أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95450 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2016, 08:43 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي #احتفاء_النبي صلي الله عليه وسلم بمولده

#احتفاء_النبي - صلي الله عليه وسلم - بمولده

كل المسلمين يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعظمونه ويجلونه ويحترمونه ، ومن يحب شخصا محبة حقيقية سيحب كل ما له علاقة به ، وكل ما له صلة به ، وهذه فطرة بني آدم ، ومما يتعلق به - صلي الله عليه وسلم - يوم ولادته فلا شك انه يوم لا كسائر الأيام ، ووقت لا كسائر الأوقات ، فهو يوم اختص بميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقت اختير لخروجه من رحم والدته لتشرق به الدنيا ويسعد به الناس اجمعون ، فلهذا اليوم مزية ، ولهذا الوقت خاصية ، فهو يوم مولد افضل البشر ، وخير الناس ، وأفضل العالمين ، فإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شرع لنا الاحتفاء بيوم نجاة موسي من فرعون ، والإحتفاء بيوم عرفة ولو لم نكن في عرفة ، فالإحتفاء بيوم مولده لا شك هو من جنس هذه الاحتفاءات ومثيل لها وشبيه بها .
لكن كيف احتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - بيوم نجاة موسي ؟ وكيف امر من لم يكن بعرفة ان يحتفي بهذا اليوم ؟
وهذا سؤال مهم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو قدوتنا وأسوتنا ، ويجب علينا ان نحتفي بالأيام كما احتفي هو بها ، وأن نعظمها كما عظمها هو ، لأن خير الهدي هو هدي نبينا محمد - صلي الله عليه وسلم - . وعند بحثنا عن كيفية احتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الأيام نجد انه شرع لأمته الصيام فيها شكرا لله عز وجل علي نعمته ، واعترافا بفضله ومنته ، وإيمانا بحسن تقديره ورعايته ، فهذا هو الإحتفاء الشرعي ، والإحتفال النبوي ، عنوانه التعبد والإنكسار والذل والخضوع لصاحب النعمة والمنة ، ولا يخلو احتفاء شرعي من هذا المعني ، فحتي عيدا الفطر والأضحي هما عيدا عبادة وشكر ، وصلاة وتكبير وتهليل وتحميد ، وإذا خلا العيد والاحتفاء عن معني العبادة فقد معناه وذهب مضمونه ومحتواه .
والاحتفاء بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس خارجا عن هذه القاعدة ، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتفي بيوم مولده ويعظم ذلك اليوم ، وكان احتفاءه بصيام يوم الإثنين تعبدا لله ، وقربة اليه وانكسارا وذلا وخضوعا ؛ ان من عليه في ذلك اليوم بنعمته ، واحاطه بفضله ، وشمله بخيره ، وشكر النعم بالصيام من اتم انواع الشكر ، لأن الإنسان حينما يشعر بالجوع والعطش يستشعر نعمة الله عليه ، ومنته عليه ، فيزداد شكرا ، ويزداد تعبدا وتقربا من صاحب النعمة ، وهذا اليوم يتكرر كل اسبوع ؛ فهو احتفاء اسبوعي وهذه المدة اليسيرة تجعلك دائما في احتفاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتجعلك دائما ملاحظا لهذه النعمة التي من الله عليك بها ، واكرمك بها ، وتجعل محبتك له دوما في ازدياد ، وتوقيرك له واجلالك اياه دوما في علو وسمو ، بخلاف من جعل الاحتفاء به سنويا ؛ فهذا قد بعدت شقته ، وقلت اسباب تعظيمه وتوقيره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، لأن المقصود هنا ليس ذات اليوم وانما لصلته بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بخلاف العيدين فالمقصود ذات اليومين .
إلي هنا فهذا هو احتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بيوم مولده ، الإحتفاء بمجرد صيام يوم الإثنين ، فلا نري هنا صخبا ولا تهويلا ، ولا حمحمة ولا زمجرة ، ولا رقيصا ولا طربا ، ولا اكلا ولا شربا ، اللهم الا فطور الصائم .
فمن صام يوم الإثنين من كل اسبوع فهذا الذي قد احتفي بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - احتفاء شرعيا صحيحا مقبولا ، واقتدي به ، واهتدي بهديه ، واستن بسنته ، ومن فعل غير ذلك واحتفي بمولده احتفاء غير هذا ، فلينظر من هو قدوته وبهدي من يهتدي وبسنة من يستن فليس قدوتك ولا أسوتك فيه محمد - صلي الله عليه وسلم - .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2016, 03:42 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

جزاكم الله خيرا و نفع بكم
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-21-2016, 06:09 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

وجزاك الله خيرا اخانا البومرداسي
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.