أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
60002 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-22-2010, 09:07 PM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

قبل أن أتمم قراءة الرد نقلت فتوى الشيخ فركوس من تعليق أبي سارية من صفحة الفتى... سكت دهرا
وهي موجودة في هذا الرد فنسبتها اليه واهما وهي من نقل الإدارة عن الشيخ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-22-2010, 09:09 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

اقتباس:
أبعد هذه الحقائق يقال عبد الرحمن ما استطاع الصبر على برد وفاصوليا دماج لهذا طعن فيهم !!!
آسف اخي عبد الرحمان ولكن أنا أيضا أعتقد أنك لم تصبر

























ولكن على حمقهم وسبهم وهوسهم وبهتهم وفحشهم وسفههم وظلمهم ومحاكماتهم وامتحاناتهم وتحزبهم وتعالمهم وتخويفهم وتهديداتهم وسجنهم والزامهم واحتقارهم للعلماء وتشجيعهم للصغار بالتطاول على أعراضهم وتعصب قبيلتهم لآرائهم وحربها لمخالفهم و ... و ... و الله المستعان فمن يصبر.

بالمناسبة أخي عبد الرحمان كان أخ لي هناك في الحلقة يوم أعطاك الشيخ فركوس حفظه الله الميكروفون وقد تخلفت أنا يومها لشغل طارئ وقد قلت له لما لم تأخذ رقم هاتفه وعنوانه .
وقد لخص لي كل ما قلته أنت هناك فأشهد أنك من الصادقين ... وهم من المخرفيين .

أخوك ابوسارية
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-23-2010, 05:46 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 255
Exclamation

ها هو ذا قد عاد ـ مرة أخرى ـ الهجوم والعدوان الدماجي الغالي على أهل السنة في بلادنا الجزائر وعلى رأسهم شيخنا ووالدنا أبو عبد المعز ـ حفظه الله ـ فقد نطق سفيه من سفهاء معتقل دماج وهو : أبو إبراهيم علي مثنى ـ أعاذنا الله من شره وبغيه ـ فكتب معنونا : " الجامع في بيان حال صاحب الفكر المنكوس المدعو محمد علي فركوس ".
وهذا غير مستغرب عنهم فهم أهل فحش وبذاءة في اللسان وجفوة وأعرابية في الطباع ، والحمد لله أن هذا البيان الأخير قد فجعهم وآلمهم كما حصل من بعض المقالات التي أنزلتها مؤخرا حول دماج والتي ازدانت وقويت بتعقبات الإخوة الأفاضل من مثل أخي عبد الرحمن ـ سلمه الله ـ ، فجاء هذا الرد الأخير صريحا واضحا لا لبس فيه ، فيه نصرة لأهل العلم وكشف لحال المتعالمين الأدعياء عديمي الأدب والأخلاق ، كما أن فيه رد واضح على شيخهم الحجوري الذي كشف أمره من قبل الشيخ الفاضل عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ ، وهذا كله حتى يعلم ياسر والصبيان الذين معه أننا لسنا وحدنا في الميدان نرد على سفههم بل تأتينا النصرة هنا وهناك كما حصل في هذا الرد الماتع القوي وغيره كثير من طلبة العلم والدعاة إلى الله ، فتوبوا إلى ربكم وأقلعوا عما أنتم عليه ، فالرجوع إلى الحق شرف وفضل ، وستجدون أيدينا ـ بإذن الله ـ مبسوطة إليكم ، نتعاون سويا على نشر العلم النافع والدعوة إلى الله على منهج الوسطية التي أمرنا ربنا بأن نسلكه :" وكذلك جعلناكم أمة وسطا " ، والله الموعد .
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
السكايب : hicham14301
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-23-2010, 05:51 PM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

انظروا إلى قلة أدب محمد الغرباني في شبكة العلوم حيث قالوالله المستعان:
للأسف الشديد فإن فركوسا سكت دهرا فنطق هجرا
فبدل أن يتراجع عن أخطائه مثل مسائل اختلاط النساء والانتخابات أخذ يبحث عن فتاوى العلماء واجتهاداتهم التي تخدم منهجه .

فقام - مستغلا - أصوله في خدمة الإخوان المسلمين وأهل الأهواء الذين عجزوا عن مقارعة أهل السنة بالحجة والدليل فقام وجمع ما تشابه ليبحث عن مخرج لعله ينفعه ، فالذي أعرفه أن فركوسا مدرس في جامعة - ولا أظنها إلا اختلاطية - .
وإذا عرف السبب بطل العجب !!!!
__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-23-2010, 08:02 PM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

بالمناسبة أخي عبد الرحمان كان أخ لي هناك في الحلقة يوم أعطاك الشيخ فركوس حفظه الله الميكروفون وقد تخلفت أنا يومها لشغل طارئ وقد قلت له لما لم تأخذ رقم هاتفه وعنوانه .
وقد لخص لي كل ما قلته أنت هناك فأشهد أنك من الصادقين ... وهم من المخرفيين .

أخوك ابوسارية[/quote]

الحمد لله فالظاهر أن الذى أوجب لهم ظلم الأبرياء ورمهيم بما ليس فيهم هو سوء الظن وعدم التماس المعاذير وهذا يعتبر من سوء الأخلاق ومما يفسد الأخوة الإيمانية ويوقع في الحالقة والله المستعان
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-23-2010, 09:36 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
Post

اللهم احفظ شيخنا فركوس وجنبه الفتن

كم يعلم الله أننا نحب الشيخ في الله مما له من إظهار السنة بالعلم والحِلم

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-24-2010, 12:19 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb

اقتباس:
الجامع في بيان حال صاحب الفكر المنكوس المدعو محمد علي فركوس
ظننت الجامع جامعا فإذا هو اجترار وتكرار ..فردوا بالدليل إن كنتم طلبة علم .
ــــــــ
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-24-2010, 12:32 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb

قال الأغواطي الدماجي ؟
اقتباس:
وأعود وأقول أين كلامكم في أهل الأهواء مثل العيد شريفي وأبي الحسن المصري والمغراوي ومشهور والقائمة طويلة توجهون سهامكم لأهل الحديث السلفين وانتم توالون المبتدعة الضلال فوالله هذه خذيلة[*] ورذيلة فحسبنا الله ونعم الوكيل
[نقلته من شبكة السموم الحدادية.].

أخيرا موقع كل السموم [الحدادية]؟ تقوقع وتتعتع ولم يستطع في رد الشيخ وإدارة موقعه مرتع.. فبانت حقيقة التربية الدماجية ، وبان عوارهم ..فكالوا السب والشتم .. والحمد لله أننا لسنا بدماج إلا أخذونا عند الشميري وحاكمونا ... في {غوانتا[دمّاج] .}. فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
وأقول لك يا أغواطي .. الشيخ فركوس كان يدعوا للسلفية حين كنت تلعب بالتراب{ في الزنقة} أو لم تكن ولدت .
ـــــــــ
[*] خذيلة بحثت عنها في المعاجم فلم أعثر عليها ؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-24-2010, 04:33 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 255
Post وعاد الأغمار إلى منهج أهل الغلوّ والإقصاء

لمّا رأيت الغمر الجهول : خالد الأغواطي قد عاد مرة أخرى إلى سفهه وحمقه بالطعن في شيخنا المفضال أبي عبد المعز ـ حفظه الله ـ رأيت أن أعيد رفع المقال الذي رددت فيه عليه ، والله يجنبنا وإياكم شرور الحاسدين المعتدين .

وعاد الأغمار إلى منهج أهل الغلوّ والإقصاء

{ بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا
الله وليّ الصالحين القائل في كتابه الكريم : { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا } ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل :" سيأتي على الناس سنوات خدّاعات ، يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق ، ويُؤتَمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامّة " ([1]) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما مزيدا ، أمّا بعد :

فيطلع علينا مرة أخرى أناس من أرض اليمن الشقيق المكتوية بنار الحرب التي
تقودها إيران الفارسية في صورة حثالة فاجرة تسمّى بالحوثيين وهم رافضة إمامية ، فعوض أن يُشتَغل بكشف عوارهم وتحذير الناس من هذا التغلغل الرافضي والمدّ الشيعي في بلاد الإسلام ، عاد بعض المنتسبين إلى دمّاج ([2]) بالتهجّم على العلماء والدعاة السلفيين في الجزائر وفي غيرها ، ومن هؤلاء غُمر حاقد وأنوَك جاهل يسمّى بـ : أبي عمر خالد بن التلي عبيرات الأغواطي في رسالة ملؤها السّباب والشتائم أسماها ـ بكل برودة أعصاب وسوء أخلاق ـ : النصح والبيان لما عليه الدعوة السلفية ودعاتها في الجزائر ، نصّب فيها نفسه حكما ووصيّا على الدعوة السلفية المباركة في الجزائر وذلك بإرسال قذيفة ([3]) من اليمن السعيد إلى الجزائر الحبيب ، علّه يثير انقلابا من التلاميذ على الأشياخ على طريقة الخوارج في انقلاباتهم على أولياء أمور المسلمين ، ولكنّ الانقلابيين المجرّحين يعملون ذلك بكل مكر وحيلة وخداع باسم الغيرة على منهج السلف أو تحت غطاء الذبّ عن السّنة أو نصح الأمة أو التحذير من البدع وأهل الأهواء ، وكلّها شعارات فضفاضة وعبارات برّاقة ظاهرها الرحمة وباطنها فيه العذاب ، تذكرنا بمقولة عليّ ـ رضي الله عنه ـ حينما سمع الخوارج يرفعون أصواتهم قائلين : إن الحكم إلا لله ، فقال حينها : كلمة حق أريد بها باطل ،كما تذكّرنا بقول الشاعر الحصيف والأديب الأريب :



مما يزهّدنـي بأرض أنـدلس
*** ألقاب معتصـم فيها و معتضد

ألقاب مملكة في غير موضعها
*** كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد

ثم يقال لهذا المأفون : هنيئا لك سيعرفك بعد اليوم أهل الجزائر ، وستصير
من أئمة الجرح والتعديل ، وسيُحسَب لك ألف حساب !!! ، وما بقي إلا أن تنادي بأعلى صوتك : أنا أبو اعرفوني ، أفلا اتبعتموني ؟! ، وعلى كل حال فالله المستعان على سوء الأحوال .

وبعد هذه المقدمة أقول : هذه تعليقات يسيرة من باب الصدع بالحق في وجه
الباطل المزخرف ، لا أطيل فيها كثيرا لأن عادتي ـ كما هي نصيحة أشياخي ـ ألا يُلتَفت لكل ناعق جاهل وغال مفسد ، إلا أن اغترار بعض الناس بشقاشق القول وزخارفه يُلزمنا أن نقف في وجه هؤلاء الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا بتصرفاتهم الحمقاء هذه والله نسأل الإخلاص والسداد في القول والعمل ، وأذكّر هذا الفتى المغرور أنّه بفعلته هذه قد ناصب العداء لخيرة النّاس ، والله تعالى يقول كما في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه مرفوعا :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ..." الحديث ([4]) ، فمن ناصب العداء لأهل العلم الداعين إلى التوحيد والسنة ـ وهم أولياء الله ـ فهو على خطير عظيم جدا ، وتعجبني كلمة قالها الحافظ ابن دقيق العيد ـ رحمه الله ـ : " أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدثون والحكام " اهـ ، فهذا عن أعراض المسلمين عموما فما بالك بصفوتهم ، فإيّاك أن تهدر حسناتك وتعطيها بالمجانّ من جرّاء فعلك الوخيم القبيح هذا .

ثمّ أشرع في المقصود ـ مستعينا بالله ـ فأقول
:

* بعد أن تباكى هذا المسيْكين على حال الدعوة السلفية في الجزائر ذكر عنوانا جاء فيه
:

حال الدعوة السلفية في الجزائر وما آلت إليه ، مزج فيه كثيرا من الباطل بقليل من الحق
.

1- قال ذيّاك الشاب : عدم الاهتمام بتأصيل التوحيد والعقيدة والرد على
الشرك وأهله إلا الندر اليسير ( لا كتب ولا رسائل ولا أشرطة مستقلة) ، وهذه أولّ كِذبة بدأ بها سلسلة كذباته التي نسجها من غير استحياء ولا ورع ، بحيث ينطبق عليه قول نبينا الكريم ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ :" إنّ مما أدرك النّاس من كلام النبوّة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " ([5]) . فالواقع ينادي بتكذيب هذا المفتري على العلماء والمشايخ ، وهاك أيها السلفي المنصف شيئا من المؤلفات والمقالات التي تبين بجلاء اعتناء مشايخنا بالتوحيد بالإضافة إلى الخطب والدروس والمحاضرات الملأى بذلك :

ـ فمما يخّص شيخنا الفاضل أبا عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الباري من
كيد الأعادي ـ فله من المؤلفات المتعلقة بالتوحيد والاعتقاد ما يلي :

الجواب الصحيح في إبطال شبهات من أجاز الصلاة في مسجد فيه ضريح ،


توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل ، المنطق الأرسطي وأثر
اختلاطه بالعلوم الشرعية ، دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية ، العلمانية حقيقتها وخطورتها ، شرك النصارى وأثره على أمة الإسلام ، حكم الاحتفال بمولد خير الأنام r ، وسيصدر له عمّا قريب ـ إن شاء الله ـ شرح العقائد الإسلامية للعلامة ابن باديس ـ رحمه الله ـ . بالإضافة إلى عدة مقالات فيها التطرق إلى قضايا العقيدة مثل مقاله ـ حفظه الله ـ :التوحيد والاتباع سبيل الوَحدة والاجتماع ، ومقاله في محظورية القول بالتخلق بأسماء الله والتشبه بصفاته والاقتداء بأفعاله ، ناهيك عن الفتاوى الكثيرة التي تخص جانب الاعتقاد .

ـ أما فيما يخص غيره من المشايخ ، فلهم أيضا جهود كبيرة في التركيز على
التوحيد والتحذير من الشرك سواء في مجلة الإصلاح أو في دروسهم وخطبهم في المساجد أو في محاضراتهم في الرحلات الدعوية هنا وهناك مما لا ينكرها إلا غبيّ أو عصبيّ أو حسود حقود نتعوذ بالله من شره { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } .

2 – ثم قال :"عدم إعطاء منهج الجرح والتعديل الوقت الكافي ( بلا غلو ولا
تفريط ) " ، أقول لهذا المبتلى ـ عافانا الله وإياكم ـ : وهل يوجد في قاموس كلامكم التحذير من الغلو في الجرح حتى تقيّده بعدم الغلو ، فحقيقة دعوتكم ـ التي خالفتم فيها منهج الأئمة الثلاث في هذا الزمان : العلامة الألباني وابن باز وابن عثيمين ـ رحم الله الجميع ـ ناهيك عن دعوة السلف ، مبنية على الغلو وبخس الناس حقّهم وعدم إنصافهم ـ سواء من علمائهم أومن عوامّهم ـ ، وإنّما مقصودك من إظهار الأسى على تضييع الحديث عن منهج الجرح والتجريح ([6]) هو إشغال الناس بالفتن والطعن في الأبرياء وقذف الأخيار من أهل السنة بدعوى : الجرح والتعديل ، وكم ظُلم هذا العلم العظيم من هذه الحثالة الآثمة ، وإلاّ فأهل السنة يبيّنون في وقت البيان ويحذرون في وقت التحذير فيضعون الأشياء في موضعها اللائق من غير إفراط ولا تفريط ، فأثمر ذلك قبول كثير من الناس للحق بفعل هاته الوسطية الحقّة . ولعلّ من نافلة القول أن أذكر لهذا الفتى بعض المؤلفات والمقالات المنهجية لشيخنا أبي عبد المعز تُضاف إلى الفتاوى في هذا المجال ، فمنها : مجالس تذكيرية على مسائل منهجية ، منهج أهل السنة والجماعة في الحكم بالتكفير بين الإفراط والتفريط ومعه نقد وتوضيح : السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وفساد ، في ضوابط الاستفادة من كتب المبتدعة ، في حكم التفجيرات ومخالفاتها السيئة ، قاعدة في الموازنة بين المحاسن والمساوئ ، العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج ، المنهج القويم في معاملة الحكام ، نقد وتوضيح في تحديد أهل الإصلاح وسبب تفرق الأمة .



3 – قال : " السير على قاعدة نصحّح ولا نهدم ، أو نصح بلا تشهير ولا فضيحة
" ، أقول : عش رجبا تر عجبا ، وهل من دعوة الإسلام التشهير بمن أخطأ من أهل السّنة وفضحه أمام الملأ ـ وإن كان ممن انتفع به كثير من الناس في اتباع منهج السلف ـ ؟!! ، يقول بعض السلف : المؤمنون عذّارون والمنافقون عثّارون ، ويقول الآخر : النصيحة أمام الملأ فضيحة ، وقال مسعر بن كدام ـ رحمه الله ـ : " رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه ، فإنّ النصيحة في الملأ تقريع " ، وقال الفضيل بن عياض ـ رحمه الله ـ : " المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويُعيّر " ، وقد علّق عليه الحافظ ابن رجب بكلام بديع فقال ـ رحمه الله ـ :" فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النّصح والتعيير ، وهو أن النّصح يقترن به الستر ، والتعيير يقترن به الإعلان ، كان يقال : من أمر أخاه على رؤوس الملأ فقد عيّره ، أو بهذا المعنى . وكان السلف يكرهون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذا الوجه ، ويحبّون أن يكون سرّا فيما بين الآمر والمأمور ، فإنّ هذا من علامات النّصح ، فإنّ النّاصح ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له وإنّما غرضه إزالة المفسدة التي وقع فيها ، وأمّا الإشاعة وإظهار العيوب فهو ممّا حرّمه الله ورسوله " ([7]) . فبعد هذا قل لي ـ بالله عليك ـ أغابت عنك مثل هذه الأقوال النيّرة والتقريرات المفيدة ؟ أم هي أقوال نسخها ـ بقدرة قادر ـ أصحاب المنهج الجديد ؟!!.

هلاّ فصّلت في القضية ، أو قيدتَّ مصطلح { عدم الهدم } بما إذا كان ذلك في
معاملتنا لأخطاء أهل السنة وأتباع السلف الصالح ، ثم لا أزيد على ما كتبه المؤرخ الكبير والمحدّث النحرير الإمام الذهبي ـ يرحمه الله ـ حينما قال: " ولو أنّ كلّ من أخطأ في اجتهاده مع صحّة إيمانه وتوخّيه لاتّباع الحق أهدرناه وبدّعناه لقلّ من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنّه وكرمه " ([8]) .



4 – قال :" وقوعهم في تكثير سواد المنحرفين بعدم التميّز عنهم " ، أقول
: أوّلا من هم المنحرفون ؟ لأنّنا لا نثق فيكم ، حيث إنّكم تدخلون في القاموس الخاص بكم علماء وطلبة علم كبار ، ثم ثانيا : كيف نتميز عن المنحرفين أبلُبس عمامة أوجبة سوداء كحال الرافضة ، أم بتعليق لافتة على الثياب فيها التميز والانفصال ؟! ، ووالله لو تبع الناس منهجكم هذا لاقتتلوا في الشوارع والطرقات ولصرنا أضحوكة للقاصي والداني ، فالشدّة والتنطع يولدان العنف والتطرف الذي له من النتائج الوخيمة ما هو معلوم لدى جميع الناس ، وأمّا التميّز بمعنى إظهار منهج السلف والذبّ عنه والصبر على الأذى في سبيل ذلك وفق المصالح والمفاسد فهذا مما لا مجال للمهاترة والمجادلة فيه .



5 – قال :" الدعوة إلى الله عن طريق الجمعيات (والإفتاء بإنشاء الجمعيات
بحجّة الضرورة ) ، أقول : هؤلاء عندهم وسواس يسمى بـ : الحزبية أو الجمعية ، فكل من خالفهم فهو حزبي ، وكل جمعية خيرية فهي حزبية ، وهذا محض الهراء والسّفه ، فالأصل في مثل هذه الجمعيات الإباحة والحلّ إلا إذا داخلها منكر ما ، كأن تقوم على البيعات وعقد الولاء والبراء لها ولشيوخها والتحزب الممقوت وما شاكله ، أما إن خلت من ذلك فهي من أعظم أوجه الخير ونشر الإسلام في عصرنا هذا ، والشرع دوما يدعو إلى الوحدة والجماعة والتآخي من أجل النهضة بالمجتمع الإسلامي وتحقيق سبيل عزته ومكانته بين الأمم ، فالعمل الجماعي إذن بلا تحزب ولا تعصب أمر مطلوب جدّا لصدّ الحملات الكثيفة على الإسلام وعلى دعوة السلف الصالح ، وإليك شيئا من كلام أهل العلم في تأييد ما ذكرته :

قال الإمام ابن باز ـ يرحمه الله ـ :" وإنّ هذه الندوة المباركة تتعلق
بالإسلام والمسلمين في جنوب شرق آسيا ، ولا شكّ أنّ هذه المنطقة من الدنيا في أشدّ الحاجة إلى النشاط الإسلامي وتكاثف الدعاة إلى الله عزوجل وإنشاء الجمعيات الإسلامية والمراكز الإسلامية " ([9]) .

وقال العلامة الدكتور ربيع المدخلي ـ وفقه الله ـ :" فأقول إنّي إلى يومي
هذا لا أعرف أحدا من السلفيين يحرّم العمل الجماعي المشروع ، وأكبر دليل على هذا واقع السلفيين في كلّ مكان ، إذ لهم مدارس وجامعات لها إداراتها ومسؤوليها وأساتذتها وميزانياتها ، ولهم جمعيات في الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها ..." ([10]) .



6 – قال :" استعمال الأماكن الاختلاطية كحقل للدعوة ( الجامعات الاختلاطية
) ، أقول : هذه لن أطيل في ردها ـ رغبة في الاختصار كما ذكرت أولا ـ غير أنّي أحيل هذا الدعيّ إلى ما يلي :

* تقويم الصراط في توضيح حالات الاختلاط
.

* فتوى في نفي التعارض بين الأصل المحرِّم سدًّا للذريعة والاستثناء المبيح للمصلحة الراجحة
.

وكلاهما لشيخنا الكبير أبي عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ ، وكما
يقال : قطعت جهيزة قول كل خطيب ، فعليك بقراءتهما بتمعن ، وجرّد نفسك وقلبك من الهوى والتعصّب ، تدرك مدى التهور الذي أصاب بعض الناس في هذه المسألة .



7- قال :" من وسائل دعوتهم المجلات ( مثال على ذلك مجلّة الإصلاح التي
يكتب فيها بعض المنحرفين ) . أقول : بئس ما قلت ـ والله ـ ، فكأنّي بك تريد تحريم المجلاّت ، وهذا مما لا يقول به من كان عنده أدنى مسكة من عقل ، ثم زِدت الطين بِلّة حينما طعنت في المجلة السلفية الرائدة : الإصلاح ، ولم يسبقك إلى هذه الجرأة إلا المدعو بأبي عبد الباري عبد الحميد العربي ـ هداه الله إلى النهج السويّ ـ صاحب الفضائح والبلايا ! ([11]) ، فما نعلم عمن يكتب في هذه المجلة إلا كل خير ، ففيهم الدكتور وفيهم صاحب الماجستير وفيهم الأستاذ وفيهم الخطيب والمدرس ، وجهودهم ظاهرة ـ ولله الحمد ـ في مجال الدعوة إلى الله بالتعليم والتأليف ، وأصحاب المجلة المباركة وعلى رأسهم مديرها ورئيس تحريرها لا يسمحون بالكتابة فيها لمن عنده أدنى انحراف في العقيدة والمنهج السلفي ، فاطمئن ونم قرير العين ولا تشوشّ على غيرك بوساوس هي من وحي الشيطان الذي يسعى للتحريش والتفرقة وبث الضغائن .



8 – قال :" تجويز الانتخابات بحجة المصلحة " ، أقول : وهذا نموذج آخر من
تلبيساته وتخبطه ، فالمشايخ الكرام لم يجوّزوا الانتخابات مطلقا ، لأن الأصل فيها أنها من مستوردات الغرب الكافر ، ولكنهم يجوّزونها في حالات لا يشك عاقل في حِلّها ( وليس هذا مقام ذكر هذه الحالات ) ، أضف إلى ذلك أن سلفهم أئمة كبار ومنهم على سبيل التمثيل لا الحصر : الشيخ المحدث الألباني والشيخ الفقيه ابن عثيمين والشيخ العلامة أحمد النجمي ـ رحمهم الله ـ وغيرهم كثير أيضا ، وأقوالهم معلومة مبثوثة في الكتب والأشرطة وفي مواقع الإنترنت ، فإذا كانت عندك شهامة ورجولة حقيقية فانتقد هؤلاء الكبراء ، أم أنّ الحال : أسد عليّ وفي الحروب نعامة !!.



9 – قال :"تقرير مبدأ المرجعية الذاتية ( الدعوة إلى التقليد إلى ما يراه
الشيخ ...) " ، أقول : أفلا تتقي الله في اتهامك هذا ، فما نعرفه عن المشايخ الفضلاء ـ خصوصا شيخنا أبا عبد المعز والشيخين الفاضلين : عبد الغني عوسات وعمر حمرون حفظ الله الجميع ـ أنّهم لا يدعون الناس أبد إلى تقليدهم والتعصب لهم بله تهميش أو إقصاء المخالف ، وقد كنّا نسمع شيخنا أبا عبد المعز ـ كمثال ـ يذكر الرأي الذي يذهب إليه ويحترم الرأي الآخر بل يقرر دوما أنه مستعد لقبول الحق إذا بدا له راجحا عند المخالف في مسألة ما ، فصدور المشايخ ـ يا هذا ـ رحبة متسعة لا يمكن أن ترميهم بالضيق أو التحجّر أو التشددّ في مسائل اجتهادية ليست محل إجماع .



10 – قال :" التحذير ممن يخالفهم ( خير دليل ما حصل من الشيخ أبي عبد
المعز محمد علي فركوس وطلابه من تحذيرهم من دار الحديث بدماج والشيخ أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري ) " ، أقول : لا أطيل في هذه أيضا ، وأحيلك إلى ما كتبته بعنوان:" مهلا أيها الغلاة " ، ولكن لتعلم أن الشيخ أبا عبد المعز ـ سلّمه الله ـ وطلابه ، لم يحوزوا قصب السبق في تحذيرهم هذا ، وإنما سبقهم إلى ذلك مشايخ فضلاء ، سواء في داخل اليمن أم في خارجها كبلاد الحرمين ( وقد ذكرت بعضهم في كتابتي المشار إليها آنفا ) .



11- قال :" إقحام الشباب السلفي في المدارس والجامعات الاختلاطية لنيل
الشهادات ..." ، أقول : يُرجَع إلى ما ذكرته تحت رقم ( 6 ) .



12- قال :" الذي يماشيهم ويتيح لهم الفرصة لمحاضرة في منطقته يُبجّل
ويُثنى عليه ويُعزى إليه أي المعاملة بالمثل " ، أقول : لقد بلغت بك الوقاحة إلى أقصى درجاتها فأصبحت تهذي كالمجنون الذي لا عقل له ، فيا سبحان الله !! أما تخاف من أن ينطبق عليك قول نبينا r فيما رواه عنه عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : "... ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال " ([12]) . هلا تثّبت في الأمر ـ سواء كان من وساوس شيطانك أو من نقولات بعض خِلاّنك ـ أم أنّك كالغريق تريد أن تتشبّت بأيّ شيء ولو كان حقيرا ؟! ، إيه أيّها الرجل ! أنقل لك هذه الصورة العظيمة من تثبّت علمائنا وأئمتنا في حق الكفّار وليس في حقّ الموحدّين السلفيين الداعين إلى ربّهم ، هذا العَلم هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله ـ فقد ذكر الشيخ عبد الله
الشبل ـ في ندوة أُقيمت حول الآثار العلمية للشيخ ابن سعدي ـ أنّه بعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية صدر كتاب لهتلر اسمه: "كفاحي"، وكان يسبّ العرب، فأذكر أن أحد الناس جاء إلى الشيخ وأنا أسمعه، وقال: إنه يقول كذا وكذا قال له: هل قرأت كتابه بخط يده وبلُغته؟ قال : لا ، قال: إذن ، أولاً: الكتاب ترجم للّغة الانجليزية، ثم من اللغة الإنجليزية إلى العربية؛ فنحن لا نضمن التحريف؛ خاصة أن هناك أناسا يكرهون هذا الرجل ويناصبونه العداء وخاصة اليهود! فلا تصدق ما قيل فيما ورد في هذا الكتاب إلا بعد أن تطلع على النسخة الأصلية لكتاب هتلر! ([13])

فهذا خلق أهل العلم تجاه ملحد كافر قتل خلقا كثيرا ، فكيف بعديمي الأدب يتصرفون مع الكبراء

والأخيار بغير هذا الخلق والأدب الإسلامي الرفيع ؟
!! .



13- قال :"الدندنة حول مبدأ المصلحة والمفسدة والضرورة والغاية تبرر
الوسيلة والتوسّع في ذلك " ، أقول : يا فقيه القرن الخامس عشر إن كان بمقدورك أن تلغي هذه المباحث العظيمة من كتب أصول الفقه للأئمة المجتهدين الأعلام فافعل ، ولكن هيهات لجويهل مثلك أن يناطح قمم الجبال الشامخات ، فلن يستطيع بلوغ القمة قبل أن تأتيه السهام القاتلة التي هي دواء لمن أعيته الأدواء .

إنّ الشريعة الإسلامية جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد
وتقليلها ،كلّ ذلك بشروط وضوابط معلومة يقول الإمام ابن القيم ـ ر رحمه الله ـ :" فإنّ الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلّها ورحمة كلّها ومصالح كلّها ، فكلّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجَور ، وعن الرّحمة إلى ضدّها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحِكمة إلى العبث فليست من الشريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل " ([14])

ثمّ قل لي ـ بالله عليك ـ ماذا تعني من إقحامك للقاعدة الميكافيلة
اليهودية : الغاية تبرر الوسيلة ، هل تقصد أن المشايخ السلفيين يستدلون بها ؟ قبح الله الجهل والهوى معا ، كيف يوديان بصاحبهما إلى التلبّس بمرض الكذب والافتراء ـ أعاذنا الله من ذلك ـ ، فكل سلفي بله علمائهم ينكرون أشدّ الإنكار على من يستدلّ بهذه القاعدة للوصول إلى غايات محمودة ، فيقررون أنّ الغاية الحميدة ـ التي قد تكون واجبة ـ لا بدّ أن تكون الوسيلة إليها شرعيّة ، لأنّ ما عند الله لا يُنال بالحرام ، وقد استعملها أناس من أهل التحزبّ فباءت جهودهم بالفشل الذريع ، والواقع خير دليل .

فلماذا إذن ترمي ـ عن قوس واحدة ـ المشايخ والدعاة السّلفيين بتبنّي هذه
القاعدة بل والتوسّع فيها ، ألا ترعوي وتؤوب وترجع إلى ربّك العزيز الغفور؟!! .

* هذه النقاط كلّها قد تقيّأها في صفحتين اثنتين ، ثم بعد أن ذكر بعض
الأسباب التي تؤدّي بصاحبها إلى الوقوع في مخالفة أصول أهل السنّة والجماعة ـ تلبيسا وتعمية على النّاس ومزجا للحق بالباطل ـ راح يفصّل هذه المخالفات التي ـ بزعمه الباطل ـ قد وقع فيها هؤلاء المشايخ الفضلاء والدعاة الكبار ([15]) ، وأنا لن أقف مع كل واحدة من هذه المخالفات المزعومة ، لأنّ وقتي أثمن وأغلى من أن يضيع في ردّ هذا الإفك والسّفه ، ولكن أذكر الشيء اليسير الذي أرى أنّ فيه التمويه والتلبيس .

* الزعم بأنْ لا ردود للمشايخ على المنحرفين زعم ما أقبحه وما أخسّه في آن
واحد ، فشيخنا أبو عبد المعز حفظه الله له من المؤلفات والفتاوى ناهيك عن الجلسات العلمية الشيء الكثير ، فيها فضحٌ للزائغين والمنحرفين من أهل العلمنة أو البدع أو الخرافة أو الأهواء كلّها ـ وقد تقدّم سوق بعض منها ـ ، وكذلك بقيّة المشايخ وعلى رأسهم الشيخ الفاضل والداعية المربّي : عبد الغنيّ عوسات ـ كان الله له ـ وجهوده في ذلك لا يمكن إنكارها ولا جحدها أبدا وقد رأيت منه كل التواضع والصبر على أبنائه وطلابه والحرص الشديد على الدعوة حتى للأمازيع مما يدلنا على توفيق وسداد ـ إن شاء الله ـ ، وكذا سائر المشايخ الفضلاء .

* ممّا أخذه هذا الشاب على الشيخ الفاضل عز الدين رمضاني ـ وفقه الله ـ
أنّه منع نشر رسالة صعقة المنصور في الرد على حسن آل مشهور ( كذا ) ([16]) وأمر بسحب نسخ الكتاب من المكاتب ، وكأنّ الشيخ عز الدين قد فعل جريمة كبرى بمنعه هذا ، والحقّ أنّه فعل ما يجب فعله ، فالكردي صاحب الكتاب هذا لم ينصف بل كذب وافترى شأن أهل الغلوّ والطيش والسفه ، وهذا المغمور لم يكن معروفا بين الناس قبل هذا الكتاب ، ففي أيامنا هذه من أراد أن يشتهر فما عليه إلا أن يردّ على المشايخ ليتسلّق على أكتافهم ، أو أن يفعل أمرا غريبا لم يعتده الناس كالذي بال في ماء زمزم كي يدخل التاريخ ولو باللعنات !!.

والشيخ مشهور ـ حفظه الله ـ عالم جليل ومحقق كبير ـ وإن رغمت أنوف
الحاقدين الحاسدين ـ ، ودونك أيّها الغُمر شيئا من ثناء الأئمة والعلماء عليه ، وكما قيل : لا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا ذوو الفضل .



الإمام المحدّث العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
:

أثنى عليه في أكثر من مجلس، وفي أكثر من موضع ؛ كما في ((السلسلة
الصحيحة)) : ( 1/903 ) :" وقد استفدت هذا كله من تحقيق قام به الأخ الفاضل مشهور حسن بتعليقه على كتابه الخلافيات " .



الإمام الفقيه عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ
:

كتب أبو الحارث محمد سعيد ( في منتديات الساحة الإسلامية ) : قد منّ الله
عليّ بأن أدركت الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله وذلك بأن يسر الله لي العمل في الرياض عام 1418هـ ، وكنت في شوق لرؤية الشيخ رحمه الله وكان ذلك بفضل الله حيث أخذني بعض الإخوة إلى درسه في مسجد سارة في الرياض حيث كان للشيخ درس يومي الأحد والأربعاء بعد المغرب منّ الله علي بحضور بعضها ، وكان أن ذهب بي بعض من يدرسون عند الشيخ للسلام على الشيخ وكان هذا بحد ذاته أمنية لي بلقاء والسلام على إمام جبل من علماء السنة وعندما سلمت على الشيخ وقالوا له فلان من الأردن رحب الشيخ بي وكانت المفاجأة انه سألني عن الشيخ مشهور قبل سؤاله عن الشيخ ناصر الألباني رحمه الله ولا أخفيكم أني استغربت هذا فسألت طلابه الذين أخذوني للسلام عليه ، قلت لهم : استغربت أنه سأل عن الشيخ مشهور قبل الشيخ ناصر ، فقالوا لي: هو يحب الشيخ مشهور كثيرا ويتابع كتبه وحريص أن تقرأ عليه أو نحو هذا الكلام ففرحت بهذا فرحا شديدا لحبي للشيخ مشهور ، وبشّرت الشيخ مشهورا بهذا ففرح فرحا شديدا ولم أفكر وقتها في نشر هذا الكلام ، إنما اكتفيت بنقله لكل من قابلت من إخوتي من أهل السنة ، ثم رأيت أن اكتب هذا الكلام هنا من باب الإخبار بشيء أفرحني ، ولا شك أنه يفرح كل سلفي لا سيما في هذه الفترة التي يشن فيها حرب على مشايخ السنة الذابين عنها ، ومن باب الوفاء لشيخ فاضل يستفيد من كتبه ودروسه الطلبة من كل العالم وفعلا لا يعرف الفضل لأهل العلم إلا أهل العلم فلله در الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله ووفق فضيلة الشيخ مشهور حسن وزاده علما وورعا ونفع بعلمه .

العلامة المفتي عبد العزيز آل الشيخ ـ حفظه الله ـ
:

وذلك في أحد لقاءاته على (قناة المجد الفضائية
)

فقد سأل سائل من الأردن سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ عن: رأيه في
الشيخين (مشهور بن حسن) و(علي بن حسن) ؟ فقال: نِعْمَ الإخوان.. نِعْمَ الإخوان ...
ثمّ سأله السائل عمّا يُثار حولهم من كلام وطعون؟

فقال له الشيخ: والله يا أخي أنا أقول: كلٌّ منّا يمكن الخطأ منه، وما أحد
معصوم من الخطأ؛ لا أنا ولا فلان ولا كل البشر؛ يقول النبي r : " كلكم خطاء، وخير الخطائين التوّابون"، وطلّاب العلم يجب أن يتآلفوا بينهم، إن شعر أحدهم من أخيه بخطأ؛ اتّصَلَ به هاتفيّاً.. كتابياً..، ناقَشَهُ عمّا نُسِبَ إليه، أحقاً هذا المنسوب إليه أم باطل؟!
أمّا التمادي في الطعن في العلماء وسبّهم ؛ لا يجوز
.
ثمّ قال في اللقاء نفسه : الواجب إصلاح الأخطاء ومعالجتها بالحكمة، لا أن
يكون بعضنا يردّ على بعض ؛ الردود هذه ما تحقّق هدفاً، الواجب أن يُتَّصَل بالعالِـم، ويُناقَش في أخطائه ؛ فإذا بُيِّنَ له وأبى: عند ذلك يُناقَش الخطأ على سبيل التوجيه، لا على سبيل التجريح .



الشيخ الفاضل بكر بن عبد الله أبو زيد ـ رحمه الله ـ
:

من خلال تقديمه لكتاب ((الموافقات)) بتحقيق صاحب ترجمتنا؛ فقال: "... فكم
تطلّعت إلى أن أرى هذا الكتاب مطبوعاً محققاً مخدوماً بما يليق بمكانته... حتى يسّر الله الكريم بفضله هذا المطلوب، على يد العلامة المحقق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان " .
وكذلك في تقديمه لكتاب «كتب حذّر منها العلماء» لفضيلة الشيخ مشهور
:
" فإنّ التأليف في الكتب التي حذر منها العلماء باب عظيم من أبواب النصح
للأمّة، وصيانتها مما يشوبها في دينها وتعبُّدها وسلوكها وتوحيدها لربها، لكن لا يصلح أن يؤلف في هذا الباب الجهاديّ إلا من طاب مشرباً ومسلكاً، ومن اتّبع في العلم سبباً، وبلغ فيه مبلغاً حسناً، ومن أوتي قدراً واسعاً من سعة الاطلاع، والجلد على جرد المطولات، ورحلة النظر في عامّة الفنون والمؤلفات، مع التيقّظ للتَّقييد، وضم النظير إلى النظير، ثم التمحيص والتدقيق " ، ولمّا قرأتُ مقدمة هذا الكتاب «كتب حذر منها العلماء» ومواضع كثيرة منه، رأيتُ أنّ مؤلفه الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان له من هذه الأسباب الحظ الوافر " .


الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ
:

سئل فضيلة الشيخ في كتابه «تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب» (ص160
): من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟
فأجاب -رحمه الله-: " قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى،
فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله ـ ، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن عبدالحميد، والأخ سليم الهلالي، والأخ مشهور بن حسن" .



فضيلة الشيخ العلامة المحدث – بقية السلف- عبدالمحسن العباد –حفظه الله
- :
قال في كتابه النافع الماتع «رفقاً أهل السنّة بأهل السنّة» (ص8-9) الطبعة
الثانية 1426هـ: " وأوصي أيضاً أن يستفيد طلاب العلم في كلّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنّة في ذلك البلد مثل تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله في الأردن، الذين أسسوا بعده مركزاً باسمه ..." .



* هذا ، وقد ردّ الشيخ مشهور ـ وفقه الله ـ على أهم هذه الافتراءات ، في
مكالمة هاتفية أُجريت معه من مدينة العقبة بالأردن ( تجدها في شبكة المنهاج الإسلامية وموقع أهل الحديث والأثر) .

كما كتب بعض طلاب العلم مقالات في الدفاع عن الشيخ منها
:

ـ الدفاع عن الشيخ مشهور بن حسن في افتراءات الكردي الكذاب للأخ الفاضل عمر أبو طلحة
.

ـ الرد على أبي عبد الرحمن الكردي للأخ ياسين نزال
.

ـ السلسلة في الدفاع عن مشايخ الشام للأخ أبي بكر فادي عساكر ( تجد هذه الردود في منتديات كل السلفيين
)

ـ رد الغيور في الذب عن الشيخ مشهور للأخ زياد أبو رجائي ( تجدها في شبكة المنهاج ) ، وغيرها من المقالات
.



* عاب هذا الفتى على الشيخ أبي أسامة ـ سدده الله ـ أنّه يحيل إلى شيخنا
العالم : أبي عبد المعز ـ حفظه الله ـ ، كما عاب على الشيخ عبد المجيد جمعة ـ وفقه الله ـ دفاعه عن الشيخ ، فيا تُرى هل يريد هذا الكذوب أن يُحال على جهول مثله أو رويبضة تصدّر قبل أوانه مما أدى به إلى هوانه؟! ، فما يفعله الشيخ أبو أسامه يفعله سواء بسواء بقية إخوانه المشايخ والدعاة الذين يعرفون حق المعرفة قدر شيخنا الكبير ـ أمدّ الله في عمره ونفع به طلاب العلم في كل مكان ـ والله المستعان وعليه التكلان .



* وأما ملاحظاتك وتنبيهك فخارجان عن مجال التغطية ـ كما يقال ـ !! ولا محل
لهما من الإعراب ، ولا أحلّ أن أضيّع وقتي في الوقوف معهما ، إذ إنّ بطلانهما لا يحتاج إلى ردّ أو وقفة منّي ، والله الموفق .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




وقفة مهمة وتنبيه لكل سلفي نبيه
:

في أثناء كتابتي لهذا المقال اطّلعت على ما كتبه : عبد الحميد العربي ردا على الأغواطي هذا ، وسوف لن أعلّق على هذا الردّ ، وإنما أريد أن أنبّه ـ باختصار ـ على ما علّق به بعض الأدعياء الجهلة ـ من زمرة العربي ـ الذين يكتبون في منتديات أهل الحديث وخصوصا المشرفان على هذا الموقع : مصطفى أحمد وكريم ، وكان أشدّهما جرأة ووقاحة النكرة مصطفى أحمد الذي تجنّى على عدّة مشايخ خارج الجزائر وداخلها ، ولكن عزاؤنا أنّ هؤلاء من صنف الجهلة الجهل المركبّ ، فبالتالي لا يعرفون أنّهم مساكين غارقون في أوحال الجهل وما تصرّف منه مما هو موجود في قواميس لغتنا العربية الأصيلة !! .

ولقد كانت هذه الطعون مرتكزة على الشيخ الفاضل : أبي إبراهيم عمر حمرون ـ وفقه الله ـ خرّيج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ـ كلية علوم القرآن ، وكان من الدعاة بأرض الإمارات العربية المتحدة ، وله بعض التواليف العلمية المفيدة ، وجهوده في نشر العلم وإلقاء الدروس والخطب معلومة لدى طلبة العلم ببن عكنون وتيقصراين والرويبة وغيرها ، فليصمت إذن أهل الفتن والحقد ، فـ " من صمت نجا " ( 17 )
وفي هذه النقاط السريعة ـ التي أختم بها مقالي هذا ـ إيراد لبعض الحقائق التي تبطل مزاعم المشوّهين المزيّفين ـ كلّ ذلك باختصار شديد والله المُعين ـ :
- تتلمذ الشيخ عمر حمرون على الشيخ ربيع المدخلي كان قبل التتلمذ المدّعى لشيخك أبي عبد الباري .
- قضية المأربي لم يدخل فيها الشيخ حتى يقال بأنّه مناصر ، وقد كانت جمعية البر تأتي بأبي الحسن المأربي بتزكية من الشيخ ربيع المدخلي وغيره آنذاك .
- كان الشيخ عمر ينظّم رحلات للعمرة من الإمارات يُعرّجون خلالها لزيارة الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ .
- كان الشيخ عمر مشرفا على طبع كتب ، منها مؤلفات الشيخ ربيع .
- كان في جمعية البر الإماراتية بعض تلاميذ الشيخ ربيع منهم أخ يسمى عمران .
- الشيخ عمر إلى الآن يلتزم السكوت لأنه منشغل بالعلم والدعوة ، ولو كتب عن شيخك العربي الأمور الأخلاقية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة ـ وليس إلى منهج السلف فحسب ـ لفضحه بشهادة الشهود .

هذا ما أردت بيانه إحقاقا للحق وإبطالا للباطل ، واللهَ أسأل أن يجعله في ميزان حسناتي ، إنّه قريب مجيب ، عليه توكّلت وإليه أنيب ، وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .



وكتبه


أبو عبد الرحمن هشام بن حسن الجزائري


ـ عامله الله بلطفه الخفيّ ـ


في فترات متقطعة آخرها كان في
:

ليلة الثلاثاء 05 محرم 1430 هـ


الموافق لـ : 22 ديسمبر 2009








([1]) رواه ابن ماجه في كتاب الفتن باب سوء الزمان برقم 4036 ، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 4/ 508-509 ) برقم 1887
.

([2]) وليس كلّهم ـ حتى لا يؤخذ البريء بجريرة المذنب ـ ، وليُعلم أنّ هذا
الفتى المتعالم المردود عليه ليس وحده ، فقد أثنى على وريقاته الساقطة هذه جمع ممن هم على شاكلته في الوقاحة والغلوّ ( انظر شبكة العلوم السلفية !!! ) ، فهل بعد هذا يقال لا حدادية في الجزائر أو في اليمن أو في غيرها ؟!! فاللهم سلِّم .

([3]) كان الأولى أن يصوبها في نحور الحوثيين الرافضة كما ذكرت آنفا
.

([4]) رواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع ( 13/ 142 فتح) برقم 6021
.

([5]) رواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء باب بدون ترجمة ( 7 / 196 فتح ) برقم 3484 من حديث أبي مسعود البدري
t

([6]) ليس عند هؤلاء القوم تعديل إلا في القليل النادر ، ومع هذا سرعان ما
ينقلبون على هذا القليل فيصبح في الكثير الشائع ، وإلى الله المشتكى ، وأنصح المتلبسين بهذه الجريرة المنكرة بأن يستفيدوا من نصائح العلامة عبد المحسن العباد خصوصا في كتابه الفذّ : رفقا أهل السنة بأهل السنة ، وكذا بتوجيهات غيره من العلماء وعلى رأسهم العلامة الدكتور صالح الفوزان ، ومن بديع كلامه عند إجابته لسؤال السائل : يوجد جماعة تسمي نفسها جماعة الجرح والتعديل أو السلفيين وشغلهم الشاغل البحث عن أغلاط المشايخ والدعاة ثم يقومون بعد ذلك بتبديعهم والتقليل منهم ؟ "فأجاب ـ وفقه الله ـ : " الجرح والتعديل عند المحدثين وهو من علم الإسناد ، من علم الأسانيد ، أما الكلام في الناس هذا ليس جرحا وتعديلا ، هذا غيبة ونميمة ، فعليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويتركوا هذا العمل ، يزكوا أنفسهم أولا قبل أن يبحثوا عن عيوب الناس " ( كان هذا في الدورة الصيفية للعام المنصرف : 1430 هـ - 2009 ) .

([7]) الفرق بين النصيحة والتعيير ص 17
.

([8]) سير أعلام النبلاء 14/ 376 في ترجمة الإمام الكبير ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ
.

([9]) مجموع الفتاوى 5/ 194
.

([10]) جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات ص 52
.

([11]) وقد كتب مؤخرا ـ هذا المشار إليه أعلاه ـ مقالا كان مرتكزه الأول
أن يدافع عن نفسه ، وأشار في رده إلى ثلاثة مشايخ وترك الباقي ممن فضحوه تلميحا وتصريحا ، وهذا منه تمويه وتلبيس للحقائق ، إذ قد يظن الظان أن هؤلاء الثلاثة يوافقونه على منهجه وتصرفاته التي تسيء للمنهج السلفي ، وهذا وهم لا ينطلي إلا على السذج .

([12]) رواه أبو داود في كتاب الأقضية باب فيمن يعين على خصومة من غير أن
يعلم أمرها برقم 3123 ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1/ 798 ) برقم 437 ، وردغة الخبال هي عصارة أهل النار ـ والعياذ بالله ـ .

([13]) وقد استفدت هذا النقل من مقالة كُتبت في منتدانا المبارك : منتديات كل السلفيين ، وفيه رابط الشريط لمن أراد سماعه
.

([14]) إعلام الموقعين ( 4/ 337 ـ تحقيق الشيخ الفاضل مشهور حسن ) ، وانظر
كلا من : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة للجيزاني ص 242 وما بعدها ، من أصول الفقه على منهج أهل الحديث لزكريا الباكستاني ص 184 .

([15]) مع التنبيه أن دفاعي هذا لا يشمل الخامس منهم وهو : عبد الحميد
العربي ، لأنه واقع في بلايا وأخطاء أعظم وأكثر مما ذكره السائل ، والله المستعان .

([16]) لقد خلط هذا الدعيّ في ضبط اسم الشيخ الفاضل مشهور أيّما تخليط ،
فكنية الشيخ هي : أبو عبيدة ، واسمه : مشهور بن حسن آل سلمان ، وليس كما رقمه المسكين هذا ، ويذكّرني حاله بما ذكره ابن الجوزي ( أخبار الحمقى والمغفلين ص 110 ) عن ثمامة بن أشرس قال‏:‏ شهدت رجلاً وقد قدم خصماً له إلى بعض الولاة ، فقال‏:‏ أصلحك الله أنا رافضي ناصبي، وخصمي جهمي مشبه مجسم قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب ...فقال له الوالي‏:‏ ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب؟ قال ‏:‏ أصلحك الله ، ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله "‏.‏



([17]) انظر السلسلة الصحيحة
للعلامة الألباني( 2/ 72 ) برقم 536.
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
السكايب : hicham14301
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-24-2010, 06:24 PM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

الحمد لله أما بعد
قال ابن عابدين الحنفي .... ولهذا قالوا في شروط المجتهد أنه لا بد فيه من معرفة عادات الناس
فكثير من الأحكام يختلف باختلاف الزمان لتغير عرف أهله ولحدوث ضرورة أو فساد أهل الزمان
بحيث لو بقي الحكم على ما كان عليه للزم منه الحرج والمشقة والضرر بالناس ولخالف قواعد
الشريعة المبنية على التيسير ودفع الضرر رسائل ابن عابدين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
t a g s

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.