشيخ الألباني أولا . وثانيا لكونهم عرفوا بشدتهم في الردود بحق. وإلا فممن شهد بسلفية الألباني وحسن عقيدته وعلمه بالحديث جهابذة كابن باز والعثيمين وبديع الدين شاه السندي الراشدي وسماحة مفتي المملكة الحالي وغيرهم .

قال الشيخ الألباني رحمه الله عن العلامة السلفي الأصولي المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:

( كنت إذا رأيته كأني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية رجل بين يديه العلوم يأخذ منها ما شاء).
رواه تلميذه عصام موسى سماعًا.

أقول كما في المثل : لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء - عن الشيخ الألباني - :

"الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل ، وتعظيم السنَّة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة في التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ، يخطئ ويصيب ، ونرجو له في إصابته أجرين ، وفي خطئه أجر الاجتهاد ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد) – متفق عليه –" انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 12 / 324 , 325 ) .

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل من أصوله العشرين أن دعوته ... سياسية .... بمن يقول نحن نرى اليوم من السياسة ترك السياسة ؟! وذلك لأن الشيخ الألباني رحمه الله كان اجتهاده أن تعاطي السياسة في زماننا لا يخلو من مخالفات شرعية .

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله أن " التوسل أمر فرعي في العبادة " ! ومن ألف كتابين- أحكام التوسل وتحذير الساجد - يدافع فيهما عن عقائد سلفية عدا ما هو مبثوث في أشرطته في مئات المواضع مما هو دفاع عن العقائد السلفية ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله أن الطواف بالقبور "منكر تجب محاربته " وبين من يصرح بأنه شرك أكبر ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله الذهاب إلى المشاهد والقبور وترك الانكار على الطائفين على القبور والتبرك بها بحجة التجميع والتكتيل وبين من يصرخ بالانكار والتحذير في كل مناسبة ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله أنه على " طريقة صوفية " بمن امتلآت مؤلفاته بمحاربة انحرافات الصوفية وبدعهم وشركياتهم ؟! بل وبمن ذم جماعة التبليغ بوصفه لمنهجهم بأنهم "صوفية معاصرة " .

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله أن "يفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف" ومن يكرر بكل مناسبة وجوب لزوم فهم السلف للكتاب والسنة؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في مذكراته أن "يخلي فكره وقلبه من أي تصور أو معنى ويقبل بقلبه ليفم القرآن منه مباشرة"أو عبارة نحوها ومن يكرر بكل مناسبة وجوب لزوم فهم السلف للكتاب والسنة ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من (( تربى في أحضان الطريقة "الحصافية" وهي طريقةٌ صوفيَّةٌ، وقد ظلَّ ملتزماً بها حتى بعد ما أسَّس الجماعة. قال أبو الحسن الندوي: وقد حدثني كبارُ رجاله وخواصُّ أصحابِه أنه -( أي: حسن البنا ) - بقِيَ متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله. أ.ه‍ ‍. "التفسير السياسي للإسلام" (ص83). بل وصّرح هو - رحمه الله - أنه كان يزور قبور الأولياء! ويحضر الموالد والاحتفالات البدعيَّةَ. انظر "مذكرات الدعوة والداعية" ( ص 54، 200))) ومن كان ديدنه عيب منهج الصوفية المنحرف وانكار الموالد بشدة ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من جعل في أصوله أنه من قال بأن حديث الآحاد يفيد العلم فهو "مكابر للحس " - انظر رسالة البنا في الحديث - وبين من ألف مؤلفا كاملا يرد على هذا الأصل الفاسد - انظر "حديث الآحاد حجة بنفسه " - للمحدث السلفي الألباني رحمه الله؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من قال " فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية ... ونحن حين نعارض بكل قوة الهجرة اليهودية ، نعارضها لأنها تنطوي على خطر سياسي اقتصادي ، وحقنا أن تكون فلسطين عربية ، ولي كلمة أخيرة من الوجهة الدينية ؛ فإن اليهود يقولون عن فلسطين إنها أرض الميعاد ؛ ونحن لا مانع لدينا من أن يكونوا في يوم القيامة معنا " ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ : 1/ 455 ) بمن لا يحارب اليهود والنصارى في مؤلفاته فحسب بل ويكشف زيف أهل البدع بكافة أشكالهم ؟!

وهل من العدل يا شيخ عبداللطيف مساواة من قال في جماعته الاخوان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله :

" ينتقدون عليهم عدم العناية بالسُنة: تتبع السُنة، والعناية بالحديث الشريف، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم " ومن قال عنه سماحته :

" "يا محب؛ كتابكم الكريم وصل -وصلكم الله بِهداه- وفهمت ما تضمنه من عزمكم على كتابة ترجمة موسعة لصاحب الفضيلة الشيخ العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني، ورغبتكم في كتابة رأينا في فضيلته، ونفيدكم أن الشيخ المذكور معروف لدينا بحسن العقيدة والسيرة، ومواصلة الدعوة إلى الله مع ما يبذله من الجهود المشكورة في العناية بالحديث الشريف وبيان الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع، وما كتبه في ذلك من الكتابات الواسعة كله عمل مشكور ونافع للمسلمين، نسأل الله أن يضاعف مثوبته، ويعينه على مواصلة السير في هذا السبيل، وأن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق ..."؟!

استمعت لجلسة ممتعة يقرأ فيها أحدهم من كتاب المذكرات للبنا مع تعقيبات مهمة لسماحة الشيخ الألباني رحمه الله ينتقد فيها الشيخ حسن البنا ودعوته الحزبية الصوفية والقراءة تبدأ من منتصف الشريط الأول إلى نهاية الشريط الثاني على هذا الرابط :

http://www.sh-faleh.com/sounds.php?sec_id=23

قال حفيد شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :

" فلا ينبغي معارضة مَن انتصر لله ولكتابه وذَبَّ عن دينه، وأغلظ في أمر الشرك والمشركين، ولا يلتفت إلى زلاته، والاعتراض على عباراته،

فمحبة الله والغيرة لدينه ونصرة كتابه ورسوله مرتبةٌ علية محبوبةٌ لله مَرْضِيَّةٌ يُغْتَفَرُ فيها العظيم من الذنوب. "

من [رسالة الشيخ محمد بن عجلان ورد الشيخ حمد عليها] للشيخ الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية) مجلد رقم ثمانية صفحة 368- 374
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 02-15-2010, 06:20 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

للرفع رفع الله قدركم
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.