أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
55722 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 07-07-2011, 01:35 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي في رثاء الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -. كَيْفَ الجِبالُ الشّمّ يَوْسَعُ

تتمـــــــــــة

في رثاء الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -.
كَيْفَ الجِبالُ الشّمّ يَوْسَعُها قَبْرُ
شعر الأستاذ الدكتور ناصر بن سعد الرشيد - جزاه الله خيرا -.


17. لَقَدْ شَهِدَتْ ساحُ الحَرامِ جَنازَةً *** كَأنّ زِحامَ النّاسِ مِنْ حَوْلِها الحَشْرُ

18. كَأَنّ وُجومَ النّاسِ مِنْ حَوْلِ نَعْشِهِ *** وُجومُ ثَكالى لا عَزاءَ وَلا سِتْرُ

19. كَأنّ وُجوهَ القَوْمِ حَفّوا بِقَبْرِهِ *** حَزونُ قِفارٍ شَحّ من فوقها القطر

20. كَأنّ رِجالَ العِلْمَ يَوْمَ وَفاتِهِ *** نُجومُ سَماءٍ خَرّ مِنْ بَيْنِها البَدْرُ

21. أتَتْهُ جُموعُ الصّالِحينَ تُجِلّهُ *** إلى الحَرَمِ المَكِيّ وَالبَدْوُ وَالحَضَرُ

22. وَإنّ شُهودَ الصّالِحينَ شَهادَةً *** وَمَنْ يُحْبِبِ الرّحْمنَ يَشْهَدْ لَهُ كُثْرُ

23. فَلِلّهِ مَنْ بِالعَدْلِ مِنْ عِلْمٍ ثَوى *** فَكَيْفَ الجِبالُ الشّمّ يَوْسَعُها قَبْرُ

24. بِهِ العَدْلُ يَزْهو مِثْلَما كانَ يَزْدَهي *** بِهِ العَدْلُ، إنّ العَدْلَ يَكْبُرُهُ الحَبْرُ

25. هُوَ المُبْصِرُ الخِرِّيتُ في سُبُلِ الهُدى *** وَأيُّ سَبيل لا يُهدّى لَهُ وَعْرُ

26. يَؤُمُّّ بِنا دَرْبُ النّجاةِ كَأنّنا *** على الدّرْبِ عُمْيٌ والطّخى حَوْلَنا بَحْرُ

27. يَقودُ سَفينَ الرّشْدِ في لُجّةِ الدّجى *** بِنورِ فُؤادٍ يَسْتَوي البَحْرُ وَالبَرّ

28. وَإنّ عُيوناً لا تَرى الدّرْبِ لا حُبّاً *** فَإنّ بِها وَقَرَاً، وَلَيْسَ بِها وِقْرُ

29. فَصَبْراً عَلى هَوْلِ المُصابِ تَجَلّداً *** فَبَعْدَ ظَلامِ اللّيْلِ يَنْبَلِجُ الفَجْرُ

30. وَلا يَأسَ إن جَلّ المُصابُ وَإنّه *** جَليلٌ فَإنّ العُسْرَ يَعْقُبُهُ اليُسْرُ

31. إذا ماتَ مِنّا عالِمٌ قامَ عالِمٌ *** عَليمٌ بِما قالَ الإله، لَهُ قَدْرُ

32. وَإنْ غابَ فينا كَوْكَبٌ شَعّ كَوْكَبٌ *** فَغارِبُنا صَدْرٌ وَشارِقُنا صَدْرُ.

http://www.binbaz.org.sa/mat/21419
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 07-12-2011, 12:59 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي وَرَقـــَـةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود. لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني

وفي رثاء الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -.

وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود. (*)

لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني


1. يا أمّةً غابَ عَنْها بَدْرُها السّاري *** وَجَفّ مِنْ أرْضِها سَلْسالَها الجاري

2. طاشَتْ عُقولُ بانيها مِنْ فَجيعَتِها *** بِحــــادثٍ يُلْهِبُ الأحْشاءِ بِالنّـــــارِ

3. مِنْ هَوْلِهِ بِتُّ كَالمَطْعونِ في كَبِدي *** بِصــــارِمٍ مُفْعَــــمٍ بِالسّمّ بَتـّــار

4. هَلْ ماتَ مَنْ عاشَ نوراً نَسْتَضيءُ بِهِ *** في مُدْلَجِ الأمْرِ مِنْ هَمّ وَأخْطارِ

5. هَلْ ماتَ مَنْ نَرْتَوي مِنْ عَذْبِ مَوْرِدِهِ *** صَفْواً مِنَ العِلْمِ فَيْضاً دونَ إقْتارِ

6. هَلْ ماتَ مَنْ ألْبَسَ التّوْحيدَ حُلّتَهُ *** وهَبَّ لِلشّرْكِ تَمْزيقـــــاً لِأسْتــــارِ

7. هَلْ ماتَ مَنْ عاشَ سَيْفَاً باتِراً بَتَرَتْ *** صَوْلاتُهُ كُــلّ تَخْريفٍ لِمِهْــــذارِ

8. هَلْ ماتَ مَنْ نَرْتَجي في صِدْقِ وَثْبَتِهِ *** كَبْتَــــاً لِأصْواتِ أعْداءٍ وَأشْرارِ

9. هَلْ ماتَ مَنْ عَطـّرَ الدّنْيا بِسيرَتِهِ *** وَمُسْعِدِ الضّيْفِ وَالمَلْهوفِ وَالجارِ

10. هَلْ ماتَ مَنْ يَكْفُلِ الأيْتامَ هَلْ فَقَدوا *** حَنانَ كَفٍّ لَطيفِ اللّمْسِ مِدْرارِ

11. وَباذِلِ الجاهِ وَالأمْوالِ ما بَخِلَتْ *** يُمْناهُ عَنْ رَِفـْــدِ قُصَّـــادٍ وَزُوارِ

12. وَمَنْ تَأبَّى عَلى الدّنْيا وَزينَتِها *** وَلِلْمُحِبّينَ مِنْـــهُ صِدْقُ إيثـــــارِ

13. هَلْ غابَ عَنّا نَميرُ العِلمِ في زَمَنٍ *** تَشْكو البَرِيّاتُ فيهِ قَحْطَ آبارِ

14. سَفينةُ العِلمِ تَبْكي مَوْتَ قائِدِها *** وَتَشْتَكي هَوْلَ إدْلاجٍ وَإبْحـــارِ

15. عَبْدَ العَزيزِ بْنَ بازٍ نَغْمَةًٌ نُقِشَتْ *** في كُلّ قَلْبٍ وَفي أعْماقِ أخْيارِ

16. هَلْ مِنْ مُحِبٍّ لِدينِ اللهِ ما ذَرَِفَتْ *** عَيْناهُ في كُلّ أرْجاءٍ وَأمْصــارِ

17. كُلّ الإذاعاتِ تَشْدو بِالثّناءِ لَهُ *** وَكَمْ يُرى عِبْرَ شاشاتٍ وَأقْمارِ

18. وَاسْوَدّتِ الصّفّحاتُ البيضُ ناطِقَةً *** بِفَضْلِـهِ بَيْنَ مَنْثورٍ وَأشْعـارِ

19. وَدَوّّنَتِ فيـــه أقْلامُ الوَرى دُرَراً *** تُبْدي أفانينَ إجْلالٍ وَمِقْــــدار

20. أنْتَ البَصيرُ وَلكِنّ الفُؤادَ يَرَى *** وَيُبْصِرُ الحَقّ صَفْواً دونَ أكْدارِ

21. أَسْدَيْتَ لِلأُمّةِ الغَرّاءِ ما عَجِزَتْ *** عَنْهُ المَلايينُ مِنَ أرْبابِ أبْصارِ ...

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.

_______________

(*) هذه القصيدة "ورقة من سفر الخلود"، مُعلقة في رثاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني - جزاه الله خيرا - أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، وإمام وخطيب مسجد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بمكة المكرمة.
ألفها بعد أن اطلع على كل ما كتب في الشيخ من شعر ونثر،وآثر الانتظار حتى يقول ما يرى أنه لم يقله أحد من قبل، وذلك لما للمؤلف من علاقة وثيقة مع الشيخ ابن باز يرحمه الله.
وقد ألف الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني في الشيخ ابن باز قصيدة طويلة في حياة الشيخ سماها بازية الدهر نالت إعجاب الكثير من العلماء والدعاة والشعراء .


http://www.binbaz.org.sa/mat/21420
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 07-12-2011, 02:00 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود. تتمـــّــــــــة.

تتمـــّــــــــة

وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود.

لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني


22. حُبٌّ لِنَشْرِ الهُدى وَالخَيْرِ في جَلَدٍ *** وَهِمّةٌَ تَبْلُغُ الجَوْزا وَإصْرارِ

23. في كُلّ صِِقْعٍ لَهُ صَوْتٌ وَداعِيَةٌ *** عَبيرُ أنْفاسِهِ في أُفْقِها ساري

24. لِقِصّةِ العِلْمِ وَالتّوْحيدِ أَوْدِيَةٌ *** سِلْسالُها في رُبى أرْجائٍنا جاري

25. مَواعِظٌ كَرَحيقِ الشّهْدِ شافِيَة *** تُنيرُ أعَماقَ مَهْمومٍ ومُحْتارِ

26. وَحُسْنُ قَصْدٍ لِما يَأتيهِ مِنْ عَمَلٍ *** أوْ دَعْوَةٍ وَاهْتِماماتٍ وَأوْطارِ

27. لُطْفٌ وَعَطْفٌ وَرِفْقٌ بِالبَرِيّةِ لا *** يَشوبُهُ شُؤْمُ تَعْنيفٍ وَإضْرارِ

28. لكِنْ إذا حُرْمَةٌ مِنْ دينِهِ انْتُهِِكَتْ *** رَأيْتَ في الذّبِّ عَنْها وَثْبَةَ الضّاري

29. مُبَجَّلٌ عِنْدَ كُلّ النّاسِ مُحْتَرَمٌ *** مُقَدَّرٌ في بَواديهِمْ وَحَضارِ

30. وَكَمْ لَهُ الفَضْلُ بَعْدَ اللهِ في مِنَنٍ *** مِنْ وابِلِ النّفْعِ أوْ مِنْ دَفْعِ أضْرارِ

31. مَساجِدٌ وَرِباطاتٌ وَأنْدِيَةٌ *** وَدورُ عِلْمٍ بَكَتْ مِنْ هَمِّ إقْفارِ

32. تَبْكي اللّيالي التي قَدْ كانَ يُسْعِدُها *** أزيزُ صَدْرِكَ في ساعاتِ أسْحارِ

33. يَبْكي مُصَلاّكَ وَالذّكْرُ الحَكيمُ لِما *** عَمَرْتَ مِنْهُ الليالي خَيْرض إعْمارِ

34. يَبْكي الصّحيحانِ وَالمُغْني لِما فَقَدوا *** مِنْ حُسْنِ وَصْلٍ وَتَقْديرٍ وَتَكْرارِ

35. يَبْكي الرّياضانِ وَالتّفْسيرُ مُنْتَحِبٌ *** وَالفَتْحُ يَبْكي وَيَبْكي نَيْلُ أوْطارِ

36. يا قَبْرُ وَيْحَكَ هَلْ وارَيْتَ مَنْ عُمِرَت *** بِهِ قُلوبٌ لِأبْرارٍ وَأَطْهارِ

37. وارْيتَ يا قَبْرُ مَنْ أحْيا ضَمائِرَنا *** بِفَيْضِ عِلْمٍ نَقِيِِّ النّبْعِ زَخّارِ

38. يا قَبْرُ وارْيَتَ جيلاً عاشَ في رَجُلٍ *** ذي مَبْدَأٍ مُشْرِقَ الأَصْداءِ سَيّارِ

39. مِنْ بَعْدِ أنْ كانَ لِلدّنيا بِأكْمَلِها *** طَوَيْتَهُ فَجْأَةً في بَعْضِ أشْبارِ

40. كَمْ بُقْعَةٍ تَشْتَهي لَوْ أنّها سَكَنٌ *** دافٍ لِذاكَ الإمامُ الخاشِعُ القاري

41. يا قَلْبُ كَمْ فيكَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ أَرَقٍ *** وَمِنْ ظَلامٍ كَثيفٍ بَعْدَ أنْوارِ

42. تَحَطّمَتْ عَزَماتُ الأُنْسِ في لُغَتي *** وَأَجْهَشَتْ بِالبُكاءِ المُرِّ أغْواري ..

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 07-15-2011, 12:13 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود. تتمـــّــــــــة.

تتمـــّــــــــة

وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود.

لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني.


43. لَوْ أنّ لي حيلَةٌ بِالمَوْتِ ما طَمِعَتْ *** عَيْنايَ في النّوْمِ قَبْلَ الأخْذِ بِالثأر

44. لكِنّهُ أمْرُ مَوْلانا وَقُدْرَتُهُ *** وَنحْنُ نَرْضى بِما يَرْضى لَنا الباري

45. حَمَلْتُ جُثْمانَهُ الزاكي عَلى كَتِفي *** وَكثنْتُ أطْمَعُ لَوْ أنْ طالَ مِشْواري

47. نَثَرْتُ سَيْلَ دُموعي فَوْقَ تُرْبَتِهِ *** وَمُضْرَمُ الحُزْنِ يَكْويني بِإسْعارِ

48. وارَيْتُهُ في فؤادي قَبْلَ مَدْفَنِهِ *** بَعَثْتُهُ في دَمي في عُمْقِ أوْتاري

49. رَوائِعٌ مِنْ صِفاتِ الطّهْرِ زاكية *** تَظَلّ تُرْوى لِأجْيالٍ وَأدْهارِ

50. إنْ غِبْتَ يا شَيْخَنا جِسْماً فَما بَرِحَتْ *** ذِكْراكَ تَحْيا مَعي في كُلّ أطْواري

51. أراكَ في كُلّ حَرْفٍ حينَ أقْرَؤُهُ *** مِنْ سُنّة ٍأوْ كِتابٍ أوْ بِآثارِ

52. أراكَ في الرّكْنِ في البَيْتِ العَتيقِ وَفي *** بَياضُ إحْرامُ حُجّاجٍ وَعُمّــــارِ

53. أراكَ في زَمْزَمَ في الخيفِ في طُرُقٍ *** إلى المَشاعِرِ في إطْلالَةِ الغارِ

54. أراكَ في الحَجّ في شَهْرِِ الصّيامِ وَفي *** القِيامِ لَيْلاً وَإمْساكٍ وَإفْطارِ

55. أراكَ في دَمْعَةِ الأيْتامِ في لُغَةٍ *** مَكْلومَةٍ مِنْ ذَوي فَقْرٍ وَإعْسار
ِ
56. أراكَ في كُلّ مَنْ يَرْجو لِكُرْبَتِهِ *** كَشْفَاً وَفي كُلّ مَحْزونٍ وَمُحْتارِ

57. أراكَ في كُلّ مَنْ يَبْغي لمَسْألَةٍ *** فَتْوىً وَفي كُلّ تَوْجيهٍ وَإنْكار

58. أراكَ حينَ احْتِدامِ الأمْرِ حينَ يَرى *** وَجْهُ الحَوادِثِ وَالأيّامِ كَالقاري

59. أراكَ حينَ انْغِلاقِ الفَهْمِ في عِقٌدِ *** مِنَ المَسائِل أوْ في فَهْمِ أسْرارْ

60. أراكَ في مَجْلِسِ الفَتْوى وَفي حِلَقٍ *** لِلْعِلْمِ قَدْ غابَ عَنْها نَجْمُكَ السّاري

61. أراكَ في كُلّ مَنْثورٍ وَقافِيَةٍ *** أراكَ في دارِكَ الثّكْلى وَفي داري

62. أراكَ في مَسْجِدي في كُلّ ما نَظَرَتْ *** عَيْنايَ يَبْدو أمامي طَيْفُ تِذْكارِ

63. إنْ كانَ غَيْري لَهُ في ذِكْرِكُمْ طَرْفٌ *** يَزْهو بِهِ مِنْ تَراتيلٍ وَأخْبـــارِ

64. فَما لَهُ مِثْلُ مالي مِنْ مَحَبّتِكُمْ *** وَقُرْبِكُمْ بَيْنَ إعْلانٍ وَإسْرارِ.

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 07-16-2011, 05:11 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

تتمـــّــــــــة

وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود.

لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني


65. أنا الذي صُغْتُ ألْوانَ القَريضِ وَما *** فَتِنْتُ أشْدو بِها في كُلّ مِضْمارِ

66. نَظَمْتُ أزْكى فُنونِ القَوْلِ في زَمَنٍ *** غَيْري يُغَنّي لِأَحْبـــــابٍ وَسُفًارِ

67. بازِيّةَ الدّهْرِ مِنْ أقْوى الشّهودِ عَلى *** سَبْقي وَصِدْقي وَإجْلالي وَإكْباري

68. مَنْ قامَ يَشْدو يَمْدَحُ في سَماحَتِهِ *** يَأْبى وَيُنْكِـــــــرُ هذا أيّ إنْكــارِ

69. إلاّ إنْ كـــانَ يُوَلّيني رِعايَتُـــــــهُ *** وَلا يُصـادِرُ أشْعـاري وَأفْكاري

70. وَحينَ أصْدَحُ بِالرّنانِ مِنْ خُطَبي *** يَدْعو وَيُثْني بِلَفْظٍ مِنْهُ مِعْطـارِ

71. يَدْري بِأَنّي مُحِبّ مُرْهَفٌ ثَمِلٌ *** وَكانَ بِالمُنْطَوى في خافقي دارِ

72. أنا الذي عِشْتُ في أعْماقِ سيرَتِهِ *** وَجُلّهُمْ كانَ في بَيْداء مِقْفارِ .

73. بَذَلْـــتُ حُبّي وَأَوْزاني وَقافِيَـــتي *** وَسَوْفَ أحْيا وَفِيّاً دونَ إخْفـارِ .

74. إذا تَسَطّرَ بِالأحْبارِ قافِيَةٌ *** فإنّني مِنْ دَمي سَطّرْتُ أشْعاري

75. وَلَيْسَ مَنْ يَنْظُمِ الدّرّ البَديعِ كَمَنْ *** أتِيَ بِألفاظِهِ مِنْ نَحْتِ أحْجارِ

76. لا يَسْتَوي الذّهَبُ الإبْريزُ أسْكُبُهُ *** بِما يَصوغونَ مِنْ طينٍ وَفُخّارِ

77. إذا انْتَقَوْا مِنْ بَناتِ الفِكْرِ ثَيّبَها *** فَإنّ ألفاظَ شِعْري طُهْرُ أبْكار

78. آتي بِها مِثْلَ ضوءِ البَدْرِ مُزْهِرَةً *** رَفيعَةَ الذّوْقِ مِسْعاداً لِنُظّاري

79. وإن بكوا ساعة ثم انقضى أثر *** فإن دمعي سيبقى دائماً جاري

80. وَلَوْ سَقَوْني مِنَ الأنْهارِ أجْمَعِها *** لَنْ تَنْطَفي مِنْ فُؤادي جَذْوَةُ النارِ .

81. ما كــانَ حُبّي لَكُمْ زَعْمـــاً أُرَدّدُهُ *** عَنْ البَراهينِ في تَصْديقِهِ عارِ

82. بَلْ كــــانَ حُبّاً نَقِيّاً رائِعَاً شَهِدَتْ *** بِصِدْقِــــهِ خَــــيرُ أصْــــداءٍ وَآثـــــارِ

83. عَذْبَاً فُراتأً هَنيئـاً سائِغـاً غَدْقَـاً *** رَبِيَتْ رَوابيهِ مِنْ وَرْدٍ وَأزْهارِ

84. وَعِشْتُ أقْبِسُ نوراً مِنْ هِدايَتِكُمْ *** وَأقْتَفي سِيَرَكُمْ في كُلّ مِضْمارِ

85. تَعَلّمَتْ راحَتي بَذْلَ الجَميـلِ وَكَـمْ *** زَكا فُؤادي بِتَوْجيـــهٍ وَتِذْكــــارِ

86. وَبُدّدَتْ ظُلُماتِ الدّرْبِ وَانْقَشَعَتْ *** كُلّ الغَشاواتِ عَنْ قَلْبي وَأنْظاري

87. وَفُزْتُ بِالمَنْهَجِ الأسْمى فَلُذْتُ بِهِ *** وَلَمْ يَعُـــــدْ يَغْتَويني أيّ تَيّــــــارِ.

88. نَهْــجُ النّبُـــوّةِ ما أزْكـى مَشارِبَهِ *** جَنَيْتُ بِالسّيْرِ فيهِ حُلْوُ أثْمـــارِ

89. غَمَرَتْني بِالرّضا وَالحُبّ وَازْدَهَرَتْ *** روحي بِرِيّاكَ في وِرْدٍ وَإصْدارِ

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 07-16-2011, 05:35 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

تتمـــّــــــــة

وَرَقـــَــةٌ مِنْ سِفْرِ الخُلــــــود.

لفَضيلة الشّيخ الدّكتور ناصر بن مسفر الزهراني


90. نَهَلْتُ مِنْ نَهْرِكَ الرّقْراقِ في نَهَمٍ *** وَفُزْتُ مِنْ كُــلّ إعْسارٍ بِإيسارِ

91. وَلَوْ كَتَبْتُ بِدَمْعِ العَيْنِ مَلْحَمَةً *** في الشّيْخِ أَتْبَعْتُ ما أرْوي بِإعْذارِ

92. مَنْ ذا يُوَفّي إمــامَ الجيــلِ مَنْزِلَهُ *** وَكُلّ ما قيلَ فيــهِ عُشْرُ مِعْشارِ

93. مَنْ يَرْتَقي لِسُهَيْــــلٍ في مَنـــازِلِهِ *** وَمَنْ يُقــــابِلُ إغْزاراً بِإنْزارِ

94. عِشْنا مَعَ العِلْمِ وَالإيمانِ في ظُلَلٍ *** مِنَ السّماحَةِ في جَهْرٍ وَإضْمارِ

95. وَكَــمْ نَسَجْنـا مِنَ الآمـالِ أرْدِيَــةً *** غَـــدَتْ ضَحِيّـــةَ أيّامٍ وَأقْــــدارِ

96. وَكَـمْ ظَفِــرْنا أكاليـــلاً مُوَرّدَةً *** فَاجْتَنَهــا مِنْ رُبانا هَوْلُ إعْصـــارِ

97. كَمْ خَيّمَ الألَمُ الفَتّاكُ في جَسَدٍ *** وَاحْلَوْلَكَتْ مِنْ دُروبٍ بَعْدَ أسْفــارِ

98. يا مَنْ يُباهي بِحُبّ الشّيخِ هَلْ جَمَعْتَ *** قُواكَ لِلسّيْرِ في مِنْهاجِ أبْرارِ

99. وَهَلْ تَعَلّمْـــــتَ مِنْـــــهُ في تَألّقِــــهِ *** عَنْ حُماةِ الذّنْبِ أوْ لَوْثاتِ أوْزارِ

100. أمْ أنْتَ تَبْكي كَما تَبْكي العَجوزُ بِلا *** بَذْلٍ وَفَضْلٍ وَتَحْيا خَلْفَ أسْتارِ

101. فَانْهَضْ لِرِفْعَةِ دينِ اللهِ مُقْتَدِيَاً *** بِهِ فَقَدْ كانَ يَحْــذو حَــذْوَ مُخْتارِ

102. تَأَسّ بِالمُصْطَفى الهادي وَصَحْبَتِهِ *** وَانْظُرْ لِأَخْبارِ خَبّابٍ وَعَمّــارِ

103. نَسْتَوْدِعُ اللهَ مَنْ عِشْـــنا نُبَجّلُـــهُ *** وَيا إمامَ الهُدى في ذِمّةِ الباري

104. رَحَلْتَ عَنْ هذِهِ الدّنْيا التي لَعِبَتْ *** بِنا إلى جُـــودِ رَحْمــنٍ وَغَفّـــارِ

105. يا رَبّ يا مًنْ لَهُ تَشْدو ضَمـــائِرَنا *** وَيا مُقَـــدّرَ آجـــالٍ وَإعْمـــارِ

106. وَمَنْ إذا ضاقَتْ الدّنْيا بِما رَحُبَتْ *** نَلـــوذُ مِنْهُ بِرُكْنٍ غَيْرَ مُنْـــهارِ

107. اخْلُفْ عَلى أمّةِ الإسْلامِ في عِلْمِ *** عَلاّمَـــةٍ طيّـبِ الآثارِ مِغْـــــوارِ

108. وَلَمْ نَجِدْ في البَرايا مَنْ يُصارِعَهُ *** عِلْماً وَحِلْماً وَجوداً مُنْذُ إعْصارِ

109. وَاجْعَلْ جِنانَ الرّضا وَالخُلْدِ مَنْزِلَهُ *** ما بَيْنَ حُورٍ وَوِلْدانٍ وَأنْهـــارِ.


http://www.binbaz.org.sa/mat/21420
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 08-14-2011, 05:03 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي يا فارس الفضيلة . في وداع الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى -

يا فارس الفضيلة
في وداع الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى -
شعر : صالح بن علي العمري - الظهران

1.
لَحَا اللهُ دُنيـــا لا يَدومُ لَها عَهْــــدُ .. =*= وَفي أمْنِها غَدْرٌ .. وَفي قُرْبِها بُعْدُ

2. وَفي حلْوِها مُرٌّ .. وَفي سَعْدِها أسَى =*= وَشانِئَـــهـا حُــــرٌّ.. وَعاشِقـَـها عَبْدُ

3. إذا جَدّدَتْ أبلـتْ .. وإن بشّرتْ نعتْ =*= وإن أضحـكتْ أبكتْ وفي وصلها فقدُ

4. وَأيّامُــها جُهْـــدٌ وَكـَـرْبٌ وَغَصّــــةٌ ٌ=*= وَأوّلـُــها ضَعـْـــفٌ.. وَآخِرُها لـَـــحْدُ

5. وَإنْ رَفَعَتْ أوْهَتْ.. وَإنْ تمَّ عِقـْدُها =*= فَفي غَمْضَةِ الأجْفانِ يَنْفَرِطُ العِــقْدُ

6. وَلِلْمَوْتِ مِنْ بَيْنِ المَقـــاديرِ وَثْبـَـــةٌ =*= تَضِجُّ بِها الشّكْوى.. وَيَشْتَعِلُ الوَجْدُ

7. أبا زَيْدٍ .. يا بَكـْـرَ المَكــارِمِ وَالنّدى =*= رَحَلْتَ وَفي أكْفانِكَ العِلْــمُ وَالمَـــجْدُ

8. وَقَدْ كُنـْــتَ لِلْأيـّــامِ قــــُرّةََ عَيْنـِـــها =*= فَيا ضَيْعَةَ السّلوى وَقَدْ عَظُــمَ الفَقْدُ

9. وَقَفْتَ عَلى صَرْحِ الفَضيلـَةِ حارِساً =*= وَفي كَفّّـــكَ القُرْآنُ وَالعَقْلُ وَالرُّشدُ

10. وَحَلّيـْتَ طُــلاّبَ العُلــــومِ بِحِلْيـَـــةٍ =*= عَقائِقُـــها الآيـاتُ وَالسُّنـّة ُ العِقــــدُ

11. وَكُنْتَ عَلى الإفْسـادِ سَيْـفـَــاً مُهَنّــدا =*= تَجَرّدَ في الرّحْمنِ لَيْسَ لَهُ غِمـــــدُ

12. وَدَبّجـْــتَ في فِقْــهِ النّوازِل باقــَــة ً =*= فَما هِي إلاّ النّورُ وَالعِطْرُ وَالشّهْدُ

13.وَجاءَتْ سُيولُ الغَربِ تَقْتَحِمُ المَدى =*= فَكُــــنْتَ لَها سَدّا.. ألا بُورِكَ السّـدُّ.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 08-14-2011, 05:17 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي يا فارس الفضيــــــــلة في وداع الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى - تتمــــّــــة

تتمــــــّــــــة
يا فارس الفضيــــــــلة
في وداع الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى -
شعر : صالح بن علي العمري - الظهران

14.
وَكَمْ بِدْعَـةٍ غارَتْ.. وَكَمْ سُنّةٍ فَشَتْ =*= وَما أنْتَ إلاّ الحَقُّ وَالبَذْلُ وَالجَـــــدُّ

15. وَفِيٌّ خَفِيٌّ .. ما احْتَفَــيْتَ بِشُهـْـــرَةٍ =*= وَأَنْتَ شِعارُ الزّهْدِ ما ذُكرَ الزهـــدُ

16. وَفي لَفْظِكَ المَسْبوكِ يَعْشَوْشِبُ الفَلا =*= وَتُسْتَنْبَتُ التّقْوى.. وَيَضّوّعُ النّــــدُّ

17.وَعِنْدَكَ فَصْلُ القَوْلِ إنْ ماجَتِ الحِجا =*= وَأنْتَ سِقاءُ العِلمِ إنْ قُصِدَتْ نَجْدُ

18. وَفي وَعْظِكَ الرّقْراقِ لينٌ وَحِكْمـَــة ٌ =*= وَسيرتُكَ الأخْلاقُ وَالعَدْلُ وَالقَصْدُ

19. مَرِضْتَ وَفي الأسْقامِ طُـــهْرٌ وَرِفْعَةٌ =*= وَأنفاسُكَ الأذْكارُ وَالشّكْرُ وَالحَمْدُ

20. نُغالـِـطُ فيكَ السّمـْــعَ حُبَّـا وخِشْيـَــة ً =*= عَلى أنَّ وِرْدَ المَوْتِ ليْسَ لَــــهُ بُدُّ

21. فَلَمّا تَناهى الخَطـْــبُ في كُلِّ بُقْعـَــةٍ =*= وَطابَتْ – بإذن الله- في رِفدكَ الخُلدُ

22. تَأسّى حَبيــــبٌ.. وَاستراحَ مُنــــافِقٌ =*= فَلا عاشَ مَنْ أزْرى بِوِجْدانهِ الحِقْدُُ

23. أيا شَيــــخُ تَبْكـــيكَ الدّموعُ تَوَجّـــداً =*= وَيَحْمِـــلُكَ الوِجْدانُ وَالأعْيُنُ السُّهْدُ

24. عَلَيـْـــكَ سَلامُ اللهِ ما أوْمـَضَ السّنـا =*= وَما أمْطَرَتْ سُحْبٌ وَما أعْبَقَ الوَرْدُ

25. وَأسْقى ثَراكَ اليُــمْنُ وَالطّيبُ وَالثّنـا =*= وَظَلَلَكَ الرّضْــوانُ والبِرُّ والسّعـْـــدُ.


http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12206
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 09-21-2011, 05:48 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي على الحَبْرِ بَحْرِ العِلْمِ مَنْ كانَ باكِـــيا. رثاء الشيخ عبدالعزيز بن محمد المانع

على الحَبْرِ بَحْرِ العِلْمِ مَنْ كانَ باكِـــيا
قصيدة للشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان في رثاء شيخه العلاّمة عبد العزيز المحمد المانع(1)
- رحمهما الله تعالى -


1. على الحَبْرِ بَحْرِ العِلْمِ مَنْ كانَ باكِـــيا *** هَلــُـــمّ إليـْـــــنا نُسْعِدَنّهُ لَيـــــالِيا

2. سَأبْكــي بُكـــاءَ المُشْكِلاتِ لشَجْـــوِها *** وَأرْسِلُ دمَْعاً كانَ في الجـِــفْنِ آنِيا

3. عَلى عالـِــمٍ حـَــــبْرٍ إمــامٍ سَمَيْدَعٍ (2)*** عَليمِ وَذي فَضْلٍِ حَلـــيفِ المَعـالِيا

4. يَقْضي بِحـَــلّ المُشْكـِـــــلاتِ نَهـــارَهُ *** وفي اللّيْلِ قَوّامــــــاً إذا كانَ خالِيا

5. فَضائِلـُــهُ لا يَحْصُرُ النــّـــظْمُ عَــدّها *** وَيَقْصُرُ عَنــْــها كُل مَنْ كانَ راثِيــا

6. وَثَلْمــَــــتُهُ يا صــــــاحِ مَنْ ذا يَسُدّها *** وَنَجـْــمٌ تَوارى بَعـْــدَ ما كانَ بادِيا

7. إمامٌ عَلى نَهــْــــجِ الإمـــامِ ابْنِ حَنْبَلٍ *** لَقَدْ كانَ مَهـْــدِيّاً وَقـَــدْ كــانَ هادِيا

8. عَلــــيمٌ بِفـِـــــقْهِ الأقْدَمـــينَ مُحــَــقّقٌ *** وَقَدْ كانَ في فـِــقْهِ الأواخِـرِ راسِيا

9. وَقَدْ حازَ في عِلـْــمِ الحَديثِ مَحـَـــــلّةً *** وَلِلْسّلَفِ الماضينَ قــَـدْ كانَ قافـِــيا

10. وَفي كــُــلّ فََنّ فــَــهُوَ لِلسّبقِ حائِــــزٌ *** وفي العِلْمِ مِقدامٌ حَمـيدَ المَساعـِيا

11. فَلا نَعـِــــمَتْ عَيْنٌ تَضِـنّ بِمائــِــــــها *** عَليْهِ وَلا قَلْبٌ مِنَ الحُزْنِ خالـِـــيا

12. فَـوا لَهــَـــفا مِنْ فادِحٍ حَلّ خَطــْـــــبُهُ *** وحِصْنٍ مِنَ الإسْلامِ قَدْ صارَ واهِيا.


يتبع - إن شاء الله تعالى -
______________

1. الشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان : ومن قبيلة آل زهير، وهم ينتسبون إلى قبيلة بني صخر القبيلة المشهورة.
ولد في بلد الرس في سنة ألف ومائتين وخمسة وسبعين، ونشأ بها وقرأ على علمائها ثم انتقل إلى عدة بلدان لطلب العلم، حتى اشتهر بالعلم والفضل وفاق أقرانه، وكان متفننا في كثير من العلوم، وكان مع ذلك كاتباً مجيداً حسن الخط يضرب المثل بحسن خطه.
وكان سريع الكتابة، حتى أنه كان يكتب الكراريس في المجلس الواحد، وله مكتبة عظيمة غالبها بخط يده، وكان إليه المرجع في بلد الرس في الإفتاء والتدريس والنفع العام .
توفى -رحمه الله تعالى- في سنة ألف وثلاثمائة وثلاثة وخمسين في ليلة عيد الفطر.

وأما فضيلة الشيخ العلاّمـــــة عبد العزيز بن محمد بن مانع فهو : أحد قضاة عنيزة المتوفى سنة ألف وثلاثمائة وسبع هجرية.

.2 السّمَيْدَع : بفتح السين : السيد الموطأ الاكناف.

انظر : [مقدمة إرواء الغليل ص 17] لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 09-21-2011, 06:22 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي على الحَبْرِ بَحْرِ العِلْمِ مَنْ كانَ باكِـــيا. رثاء الشيخ عبدالعزيز بن محمد المانع

على الحَبْرِ بَحْرِ العِلْمِ مَنْ كانَ باكِـــيا

تتمــــّــــــة

13. لََقَدْ صابَـنا أمْرٌ مِنَ الحـُــــزْنِ مُفْجـِـعٌ *** لَدُنْ جـــــاءَنا مَنَ كانَ لِلشّيْخِ ناعِيا

14. فَجـــالَتْ بِنا الأشْجـانِ مِنْ كُـلّ جانِبٍ *** وَأرّقَ جَفْنُ العَيْنِ صَوْتِ المُــنادِيا

15. بِمَوْتِ الفَتى عَبْدِ العَزيزِ بْنِ مانـِـــــعٍ *** سُلالـَــــةُ أمْجــــادٍ تَرومُ المَعالـِــيا

16. لَقَدْ كـــــانَ بَدْراً يُسْتَضـــــاءُ بِضوئِهِ *** فأضْــحى رَهيــــناً في المَقابِرِ ثاوِيا

17. فَـوا حَزَناً إنْ كـــــــــانَ إلا بَقـِــــــيّةً *** تَخْلـُــفُ مِنْ بَعْــدِ الهـُــداةِ المَواضِيا

18. فَسارَ عَلى مِنْهاجـِــــهِمْ وَاقْتــَــــفاهُـمْ *** على مَنْهَجِ التّوْحـــيدِ قَدْ كانَ داعِيا

19. لَقَدْ عاشَ بِالدّنـْـــيا عَلى الأمْرِ بِالتّقى *** وَعَنِ مُؤْبِقـــاتِ الإثْمِ ما زالَ ناهِيا

20. فـَــــيا أيّها الإخْوانُ لا تَسْأموا البـُــكا *** عَلى عالِمٍ قَدْ كانَ في العِلمِ سامِـيا

21. تَغَمـّــــدَهُ الرّبّ الكـَـــريمُ بِفِضْلـِــــــهِ *** وَلا زال هَطّالٌ مِنَ العَفْوِ هامـِـــيا

22. عَلى قَبْرِهِ يَهـْــــمي عَشِياً وَبُكــْــــــرَةً *** وَبَوّأَهُ قَصْراً مِنَ الخُلـْـــدِ عالـِـــيا

23. وَصَلّ إلهي كُلــّـــما هَبّتِ الصـّـــــــبا *** وَما انْهَلّتِ الجونُ الغِدافُ العَوادِيا

24. عَلى المُصْطَفى وَالآلِ وَالصّحْبِ كُلّهِمُ *** وَتابِعيــــهِم وَالتابِعينَ الهـَــــوادِيا.


_____

المرجع :

انظر : [مقدمة إرواء الغليل ص 17] لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.