أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
65503 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-15-2020, 11:14 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الرموز الدينيّة المبتدعة أساس الوثنيّة. لفضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين.

الرموز الدينيّة المبتدعة أساس الوثنيّة.

لفضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين.


بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الأخ / م. عبد الله بن يحيى المعلمي في جريدة المدينة ، 21 / 7 / 1433 هـ، يطالب بالمحافظة على رسم ما يُسمّيه رمز المدينة: (القبة الخضراء).
ويؤيّد مطالبته بمحافظة أهل بيت المقدس على رسم قبة الصخرة رمزاً للمسجد الثالث الذي يجوز شدّ الرحال إليه.

والمساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال (تعبدًا) إلا إليها بمكة المباركة والمدينة النبوية والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ميزها الله بتحريمه مكة وتحريم رسوله المدينة، وبمشاعر الحج والعمرة في مكة وما حولها؛ (وليس منها غار حراء ولا غار ثور وغيرهما مما ابتدعه العوام وأشباههم).

وميّز الله المدينة النبوية بمسجد رسول الله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته الذائدين عنها بدعَ الهوى والنفس والشيطان؛ (وليس مما يتعبد الله به: تميّز المساجد السبعة المبتدعة؛ ولا مسجد القبلتين ولا مسجد الغمامة ولا أمثالها مما وسوس به الشيطان وسوّلت به النفس الأمارة بالسوء لمزاحمة السنن بالبدع)، وميّز الثلاثة بالفضل.

وإلى القارئ الكريم خبر ابتداع القبّة الخضراء وقبة الصخرة:

1. أول من نصب القبب: البيزنطيّون في عمارة كنائسهم، وبقيت رمزاً كنيسيًا حتى افتتح المسلمون الشام وتحول بعض الكنائس إلى مساجد فألِف الناس وجود القبة فوق بعض المساجد وبدأوا يقلدونها في عمارة المساجد الجديدة ومنذ القرن الماضي أُدخلِتْ زُورًا فيما سُمّي: العمارة الإسلاميّة، وقد يكون الجامع الأموي بدمشق أول مسجد احتفظ بقبته البيزنطيّة الكنيسية بعد إعادة بنائه، وأضاف المسلمون ثلاثة أوثان باسم يحيى والحسين وصلاح الدين.

2. وبنى عبد الملك بن مروان تجاوز الله عنه القبة على الصخرة؛ ولم يكن للصخرة فضل على بقية بيت المقدس، ولم يزرها عمر الفاروق ولا ابنه عبد الله ولا غيرهما من فقهاء الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، ولا صلّى فيها أحد منهم، وإنما كانت قبلة لليهود، وتجنب عمر رضي الله عنه بناء المسجد خلفها لئلا تكون قبلة للمسلمين، ثم حُكِيَتْ حولها الأساطير والاشاعات فأنْسَت المسلمين مسجد عمر رضي الله عنه.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بأن عبد الملك بن مروان بنى القبة ليُلهي الناس عن الذهاب إلى مكة والاجتماع بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه. [الفتاوى 15/ 154]. وانظر: [اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم].

3. والقبّة على حجرة عائشة رضي الله عنها؛ بناها قلاوون الصالحي المملوكي بعد نحو 600 سنة من إدخال الوليد بن عبد الملك الحجرات في المسجد النبوي، وكان لونها بلون الرصاص مما وضع عليها منه.

4. وبعد نحو 544 سنة جاء الطاغوت العثماني محمود بن عبد الحميد وصبغها باللون الأخضر عام 1233هـ. انظر: [بدع القبور لمؤلفه صالح بن مقبل العصيمي ص 251 و 252 ].

5. هذا الطاغوت تميّز على بقية طواغيت (الخرافة العثمانية) لا أعادها الله ولا أعادهم على الإسلام والمسلمين، فقد حموا الشرك والبدع والخرافة والتصوف ووثنية المشاهد والمقامات والمزارات والأضرحة في كل بلاد المسلمين؛ تميّز الطاغوت محمود بن عبد الحميد بمحاربة دعوة ودولة تجديد الدين والدعوة (بالعودة بهما إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم) في مرحلتها الأولى، فلم يكتف بما فعله من سبقه من محاربتها بالكذب والفرية والاشاعات المغرضة؛ بل ألزم محمد علي والي مصر بمحاربتها بجيوش المرتزقة ومعهم المدافع لدك الحصون والاستحكامات، ومعهم المال لشراء ذمم المرتزقة من البادية، ولم يرض بغير قتل ونفي مئات الأمراء والعلماء، وهدم الدرعية، وأخيراً بإهانة الإمام عبد الله بن سعود رحمه الله والطواف به على حمار ثم قتله صبراً وصلبه، وقتل رفيقيه، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وعوضهم دنياهم بمثوبته.

6. وحفظ الله دينه والدعاة إليه على بصيرة، فلم تمض سنة حتى قام الإمام تركي بن عبد الله آل سعود يعيد الله به الدعوة والدولة المباركة وفي بضع سنين استتب الأمر له ولابنه الإمام فيصل بن تركي في المرحلة الثانية.

7. وفي المرحلة الثالثة الحاضرة قامت دولة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله بهدم أوثان المقامات والمزارات والأضرحة وما دونها من البدع والمعاصي، ووحدتْ أكثر جزيرة العرب على التوحيد والسنة رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين.

8. وبعد: فالرموز المادية المبتدعة أوقعت البشر في الشرك الأكبر منذ قوم نوح كما في صحيح البخاري وتفسير ابن جرير من تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [سورة نوح 23]؛ والله الهادي.


21/ 7/ 1433هـ.


وكتب / سعد بن عبد الرحمن الحصين.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.