أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
64023 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-20-2012, 09:25 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي قصائد وأشعار في الانتصار للنبي المختار -عليه الصلاة والسلام-

بسم الله الرحمن الرحيم


قصيدة في الذَّب
عن عرض النَّبي -صلى الله عليه وسلم-


لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن علي بن أدم الأثيوبي
-حفظه الله تعالى-
المدرس بدار الحديث بمكة



لَـقَدْ سَـاءَنِي جُـرْمٌ أَتَانِيَ خُبْرُهُ *** مِنَ الدَّوْلَةِ الْبَغْضَاءِ قَدْ حَاقَهَا الظُّلَمْ

لَقَدْ سَاءَنِي وَسَـاءَ مَـنْ كَـانَ قَلْبُهُ *** مُحِبًّا لِخَيْرِ الْخَلْقِ مَنْ سَادَ بِالْحِكَمْ

صَنِيعٌ أَتَى بِهِ شَيَاطِينُ دَوْلَــــةٍ *** تَعِيشُ عَلَى الْفَسَادِ وَالْكُفْرِ وَالأَضَمْ [1]

فَيَالَيْتَهُـمْ شُلَّـتْ يَمِينٌ بِـهَا افْتَرَوْا *** وَآذَانُهُمْ صُمَّتْ وَأَعْمَاهُمُ الْغُمَـمْ

فِـدَاءً لَهُ أَبِـي وَأُمِّـي وَمُهْجَتِـي *** فَمَنْ مِثْلُهُ فِي النَّاسِ قَدْ حَاطَهُ الْكَرَمْ

فَيَا مَنْ كَفَى الْمُسْتَهْزِئِينَ حَبِيبَــهُ *** لِتُنْزِلْ عَلَيْهِمُ عَذَابًا قَدِ اصْطَلَــمْ

يَعُمُّهُمُ وَمَنْ غَدَا نَاصِرًا لَـــهُمْ *** وَيَضْحَكُ مَعْهُمُ إِذِ الْكُـلُّ قَدْ ظَلَمْ

فَسُنَّتُكَ الَّتِي خَـلَتْ قَبْـلُ تَنْـزِلُ *** عَلَى كُلِّ مَنْ يَبْغِي وَيُؤْذِي أُولِي الْقِيَمْ

فَيَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ قُومُـوا عَلَـى الْعِدَا *** بِكُلِّ الَّذِي لَكُـمْ لِسَـانًا أَوِ الْقَلَمْ

فَقَدْ نَزَلَتْ فِيكُـمْ مُصَائِبُ لَوْ أَتَتْ *** عَلَى الرَّاسِيَاتِ الشُّمِّ أَرْكَانُهَا انْهَدَمْ

فَإِنْ لَـمْ تَرَوْا هَذِي مُصَابًـا مُجَلَّلاً *** فَإِنَّكُمُ مَوْتَى وَإِنَّ الْهُدَى انْصَـرَمْ

وَإِنْ تَسْكُتُوا بِالْعِلْـمِ فَالْوَيْلُ قَـادِمٌ *** وَقَدْ ضَلَّتِ الآمَالُ وَالشَّرُّ قَدْ نَجَمْ

وَلاَ شَكَّ أَنَّهَا مَضَى قَبْلُ مِثْلُهَــا *** تَوَلَّى قِيَادَهَا أُولُو الْحِقِدِ وَالسَّقَـمْ

تَعَدَّى أَبُو جَهْلٍ وحَمَّـالَـةٌ طَغَتْ *** وَمَنْ تَبَّتِ الْيَدَانِ مِنْهُ قَدِ اضْطَرَمْ [2]

فَذِي سُنَّةُ الإِلَهِ فِي الْخَلْقِ قَدْ جَرَتْ *** فَيَمْتَحِنُ الأَخْيَارَ بِالْفِرْقَةِ اللَّــوَمْ [3]

لِيَرْفَـعَ قَـدْرَهُمْ وَيُعْلِيَ ذِكْرَهُـمْ *** وَيَعْرِفَ فَضْلَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ الأُمَـمْ

فَلَوْلاَ اشْتِعَالُ النَّارِ فِي الْعُودِ لَمْ يَفُحْ *** لَهُ عَرْفُهُ الشَّذِي لِمَنْ شَاءَ أَنْ يَشَمْ

وَلَيْسَ احْتِجَابُ الْعُمْيِ للشَّمْسِ ضَائِرًا *** فَرِفْعَةُ قَدْرِهَا لِذِي الْبَصَرِ ارْتَسَـمْ

فَقَدْرُ رَسُولِ اللهِ فِـي الْخَلْقِ ظَـاهِرٌ *** فَمَا ضَرَّهُ قَوْمٌ أَضَلُّ مِنَ الْبَهَـمْ [4]

لَـقَدْ رَفَـعَ الإِلَـهُ قَـدْرَ مُحَمَّدٍ *** فَقَرَّبَهُ زُلْفـَى وَحَـلاَّهُ بِالنِّعَـمْ

وَيَبْعَثُهُ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ شَافِعًــا *** لِفَصْلِ الْقَضَا بِهَا فَمَا أَعْظَمَ الْكَرَمْ

وَقَدْ شَـرَحَ اللَّطِيفُ صَدْرًا وَأَوْدَعَهْ *** بَدَائِعَ حِكْمَةٍ فَيَـا وَيْلَ مَنْ هَضَمْ [5]

وَشَقَّ لَـهُ الْبَدْرَ الْمُنِيرَ مِـنَ السَّمَا *** وَشَاهَدَهُ كُـلٌّ بِلَيْلٍ قَـدِ ادْلَهَمّْ

وَحَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ لَـوْلاَ احْتِضَانُـهُ *** لَمَا فَارَقَ الْبُكَـا إِلَى سَاعَةِ النَّدَمْ

شَكَى الْعِيرُ ضُرَّهُ وَسَلَّمَهُ الصَّفَ [6] *** فَيَا وَيْلَ أَقْوَامٍ أَضَلُّ مِـنَ النَّعَـمْ

رَسُولُ الْهُدَى أَحْيَا الْقُلُوبَ بِذِكْرِهِ *** قُلُوبَ ذَوِي الأَلْبَابِ وَالنُّورِ وَالشِّيَمْ

هُـوَ الرَّحْمَةُ الْمُهْدَاةُ لِلْخَلْقِ كُلِّهِمْ *** كَـمَا أَخْبَرَ اللهُ الْـكَرِيمُ فَلْيُغْتَنَـمْ

فَمِنْ تَبِـعَ الرَّسُـولَ كَـانَ مُعَزَّزًا *** بِذِي الدَّارِ وَالأُخْرَى مُعَافًى مِنَ النِّقَمْ

وَمَنْ لَمْ يَرَ الْهُدَى لَدَيْهِ فَقَدْ جَنَى *** عَلَـى نَفْسِهِ الْوَبَالَ قَـدْ نَالَهُ الْغُمَمْ

فَيَـا رَبِّ أَحْيِنَـا عَلَى حُبِّهِ إِلَـى *** مُفَارَقَةِ الدُّنْيَا وَنَحْنُ عَلَـى النِّعَـمْ

وَيَــا رَبِّ أَهِّلْنَا لإِحْيَـاءِ شَرْعِهِ *** وَنَنْشُرُهُ فِي الْعُرْبِ أَيْضًا وَفِي الْعَجَمْ

وَنَدْفَعُ عَـنْ حَرِيمِـهِ كُـلَّ مُفْتَرٍ *** مَرِيدٍ مُعَـانِدٍ وَبِالْفُحْشِ قَـدْ جَرَمْ

صَـلاَةٌ مِـنَ الرَّحْمَنِ ثُمَّ سَلاَمُهُ *** عَلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ الْمُحَبَّبِ فِي الأُمَمْ

وَآلٍ لَهُ أَهْـلِ الْمُرُوءَةِ وَالْهُـدَى *** وَأَصْحَابِـهِ أُولِي الْمَعَارِفِ وَالْكَرَمْ

يَقُـولُ مُحَمَّدٌ أَيَا رَبِّ ارْحَمَــا *** إِذَا الأَجَلُ انْقَضَى وَحَبْلِي قَدِ انْصَرَمْ


________________
[1] ـ محركة الحقد والحسد والغضب اهـ "ق".
[2] ـ أي التهب.
[3] ـ اللَّوَمُ محرّكةً: كثرة العذل، وهو هنا على حذف مضاف، أي ذوي اللوم، أو وُصفوا به مبالغة.
[4] ـ محرّكةَ، تُسكّن هاؤه أيضًا: أولاد الضأن والمعز والبقر، أفاده في "القاموس".
[5] ـ هَضَم من باب قتل: إذا كسر، ويقال: هضمه: إذا دفعه، وكسره، أفاده في "المصباح"، والمراد هنا انتهك حرمة النبيّ ، ودنّس عرضه، وانتهكه.
[6] ـ جمع صَفَاة، وهو الحجر الصَّلْد.
[للأمانة: منقول]
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.