رسالةٌ لطيفةٌ وصلتني....هذا عنوانها-ومضمونها-: (اعتراف مِن محب ، وذبّ عن محب)....

[علي بن حسن الحلبي]

اعتراف مِن محب ، وذبّ عن محب

فضيلة شيخنا علي الحلبي-حفظك الله ورعاك، ودفع عنك كل سوء ومكروه -:
أُشهد الله على حبكم فيه .
ثم اعلم -يا شيخنا الحبيب- أنني ما أحببت عالماً من علمائنا مثلما أحببتُ شيخنا الألباني -رحمه الله-تعالى-، وتلاميذه الذين تربّوا على يديه ، ونهلوا من علمه الصافي؛ حتى صاروا أعلاماً في الأمة، وحُفّاظاً لهذا الدين ؛ يذبّون عنه عَبَثَ العابثين ، ويفنّدون عنه حُججَ المبطلين .
ويعلم الله -يا شيخنا الكريم- أن أقربهم منـزلةً إلى قلبي هو فضيلتكم .
ولأجل ذلك كتبتُ هذه السطور لأخبرك -أولاً- أني أحبك في الله -جل وعلا-؛ تأسِّياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال لمعاذ -رضي الله عنه-: «يامعاذ : إني أحبك» .
وثانياً: تطييباً لخاطرك -يا شيخنا- تجاه ما يحصل لك مِن قِبَل دعاة الفتنة وغلاة التجريح؛ الذين همُّهم الوحيد الإيقاعُ بك -بما لبَّسوه عليك مِن باطل وافتراء- .
وما أحسب هذا إلا ابتلاءً من الله لك ، وسرعان ما ينجلي ، و يزول ، ويحصل الفرج والأجر العظيم منه -سبحانه وتعالى- لك.
فلْتصبرْ- يا شيخنا- ولتحتسبْ.
والذي أظنّه -يا شيخنا الكريم- أن هذه الهجمات الشرسة –والظالمة- سوف تكون أنت -إن شاء الله -عز وجل- سبباً في نسفها ، ودحض هذا المنهج -الذي أعتقد أنه لا يَمَتُّ لمنهج الإسلام والسلفية بِصِلة-.
وهذا واضح جلي عند كل مَن تربى في مدرسة الألباني وابن باز وابن عثيمين -عليهم مِن ربِّهم سحائب الرحمة والمغفرة-.
كما أعتقد -اعتقاداً لا يُساوره أدنى شك-: أنه لو كان هؤلاء الكبار أحياءً لَمَا اجترأ هؤلاء البُغاة الغُلاة أن يخوضوا فيما خاضوا فيه -مِن تشويه نصاعة هذا المنهج، واستبداله بمنهج عَفِن متعفّن -.
ولكنْ ؛ حسبنا فيهم قولُ الشاعر:

خلا لكِ الجوُّ فبيضي واصفُري *** ونَقِّري ما شئتِ أن تُنَقِّري!

ولا يظن هؤلاء -الذين ما عرفوا قَدْرَ كبرائهم ، فباتوا وأصبحوا وأمَسوا في هتك أعراضهم، وبَثِّ التُّهَم في أوساط الدهماء والغوغاء لإسقاط عدالتهم- : أننا غافلون! أو أننا غير متيقّظين لمرادهم في ضرب المنهج السلفي بأهله! وإقصاء جميع المرجعيات في أمتنا الإسلامية! وحصرها واستئثارها فيهم!!
ولم يبق لهم مَن يُعوِّقهم ، ويشلُّ حركتَهم الا أبناء وتلاميذ محدّث الأنام وشامة الشام ناصر الدين -بحق وصدق-حتى لا تلتفَّ الأمة مِن حولهم-.
ولا شك أن أبرز مَن عرفناه بقُرب الصِّلة مِن شيخنا الألبانيّ : هو أنت -يا شيخنا-.
وأُصارحك القولَ-يا شيخنا المبارك- بأنني -حين أراك-: أرى صورة شيخنا الألباني تتجلى في مُحَيّاك...
كيف لا؛وأنا ما عرفتُك إلا بشيخنا الألباني -رحمه الله- تعالى- ؟!
وما سمعتُ شريطاً مِن أشرطتِه الا وكنتَ حاضراً -في كلها-أو جُلِّها-.
ولا أدري كيف تَجاسَرَ بعضُ مَن عرفناهم بالعلم والفضل بنفي أن تكون تلميذاًَ لشيخنا !
بل أدهى مِن ذالك –وأَمَرّ- أن تُتَّهَم في عقيدتك! فتُنسب إلى عقيدة ابن عربي -الذي يصرِّح فيها بأن الله هو المخلوق! وأن المخلوق هو الله !ويعبّر عن زندقته بقوله:( فيحمدني و أحمده!ويعبدني وأعبده!)!
وأُشهد نفسي -أمام خالقي ومعبودي -جلّ وعلا- أنك مِن كل هذا وذاك بريء ، وكلَّ ما نُسب إليك بهتانٌ وزُورٌ.
وما عرفناك -يا شيخنا- إلا بخالص التوحيد ؛ مجرِّداً للاتباع حقَّ التجريد ، قوّالاً بالحق ونصاعته ، وداحراً للباطل وشبهته ، رافعاً للسنّة ورايتها ، وقامعاً للبدعة -وشُؤمها وشناعتها- .
هكذا -يا شيخنا- عرفناك .
وهكذا -يا شيخنا- عهدناك...
فلا تكن في ضَيق ممّا يمكرون ، والتجئ إلى الله بمظلمتك ، ﴿فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم﴾.

كتبه: أخوكم، و محبكم، والأسير بفضلكم .....

...وقد أحببتُ نقلَ هذه(الرسالة)
لإخواني-في هذا(المنتدى)-المبارك-..
سلوى لي ولهم..
وإن كنتُ أعلم مِن نفسي
أنّي دون بعض ما قاله فيَّ هذا الأخ الفاضل-كاتب (الرسالة)-
-جزاه الله خيراً-..

[محمد جمعه الراسبي الأثري]

الله أكبر
ما أجملها من رسالة

[ابو اميمة]

شيخنا الحبيب:لقد لخّص هذا الأخ الكريم مكنون ما في صدره وصدور الملايين من محبيك,ويعلم الله أني لكم واحد منهم,ولعلي أُحشر مع من أُحِبّ وإن قصرت بي أعمالي,وأثقلتني أوزاري,ولكن رحمة رب هي أوسع لي ولكم ولكل المسلمين.
فاللهم اجعل محبتنا لشيخنا خاصة,ولمشايخنا عامة فيك خالصة لوجهك الكريم,يارب العالمين.

[أبو متعب فتحي العلي]

حفظكم الله شيخنا ونصركم

[ابو همام الخالدي]

ونحن أيضاً نشاطر هذا الأخ الفاضل :

ونقول كما قال :

وما عرفناك -يا شيخنا- إلا بخالص التوحيد ؛ مجرِّداً للاتباع حقَّ التجريد ، قوّالاً بالحق ونصاعته ، وداحراً للباطل وشبهته ، رافعاً للسنّة ورايتها ، وقامعاً للبدعة -وشُؤمها وشناعتها-


نحبك في الله شيخنا العزيز.

[محب العباد والفوزان]

ولا أدري كيف تَجاسَرَ بعضُ مَن عرفناهم بالعلم والفضل بنفي أن تكون تلميذاًَ لشيخنا !

تجري الرياح بما لاتشتهي السفن...

[عاصم عبد القادر]

حفظكم الله - شيخنا أبا الحارث - ونصركم ، وزادكم عزا ، وإيمانا ، وثباتا ، وإقداما .

وليس للمنصف إلا أن يقول ما قال هذا الفاضل جزاه الله خيرا .

[كمال الابراهيمي الجزائري]

هذه الفتنة ذكرتني بماقاله المحدث أبوإسحاق الحويني حفظه الله تعالى عن ابن تيمية رحمه الله تعالى فإنه قال إن الزمان لم يذكرأعداء ابن تيمية وإنما ذكر ابن تيمية وهم ذهبوا بلا ذكر وكذلك من عادى إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في فتنة خلق القرآن فلم يذكرهم التاريخ وإنما خلد التاريخ اسم الإمام أحمد فأبشرياشيخنا الحلبي أن الله ناصرك ورافعك وسوف يخلد التاريخ اسمك إذا ذكرت فتنة التجريح كما خلد التاريخ اسم الإمام أحمد حين تذكر فتنة خلق القرآن .

[الأثري العراقي]

حفظكَ الله ـ ( أبا الحارث ) ـ من كل شر
واللهَ نسأل أن يجمع قلوب ( السلفيين ) ـ كلهم ـ على ( الحق والسنة )
اللهم آمين

[أبوأمةالله]

والله إن هذا الأخ الكريم، عبر عما في قلوبنا، وما نحمله لك شيخنا الكريم من إجلال ومحبة وتقدير، على هذا الثبات الكبير، والصبر العظيم، والحلم الوفير، والأخلاق الطيبة، التي وفقك لها رب العالمين وأعطاك إياها، فاصبر شيخنا فإن بوادر إنتهاء هذه الفتنة العظيمة بدأت تظهر، ويعلم رب العالمين أننا نعتقد أن لك فضلا عظيما علينا وعلى كل سلفي في هذه الفتنة التي صبرت فيها شيخنا الكريم صبر الأئمة، وثبت ثبوت الطود الشامخ، فنحن أهل الجزائر نفعنا الله جل وعلا بالإمام الألباني، وها نحن ننتفع بعد موته بتلميذه البار، وطالبه الوفي، نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا.
وقد إنتفعنا في الجزائر بهذا المنتدى المبارك، بعد أن لم نجد أين نتوجه، إلى من نبث أحزاننا وهمومنا بسبب ما أصاب دعوتنا، فصرنا كالأيتام على مائدة اللئام، فوفق الله القائمين على هذا المنتدى المبارك.