أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36427 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 09-07-2016, 06:23 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

موضوع درس اليوم الثلاثاء،
4 ذو الحجة 1437
الموافق: 6/9/2016


تتمة بَـاْبِ إِعرابِ الْمُفرَدِ وَجَمعِ التَّكسيرِ.


وهذا الموضوع فيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: موعظة تربوية.

والمسائل الثلاث الأخرى متممة للموضوع، وهي:

المسألة الخامسة: بيان العلل التي تمنع الاسم من الصرف.
المسألة السادسة: صور اجتماع العلتين للمنع من الصرف.
المسألة السابعة: حالات صرف الممنوع من الصرف.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:




المسألة الأولى: الموعظة التربوية.

طالب العلم بين الركود والنبوغ

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم –وفقك الله- أن الطالب لا ينبغ في العلم إلا إذا رتب أعماله.
وترتيب الأعمال يعتمد على ترتيب سلم الترقي إلى المعالي.


وسلم الترقي إلى المعالي له درجات.

- الدرجة الأولى: تحديد الغاية من العلم، وذلك ثلاثة مطالب:

1- تعيين المقصود بالعلم، وهو طلب رضا الله والدار الآخرة.
2- تحقيق غاية العلم، وهو عبادة الله –تعالى-.
3- القيام بالدعوة إلى التوحيد.


- الدرجة الثانية: بناء الهمة العالية، وذلك ثلاثة مراتب:

1- الصدق في القول والعمل والحال.
2- تحقيق الصبر على التحصيل.
3- البدء بالممكن من العلوم.


- الدرجة الثالثة: انتقاء الوسيلة النافعة، وذلك بثلاثة ضوابط:

1- الأصالة؛ بأن تكون من أصول العلم المعتبرة.
2- التدرج؛ بأن يختار منها ما يناسبه.
3- الإيجاز؛ بأن تكون متناً –نثراً أو نظماً-.



ومن الله التوفيق.



***

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 09-07-2016, 06:40 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة الخامسة: بيان العلل التي تمنع الاسم من الصرف.

قال الناظم –رحمه الله-:

...... مِنْ تِسعٍ وَهُن:
(جَمعٌ) و(عَدلٌ) زادَ (وَزْنٌ) و(صِفَه) [20] رُكِّبْ و(أُنِّثْ) (عُجمَةٌ) و(مَعرِفَه)


الشرح:

العلل التي تمنع الاسم من الصرف (التنوين، والكسر) ثلاثة أقسام:

- قسمان مشتركان، وهما:

1- العلل اللفظية.
2- العلل المعنوية
.

- قسم مستقل، وهو:

3- العلة التي تقوم مقام العلتين.


وتفصيل ذلك على النحو التالي:

أولاً: العلل اللفظية، وهي ست علل.

1- العدل، وهو أن يعدل بالاسم عن صيغة إلى صيغة أخرى. وهو على نوعين:

- النوع الأول في الأعلام، له صيغة واحدة، وهي: (فُعَل) معدولة عن (فاعل).
مثل: (عُمَر) معدول عن عامر.
(زُحَل) معدول عن زاحل.
(زُفَر) معدول عن زافر.


- النوع الثاني في الصفات، له صيغتان:

1) في غير العدد كلمة واحدة، وهي: (أُخَر) معدولة عن آخر.
2) في الأعداد، على وزن (مَفْعَل)، و(فُعَال).
مثل: (مثنى) معدول عن اثنين اثنين.
(ثُلاث، ورُبَاع) معدول عن ثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة.


2- زيادة الألف والنون، وهو زيادة الألف والنون على الإسم الثلاثي الحروف، وهو على نوعين:

- النوع الأول في الأعلام، مثل: عثمان، ومروان، وعدنان.
(فعثمان) أصله: (عثم) وزيدت عليه الألف والنون. وكذلك البقية.


- النوع الثاني في الصفات، مثل: شبعان، ويقظان، وريَّان.
(فشبعان) أصلها: (شبع) وزيدت عليه الألف والنون. وكذلك البقية.


3- وزن الفعل، وهو أن يكون الاسم على الأوزان الخاصة بالأفعال، وهو على نوعين:

- النوع الأول في الأعلام، مثل: أحمد، ويزيد، ويشكر.
(فأحمد) على وزن: أفعل المضارع.


- النوع الثاني في الصفات، مثل: أكرم، أفضل، أجمل.
(فأكرم) على وزن : أفعل المضارع.


4- التركيب، وهو التركيب المزجي غير المختوم بويه.
وهو خاص بالأعلام، مثل: بعلبك، حضرموت.

تنبيه: المختوم (بويه) مبني، مثل: (سيبويه، ونفطويه).

5- التأنيث بغير ألف، هو اللفظ المؤنث الذي لم يختم بألف.
وهو خاص بالأعلام، ويأتي على نوعين:

- التأنيث بالتاء، مثل: فاطمة، وعائشة، وحمزة.
- التأنيث المعنوي، مثل: زينب، سعاد.


6- العجمة، وهو أن يكون الاسم أعجمياً.

وهو خاص بالأعلام، مثل: إدريس، ويعقوب، وإبراهيم.


ثانياً: العلل المعنوية، وهما علتان.

1- العلمية؛ بأن يكون الاسم (علماً).
2- الوصفية؛ بأن يكون الاسم (وصفاً).



ثالثاً: العلة التي تقوم مقام علتين.

وبين الناظم ذلك بقوله:
............ والجمـعُ يَستَـغـنِي بِفَـردِ العِــلـَّةِ
ومِـثـــلُـهُ مُــؤَنَّــــثٌ بِـالأَلِـــــفِ ............


العلة التي تقوم مقام علتين نوعان:

1- صيغة منتهى الجموع، (مفاعل)، (مفاعيل).

وضابطها: أن يكون الاسم جمع تكسير وقع بعد ألف تكسيره:
- حرفان، مثل: مساجد، ومنابر، وأماجد.
- أو ثلاثة أحرف، مثل: مفاتيح، قناديل، عصافير.


2- ألف التأنيث، وهي أن يكون الاسم مختوماً بألف تأنيث:
- مقصورة، مثل: حبلى، وقصوى، ودعوى.
- أو ممدودة، مثل: حمراء، بيضاء، حسناء.




***

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 09-07-2016, 06:51 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة السادسة: صور اجتماع العلتين للمنع من الصرف.

قال الناظم –رحمه الله-:

فاجعَلْ مـعَ الوَصفِ الثَّلاثَ السَّابِـقَه [21] عَلَيهِ ثُـمَّ افعَــلْ بِـها كَاللاَّحِـقــَه
فـتَجــعـَلُ السِّــتَّ مَـــعَ المعـرِفَــــةِ ......


الشرح:

القاعدة في اجتماع العلتين المانعتين من الصرف:
أن تكون إحدى العلتين (لفظية)، والعلة الأخرى (معنوية
وهذا الاجتماع له صور خاصة بحسب العلة المعنوية.

- فالعلة المعنوية ( العلمية) تجتمع مع العلل اللفظية الست كلها.
- والعلة المعنوية (الوصفية) تجتمع مع ثلاث علل لفظية فقط.


وتفصيل ذلك علة النحو التالي:

أولاً: العلة المعنوية الأولى (العلمية) تقبل الاجتماع مع كل العلل اللفظية؛
فيمنع اجتماعها الاسم من الصرف، وأمثلة ذلك:

1- العلمية مع العدل، مثل: (عمر، وزفر، وهبل).
2- العلمية مع زيادة الألف والنون، مثل: (عثمان، ومروان).
3- العلمية مع وزن الفعل، مثل: (أحمد، ويزيد).
4- العلمية مع التركيب، مثل: (بعلبك، حضرموت).
5- العلمية مع التأنيث بغير ألف، مثل: (فاطمة، حمزة، زينب).
6- العلمية مع العجمة، مثل: (إبراهيم، آدم).


ثانياً: العلة المعنوية الثانية ( الوصفية) تقبل الاجتماع مع ثلاث علل لفظية –فقط-،

وذلك كالتالي:

1- الوصفية مع العدل، مثل: (مثنى، وثلاث، وأخر).
2- الوصفية مع زيادة الألف والنون، مثل: (عطشان، تعبان).
3- الوصفية مع وزن الفعل، مثل: (أفضل، وأجمل).



***
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 09-07-2016, 06:56 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة السابعة: حالات صرف الممنوع من الصرف.

قال الناظم –رحمه الله-:

... ومَـعْ إضافَـةٍ، و(أَلْ) فَلـتَصــرِفِ

الشرح:

يصرف الاسم الممنوع من الصرف في حالتين:

الأول: الإضافة، فإذا أضيف الممنوع من الصرف إلى غيره فإنه يصرف؛
فيجر بالكسرة، مثل: قوله –تعالى-: {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}.

الثاني: دخول (أل) عليه، فإذا دخلت (أل) على الممنوع من الصرف فإنه يصرف؛
فيجر بالكسرة، مثل: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}.

تم الباب بحمد الله وتوفيقه.



***

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 09-14-2016, 10:36 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الاختبارات عتبة الملكات

اعلم –وفقك الله- أن بلوغ طالب العلم ما يؤمله من العلم موقوف على جده في الطلب والتحصيل، والطالب قد يغدو ويروح في الطلب؛ لكنه لا يدري، هل حصل مبتغاه أم لا.

والذي يكشف له الحقيقة (الاختبار)؛ فلله دره من صادق لا يكذَّب.

وقد اعتمدنا الاختبارات طريقاً ضرورياً في التعليم لعدد من الأسباب، منها:

1- أداءٌ لأمانة التعليم، ومحض النصيحة.
2- أن يعرف الطالب (حقيقة تحصيله) دون لبس.
3- مساعدة الطالب على الجد في الطلب.
4- ترسيخ المادة في قلب الطالب.
5- توفير مادة نافعة للمذاكرة.


وغير ذلك من الأسباب،

وعليه فاختبار مادة "الدرة اليتيمة" سيكون –بإذن الله-
في يوم الاثنين من الأسبوع القادم : 17/ذي الحجة/1437
وذلك بعد ساعة الدرس مباشرة.


تنبيهات:

1- لابد من كتابة الاسم الثلاثي، أو الرمز الثلاثي، مثل: (د. ح. ل).
2- يعتمد في الاختبار "متن الدرة اليتيمة" وشرحه المكتوب.
3- التصحيح مباشر بعد إرسال الإجابة.
4- مدة الاختبار ثلاث ساعات.
5- تعتمد الإجابة الأولى فقط.


ومن الله التوفيق.



***

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 09-19-2016, 09:57 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الاختبار الأول في مادة "الدرة اليتيمة".

مادة الاختبار على الرابط التالي:

https://goo.gl/forms/LpnHMxsizTxKvoPh1


ومن الله التوفيق.


***



رد مع اقتباس
  #27  
قديم 09-21-2016, 06:39 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.
موضوع درس اليوم الاثنين،
17 ذو الحجة 1437
الموافق: 19/9/2016


بَاْبُ الأسماءِ الخمسَةِ

وهذا الموضوع فيه أربع مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: تعريف الأسماء الخمسة.
المسألة الثالثة: بيان النيابة في الأسماء الخمسة.
المسألة الرابعة: شروط إعراب الأسماء الخمسة.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

بَاْبُ الأسماءِ الخمسَةِ

ورَفــــعُ خَمسَةٍ مِنَ الأَسْـــماءِ[24] بِالواوِ ثُـــــمَّ جَـــــــرُّها بِالـــيـــــاءِ
ونابَ عَن نَصبِ الجميعِ الأَلِفُ[25] وَهْيَ: (أبٌ) (أخٌ) (حَمٌ) و(ذو) و(فُو)
والشَّرطُ فِيْ إعرابِها بِما سَبَق[26] إضافَــــــةٌ لِغَيْرِ يـــــــاءِ مَــــن نَطَقْ
وكَونُـــــها مُفــــرَدَةً مُكَبَّــرَهْ[27] كَـ «جــــا أخــــو أبيهِم ذا مَيـــسَرَه»




المسألة الأولى: الموعظة التربوية.

القرآن أول العلم

قال ابن عبد البر –رحمه الله-: "

طَلَبُ الْعِلْمِ دَرَجَاتٌ، وَمَنَاقِلُ، وَرُتَبٌ؛
لَا يَنْبَغِي تَعَدِّيهَا.
وَمَنْ تَعَدَّاهَا جُمْلَةً فَقَدْ تَعَدَّى سَبِيلَ السَّلَفِ -رَحِمَهُمُ اللَّهُ-.
وَمَنْ تَعَدَّى سَبِيلَهُمْ عَامِدًا ضَلَّ، وَمَنْ تَعَدَّاهُ مُجْتَهِدًا زَلَّ.
فَأَوَّلُ الْعِلْمِ حِفْظُ كِتَابِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَتَفَهُّمُهُ،
وَكُلُّ مَا يُعِينُ عَلَى فَهْمِهِ فَوَاجِبٌ طَلَبُهُ مَعَهُ.
وَلَا أَقُولُ: إِنَّ حِفْظَهُ كُلَّهُ فَرْضٌ وَلَكِنِّي أَقُولُ:
إِنَّ ذَلِكَ شَرْطٌ لَازِمٌ عَلَى مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ
عَالِمًا
فَقِيهًا
نَاصِبًا نَفْسَهُ لِلْعِلْمِ
لَيْسَ مِنْ بَابِ الْفَرْضِ
"

(جامع بيان العلم وفضله: 2/1133).

ومن الله التوفيق.



***
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 09-21-2016, 06:53 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



المسألة الثانية: تعريف الأسماء الخمسة.

قال الناظم –رحمه الله-:

بَاْبُ الأسماءِ الخمسَةِ

الشرح:

هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم وضع لبيان الباب الثالث من أبواب النيابة السبعة،
وهو: (الأسماء الخمسَة).

و(الأسماء الخمسة) عَلَمٌ بالغلبة على خمسة أسماء هي: (أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال).
تعريفها اصطلاحاً: هي الأسماء الخمسة: المعتلة، المفردة، المكبرة، المضافة لغير ياء المتكلم.


محترزات التعريف:

1- [الأسماء] خرج بها الأفعال والحروف.
2- [الخمسة] صفة مخصصة، فهي أسماء محصورة بهذا العدد؛ لذلك درج كثير من العلماء على تعريفها بالعد، كما فعل الناظم –رحمه الله-، فقال: "وَهْيَ: (أبٌ) (أخٌ) (حَمٌ) و(ذو) و(فُو)". والتعريف بالعد أسهل، وأوضح.
3- [المعتلة] أي: آخرها أحد حروف العلة الثلاثة (الواو ، أو الألف ، أو الياء) علامة على إعرابها.
4- [المفردة، المكبرة، المضافة لغير ياء المتكلم.] هذه شروط إعرابها بالحروف النائبة عن الحركات الأصلية، وسيأتي بيانها –إن شاء الله –تعالى-.

المسألة الثالثة: بيان النيابة في الأسماء الخمسة.

قال الناظم –رحمه الله-:

ورَفــــعُ خَمسَةٍ مِنَ الأَسْـــماءِ[24] بِالواوِ ثُـــــمَّ جَـــــــرُّها بِالـــيـــــاءِ
ونابَ عَن نَصبِ الجميعِ الأَلِفُ[25] وَهْيَ: (أبٌ) (أخٌ) (حَمٌ) و(ذو) و(فُو)


الشرح:

بين الناظم –رحمه الله- أن (الواو، والألف، والياء) علامات نيابية في الأسماء الخمسة تنوب عن الحركات الأصلية، وذلك على النحو التالي:

1- تنوب (الواو) عن (الضمة) في حالة الرفع.
كما قال الناظم –رحمه الله-: "ورَفــــعُ خَمسَةٍ مِنَ الأَسْـــماءِ بِالواوِ".
مثل: قوله –تعالى-:{قَالَ أَبُوهُمْ}.
الشاهد: (أَبُوهُمْ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الخمسة.

2- ينوب (الألف) عن (الفتحة) في حالة النصب.
كما قال الناظم –رحمه الله-: " ونابَ عَن نَصبِ الجميعِ الأَلِفُ".
مثل: قوله –تعالى-:{يَا أَبَانَا}.
الشاهد: (أَبَانَا) منادى منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من الأسماء الخمسة.


3- تنوب (الياء) عن (الكسرة) في حالة الجر.
كما قال الناظم –رحمه الله-: " ثُـــــمَّ جَـــــــرُّها بِالـــيـــــاءِ".
مثال: قوله –تعالى-:{مِّنْ أَبِيكُمْ}.
الشاهد: (أَبِيكُمْ) اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة.




***

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 09-21-2016, 07:26 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


المسألة الرابعة: شروط إعراب الأسماء الخمسة.

قال الناظم –رحمه الله-:

والشَّرطُ فِيْ إعرابِها بِما سَبَق[26] إضافَــــــةٌ لِغَيْرِ يـــــــاءِ مَــــن نَطَقْ
وكَونُـــــها مُفــــرَدَةً مُكَبَّــرَهْ[27] كَـ «جــــا أخــــو أبيهِم ذا مَيـــسَرَه»


الشرح:

الأسماء الخمسة تعرب بالعلامات النيابية:
- بالواو نيابة عن الضمة.
- وبالألف نيابة عن الفتحة.
- وبالياء نيابة عن الكسرة.

إذا اجتمعت فيها كلها أربعة شروط عامة
، وهي:

الشرط الأول: أن تكون مضافة، كما قال الناظم –رحمه الله-: "والشَّرطُ فِيْ إعرابِها بِما سَبَق إضافَــــــةٌ"؛ لأن الأسماء الخمسة إذا قطعت عن الإضافة أعربت بالحركات الأصلية الظاهرة.

مثل:
1- في حالة الرفع، قوله –تعالى-:{وَلَهُ أَخٌ}[النساء: 12].
الشاهد: (أَخٌ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وأعرب بالحركات؛ لأنه غير مضاف.

2- في حالة النصب، قوله –تعالى-:{إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا}[يوسف: 78].
الشاهد: (أَبًا) اسم إِنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وأعرب بالحركات؛ لأنه غير مضاف.

3- في حالة الجر، قوله –تعالى-: {قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ}[يوسف: 59].
الشاهد: (بِأَخٍ) (أخ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. وأعرب بالحركات؛ لأنه غير مضاف.

الشرط الثاني: أن تكون الإضافة لغير ياء المتكلم. كما قال الناظم –رحمه الله-: " إضافَــــــةٌ لِغَيْرِ يـــــــاءِ مَــــن نَطَقْ"؛ لأن الأسماء الخمسة إذا أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات الأصلية المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

مثل:
1- في حالة الرفع، قوله –تعالى-: {وَهَذَا أَخِي}[يوسف: 90].
الشاهد: (أَخِي) خبر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وأعرب بالحركات المقدرة؛ لاتصاله بياء المتكلم.

2- في حالة النصب، قوله –تعالى-:{ لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي}[المائدة: 25].
الشاهد: (أَخِي) منصوب بالعطف على (نَفْسِي) وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وأعرب بالحركات المقدرة؛ لاتصاله بياء المتكلم.

3- في حالة الجر، قوله –تعالى-: {فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي}[يوسف: 93].
الشاهد: (أبي) مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وأعرب بالحركات المقدرة؛ لاتصاله بياء المتكلم.


الشرط الثالث: أن تكون مفردة. كما قال الناظم –رحمه الله-: " وكَونُـــــها مُفــــرَدَةً"؛ لأن الأسماء الخمسة إذا لم تكن مفردة؛ فلها أحوال في إعرابها:

الحال الأولى: أن تكون مثناة؛ فتعرب إعراب المثنى:

- بالألف رفعاً، مثل قوله –تعالى-: {وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ }[النساء: 11].
والشاهد: (أَبَوَاهُ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

- وبالياء نصباً، وجراً.

مثال النصب: قوله –تعالى-: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ}[يوسف: 100].
والشاهد: (أَبَوَيْهِ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

مثال الجر: قوله –تعالى-: {وَلِأَبَوَيْهِ}[النساء: 11].
والشاهد: (لِأَبَوَيْهِ) اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.


الحال الثانية: أن تكون مجموعة جمع مذكر سالم؛ فتعرب إعرابه:

- بالواو رفعاً.
مثل: هؤلاء أبون.
التوضيح: (أبون) خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

- وبالياء نصباً، وجراً.

مثال النصب، رأيت أخين.
التوضيح: (أخين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

مثال الجر، مررت بأبين.
التوضيح: (أبين) اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.


تنبيه: لا يجمع من الأسماء الخمسة جمع مذكر سالم إلا الأب، والأخ.

الحال الثالثة: أن تكون مجموعة جمع تكسير؛ فتعرب بالحركات الأصلية الظاهرة.

- فترفع بالضمة.
مثل قوله –تعالى-: {آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ}[النساء: 11].
الشاهد: (آباؤُكُمْ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه جمع تكسير. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

- وتنصب بالفتحة.
مثل قوله –تعالى-: {لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ}[التوبة: 23].
الشاهد: (آبَاءَكُمْ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنه جمع تكسير. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

- وتجر بالكسرة.
مثل قوله –تعالى-:{ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ}[النور: 61].
الشاهد: (آبَائِكُمْ) اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره؛ لأنه جمع تكسير. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه ليس مفرداً.

الشرط الرابع: أن تكون مكبرة. كما قال الناظم –رحمه الله-: " وكَونُـــــها ... مُكَبَّــرَهْ"؛ لأن الأسماء الخمسة إذا لم تكن مكبرة أعربت بالحركات الأصلية الظاهرة .

مثل:
1- في حالة الرفع، هذا أبيٌّ.
التوضيح: (أبيٌّ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه تصغير (أب).

2- في حالة النصب، رأيت أبيّاً.
التوضيح: (أبيّاً) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه تصغير (أب).


3- في حالة الجر، مررت بأخيٍّ.
التوضيح: (أخيٍّ) اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لأنه تصغير (أخ).


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تتمة: بيان الشروط الخاصة لإعراب (فيك)، (وذي مال)
إعراب الأسماء الخمسة بالعلامات النيابية.

أولاً: الشرط الخاص (بفيك)؛ أن لا تتصل به الميم؛ فإن اتصلت به أعرب بالحركات الظاهرة.

مثل:

1- في حالة الرفع، هذا فمٌ حسنٌ.
التوضيح: (فمٌ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لاتصال الميم به.

2- في حالة النصب، رأيت فماً حسناً.
التوضيح: (فماً) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لاتصال الميم به.

3- في حالة الجر، نظرت إلى فمٍ حسنٍ.
التوضيح: (فمٍ) اسم مجرور بحرف الجر (إلى) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة؛ لاتصال الميم به.


ثانياً: الشرطان الخاصان (بذي مال):

- أن تكون بمعنى صاحب.
- أن تضاف إلى اسم جنس ظاهر.


واسم الجنس الظاهر: ما دل على الحقيقة، ويصدق على القليل والكثير. مثل: (مال، علم، فضل).

أمثلة ذلك:

1- في حالة الرفع، جاء ذو مال.
2- في حالة النصب، رأيت ذا علم.
3- في حالة الجر، مررت بذي فضل.


ــــــــــــــــــــــــــــــ

مثال الناظم –رحمه الله- المستوفي الشروط كلها قوله: " جــــا أخــــو أبيهِم ذا مَيـــسَرَة".

الإعراب:

1- [جا] هي (جاء) فعل ماضٍ. حذفت الهمزة –ضرورة، أو لغة-.
2- [أخو] فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف.
3- [أبيهم] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف (والهاء) مضاف إليه.
4- [ذا ميسرة] (ذا) حال منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف (وميسرة) مضاف إليه.


وبهذا يتم بيان باب الأسماء الخمسة
والحمد لله على توفيقه.




***


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 09-21-2016, 10:32 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.
موضوع درس اليوم الثلاثاء،
18 ذو الحجة 1437
الموافق: 20/9/2016


بَاْبُ الْمُثَنَّى

وهذا الموضوع فيه أربع مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: تعريف المثنى.
المسألة الثالثة: بيان النيابة في المثنى.
المسألة الرابعة: بيان الملحق بالمثنى.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

بَاْبُ الْمُثَنَّى

والرَّفعُ فِيْ كُـــلِّ مُثَنَّى بِالأَلِفْ[28] والنَّصبُ والْجَــرُّ بِيــــاءٍ وأَضِفْ
لاِثْنَيْنِ وَاثْنَتَيْنِ هـــــذا العَمَلا[29] كَذا مَعَ الْمُضمَرِ: (كِلْتا) وَ(كِلا)
نَحوُ: «اشْتَرَى الزَّيدانِ حُلَّتَيْنِ[30] كِلْتاهُــــــما لاِثْنَيْـــنِ وَاثْنَتَيْنِ»



المسألة الأولى: الموعظة التربوية.

أصل العلم النبوي

اعلم –وفقك الله- أن أصل العلم الذي بعث الله به نبيه –صلى الله عليه وسلم-
يجمعه ثلاثة أصول:


الأول: أصل العلم من جهة ثبوته (الإيمان بالله ورسوله).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"أَصْلُ الْعِلْمِ وَالْهُدَى وَالدِّينِ هُوَ الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَاسْتِصْحَابُ ذَلِكَ فِي جَمِيعِ الْأَقْوَالِ وَالْأَحْوَالِ
"
(مجموع الفتاوى: 10/360).

الثاني: أصل العلم من جهة مصادره (القرآن والسنة).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"إِنَّ مَعْرِفَةَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَمَا أَرَادَهُ بِأَلْفَاظِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ
هُوَ أَصْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ
"
(مجموع الفتاوى: 17/355).

الثالث: أصل العلم من جهة صحة الفهم
(معرفة ما كان عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"فَإِنَّ مَعْرِفَةَ مُرَادِ الرَّسُولِ وَمُرَادِ الصَّحَابَةِ
هُوَ أَصْلُ الْعِلْمِ وَيَنْبُوعُ الْهُدَى
"
(مجموع الفتاوى: 5/413).

فبمجموع هذه الأصول وتحقيقها يحصل الطالب
العلم الشرعي على جادة الأنبياء والمرسلين –عليهم الصلاة والسلام-.


ومن الله التوفيق.



***
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.