أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12022 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-12-2016, 08:48 PM
ابو العلاء السالمي ابو العلاء السالمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 343
افتراضي


جزاك الله خيرا و بارك فيك على هذه اللآلئ و الدرر

زدنا زدنا زادك الله من فضله

فما أحوجنا إلى مثل هذه الكلمات في هذا العصر.

__________________

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-13-2016, 01:58 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بوركت أخي الكريم
ابو العلاء السالمي
وجزاك الله خيرا
وزادك برا وفضلا

،،،،،،،،،،،،ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،،،،،،،،،

قال أحد الفضلاء : كم كنا نفرح بإرشاد أو معلومة سلفية وكنا نتناولها بالبلاغ ونجد لها بركة فينا عجيبة واليوم نتناقل منها العشرات ولانجد لها لذة كالتي كانت لا في واقعنا ولا في نفوسنا!
وهذا مؤشر خطير ينبغي استدراك علاجه...


فقلت : " بوركت أخي الكريم ، وهذه الحالة هي المسماة ( بالفترة ) التي تعتري القلب بعد شرته وهمته . ولكنها بلغت مبلغا متوغلا في السآمة والملل أبعد من مجرد الكسل . بل هي نوع من الغفلة .

وهنا يحتاج العبد إلى تجديد الإيمان بشكل قلبي وحسي :

١- القلبي : بالقرآن . فلا بد من قراءته بصورة ( ورد ) منتظم .

٢- الحسي : تغيير البيئة الدعوية لأن الملل الذي أقتحم هذه البيئة دليل على عدم صلاحيتها لنشوء الإيمان فعليه أن يغير نمط طلبه للعلم وللدعوة .

والأمر خطير لأن هذه المرحلة قد تكون ( بداية الانتكاسة الصامتة ) فكثير منا يعيش هذه المرحلة ويسترسل معها فيكون حاله مقاربا لحال ( صاحب الذراع ) لقوله صلى الله عليه وسلم : " يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس " .

والعلاج المضاد لها يتكون من أمرين :

١- نفحة إخلاص ، وهي أن يكثر من ( خبيئة عمل صالح ) فيكثر من رصيد أعماله الصالحة التي يحرص على كتمانها فهي شفيعه عند الغرغرة .

٢- نفحة صدق ، وهي مداومته على بعض الأعمال الصالحة وإن كانت قليلة لأنها تنفي عنه أوضار النفاق كما يشهد لها حديث ( كتب له براءتان ) .




***

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-15-2016, 07:58 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

مشهد الافتقار ضرورة شرعية

اعلم - سلمك الله - : أن أغلظ حجاب عن العبودية – علماً وعملاً ودعوةً - الاستكبار ونسله : من العجب ، والغرور ...

وأوسع أبوابها الافتقار ؛ فما بلغ العبد منزلة العبودية – إيماناً ، وإسلاماً - التي خلق لأجلها إلا من خوخة الافتقار التي تفضي به إلى فسح المحاسبة والمراقبة ؛ فيُتْقِن – إحساناً - قوله وعمله وحاله ؛

- بين الرجاء المتولد من علمه بربه كأنه ينظر إليه ،
- وبين الخوف المتولد من علمه بنظر الرب إليه ؛ فإنه يراه .

{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281] .

قال ابن القيم - رحمه الله - :

" مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ، حَتَّى تَعْرِفَ مَا لَهَا وَمَا عَلَيْهَا. وَلَا يَدَعُهَا تَسْتَرْسِلُ فِي الْحُقُوقِ اسْتِرْسَالًا، فَيُضَيِّعُهَا وَيُهْمِلُهَا.

وَأَيْضًا فَإِنَّ زَكَاتَهَا وَطَهَارَتَهَا مَوْقُوفٌ عَلَى مُحَاسَبَتِهَا. فَلَا تَزْكُو وَلَا تَطْهُرُ وَلَا تَصْلُحُ أَلْبَتَّةَ إِلَّا بِمُحَاسَبَتِهَا.

قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

إِنَّ الْمُؤْمِنَ - وَاللَّهِ - لَا تَرَاهُ إِلَّا قَائِمًا عَلَى نَفْسِهِ:
مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَةِ كَذَا؟ مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَةٍ؟
مَا أَرَدْتُ بِمَدْخَلِ كَذَا وَمَخْرَجِ كَذَا؟
مَا أَرَدْتُ بِهَذَا؟
مَا لِي وَلِهَذَا؟
وَاللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى هَذَا.
وَنَحْوُ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ.


فَبِمُحَاسَبَتِهَا يَطَّلِعُ عَلَى عُيُوبِهَا وَنَقَائِصِهَا. فَيُمْكِنُهُ السَّعْيُ فِي إِصْلَاحِهَا."

( مدارج السالكين : 2/277-278 ) .



***

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-15-2016, 09:35 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


الغايات العظيمة منشأ الهمم العالية

بِسْم الله الرحمن الرحيم

كل طالب علم يحرص على علو همته وتعاهدها ويحرص على زيادتها ، ويأسف على ضعفها وتذبذبها فضلا عن موتها .

وأقرب طريق لبناء الهمم العالية هو الظفر بالغايات الجليلة ، وأعظمها : ( طلب رضا الله ، والدار الآخرة ) .

ووجه ذلك أن القصد له طرفان ، هما : ( الهم ) ، و ( الهمة ) .

فأما الهم فهو أول القصد ، وهو بذرة العمل القلبي ومن هنا يجب عليه إحكامه ، ومبناه على العلم - صلاحاً وفساداً - .

وأما الهمة فهي منتهى القصد ، ومبدأ عمل الجوارح .

وكبر الهمة وصغرها مناط بمبدئها ( الهم ) الذي هو أول القصد ، فمن أحكمه وأناطه بأجل المقاصد وأشرفها وأعلاها ، نالت همته من الشرف والعلو بحسب ذلك .

وطلب رضا الله من الإيمان بالله ، وطلب الدار الآخرة من الإيمان باليوم الآخر .

وقد جاء في النصوص الشرعية تعليق الأعمال الجليلة من الطاعات بالإيمان بالله واليوم الآخر لأنه الباعث على إيجادها والقيام بها .

وأعظم الأعمال التأسي برسول الله في العلم والعمل ، وقد قال الله - تعالى - في شأنه : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } الآية .

والتوفيق من الله تعالى .


***

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-15-2016, 10:19 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


الفتوى المنيعة

بِسْم الله الرحمن الرحيم

إن الفتوى هي إخبار عن حكم شرعي - قطعي أو ظني - .

والحكم الشرعي بطبيعته منيع فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

والمفتي هو المخبر عن الحكم الشرعي ، فإن كان أهلا لهذا المنصب وموفيا له حقه لم يكن نقله إلا صوابا ولا إخباره إلا صادقا .

فتمنُّع الفتوى عن تسرب الباطل في ثناياها يقوم على أمرين :

الأول / أصول الفتوى المستقيمة .

الثاني / آلة المفتي القويمة .

ومع ذلك فقد تخرج الفتوى ممن هذه صفته وهي مشتملة على شعبة من الباطل ؛ إما تقصيرا ، أو مبالغة في حكم أو خبر .


وكلاهما إما أن يكون :

- ناشئاً عن هوى - لشبهة أو شهوة - .

-أو ناشئاً عن غفلة - لنسيان أو خطأ - .

فالأولى / خبيئة ظلم في قلب المفتي لم يحترس منها .

والثانية / طبيعة جهل في قلبه لم يتنبه لها .


ومن أسباب الترفع عن هاتين الآفتين : النظر في المآل .

أما الأولى / فالنظر إلى مآل العبد الأخروي ، وتيقنه يزرع في المفتي بذرة الوجل التي هي أصل المطهرات القلبية المثمرة لخشية الله .

وأما الثاني / فالنظر إلى مآل الفتوى الدنيوي ، وتمرسه في إدارة المصالح والمفاسد وتمكنه من تصريفها في وجوهها النافعة يزرع في المفتي بذرة الحذر التي هي أصل اليقظة والنباهة المذهبة عنه سِنة الغفلة المثمرة لرسوخه في العلم .

وفي طيات ما سبق مخبئات من التنبيهات والإشارات والتحذيرات يدركها الموفق بإعطاء كل جملة حقها من التأمل ، والتعقل ، والتفكر .

فاللبيب يجعل القليل كثيرا بحسن النظر والتدبير .

والبليد يتفرق عليه أمره ونجاته في جوفه أو بين يديه .

وما التوفيق إلا من عند الله .



***


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03-15-2016, 10:56 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


الدعاة بين التشغيب والبطالة

بِسْم الله الرحمن الرحيم

اعلم سلمك الله أخي الحبيب وطالب العلم اللبيب

أن القلب وعاء العلم وجرابه ، وأن اللسان والبنان للقلب ترجمانه .

فمن ملئ قلبه بالعلم بلا معارض مساوٍ أو راجح ؛ فإنه لن يلتفت إلى تشغيب أهل الباطل ولا إلى تشويشهم المأخوذ من طريقة سلفهم : { والغوا فيه } .

قال ابن عباس رضي الله عنه : قال أبو جهل : إذا قرأ محمد فصيحوا في وجهه حتى لا يدري ما يقول .

وقال مجاهد : المعنى والغوا فيه بالمكاء والتصفيق والتخليط في المنطق حتى يصير لغوا .

وقال الضحاك : أكثروا الكلام ليختلط عليه ما يقول .

وقال أبو العالية وابن عباس : قعوا فيه وعيبوه .

وحاصله - كما قال الطبري - : " الغوا بالباطل من القول إذا سمعتم قارئه يقرؤه كيما لا تسمعوه ولا تفهموا ما فيه " .

وإن كان في قلب الداعية هوى خفي مساوٍ أو راجح على مقتضى العلم فيه فإنه سيستميله التشغيب لما فيه من التنفيس الخفي عن أدوائه الكامنة فيه .

فيقع معهم في مهاترات كلامية ، أو مشادات انفعالية ، أو مضاربات بدنية ... إلخ .

وأقلها أن ينشغل عن مقصوده ( أصول الدعوة ومهماتها ) بالواردات المفتعلة على دعوته التي يشملها منهج التشتيت { والغوا فيه } بكل صورها فينقطع بها - حزنا وأسفًا على وقوعها ، أو سرداً لتفاصيل واقعها ، أو تتبعاً وشغفا بوقائعها .

وفي الحقيقة هذا الصنيع يكشف عن ( بطالة مقنعة ) عند الداعية - تقل أو تكثر - وكل بحسبه .

فإن القلب العامر بالعلم ومقتضاه لا يألف التشغيب ولا يجامعه ولا يسكن إليه فضلاً عن أن يضاربه أو يقارعه .

والله سبحانه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم :{ فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنَّا كفيناك المستهزئين } .

فكل ما تطلبه من مقابلة استهزائهم فأنت مكفي عنه فلا تنشغل به عن الدعوة والصدع بها .

ومن الله التوفيق .



***


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 04-01-2016, 09:22 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



قال ابن القيم - رحمه الله - :

" فَالذُّنُوبُ مِثْلُ السُّمُومِ مُضِرَّةٌ بِالذَّاتِ،
فَإِنْ تَدَارَكَهَا مِنْ سَقْيٍ بِالْأَدْوِيَةِ الْمُقَاوِمَةِ لَهَا،
وَإِلَّا قَهَرَتِ الْقُوَّةَ الْإِيمَانِيَّةَ، وَكَانَ الْهَلَاكُ،
كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: الْمَعَاصِي بَرِيدُ الْكُفْرِ، كَمَا أَنَّ الْحُمَّى بَرِيدُ الْمَوْتِ.

فَشُهُودُ الْعَبْدِ نَقْصَ حَالِهِ إِذَا عَصَى رَبَّهُ،
وَتَغَيُّرُ الْقُلُوبِ عَلَيْهِ،
وَجُفُولُهَا مِنْهُ،
وَانْسِدَادُ الْأَبْوَابِ فِي وَجْهِهِ،
وَتَوَعُّرُ الْمَسَالِكِ عَلَيْهِ،
وَهَوَانُهُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَوْلَادِهِ وَزَوْجَتِهِ وَإِخْوَانِهِ.

وَتَطَلُّبُهُ ذَلِكَ حَتَّى يَعْلَمَ مِنْ أَيْنَ أُتِيَ؟
وَوُقُوعُهُ عَلَى السَّبَبِ الْمُوجِبِ لِذَلِكَ
مِمَّا يُقَوِّي إِيمَانَهُ،


فَإِنْ أَقْلَعَ وَبَاشَرَ الْأَسْبَابَ الَّتِي تُفْضِي بِهِ إِلَى ضِدِّ هَذِهِ الْحَالِ،
رَأَى الْعِزَّ بَعْدَ الذُّلِّ،
وَالْغِنَى بَعْدَ الْفَقْرِ،
وَالسُّرُورَ بَعْدَ الْحُزْنِ،
وَالْأَمْنَ بَعْدَ الْخَوْفِ،
وَالْقُوَّةَ فِي قَلْبِهِ بَعْدَ ضَعْفِهِ وَوَهَنِهِ
ازْدَادَ إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِ،

فَتَقْوَى شَوَاهِدُ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ وَبَرَاهِينُهُ وَأَدِلَّتُهُ فِي حَالِ مَعْصِيَتِهِ وَطَاعَتِهِ،
فَهَذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ

{لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 35] ".


( مدارج السالكين : 1/ 425 ) .



***

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 04-01-2016, 09:29 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


تذكير تربوي

بِسْم الله الرحمن الرحيم

سبب الجنوح بالدعوة إلى أحد شقي الانحراف بطريقة غير مقصودة هو انشغال المربيين والمعلمين بمقارعة لون من ألوان الضلال وبأسلوب تركيزي مكثف يؤدي إلى نشوء مفهوم خاطئ للوسطية الحق .

ويبدأ هذا المفهوم يطغى على الساحة الدعوية كلما أمتد زمن الصراع بنفس آلية المربين في مقارعة الباطل .

فإن عشر سنين من عمر الدعوة على تلك الوتيرة كفيلة بإنشاء جيل جديد من الشباب الذين لم يعرفوا من الدعوة إلا هذا الجنوح فيظنونه هو الحق ، ومن - هنا - تظهر مشكلة جديدة ومسلك منحرف آخر .

وهذا الأمر مشاهد في كل ألوان الصراع مع الباطل إذا بنيت على بعض الصور التالية :

١- إفراد الفرع الباطل بالرد مجردا ، أي دون ربطه بالأصل الشرعي الذي يعود عليه بالنقض حتى يظهر وجه المخالفة جليا .

٢- عدم إبراز الحق الذي أشتمل عليه قول المخالف للحق يؤدي إلى إنكاره ومخالفته ولو بعد حين .

٣- إقحام الصغار أنفسهم في كفة الصراع حتى تطغى طريقتهم في التغيير على طريقة العلماء الربانيين .

٤- تغليب جانب إلزام الخصم ( بلازم قوله ) في كل مناسبة ، مع كون اللازم باطلا عند المختلفين يؤدي إلى بناء مفاهيم خاطئة عند النشأ الجديد وخاصة مع عدم درايتهم بطرائق المناطرة ومقاصدها مقرونة بتفشي ذلك في وسائل التواصل مجتزأ مبتورا عن سياقاته ...

وغيرها من الأسباب التي تجعل مهمة التربية والتعليم شاقة فإن صناعة الإنسان تحتاج إلى عناية ربانية - علما وحكمة وحرصا ورحمة - { ولتصنع على عيني } .



***

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 07-15-2016, 02:55 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بِسْم الله الرحمن الرحيم

من الفتن ما تظهر عجز العبد في العلم والقدرة

- فإن لم يقو على كشف شبهاتها .
- ولم يقو على رفع آثارها
حصلت المِحنة .

والمحن لا ترفع إلا بالإمامة الربانية المشتملة على اليقين والصبر .

فواجبنا تحقيق الإمامة :

- إما بالشخص ؛ بأن يجتهد كل واحد من الدعاة في تكميل نفسه علما وعملا حتى يبلغ مرتبة القدوة .
- وإما بالوصف ؛ بأن تجتمع كلمة العلماء الذين لهم قدم صدق في الدعوة حتى يكشفوا شبهات الفتنة ويرفعوا آثارها .

وواجب الوقت السعي في تحصيل المطلبين وكل محاسب بحسبه علما وقدره .



****

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 08-12-2016, 05:41 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

مشايخنا الكرام وأحبتنا الفضلاء،

توجد ثنائية –في غالب- حملة الدعوة السلفية. بل وغيرها، وهي:

1- ملكات علمية.
2- وظواهر سلوكية.


وواجب الداعية الحصيف:

1. الحجة القاهرة التي تبني الملكة، أو تصححها، أو تكملها.

ولا يصلح لهذا المقام إلا المعلم المتمكن، الذي يورد الحجج الصحيحة الصريحة؛ فالعلم سلطان، والعلم فضاح.

2. التربية اللطيفة المشتملة على الصبر واللين .

ولا يصلح لهذا المقام إلا الأشياخ الذين وطنوا أنفسهم للمدعوين: آباءً لا أضداداً.

ويقابل ذلك واجبات على المدعوين، منها:

- تصحيح السلوكيات بالأدب.
- تصحيح المقاصد بطلب رفع الجهل عن النفس.


ولنرض بستر الله

فكان كعنز السوء قامت بظلفها *** إلى مدية تحت التراب تثيرها

فكأن حالنا:

بعضي على بعضي يجرد سيفه *** والسهم مني نحو صدري يرسل
النار تشعل في خيام عشيرتي *** وأنا الذي يال المصيبة أشعل


أحبتي الكرام: من رأى نفسه مخطئاً؛ و(الإثم ما حاك في صدرك) فليبادر بالتوبة، وطلب المسامحة، وليصلح الخرق، فالتواضع رفعة، والحق فضيلة، وثياب الاعتذار ثياب الكرماء، وأصحاب المروءات.

اللهم اجمع شملنا، وألف بين قلوبنا، وأصلح أحوالنا.





****

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.