أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
69077 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 12-09-2016, 04:22 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


المسألة الرابعة: النعت.

قال الناظم –رحمه الله-: "ونَعــتٌ".

الشرح:

أي: (و) كذلك من التوابع للمرفوع: (نعتٌ
وهو النوع الثاني من التوابع، ويقال له: (الصفة).


تعريف النعت:

هو التابع المشتق الموضح لمتبوعه في المعارف، والمخصص له في النكرات.

محترزات التعريف:

1- [التابع] أي: لا يستقل في إعرابه بل يتبع غيره.
2- [المشتق] أي: ما دل على ذات ومعنى، كاسمي الفاعل، والمفعول.
3- [الموضح لمتبوعه في المعارف] أي: إذا كان الموصوف معرفة؛ فالنعت يكون للبيان والتوضيح.
مثل: جاء زيدٌ العالمُ.
التوضيح: (العالمُ) نعت موضح لـ(زيد)، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
4- [والمخصص له في النكرات] أي: إذا كان الموصوف نكرة؛ فالنعت مخصص له.
مثل: جاء رجلٌ فاضلٌ.
التوضيح: (فاضلٌ) نعت مخصص لـ(رجل)، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

أقسام النعت:

ينقسم النعت إلى قسمين:

1- نعت حقيقي: ما رفع ضميراً مستتراً يعود إلى المنعوت.
مثل: جادَ محمدٌ العاقلُ.
التوضيح: (العاقلُ) نعتٌ لمحمدٍ، وهو رافع لضمير مستتر فاعل،
تقديره: (هو) يعود إلى محمد. أي: جادَ محمدٌ العاقلُ هو.

2- نعت سببي: ما رفع اسماً ظاهراً متصلاً بضمير يعود إلى المنعوت.
مثل: جاءَ محمدٌ الفاضلُ أبُوه.
التوضيح: (الفاضلُ) نعتٌ لمحمدٍ، وهو رافعٌ لـ(أبو) وهو: اسم ظاهر فاعل،
اتصل به (الهاء) ضمير عائد إلى (محمد).


***

رد مع اقتباس
  #102  
قديم 12-09-2016, 06:33 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


المسألة الخامسة: البدل.

قال الناظم –رحمه الله-: "وبَـدَلْ".

الشرح:

أي: (و) كذلك من التوابع للمرفوع: (بَـدَلٌ)، وهو النوع الثالث من التوابع.

تعريف البدل:

تابع مقصود بالحكم بلا واسطة.

محترزات التعريف:

1- [تابع] أي: لا يستقل في إعرابه بل يتبع غيره.
2- [مقصود بالحكم] أخرج: التوكيد، والنعت.
3- [بلا واسطة] أخرج: عطف النسق.
مثل: جاء زيدٌ أخوك.
التوضيح: (أخوك) (أخو) بدل من (زيد) مرفوع وعلامة رفعه الواو؛
لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف والكاف مضاف إليه.

أنواع البدل:
البدل أربعة أنواع:

الأول: بدل كل من كل.
ضابطه: أن يكون البدل عين المبدل منه.
مثل: زارني محمدٌ عمُّك.
التوضيح: (عمُّك) (عمُّ) بدل من (محمد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
(والكاف) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
(عمُّك) بدل كل من كل من (محمد)؛ لأنه هو نفسه.


الثاني: بدل بعض من كل.
ضابطه: أن يكون البدل جزءاً من المبدل منه –مساوياً له، أو أكثر منه، أو أقل.
مثل: حفظ الطالبُ القرآنَ نصفهَ.
التوضيح: (نصفَه) نصف بدل من (القرآن) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
(والهاء) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
(نصفه) بدل بعض من كل من (القرآن)؛ لأن نصف القرآن بعضه.


الثالث: بدل الاشتمال.
ضابطه: أن يكون بين البدل والمبدل منه ارتباط بغير الكلية والجزئية.
تنبيه: يجب إضافة البدل إلى ضمير عائد إلى المبدل منه.

مثل: نفعني الشيخُ حُسْنُ أخلاقِهِ.
التوضيح: (حُسْنُ) بدل من (الشيخ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
(أخلاق) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، وهو مضاف.
(والهاء) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
(حُسْنُ) بدل اشتمال من (الشيخ)؛ لأن العلاقة بينهما غير الكلية والجزئية.


الرابع: بدل الغلط، وله ثلاثة أنواع:

1- بدل البداء: أن تقول شيئاً ثم يظهر لك أن غيره أفضل منه فتعدل إليه.
مثل: هذا الكتابُ نافعٌ محكمٌ.
التوضيج: (محكم) بدل بداء من (نافع) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

2- بدل النسيان: أن تقول شيئاً ظناً ثم تعلم خطأه فتعدل عنه.
مثل: جاءَ رجلٌ فرسٌ.
التوضيح: (فرس) بدل نسيان من (رجل) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

3- بدل الغلط: أن تريد كلاماً فيسبق لسانك إلى غيره ثم تقول ما أردت.
مثل: رأيت محمداً الفرسَ.
التوضيح: (الفرس) بدل غلط من (محمد) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.




***

رد مع اقتباس
  #103  
قديم 12-09-2016, 08:35 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


المسألة السادسة: العطف.

قال الناظم –رحمه الله-: "والرَّابِعُ: العَطفُ بِقِسمَيهِ حَصَلْ".

الشرح:

أي: (و) النوع (الرابع) من أنواع التوابع: (العطف بقسميه)
البيان، والنسق (حصل) أي: تم به عدد التوابع.


أقسام العطف:
ينقسم العطف إلى قسمين:

الأول: عطف البيان:

هو التابع الجامد الموضح لمتبوعه في المعارف، المخصص له في النكرات.

محترزات التعريف:

1- [التابع] أي: لا يستقل في إعرابه. بل يتبع غيره.
2- [الجامد] أخرج النعت؛ لأنه مشتق.
3- [الموضح لمتبوعه في المعارف المخصص له في النكرات]
أخرج التوكيد، والبدل، وعطف النسق.


- إذا كان المتبوع معرفة؛ فعطف البيان يكون للتوضيح.
مثل: جاءني محمدٌ أبوك.
التوضيح: (أبوك) (أبو) عطف بيان موضح لـ(محمد) مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الخمسة.
وهو مضاف. (والكاف) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

- إذا كان المتبوع نكرة؛ فعطف البيان يكون مخصصاً له.
مثل: {من ماءٍ صديدٍ}.
الشاهد: (صديد) عطف بيان مخص لـ(ماء) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.


الثاني: عطف النسق:

هو التابع الذي يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.

حروف العطف عشرة، وهي:

1- [الواو] لمطلق الجمع. مثل: جاء محمدٌ وأبو بكرٍ.
2- [الفاء] للترتيب والتعقيب. مثل: جاء محمدٌ فأبو بكرٍ.
3- [ثم] للترتيب مع التراخي. مثل: جاء محمدٌ ثم أبو بكرٍ.
4- [أو] تأتي:
- للتخير: وهو ما لا يجوز معه الجمع.
مثل: تزوج هنداً أو أختها.
- للإباحة: وهو ما يجوز معه الجمع.
مثل: تعلم الفقه أو النحو.
5- [أم] لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام.
مثل: أدرست الفقه أم النحو.
6- [إما] بشرط أن تسبق بمثلها، وهي مثل (أو) من جهة المعنى.
مثل: {فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً}[محمد: 4].
7- [بل] للإضراب، ومعناه: جعل ما قبلها في حكم المسكوت عنه.
مثل: ما جاء محمدٌ بل بكرٌ.
8- [لا] تنفي عما بعدها الحكم الذي لما قبلها.
مثل: جاء محمدٌ لا بكرٌ.
9- [لكن] تدل على تقرير حكم ما قبلها، وإثبات ضده لما بعدها.
مثل: لا أحب الكسالى لكن المجتهدين.

شروط عملها:
- أن يسبقها نفي أو نهي.
- أن يكون المعطوف بها مفرداً.
- ألا تسبقها الواو.


10- [حتى] للتدريج، ومعناه: انقضاء الحكم شيئاً فشيئاً.
مثل: يموت الناسُ حتى الأنبياءُ.
تنبيه: تأتي (حتى) في حالين:
- ابتدائية: إذا كان ما بعدها جملة.
جاء أصحابنا حتى خالدٌ حضر.
- جارة، مثل: { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[القدر: 5].




***

رد مع اقتباس
  #104  
قديم 12-09-2016, 08:56 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


أمثلة الناظم –رحمه الله-:

كَـ(أَظهَرَ الدِّينَ أبو حَفصٍ عُمَر)[78] و(جادَ عُثمانُ الشَّهيدُ الْمُشتَهِر)
و(الْخُـــلـَفــاءُ كُلُّــهـُم كِــــرامُ[79] صِـدِّيقُـنـا والْحَيـــدَرُ الْهُـمــامُ)


الإعراب:

1- [كَـ(أَظهَرَ] أي: (كـ) قولك: (أَظهَرَ) فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.

2- [الدِّينَ] مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

3- [أبو حَفصٍ] (أبو) فاعل (أظهر) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة،
وهو مضاف و(حفص) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.

4- [عُمَر] يجوز فيه وجهان:
- بدل من (أبو حفص).
- أو عطف بيان عليه.
مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

5- [وجاد] الواو حرف عطف، أي: ومثل قولك: (جاد) فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.

6- [عُثمانُ] فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

7- [الشَّهيدُ] نعت لـ(عثمان) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

8- [الْمُشتَهِرُ] نعت ثانٍ لـ(عثمان) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

9- [والْخُـــلـَفــاءُ] الواو حرف عطف ، أي: وكـقولك: (الْخُـــلـَفــاءُ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

10- [كُلُّــهـُم] (كُلُّ) توكيد لـ(الخلفاء) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
وهو مضاف والهاء مضاف إليه، والميم علامة جمع العقلاء.

11- [كِــــرامُ] خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

12- [صِـدِّيقُـنـا] (صِـدِّيقُ) بدل بعض من كل لـ(الخلفاء) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
وهو مضاف و (نا) مضاف إليه.

13- [والْحَيـــدَرُ] الواو حرف عطف، (الْحَيـــدَرُ) معطوف على (صِـدِّيقُـنـا) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

14- [الْهُـمــامُ] نعت لـ(الحيدر) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.


تم باب المرفوعات من الأسماء بحمد الله وتوفيقه.


***

رد مع اقتباس
  #105  
قديم 04-22-2017, 05:37 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

موضوع درس اليوم الثلاثاء،
7 ربيع الأول 1438
الموافق: 6 /12/2016


بَاْبُ الْمَنصوباتِ مِنَ الأَسْماءِ

وفيه أربع مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: المفعول به.
المسألة الثالثة: المفعول المطلق: (المصدر)، ونائبه.
المسألة الرابعة: المفعول فيه: ظرف الزمان، وظرف المكان.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

بَاْبُ الْمَنصوباتِ مِنَ الأَسْماءِ

والنَّصبُ فِي الأسماءِ للمَفعولِ بِهِْ[80] كَـ(استَبِقِ الْخَيْرَ) وَ(ذا العِلمُ اقْتَفِهْ)
وَمَصــدَرٍ وَنائِــبٍ وَإنْ حُــــذِفْ[81] عـامِلُهُ كِـ(سِرتُ سَـيـْــرَ الْمُعتَرِفْ)
ظَرفِ الزَّمانِ وَالْمَكانِ حَيثُ فِي[82] تُـضـــمَـرُ فِــيـهِما لِـكُــــلٍّ فاعرِفِ
كَـ(صُمتُ أيَّاماً وَقُـمــتُ سَحَـرا[83] خَلــفَ الْمَـقـاِم عِـنـدَ بَيْتٍ طَـهـُرا)



***
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 04-22-2017, 05:46 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة الأولى: موعظة تربوية.

العلم الغذاء والدواء

اعلم أخي الحبيب –سددك الله- أن العلم يطلب لأمرين:

الأول: لتحقيق الإيمان الذي لا صلاح للقلب إلا به.

فالعبد خلق مضطراً إلى معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومحبته، وطاعته،
ولا ينال العبد ذلك على التفصيل إلا من طريق رسله –صلوات الله وسلامه عليهم-.


ولا سبيل لتحصيل ذلك منهم إلا بالتعلم؛
فالعلم بالرسالة المفصلة رأس أمر الصلاح كله للفرد والجماعة.

وحاجتهم إليه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛
لأن بفوته تفوت مصالحهم الكلية في الدارين، وتموت قلوبهم، ويخسرون الدنيا والآخرة.
وهذا أشد من فوات الطعام والشراب الذي يفضي إلى موت الأبدان وخسارة الدنيا –فقط-.


فاللبيب يطلب ما فيه بقاؤه السرمدي، وصلاحه القلبي، وسعادته التامة.

وتحقيق ذلك بتعلم:

1- التوحيد، ولبه: إفراد الله –تعالى- بالعبادة.
2- تحقيق السنة، ولبها: إفراد الرسول –صلى الله عليه وسلم- بالمتابعة.
3- تزكية النفوس، ولبها: الطاعة بامتثال الشريعة في أوامرها ونواهيها.

الثاني: حماية الإيمان وصيانته.

وذلك أن الإيمان يزيد وينقص؛ وزيادته بالطاعة، ونقصانه بالمعصية.
والشيطان عدو صائل، يبث جنوده من الوساوس، والخواطر إلى قلوب العباد لإفساد حصن الإسلام،
والحرب سجال.

فإذا أصيبت حصون التوحيد والسنة والتزكية في قلب العبد نزفت جراحه،
وخرج منها الإيمان كما يسيل الدم من العرق؛ فإن لم يبادر بتوبة توقف نزيفه،
وإلا فارق قلبه الحياة، أو أضحى هزيلا لا يقوى على الحراك.


وفي هذه الحال يتعين على العبد العلم بأسباب التوبة وأحكامها،
فكم من جرح لا يشعر به صاحبه، وما لجرح بميت إيلام.


ومما يعين على التوبة ويحمل عليها مشاهدة (الوعد والوعيد).

فأصل العلمان الغذاء والدواء ما أمر الله به بقوله:
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[محمد: 19].

ولا عاصم إلا الله.



***
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 04-22-2017, 05:52 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




قال الناظم –رحمه الله-: "بَاْبُ الْمَنصوباتِ مِنَ الأَسْماءِ".

الشرح:

هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم، وضع لبيان
(المنصوبات) وهي التي أوجب العامل كون آخرها تغيراً مخصوصاً علامته الفتحة أو ما ناب عنها.
(من) بيانية؛ لبيان اختصاص الباب بـ(الأسماء) فخرج الفعل المضارع المنصوب.


الأسماء المنصوبة اثنا عشر اسماً، وهي:

1- المفعول به، ومنه مفعولي ظن وأخواتها.
2- المفعول المطلق: (المصدر) ، ونائبه.
3- المفعول فيه: (ظرف الزمان، أو المكان).
4- الحال.
5- التمييز.
6- المستثنى بـ(إلا) وأخواتها.
7- المنادى.
8- المفعول من أجله.
9- المفعول معه.
10- خبر كان وأخواتها، وما المشبهة بليس.
11- اسم إن وأخواتها، ولا النافية للجنس.
12- التابع للمنصوب، وهو أربعة أنواع:
(التوكيد، والنعت، والبدل، والعطف بقسمية: البيان، والنسق).

وسنأخذ
كل ذلك على التفصيل الذي أشار إليه الناظم –رحمه الله-.



***
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 04-22-2017, 06:03 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة الثانية: المفعول به.

قال الناظم –رحمه الله-:

والنَّصبُ فِي الأسماءِ للمَفعولِ بِهِْ[80] كَـ(استَبِقِ الْخَيْرَ) وَ(ذا العِلمُ اقْتَفِهْ)

الشرح:

هذا هو النوع الأول من الأسماء المنصوبة، ويقال له: (المفعول به).

تعريف المفعول به:
الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل.

محترزات التعريف:

1- [الاسم] أخرج الفعل والحرف.
2- [المنصوب] أخرج المرفوع والمجرور.
3- [يقع عليه الفعل] أخرج الفاعل؛ لأن الفعل واقع منه أو قائم به.


مثل: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}[الفرقان:59].

الشاهد: (السَّمَاوَاتِ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة تحت آخره؛ لأنه مجموع بتاء وألف. وأعرب مفعولا به؛ لأنه اسم منصوب وقع عليه الفعل.

قال الناظم –رحمه الله-: "والنَّصبُ فِي الأسماءِ للمَفعولِ بِهِْ".
أي: (والنَّصبُ) كائنٌ (فِي الأسماءِ) في اثني عشر اسماً منها.
النوع الأول: (المفعول به).

تنبيه: (المفعول به) يقع:

1- ظاهراً، مثل: أكرمت زيداً.
2- ومضمراً، وهو نوعان:

- ضمير متصل، مثل: ضربته.
- ضمير منفصل، مثل: ما أكرمت إلا إياه.

وقد مثل الناظم –رحمه الله- للظاهر والمضمر بقوله: "كَـ(استَبِقِ الْخَيْرَ) وَ(ذا العِلمُ اقْتَفِهْ)".

الإعراب:

1- [كَـ(استَبِقِ] أي: (كـ) قولك: (استَبِقِ) فعل أمر مبني على السكون، وكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (أنت).

2- [الْخَيْرَ] مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

التوضيح: (الخير) مفعول به؛ لأنه اسم منصوب وقع عليه الفعل، وهو مثال للمفعول به الظاهر.

3- [وَذا] الواو حرف عطف، أي: وكقولك: (ذا) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.
4- [العِلمُ] بدل من (ذا) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
5- [اقْتَفِهْ] (اقْتَفِ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة؛ لأن مضارعه (يقتفي) معتل بالياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (أنت). والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

التوضيح: (الهاء) في (اقتفه) مفعول به؛ لأنه اسم في محل نصب وقع عليه الفعل، وهو مثال للمفعول به المضمر.



***

رد مع اقتباس
  #109  
قديم 04-22-2017, 07:02 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة الثالثة: المفعول المطلق: (المصدر)، ونائبه.

قال الناظم –رحمه الله-:

وَمَصــدَرٍ وَنائِــبٍ وَإنْ حُــــذِفْ[81] عـامِلُهُ كِـ(سِرتُ سَـيـْــرَ الْمُعتَرِفْ)

الشرح:

هذا هو النوع الثاني من الأسماء المنصوبة، ويقال له: (المفعول المطلق). ويلحق به (نائبه).

تعريف المفعول المطلق:

المصدر الفضلة المسلط عليه عامل من لفظه أو معناه لتأكيد عامله، أو بيان نوعه، أو عدده.

محترزات التعريف:

1- [المصدر] أي: هو الذي يجيء ثالثاً في تصريف الفعل.
مثل: ضرب يضرب ضرباً.
2- [الفضلة] أخرج ما كان (عمدة) كالخبر إذا كان مصدراً، مثل: "كلامك كلامٌ دقيق"
(كلامٌ) خبر؛ لأنه عمدة في هذه الجملة.
3- [المسلط عليه] أي: العامل فيه.
4- [عامل من لفظه] مثل: ضربته ضرباً.
5- [أو معناه] مثل: قعدت جلوساً.
6- [لتأكيد عامله] مثل: حفظت الدرسَ حفظاً.
(حفظاً) مفعول مطلق لتأكيد عامله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
7- [أو بيان نوعه] مثل: أحببتك حبَّ الولد أباه.
(حبَّ) مفعول مطلق لبيان نوع عامله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
8- [أو عدده] مثل: ضربت الكسول ضربتين.
(ضربتين) مفعول مطلق لبيان عدد عامله منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.


قال الناظم –رحمه الله-:"وَمَصــدَرٍ وَنائِــبٍ" أي: (و) النصب كائن لـ(مصدرٍ
وهو النوع الثاني من الأسماء المنصوبة، وكذلك كائن لـ(نائبٍ) عن المصدر.

ينوب عن المصدر أربعة أسماء:

1- كل، مثل: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}[النساء: 129].
2- بعض، مثل: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}[الحاقة: 44].
3- العدد، مثل: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}[النور: 4].
4- اسم الآلة، مثل: ضربت زيداً سوطاً.


فكل من: (كل، وبعض، وثمانين، وسوطاً) يعرب نائب عن المفعول المطلق.

فرع: حذف عامل المفعول المطلق.

قال الناظم –رحمه الله-: "وَإنْ حُــــذِفَ عـامِلُهُ" أي: أن المفعول المطلق ينصب حتى لو كان عامله محذوفاً.

- فلو قيل: كم ضربت زيداً؟
- فقلت: ضربتين.


التوضيح: (ضربتين) مفعول مطلق مبين لعدد عامله المحذوف، وتقديره: (ضربت زيداً ضربتين).

مثل الناظم –رحمه الله- للمفعول المطلق بقوله: "كِـ(سِرتُ سَـيـْــرَ الْمُعتَرِفْ)".

الإعراب:

1- [كِـ(سِرتُ] أي: (كـ) قولك: (سِرتُ) سار فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل،
وحذفت الألف الساكنة لالتقاء الساكنين، (وتاء) الفاعل ضمير مبني في محل رفع فاعل.
2- [سيرَ] مفعول مطلق مبين لنوع عامله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
وهو مضاف.
3- [المعترف] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.




***

رد مع اقتباس
  #110  
قديم 04-22-2017, 07:53 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




المسألة الرابعة: المفعول فيه: ظرف الزمان، وظرف المكان.

قال الناظم –رحمه الله-:

ظَرفِ الزَّمانِ وَالْمَكانِ حَيثُ فِي[82] تُـضـــمَـرُ فِــيـهِما لِـكُــــلٍّ فاعرِفِ
كَـ(صُمتُ أيَّاماً وَقُـمــتُ سَحَـرا[83] خَلــفَ الْمَـقـاِم عِـنـدَ بَيْتٍ طَـهـُرا)


الشرح:

هذا هو النوع الثالث من الأسماء المنصوبة، ويقال له: (المفعول فيه). ويشمل نوعين:

1- ظرف الزمان.
2- ظرف المكان.


قال الناظم –رحمه الله- مبيناً أن النصب كائن لـ(ظرف الزمان)، وهو اسم الزمان المنصوب، وظرف (المكان)
بشرط: (حَيثُ فِي تُـضـــمَـرُ) أي: تقدر (فِــيـهِما) بأن تدل على معنى الظرفية (لِـكُــــلٍّ) واحد منهما
(فاعرِفِ) هذا الحكم.


وتفصيله على النحو الآتي:

أولاً: ظرف الزمان: هو اسم الزمان المنصوب بتقدير: (في) الدالة على الظرفية.

مثل: صمتُ يومَ الاثنين.

التوضيح: (يوم) مفعول فيه اسم زمان منصوب بتقدير: (في) الظرفية؛
أي: أن الصيام حصل في يوم الاثنين.

فرع: اسم الزمان الذي قد يقع ظرفاً نوعان:

1- المختص: وهو ما دل على مقدار معين من الزمان.
مثل: (الشهر، والسنة، واليوم).
2- المبهم: وهو ما دل على مقدار غير معين من الزمان.
مثل: (اللحظة، والوقت، والزمان، والحين).


تنبيه: إذا لم يقع اسم الزمان ظرفاً بتقدير (في
فإنه يعرب بحسب موقعه من الجملة.

مثل: يوم الجمعة يوم جميل.

التوضيح: (يوم الجمعة) يوم: مبتدأ، (يومٌ جميل) يوم: خبر؛ لأنهما ليسا ظرفين.

ثانياً: ظرف المكان: هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في) الدالة على الظرفية.

مثل: جلستُ فوقَ الكرسيِّ.

التوضيح: (فوقَ) مفعول فيه اسم مكان منصوب بتقدير (في) الظرفية؛
أي: أن ظرف الجلوس كان على الكرسيِّ.

فرع: اسم المكان نوعان:

1- المختص: وهو ما له صورة وحدود محصورة.
مثل: (المسجد، والدار، والحديقة).

وهذا لا يجوز نصبه على أنه ظرف مكان. بل يجب جره بحرف جر يدل على المراد.

مثل: اعتكفت في المسجد.
التوضيح: (في المسجد) (في) حرف جر. (المسجد) اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.

2- المبهم: وهو ما ليس له صورة ولا حدود محصورة.
مثل: (أمام، وخلف، وقدَّام، ووراء، وفوق، وتحت، وعند، ومع).

مثل: وقفت أمامَ البيت.
التوضيح: (أمامَ) مفعول فيه ظرف مكان منصوب بتقدير (في) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


تنبيه: المبهم من اسماء المكان هو الذي ينصب على أنه مفعولٌ فيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أمثلة الناظم –رحمه الله-:
كَـ(صُمتُ أيَّاماً وَقُـمــتُ سَحَـرا[83] خَلــفَ الْمَـقـاِم عِـنـدَ بَيْتٍ طَـهـُرا)

الإعراب:

1- [كَـ(صُمتُ] أي: (كـ) قولك: (صُمتُ) صام فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بتاء الفاعل،
وحذفت الألف الساكنة لالتقاء الساكنين. (وتاء) الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
2- [أيَّاماً] مفعول فيه ظرف زمان منصوب بتقدير (في) أي: صمت في أيام، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
3- [وَقُـمــتُ] الواو حرف عطف. أي: وكقولك: (قُـمــتُ) قام فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بتاء الفاعل،
وحذفت الألف الساكنة لالتقاء الساكنين. (وتاء) الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
4- [سحراً] مفعول فيه ظرف زمان منصوب بتقدير (في) أي: قمت في سحرٍ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
5- [خَلــفَ] مفعول فيه ظرف مكان منصوب بتقدير (في) أي: كائن قيامي في هذا المكان،
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
6- [الْمَـقـاِم] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
7- [عِـنـدَ] مفعول فيه ظرف مكان منصوب بتقدير (في) أي: وكائن المكان في بيت طهر،
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
8- [بيتٍ] مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
9- [طهرا] (طهر) فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (هو).
(والألف) للاطلاق. والجملة صفة لـ(بيتٍ).


تم بحمد الله موضوع اليوم.



***
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.