أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
164004 | 162855 |
#1
|
|||
|
|||
[ شعر ] وفـاءٌ وثنـاء، على أئمتنـا الأعلام العلمـاء
وفـــــــاءٌ وثنــــــاء، على أئمتنـــــا الأعلام العلمـــــاء إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره ؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... أما بعد. الحمد لله أحمده – سبحانه - امتنّ علينا بنعمة الإسلام، وهدانا إلى المنهج الرباني الحق : " منهج السلف الصالح " - نسأل الله تعالى أن يثبتنا عليه حتى نلقاه -. يسّر لنا علماء ربانيين هداة مهتدين - نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا -، يذبون عن هذا الدين تأويل الجاهلين، وتحريف النفاة والغالين والمبطلين. حفظ الله – تبارك وتعالى - بهم دينه على مدى الزمان، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ورفع قدرهم، وأعلى شأنهم، ونفع بعلمهم، وبارك فيهم وفي جهودهم، وأثقل لهم الموازين في يوم لا ينفعُ فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ووفــاءً لحقهم، واعترافــًا بفضلهم، وشكــرًا لجهودهم، جمعت أبياتًا من الشعر قيلت فيهم وفــــــاءً وثنــــــاءً ورثـــــاءً. أبدأ بشامة الشام المُحَدّث الإمام العلامة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني - رحمه الله وصِنوَهُ مِن إخوانِه العلماء رحمة واسعة، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنان -. 1.رب العرش يكلؤكم (1) قالَ فضيـــــلة الشيخ مُحَمّدْ عيدِ العبّاسي – رَحِمَهُ اللهُ تَعالى -: زُرْتُ الأردُنّ بَعدَ أن فرّجَ الله عني، وَلقيتُ أستاذنا الكبير شَيْخَنا مُحَدّثِ الشام مُحَمّد ناصِرِ الدّينِ الألباني بَعْدَ انْقِطاعٍ طَويل، وألقيْتُ أمامَهُ الأبْياتِ التـّــاليَة : 1. يــــا نَـفـْسُ نِلـْتِ المُـنَى فلتنتشي طربا *-*-* وَلـْـَتَحْمَـدي اللهَ إذ قدْ حَقّقَ الأرَبا 2. كـَــــمْ بـِــتّ أحْـلـُـــمُ أن ألقى موجهنا *-*-* فـَأَمْلأ ُ العَيْـــنَ مِنْ مَـــرْآهُ وَالهُدُبا 3. كــانَت تـَمُــرّ بـِيَ الأيــّـامُ مُجْدِبـَــــة ً *-*-* قـَفـْراءَ قاسِيــة ًَ الأهْوالِ مُضْطَرِبا 4. لا عِـلـْـمَ لا دَرْسَ لا أستاذ َ أسْمَعُــهُ *-*-* لا مُتعَة َالرّوحِ - أعْني هذهِ الكُتُُبا – 5. أهــْـــــلاً بِأستاذيَ الهـــــــادي إلى سُنَنٍ *-*-* للمُصْطَفى مَن لِدينِ الله قَدْ وَهَبا 6. كـُــــلّ الذي قدْ حَبـــــاهُ اللهُ مِنْ عُمُـــــرٍ *-*-* أوْ قوّةٍ أو جُهودٍ طالَمـــــا تـَعِبا 7. أنتَ الإمــــــام الذي قدْ حـــــــازَ مرتبَة ً *-*-* تـُضارِعُ السّادة الأعْلامَ والنُجُبـا 8. أبقـــــاك رَبّيَ لِلتوْحيـــــد تـَحْرُسُــــــــهُ *-*-* تَذودُ عَنْهُ سِهامُ الشّرْكِ والكَذِبــا 9. وتَنْشُرِ السّنّـــــةَ الغـَــــرّاء ساطِعـَـــــة ً *-*-* وتهــدم البدعـــة النكراء محتسبا 10. يا ناصر الديــن رب العرش يكلؤكــم *-*-* مِنْ كـُـلّ شَرّ وَإيــذاءٍ وَسوءٍ نَبـــا 11. قــُــمْ جـَــدّدِ الدّينَ فالإسْلامُ في سَقــَــمٍ *-*-* مِمّــــا جَنــاهُ بَنوهُ باتَ مُنـْـتـَحِبـــا 12. يَدْعـُو ألا مُصْلِحٌ مِقــْدامٌ يَنْهَضُ بي *-*-* أليْسَ ثَمَّ رَشيـــدٌ يَكْشِفُ الحُجُبــا 13. كـُـــلّ المَبـــــادِئ بالتـّــجْريبِ مفلسةٌ *-*-* فِيّ النّجــــاةُ فمالي بِتُّ مُحْتَجـِـبــا 14. قــَــــدْ شَوّهــُـــوني بإشراكٍ وَفَلسَفـَــةٍ *-*-* وَدَنّسوني بإحــْـــداثٍ كَأنـّــــهُ وَبا 15. أمــّــا التَصَوّفُ فَالأسْواءُ قاطِبــَـــة ً *-*-* تجَمّعَتْ فيهِ مِنْ صَوْبٍ وَمِنْ حَدَبا 16. ماذا يُريـدُ الأعادي خابَ سَعْيُهُمُ *-*-* مِنْ حافِظِ العَصْرِ مَنْ في اللهِ قدْ رَغِبا 17. أساءَهُمُ أنّهُ نَشَرَ التّوحيدَ في وَطَنٍ *-*-* قَد اسْتَجابَ لِداعي الجَهْلِ واقتربا؟ 18. وأنـــّــــهُ سُنّةَ المُخْتـــــارِ حَقّقَــــــها *-*-* وَغَيْرِ هَدْيِ خِيارِ المُرْسَلينَ أَبى 19. وأنــّــــــهُ مَنْهَــــجَ الأسْلافِ دَعّمَــــهُ *-*-* بِقُوّةِ الحَـــقّ حَتى ذاعَ أوْ غَلـَبـــا 20. وألـْقــَـمَ الظالميـــنَ المُفتَريــنَ حَصىً *-*-* ألقى عَلى كُلّ تَضْليلٍ لَهُمْ شُهُبـا 21. حَقيقـَــة َ الأمـْـــرِ أنّ الحَقّ ساءَهـُــمُ *-*-* فَمَنْ تَبَنّى طريقَ السّنّة اجْتُـنِبــا 22. وليْسَ مَقصَدُهُــــــمْ تَكْذيبَ عالِمِنــــا *-*-* فإنّهُ إن يُوافِقْهُــــمُ غـَـــدا قُطبـــا 23. أسْتــــــاذَنا الفـَــذّ لا تَعْبَأ بِحَرْبِهـِــــمُ *-*-* ولا ُتبالِ بِمَنْ عادى وَمَنْ نَصَبــا 24. لَنْ يَبْلُغوا هَدَفا مَهْمـــا طَغـَوْا وَبَغَـوْا *-*-* فاللهُ جاعِلُ كَيــْــــدِ الحاقِدينَ هَبا 25. مُوتــــوا بِغَيِظِكـُــــمُ إنا عَلى ثِقــَـــةٍ *-*-* أنْ يَظْـهََرَ الحَقّ مَهْما باتَ مُحْتَجِبا 26. إنّ الإلــــهَ قَضى وَالأمْـــرُ مُنْفَصـِـلٌ *-*-* أنْ يَمْحَقَ الباطِلَ المَأفونَ وَالكَذِبا 27. هذا الذي قدْ أتى بِالنّصّ قاطِعـَـــة ً *-*-* آياتُهُ شُبْهـَــة َ المُرْتابِ وَالسّحُبا (2) 28. طبيعـَــــة تِلكَ في أبْنـــــاءِ جِلْدَتِنـــا *-*-* هُمْ يَحْسُدون الفتى إذْ فاقَهُــمْ أدَبا 29. أوْ نالَ حَظـّـاً مِنَ التوفيــــقِ فاتَهــُـــمُ *-*-* أوْ جاءَ يَسْعى إليْهِ كُلّ مَنْ رَغِبا 30. كـَــمْ شاغَبوا في دِمَشْقَ الشامِ في جَلَدٍ *-*-* ضِدّ ابْنَ تيْمِيَةٍ إذْ زَلْزَلَ النّصَبــا 31. وَكـَــــمْ أثاروا رِعاعَ الناسِ وَيْلـَـــهُمُ *-*-* كَمْ ألـّبوا ضِدّهُ الحُكّــامَ وَالرّقـَبــا 32. رَمَوْهُ زوراً وَظُلْمــــاً كُلّ ناقِصـَـــــةٍ *-*-* أفتـَــوْا بتَضْليلهِ لَمّا رَأوْهُ صَبــا 33. فماتَ في سِجْنِهِمُ يَشْكو ظلامَتـَـــــهُ *-*-* ظنّوا بِمَقتَلِهِ أنّ الضّيــــــاءَ خَبــا 34. لكِنّ أفكـــــارَهُ في كـُــــــــــلّ ناحِيَة *-*-* ذاعَتْ وَصارَت دَليلاً لِلْهُدى وَجَبا 35. يا إخــْــــــوَةَ الدينِ إنّ اللهَ أكْرَمَنــــا *-*-* بِدَعْوَةِ الحَقّ في وَقْتٍ نَرى عَجَبا 36. حَيْثُ الضّلالَةُ سادَتْ وَالفُسوقُ طَغى *-*-* وَصارَ داعيةَ التوْحيــــــدِ مُغترِبا 37. وَصِيّتي لَكـُـــمْ يا إخوَتي أبـَـــــــــداً *-*-* لِلهِ أنْ تُخلِصـُــوا لا تَبْتَغوا الذّهَبــا 38. كونوا جَميعاً بِحبْلِ اللهِ واعْتَصِمُوا *-*-* وَالنّفْسُ فَلتَحْذروا إلاّ تسْلُكوا الشّعُبا 39. وَحَصّلوا العِلْمَ في حِرْصٍ وَفي دَأَبٍ *-*-* وَالعِلْمُ مُنْحَصِرٌ في الوَحْيِ فارْتَقِبــا 40. وَهـــَـــــــدْيُ أسْلافِكُمُ لا تَبْتَغوا بَدَلاً *-*-* عَنْهُ وَإياكـُــــمُ الأهــْــواءَ وَاللـّعُبـا 41. وَلْتُقرِنوا العِلمَ بِالأعْمــــــــــالِ إنّكُمُ *-*-* إنْ تَفعَلــوا فـُقـْتُمُ الأعْجــامَ وَالعَرَبا 42. وَلتَحـْـذَروا فِتْنَةَ الدّنْيـــا وَزينَتَهـــا *-*-* وَلتَعْدِلوا إنْ رَضِيَ الإنْسانُ أوْ غَضِبا 43. وَلْتَسْأَلوا اللهَ أنْ يُبْقــي أخُوّتَنـا *-*-* في الدّهْرِ ما رَغِبَ المَخْلوقُ أوْ رَهِبا. _______________ (1) ربّ العرش يكلؤكم : انظر : [ العدد الثاني عشر من مجلة الأصالة 15 صفر 1415 هـ . صفحة 30 - 32 ]. (2) أشير إلى قوله – تعالى - : {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر 43]. وقوله : {وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} [طه 61].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|